جريدة الجرائد

الحرب الوردية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سعد الدوسري

لم أشأ أن أتحدث في هذا الموضوع إلاّ بعد أن مرّت عواصفه وانتهت بقاياه، وذلك لكيلا يقال إنني أدافع عن أولئك أو أهاجم هؤلاء . ففي مثل هذه المواضيع، لابد أن ينالك من الأمر جانب، مهما حاولت أن تنأى بنفسك عن المسألة.
"الفالنتاين"، الورد الأحمر والهدايا الحمراء . الصراع الذي يدور بين معسكرين كل عام بهدف تكريس أو القضاء على هذا التقليد الغربي المستورد إلينا مثل معظم التقاليد الغربية.

هل أنت مع فرض الحصار على الورد حتى ولو وصل سعره طيلة أسبوع الفالنتاين إلى أرقام خيالية، أم مع ترك الأمر يسير كالمعتاد، وفرض حالة توعية اجتماعية وشرعية عبر كافة المنابر الشرعية والإعلامية ؟! هل أنت مع كل هذه المصادمات التي يستغلها البعض لتشويه صورتنا، أم مع إيجاد حالة من الاتفاق الاجتماعي على رفض هذا التقليد الأعمى؟! هل أنت مع أن يستغل التجار هذا المنع لكي يبيعوا "أبو ريال بميه" أم مع إلزام توزيع نشرات توعوية داخل محلات هؤلاء التجار؟!

الأكيد أننا نخسر الكثير في هذه الحرب "الوردية"، وليتنا نوجّه الأسلحة المستخدمة في هذه المعركة لمحاربة (مثلاً) السجائر "الغربية" التي تباع بكل حرية في أصغر وأكبر محل، في كل هجرة وقرية ومدينة، مسببة أمراضاً مميتة لمن يدخنها ولمن حوله من الأبرياء والبريئات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف