جريدة الجرائد

انتصاراً للسكان الأصليين!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تركي الدخيل

قال أبو عبدالله غفر الله له: الصديق العزيز صلاح الهطلاني، بعث لي من سيرلانكا، يؤكد أن مقالي بالأمس، المعنون بـ"(بعير) عنك حياتي عذاب"، والذي دافعت فيه عن فصيلة البعارين، من جمل، وناقة، وحاشي، وإشارتي فيه إلى أن مهرجانات المزاين، تعد تكريماً للبعير الذي صبر على حياتنا الصعبة، وتحملنا، طبيعياً، وجغرافياً، وإنسانياً، واجتماعياً، يمكن أن يصنف بأنه يقع تحت مظلة الانتصار للسكان الأصليين، في جزيرتنا العربية، جاعلاً الجمل، ساكناً أصلياً قبل الإنسان.
ومن طريف صلاح وهو رجل يداعب بحس عالٍ لا يخلو من الإسقاطات، أنه أضاف في حديثه عن السكان الأصليين، إلى جانب الجمل، السيد الضب، متحدثاً عن اضطهاده، بالشكمنة، وتهديده بالتزييت.
فسئل أبو عبدالله: وما الشكمنة لا أبا لعدوك؟! فأجاب: أن يسلط الله على الضب، مراهقاً يضع شكمان سيارته في جحر الضب، فيجبر المركبة على إصدار العوادم، في محاولة لكتم أنفاس الضب في بيته، بغية إجباره على الخروج من جحره، ثم الإمساك به، وقد ترنح من آثار العادم، وخارت قواه من سلبيات الشكمان، فيقهقه المتوحش وهو يلقي القبض على الضب المسكين، وكأنه جاب راس غليص!
فلما أطرق الحضور حزناً على هذا الاضطهاد، قال رحمه الله: وأما التزييت، فهو استخدام البنزين وهو إحدى مشتقات النفط أو الزيت، بسكبه في جحر الضب، في محاولة لتشريق عائلة الضببة(جمع منتهى الضبان)، وإخراجهم من ديارهم لا لشيء إلا لأنهم استوطنوا هذه الأرض قبلنا!
فسمع مجلس أبي عبدالله وله نحيب حزناً على مصير الضب، فرفع رأسه قائلاً: على العموم لا تضيق صدوركم، الهنود الحمر، هم سكان الولايات المتحدة الأصليون، ومع ذلك اضطهدوا مثل الضب، والجمل، ولم تقم لهم مهرجانات المزاين، والحمد لله على كل حال!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف