قمة يجب أن لا تنعقد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يوسف الكويليت
هل العرب منقسمون بطبيعتهم رغم توحدهم اللغوي والثقافي، والمصير وعوامل التاريخ والجغرافيا كإطارين للوحدة، أم أن هذا الانقسام بلورته قدرة ذاتية ضائعة لا تفهم ماذا تريد، ولا كيف تفكر لتطرح منهجها، ومن ثم سياساتها العليا لتحقق أهدافها الكبرى؟
تعبنا من النصائح والتوجيهات، وما لحقهما من اتهامات وتخوين، عندما تعددت الوجوه والممارسات حتى إن المواطن المعلّق برقبة كل دولة صار خارج اللعبة يراها بعينين زائغتين، وقلة اكتراث، ولعل تاريخ ما بعد الاستعمار، والتحرر، ومن ثم الأحاديث (الموهمة) عن أمة واحدة، وكيان واحد، وما صاحبهما من عواطف جياشة قادت الشارع، تحولت الآن إلى كذبة كبرى، وبطاقة خروج من تلك الأوهام، إلى المجهول..
القمم العربية منذ أول انعقادها في ظروف صعبة وحتى آخر لقاء يمرّ بما هو أصعب تمثل صورة العربي قيادة وشعباً، أي أن فرضية التوافق على شيء ما يقع في أدنى السلالم ظلت أمراً مستحيلاً، أما ما هو أهم وأخطر كالحروب بأنواعها المعتمدة من الخارج، ومن خلال عدة قنوات، أو التي تفرزها طبيعة الخلافات الداخلية لتنشأ عنها حروب أهلية، فهي مزيج من رغبات عربية وخارجية، ولبنان الذي قسم العرب بين مؤيد لحضور القمة القادمة، أو الامتناع عنها يقع بذات الدوائر من القلق والخلافات، وحتى لا نقع بما يقول، أو يصرّح به كل طرف، فإن اللبنانيين هم من رهنوا بلدهم لتتقاذفه تلك التيارات..
فسوريا لها رؤيتها التي قد لا تتطابق مع معظم الدول العربية حول حلحلة الوضع اللبناني، والآخرون ليسوا ملزمين بالاعتراض أن تهمّش دولة ذات سيادة وتحرم من الحضور بسبب عدم الاتفاق على شغل وظيفة رئيسها، وهذا القاسم من التعارض ليس جديداً، عندما جاء التمثيل لبعض الدول في أدنى درجاته، أو الامتناع نهائياً عن الحضور، وبالتالي، فإذا كان نجاح أو إخفاق أي قمة يتعلق بحل القضايا السياسية واحترام استقلال كل دولة، فالذي يحدث الآن أن القمة بدلَ أن تكون تعويضاً سياسياً للقضاء، أو التغلب على تباعد الأنظمة عن بعضها، كرّست حالات الانفصال والتباعد، وقد لا تحسم بوسيط، إذا كان أمين الجامعة العربية بدورته اللولبية بين الفرقاء، عجز عن أن يحمل معه وعداً بالحل، فالمشكلة تعدت حدود ما هو أدنى من المجاملات، إلى ما هو أصعب نحو القطيعة، ومثل هذا التصرف له مبرراته، لكن كان الأمل يحدونا أن تفصل هذه القضايا بمكاشفة علنية تؤدي إلى وضع حدود لجوانب النقص أو المجاملات على حساب القضايا القومية، لأنه من غير المنطقي لفلفة الأمور أمام أمانة أخلاقية ومسؤولية قومية، إذا كنا بالفعل نريد لعب دورنا بتحمل أعبائنا كل حسب واجبه، وأن لا تكون على حساب شعب وسلطة..
أما أن نبقى نراوح بين المبالغة بالنقد إلى حد التجريم وتلفيق الادعاءات، أو التنازل عن حقوق يقتضي الواجب الدفاع عنها، فهو أمر أثبت فشله لما يتجاوز نصف قرن، ويظل الموقف قسمة بين الجميع، وإلا فإن تجميد انعقاد القمم إلى أن تتم تسوية الأمور بشكل واضح، وغير قابل للتلاعب بمشاعر المواطنين، هو الحل الذي يعطي لكل الأطراف مساحة للتفكير والمراجعة، أو فليستمر التجميد إلى آجال بعيدة رأفة بسلامة عقول الناس وعواطفهم..
