جريدة الجرائد

زيباري: سأقاضي العسكري بتهمة التشهير ليكون عبرة لغيره

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد - محمد سعيد كاظم

جدد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تأكيد أنه يعتزم مقاضاة النائب عن الائتلاف سامي العسكري علي خلفية اتهامه له في حديث لـ"راديو سوا" الامريكي بالاخفاق في ادارة الوزارة وقضاء "ليالي حمراء" في القاهرة، مشددا علي أنه لن يدخل في مهاترات مع العسكري، علي حد قوله. وأضاف زيباري في لقاء مع "الحرة" سيبث قريبا إنه استشار قانونيين وأخبروه بأن من الممكن محاكمة العسكري بتهمتي القذف والتشهير، مشددا علي أن الهدف من محاكمة العسكري هو أن يكون عبرة لغيره، علي حد قوله. وكان العسكري رد الأسبوع الماضي علي ردود الفعل علي تصريحه، موضحا أن هذا الاتهام ليس لشخص الوزير هوشيار زيباري ولا لوزير المالية العراقية باقر جبر صولاغ الذي انتقده أيضا، وانما لأدائهما الوظيفي، وشدد علي أن زيباري رجل محترم، ولكنه وزير غير ناجح لوزارة غير متوازنة. وتعد حصة المجلس الاعلي الاسلامي والتحالف الكردستاني الأكبر في التوظيف في السفارات العراقية بالخارج ويطالب اعضاء من الدعوة جناح المالكي بزيادة حصتهم في ذلك .من جهة اخرى كشف قيادي في التيار الصدري امس عن ان مقتدي الصدر رئيس التيار الصدري موجود في قم للدراسة في حوزتها العلمية. وقال الشيخ صادق الحسناوي لـ"الزمان": ان المعلومات المتداولة حول تعرض مقتدي الصدر للتسمم هي مجرد شائعات يطلقها الراغبون في غيابه عن الساحة أو الذين يخططون لاغتياله في المستقبل". واكد ان "اكبر الاخطاء التي ارتكبها التيار الصدري وقوفه وراء فوز نوري المالكي بمنصب رئيس الوزراء". واوضح ان الخلاف بين مقتدي الصدر وعبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلي الاسلامي خلاف سياسي وليس عائلياً. وقال: ان مقتدي الصدر مستعد ان يبصم للحكيم علي قيادته التيار الشيعي شرط ان يتخلي عن الفيدرالية ومشاريع التقسيم. وقال الحسناوي لـ"الزمان": ان هدف شائعة التسمم تستهدف الاساءة لمقتدي الصدر نافياً ان يكون تعرض لمثل هذا الحادث. واكد "انها معلومات عارية عن الصحة". وقال "بعد عجزهم عن مواجهة مقتدي الصدر وتوسع التيار الصدري أخذوا ينشرون الشائعات حول ولائه لايران او انه يأوي البعثيين في اطار التيار". وشدد "لاحظوا ان الاحزاب الدينية وافقت علي قانون المساءلة والعدالة فيما رفضه الصدري" وحول تغيب مقتدي الصدر لفترة اكثر من عام وعدم ظهوره قال الحسناوي: ان خروجه الي العلن هو الاستثناء". وشدد "علي أن مقتدي الصدر مستهدف من أطراف عدة حيث تسود لغة القناص وكاتم الصوت". واكد "ان الصدريين لن يسامحوا أحداً في حال تعرض قائدهم الي مكروه". واضاف ان "العراق وقتها سيغرق في بحر من الدماء". وحول سبب استهدافه قال الحسناوي لـ"الزمان" : ان مقتدي الصدر يمثل الفرصة الوحيدة لقيادة وبناء تيار وطني عروبي لا يؤمن بالفيدرالية والتقسيم. واكد "ان مقتدي الصدر يقف عقبة أمام مثل هذه المشاريع". واوضح ان "مقتدي الصدر يتمتع بشخصية كاريزمية ويتبعه شيوخ التيار الصدري الأكبر سناً منه". وقال: انه سبق ان تعرض موكبه لاطلاق نار في النجف في محاولة يبدو انها لاغتياله قبل حوالي سنتين. وأضاف الحسناوي في تصريحه لـ"الزمان" ان مقتدي الصدر موجود حالياً في قم للدراسة والتعبد والصلاة وانه معتكف حالياً. و"لكن الحسناوي استدرك قائلا: ان ذلك لا يعني الهجرة الي خارج العراق او انها سفرة بلا عودة. واستغرب الحسناوي ان "تثار مثل هذه الضجة الاعلامية حول سفر الصدر الي الخارج في حين لا يوجد هذا الاهتمام ازاء سفر قادة عراقيين الي العواصم الاجنبية وتوقيعهم اتفاقات خطيرة ولا يحدث حولها اي رد فعل". وحول آليات اتصال مقتدي الصدر بقيادة التيار خلال وجوده في قم قال الحسناوي لـ"الزمان": ان ذلك يتحقق علي شكل بيان يعلنه الناطق الرسمي او من خلال اعلان السيد مقتدي لموقفه مباشرة". وشدد "نحن نعمل ضمن الامة وسياستنا معلنة وأهدافنا واضحة". وقال "نحن نعمل وفق آليات تعبر عن رأيه" واوضح انه "خلال غيابه لم يحدث اي خلل". واكد "ان التيار الصدري يلتزم الاسلام السياسي البعيد عن العنف.. وقال ان "مقتدي الصدر لا يراهن علي وجود او عدم وجود ممثليه خلال السنوات الاربع الماضية". وحول علاقة مقتدي الصدر بعبدالعزيز الحكيم قال الحسناوي: ان التوتر الموجود ليس منشأه خلاف عائلي بين اسرتين تتنافسان حول الزعامة". وشدد علي أن ليس لدينا خلاف حول الزعامة وقال نحن مستعدون ان نوقع للحكيم ان يكون زعيماً بشرط ان لا يؤيد الفيدرالية ويرفض التقسيم. واكد الحسناوي انه "رغم ما جري فإن مقتدي الصدر لم يغلق ابوابه في تبادل الرأي لمصلحة العراق". وقال "ذهب الي عبدالعزيز الحكيم ووقع معه اتفاق حقن دماء العراقيين وايقاف الهجمات الاعلامية". واستدرك "لكن ذلك لم يحصل للاسف". وقال: أوكد للجميع انه اتفاق سلام وليس استسلاماً. وحول علاقة مقتدي الصدر بالمالكي قال الحسناوي لـ"الزمان": ان العراق يتسع للعراقيين وغير العراقيين وهو ليس حقوداً ويتسامي فوق الجراح "لكنه استدرك قائلا: ان اكبر اخطاء التيار الصدري دعمه لترؤس المالكي الوزارة". وكشف قائلاً "خلاف الصدر مع المالكي بدأ عندما طلب منه الصدر برسالة عدم زيارة أمريكا لكنه رفض الاخذ بالنصيحة وطلب تمديد فترة بقاء قوات الاحتلال في العراق".
واكد ان "ما تعرض اليه الصدريون في كربلاء كان بدعم من رئيس الوزراء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف