كيف يستقيم المعنى مع الحدث؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بثينة شعبان
كيف يستقيم المعنى بأن المدمِّرة الأمريكية "يو.إس.إس كول" قادمة إلى الشواطئ اللبنانية من أجل دعم الاستقرار في المنطقة؟ ولكن المعنى يستقيم حين يقال ان المدمِّرة قادمة من أجل إلحاق الدمار بالمنطقة، فهذا كل ما فعله من قرر إرسالها طوال هذا القرن الدموي. كما أن المعنى لم يستقم، حين رفدت الولايات المتحدة إسرائيل بملايين القنابل العنقودية، قبيل نهاية الحرب على لبنان، "حرصاً على إحلال السلام"، فزرعت إسرائيل هذه القنابل لتسبب كل يوم الموت لأطفال ورجال ونساء جنوب لبنان من دون أن يحل السلام أبداً، ولم يحدث سابقاً أن حل السلام بالمدمِّرات، والقنابل العنقودية، والمجازر الدموية. كما أن المعنى لا يستقيم حين أرسلت ألمانيا غواصات نووية إلى إسرائيل عشية الحرب الأخيرة التي شنتها على شعب لبنان. كما أن المعنى لا يستقيم حين ترسل الولايات المتحدة مدمِّرة حربية في الوقت الذي تذبح فيه إسرائيل، على مرأى العالم المتحضر، أطفال فلسطين، وحتى الرضع لم يسلموا من محرقتها، بينما تستخدم الولايات المتحدة كل سطوتها في مجلس الأمن، كي تمنع حتى توجيه اللوم إلى إسرائيل. ولكن المعنى يستقيم، حين نقرأ تصريحات جلادي الشعب الفلسطيني، اولمرت، وباراك، وتسيبي ليفني، ونائب وزير الحرب الإسرائيلي متان فلنائي، بأنهم سوف يشنون محرقة كبرى على الفلسطينيين، وأن الفلسطينيين سوف يدفعون ثمناً باهظاً في المستقبل القريب. والسؤال هو "ثمن باهظ" لماذا؟ لإطلاق الصواريخ، كما يدعون؟ لقد ارتكبت إسرائيل في القرنين الماضي والحالي أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، قبل اختراع الصواريخ وبعدها، هل كانت هناك صواريخ عندما ارتكبوا مجازر دير ياسين، وقبية، وصبرا وشاتيلا، وجنين، وعندما يقصفون الأطفال في مدارسهم وهم يدرسون، وفي فرشهم بمنازلهم وهم نائمون؟ الحقيقة اليوم، هي أن هذا الحشد العدواني للقوة العسكرية الإسرائيلية، والأمريكية يهدف إلى الاستمرار بمخطط إبادة الشعب الفلسطيني إبادة جماعية، وذلك للاستيلاء على أرضه، ومياهه، وتاريخه. وفي الوقت الذي ترتكب إسرائيل أبشع أنواع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، الذي يعاني صنوف الحرمان والتعذيب والتنكيل منذ عشرات السنين تحت احتلالها العسكري البغيض، فإنها ترتكب جريمة تهويد القدس، وفتح كنيس في المسجد الأقصى، وتهجير الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين، على حد سواء، من القدس، في محاولة لإجهاض حقوقهم التاريخية فيها. وتقوم إسرائيل بكل ذلك معتمدة على الضعف المستشري في أوصال الكيان العربي، وإغراقه بتفصيلات هامشية، لن يتذكرها أحد في المستقبل، كما أن أحداً لا يتذكر اليوم العوامل، التي آلت بالمسلمين إلى وضع حرقت فيه بيوتهم، ومساجدهم، ومكتباتهم، وُقتلوا و ُشرّدوا من الديار، وعانوا من القتل، ومحاكم التفتيش لأن قادتهم عجزوا عن إيجاد الحلول لاختلافاتهم، بل كانوا يمعنون، والعدو على الأبواب، في إغراق الأمة بالخلافات، وبحياكة المؤامرات، بما فيها التواطؤ مع العدو، لإضعاف بعضهم البعض، فانتهوا جميعاً نهاية غير محمودة العواقب.