التعليقات
المكاشفةوالمراجعة
م/ابراهيم المنجد -هل بدأ الأخوة في البلاد العربية مرحلة الصحوة بعد السكرة؟؟؟ هل أصبح العرب يدركون حقيقة النظام العلوي في سورية؟؟بعد 40 سنة وكأن الله يريد أن يبعثهم رسلا ؟؟؟ان كل مواطن سوري هاجر أو تغرّب(قسرا)لم يبخل على الأخوة العرب بكشف حقيقة النظام السوري لكل أحد.بدء من المواطن الذي تغريه خطابات الصمود والقومية العربية الى المتربع على عرش أي وظيفة في الوزارة أو الامارة؟؟ يا اخوتنا العرب :انتبهوا لايغرنّكم ادعاءات الحكم السوري (منذ الأسد الكبير) انهم باطنيون انهم -يبيعونكم كلاما عن الوحدة والحرية والاشتراكية والقومية العربية والصمود في وجه المخططات الصهيونية التي برع النظام النصيري الطائفي في سورية في ترديدها -24 ساعة في اليم و7أيام في الاسبوع- والعجيب هو استمرار هذا التغاضي على حقيقة النظام السوري طيلة السنين الماضية؟؟؟ويخطؤ من يظن أن الموقف السوري يمكن له أو يرغب في تغيير سلوكه المعادي لكل ما هو في مصلحة العرب كل العرب لأن وظيفته بالأساس تحطيم أمة العرب وآمالهم وذلك بالمزاودة عليهم بادعاء الوطنية والقومية والعروبة ولا ينسى -طبعا- القضيةالمركزية فلسطين...والآن بعد أن أرسى وثبّت أسس وضعه-وعمالته لاسرائيل-ليضمن استمراره ويؤكد ولاءه لسيده اللوبي (الصهيوأميريكي). يلتفت شرقا* يلتفت شرقا* ليشارك في طعن الأمة العربية بخنجر أبي لؤلؤة المجوسي ؟؟؟ثم تقولون يا سادتي علّ الأسد الابن يصحح ما أفسده أباه وغاب عن أذهانكم أن الوصية الباطنية من المورث للوريث: عليك ب ايران.. ايران يا ولدي هي الأصل والجذور هي الأصل والجذور..؟؟أتمنى أن يعرف العرب كل العرب والشرفاء في العالم أن النظام الطائفي العلوي في سورية بات خطرا على الجميع . ألا ترون أعزائي أن صلاحية هذا النظام انتهت ؟؟شكرا لكم.
Lebanon
F@di -ا أين تذهب ميزانية كُردستان ذات المليارات من الدولارات؟ها هي قصوركم وقصور أتباعكم الفخمة في مصيف صلاح الدين وسَري رَش ومناطق أخرى، تزدان وتبتهج بالأفراح والرفاه. المسئولون والحاشية رغم جهلهم وفشلهم وعدم نزاهتهم، يقضون أوقاتهم في السياحة والأسفار خارج كُردستان، على حساب الشعب الكُردي الذي تتغنون بالنضال من أجله. هؤلاء يتقاسمون الثروة والأراضي والمصالح. أما الوطن فقد غطاه الفقر والحرمان والتخلف.إذن من أجل ماذا تناضلون؟
شو بدن يعملوا بالقمة
سوري -أنا مع الاستاذ يوسف بهالطرح................. ما بظن إنو العرب في شي بيجمعن أبداً لأنو كل واحد بدو يلبي مصالح الدول الكبرى الراعية له .... وهيدا الأمر بيصح على لبنان لأنو كل طرف لبناني (في منن بطلع 5أشخاص) داعمتوا دولة أو منظمة بدو يشوف مصالحها أولاً لهيك مستحيل يتفقوا............................ وبلاها هالقمة
عَرَب الغَيب!
رامز البيروني -فكر عربي مضاد للعقل. أي عقل بشري ينظر في مآسي لبنان، يرى، أو يبصر، أو يفهم، أو يستنبط، أو يشاهد إلخ... أن ما يسمّى، عربياً، بـ"الأزمة اللبنانية"، إنما هو، عقلاً وواقعاً، حرب معلنة جهراً، من قبل سوريا على لبنان، وذلك منذ عقود طويلة. حرب تتسم بالبدائية من حيث المفهوم، وبالبربرية من حيث الوسائل. فكفى تحميلاً للبنانيين لمسؤولية هذه الحرب السورية البدائية البربرية. ليستفِق العرب من غَيبهم ولو لمرة واحدة! وحال لبنان لا تختلف عن أي حال لأي شعب يدافع عن نفسه على أرضه. و لأي شعب ينقسم، في وضع الإحتلال، بين عميل متعاون مع المحتلّ، وبين مقاوم يحارب المحتلّ. المحتلّ هو السوري، وله عملاء، وهم معروفون، ويصدّه مقاومون، معروفون أيضاً. لا أكثر ولا أقل!
...
يوسف -سيستغل بشار الاسد القمة لالقاء خطاب مطول سيحرج الزعماء لانهم سيخجلون من الانسحاب ولا استغرب انه سيهينهم بعبارات أنصاف الرجال على عكس ماحدث بالرياض حيث ألزمه الملك عبد الله بالتزام حدوده وبكلمة معتدلة ومقتضبة ....وهنا برأي المشكلة الكبرى ...حتى لو تم انتخاب رئيس لبناني فلا أنصح الزعماء العرب الذهاب لدمشق حفاظا على شيبتهم ووقارهم ....!!!!
لسه فاكر
مروان -انا ما بعرف ليش العالم قاتلة حالها كرمال هالقمة يلي متلها متل غيرها بلا طعمة و بلا وجع راس و يمكن تصير بلا بيان ختامي. و بالنسبة للمعلقين السابقين انا اضم صوتي لكم بان سوريا تدعي القومية زورا و بهتانا و يجب على سوريا ان تتبع خطى دول (الاعتدال) العربي في تحرير فلسطين تحت شعار ابو الغيط الجديد ( الفلسطيني يلي ما بيحرر ارضو بدنا نكسر اجرو) و عاشت العروبة و الامة العربية بارجل مكسورة
لا لزوم للقمة
F@di -لقد تأخر العرب كثيرا في اخذ هذه الخطوة الضرورية لعزل نظام غوار الطوشي السوري وإرسال إشارة له ان الخطوة المقبلة يجب ان تكون قطع العلاقات مع هذا النظام وإفهامه ان لبنان سيقوم مجددا رغم انف الطاغية السوري وعملاؤه وان المحكمة الدولية قادمة
يجب تغيير العنوان
اجنبي -القمم العربية يجب أن لا تنعقد، و الا ختصار إلى (قمة) يغير المعنى و الموضوع
بلا قمة بلا نيلة
خليل -قمة ايه ورؤساء واين ستعقد قالوا بدمشق يا ويلاه هل رايتم .... ينصف احد مش معقول من الاب للابن يا قلبي لا تحزن ؟؟؟
قمه... لا قمه
بجاد النجدي -هناك قرارا أميركيا باستهداف القمة العربية في دمشق، والمشكلة تكمن في ان بعض العرب يقبل ان يتورط في توفير التغطية لمثل هذا الاستهداف الذي يرمي بالدرجة الاولى الى تسهيل المشروع الاميركي في المنطقة ومنع إعادة الاعتبار للطبعة الاصلية من المبادرة العربية للسلام بعدما نعى الرئيس جورج بوش رسميا حق العودة للاجئين الفلسطينيين. أما المبادرة العربية الهادفة الى تسوية الازمة اللبنانية فقد أطلق الاميركيون النار عليها مباشرة وعلنا بواسطة ديفيد ساترفيلد.