كما كان شأن الاستعمار في القرن التاسع عشر، فإن استعمار القرن الواحد والعشرين، لا يختلف عنه بشيء سوى إضافة الطائرات إلى المدمرات، وباستخدام آلة إعلامية تحاول ذر الرماد في العيون، عبر الحديث عن قيم وأخلاق وأهداف إنسانية، ولكن أيضاً بربط بعض العرب مصير أمتهم بهذه الآلة العسكرية الهوجاء، القادمة لإخضاع العرب للمصالح الإسرائيلية، مبرّرين ذلك بأشكال مختلفة، ومبرزين أسباباً تلبسُ لبوسَ الوطنية، والمصلحة العامة، ولكنّها في واقع الأمر تدمّر الأوطان والشعوب. والسؤال بعد كل الأسلحة التي تمتلكها إسرائيل في المنطقة، وبعد كل المجازر والجرائم التي ترتكبها يومياً بحقّ شعب فلسطين، الذي ظلّ عشرات السنين ينتظر عدالة الغرب وحمية العرب، هو: لماذا يشعر طغاة الديمقراطية الأمريكية بالحاجة لاستقدام المدمِّرات والأساطيل الحربية؟ وما هي حاجتهم للمزيد من تقنيات القتل والدمار، مما لا يمكن لهم نقله بالطائرات؟ لعلمي، ليس هناك في المنطقة من هو مستعد لتهديد المصالح العربية بجيوشه وأساطيله وطائراته! إن كل هذا الحشد، وكل هذه المجازر الإسرائيلية اليومية، تشير إلى الاحتدام بين الحرب الصليبية، التي أعلن عنها بوش منذ سنوات، وبين التوق العربي للحرية والكرامة، الذي يبدو أنه يأخذ هذه المرة أيضاً أشكال اعتداءات عسكرية جديدة تقوم بها كعادتها منذ قرنين القوى الغربية ضد المصالح والحقوق العربية، وقد تفعل ذلك خلال أيام أو أسابيع، ولكنّهم لو تأملوا أين ستأخذ العالم مثل هذه الجرائم، التي ترتكبها القوى الغربية ضد الشعب العربي، منذ تأسيس إسرائيل وحتى اليوم. فماذا يمكن أن يفعلوا أكثر من قتل الأطفال وهم رضّع، وقتل الأولاد وهم يلعبون كرة القدم (انظر جريدة الاندبيندينت البريطانية 29 شباط 2008)، وحرق قلوب الآباء الذين يستصرخون العالم "دخيلكم أولادي"، والأم الفلسطينية المفجوعة، التي تخاطب ضمير العالم "المتحضّر"، والعالمين العربي، والإسلامي، وكذلك "الديمقراطي" جداً على حد سواء: "أو لا ترون كيف نُذبح، ماذا نفعل، لماذا تقبلون بهذا"، وبعد، كل هذا الألم الذي يذيب الجبال حوّل الفلسطينيون الأبطال الجدار العنصري إلى لوحة لمعاناتهم، حيث يعبّر الشعب الواقع تحت الاحتلال البغيض عن غضبه ومعاناته للعالم. وماذا سيفعل طغاة الديمقراطية الأمريكية أكثر من دعم وتمويل، وتسليح نظام الاستيطان الإسرائيلي للقيام بسجن جماعي لمليون ونصف مليون فلسطيني في غزة، ومثلهم في بقية فلسطين. ومع ذلك امتدت سلسلة بشرية من الأطفال، والنساء، والرجال، من رفح إلى بيت حانون ضدّ سلاسل الاحتلال. ورغم كلّ الغطاء الديمقراطي الأمريكي لجرائم إسرائيل، أصدرت محكمة الضمير في بروكسل بعد جلسات امتدت أيام 22 و23 و24 من شباط حكمها بـ"إدانة إسرائيل بجريمة الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وجريمة الإبادة خلال عدوانها على لبنان في حرب تموز 2006"، وتعهدت أحزاب ووفود دولية وبرلمانيون بتنفيذ الحكم. كما دعت الوفود في بروكسل إلى مقاطعة كل الشركات التي تتعاون مع إسرائيل في تدمير منازل الفلسطينيين، أو بناء مستوطنات على أنقاض القرى والأحياء الفلسطينية.
إن العرب مقبلون على أيام صعبة تحاول الولايات المتحدة ان تحسمها بطريقتها الدموية المعهودة من خلال القوة العسكرية الغاشمة بتقديم المزيد من الدعم لإسرائيل، بهدف تحطيم الكيان العربي كله من دون استثناء. فالصراع قائم اليوم بين العرب الذين يكافحون من أجل حقهم في الحرية والكرامة، وبين من يحاول قهرهم بالحديد والنار الهمجية، بهدف احتلال أرضهم وإذلالهم ونهب ثرواتهم.
ولكن الإعلام الذي يحاولون استخدامه لإخفاء الحقائق وتشويهها يوصل بعضاً من واقع الأمور إلى كل أفراد الأسرة الإنسانية في كل مكان. وهي كفيلة بإعادة الثقة، بأن الحضارة البشرية لن تكون إلا لصالح الكرامة والعدالة. مهما كانت الأحداث في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة، فإن التهديد الذي يمثله قدوم المدمِّرة الأمريكية، سيقنع من لم يقتنع بعد، بضرورة التضامن العربي، وبواجب الوقوف مع الشقيق ضد قوى البغي والعدوان والاستيطان، والعنصرية.
التعليقات
مزيد من الشفافية
شــوقي أبــو عيــاش -كقارئ , أوافق الكاتبة والوزيرة على كل ما ورد في مقالها لكن تعليقي فهو في الخاتمة عندما تقول: " فالصراع قائم اليوم بين العرب الذين يكافحون من أجل حقهم في الحرية والكرامة، وبين من يحاول قهرهم بالحديد والنار الهمجية، بهدف احتلال أرضهم وإذلالهم ونهب ثرواتهم . هناك موضوع مهم وهو أن فريق ثالث داخل هذا الصراع وهو فريق عربي يحاول إقامة الصفقات من خلال إتصالات مرة سرية ومرة علنية مع من يحاول القهر بالحديد والنار و...!!! . بعض هذه الصفقات قد أقيم بالفعل والبعض الاخر ينتظر تذليل بعض العقبات في حل مقبول في لبنان كي يتم التوقيع عليها , وهنا أتسائل : ولماذا لا نتعاطى في هذا الموضوع بشفافية ووضوح كي ننتوافق مع الوزيرة الكاتبة في كل ما تقوله . لأن ارضنا لم تحتل إلا لأننا لا نريد تحريرها بشعوب حرة , لأننا لم نذل لأن حكامنا يتلذذون في إذلال شعوبهم , وثرواتنا لم تنهب إلا لأن حصة منها تذهب إلى جيوب الحكام ليبقوا حكاماً على شعوبهم ومحكومون لدى أسيادهم وهذا لا يحتاج إلى براهين .
شكرا
قارئ -أرجو أن يقرأ ه\ا المقال غيري كثير ولأن الدكتورة شعبان علم من أعلامنا العربية المخلصين فقد شخصت بخبرتها الداء ووضعت جزء من الدواء ولكن يندر من يتناوله اصلافا وتكبرا وتجاهلا .
التضامن العربي
م/ابراهيم المنجد -قد يصاب المرء بالحيرة وهو يقرؤ لليسدة/بثينةشعبان مقالاتها التي تعبر بكل صراحة عن معاناة الشعو ب العربية في هذا الزمن العربي الرديء وكأني بالسيدة /شعبان أحد أصوات المعارضة في أي قطرعربي وليست *مثلا* مسؤولة في دولة ما زالت تمارس كل صنوف الدجل والباطنية والمغالطة في تعاملها مع كل القضايا العربيةمن ادعاءات الممانعة الى ادعاء الصمود الى دعوات جمع الشمل من يقرؤ المقال يعتقد أن سورية واحة الأحرار في العالم وأنها البلد(نظام الحكم)الذي يوفر لشعبه كل الأمن والحرية والشعور بالكرامة الوطنية التي تدفع الى تحدي البوارج والقاذفات الأمريكية والاسرائيلية وليس نظام الحكم الذي يحكم بالاعدام*لاحظوامعي اعزائي بالاعدام*على كل مواطن عربي سوري ينتمي الى جماعة سياسية هي الاخوان المسلمون ؟؟؟؟القانون الشهير 49. وأحب أن أسأل السيدة/شعبان وهي العارفة: ماعدد السوريين المهجرين قصرامن سورية؟؟و لماذا لاتسمح السلطات بعودتهم ؟لماذا يعاني أبنائهم -الذين ولدوا خارج سوريا-من المضايقات والحرمان من دخول بلدهم وبلد أبائهم ؟؟؟تتكلمين سيدتي عن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة من ظلم وبطش الاسرائليين وهدم البيوت وهتك الحرمات وبذات الوقت تتجاهلين أن آلافا من المواطنين (سوريين ولبنانيين وفلسطينيين أيضأ) يعانون في سجون ومعتقلات النظام العلوي في سورية ؟؟تتجاهلين سيدتي التشريد الذي فرضه النظام الطائفي في سورية على السوريين بعد أن استباح حماة وحلب وجسر الشغور وما زال يمارس الاعتقال والملاحقة لكل الرموز المطالبين بالحرية والعدالة والكف عن سرقات المال العام من قبل أقرباء الرئيس؟؟؟ثم تتباكين على التضامن العربي المفقود هذه الأيام ؟؟وهل خفي عليك سيدتي أن رئيسك هو السبب الأول في تعطيل هذا التضامن العربي؟؟وهل يخفى عليك أنه يعطي الموافقة على حلحلة الجمود في الوضع اللبناني في النهار ثم يعود وينقض(وينقض)ما اتفق عليه ؟؟ثم يتباكى النظام على التضامن العربي ؟؟هل رأيتم يا سادتي أوقح من هذا النظام؟؟؟ان كل سوري يعيش عذابات المحنة الفلسطينية. ان كل مواطن عربي يتألم لما يحدث في غزة والضفة لكنه لا يملك السلاح والعتاد والأرض وصادرها لصالح اسرائيل ثم يأتي ويتباكى على أطفال غزة وعذابات الأخوة في غزة والضفة؟ !!!!وشكرا
رد مختصر
محمد تالاتي -كاتبة المقال تعمل وزيرة في النظام السوري ولذلك لايتوقع احد ان تكون منصفة فيما تكتب ،وبرد مختصر نتذكر حين دخلت القوات السورية الى لبنان كان الهدف المعلن له حماية لبنان ومنع تقسيمة والمحافظة على استقراره،هذا كان عنوان الاحتلال السوري الشقيق الذي استمر اكثر من ربع قرن ارتكب فيه النظام الاسدي جرائم كثيرة بحق سيادة لبنان واستقراره،اي كان الامر احتلالا سوريا باسم حمايةلبنان استقراره،وبعد خروج تلك القوات بشكل مهين بعد جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق الذي هدده الرئيس االسوري بتدمير لبنان على رأسه،واقرار المحكمة الدولية واقتراب محاسبة رؤوس النظام السوري الكبيرة،حرك الاسد عملاءه في لبنان مثل حزب الله وتوابعه لضرب الدولة اللبنانية وتعطيلها وتدميرها اذا لزم الامر،لمنع المحكمة الدولية من الانعقاد،ولعقد صفقة مع النظام في هذا الشأن،وكمايحمي النظام السوري صاحب السجل الحافل في الاجرام مصالحه في لبنان كذلك مطلوب من العالم الحر حماية الشرعية في لبنان ومنع الاعتداء عليهاوالعمل على بناء سيادته الكاملةعلى ارضه وهذا ما يثير الاعلام الاسدي وابواقه وتدفعه للهجوم على اي محاولة لمساعدة لبنان والتضليل باسم الدفاع عن لبنان وفلسطين وغيرها..
والحزب
monsef -وأين النظام العسكري الذي تمثليه والذي جاء بهدف تحرير فلسطين وأين الشعارات الجوفاء الذي خدرت الامة لمدة 40سنة هذا اعتراف بالفشل الذريع لنظامك وحزبك ينقصك الاعتراف والاعتراف بالخطأ فضيلة
كالنظام العراقي
برجس شويش -يتبين الاحداث التي تلت تحرير العراق من نظام البعث بان سلوك نظام البعث في سوريا هو نفسه كسلوك نظام صدام حسين، فلا غرابة ان تحدث لسوريا ما حدث للعراق واعتقد بانه الطريق الوحيد امام الشعب السوري للتخلص من النظام الشمولي والطائفي والعنصري، فالنظام لا يخاف من البوارج الامريكية بقدر خوفه من شعبه، الشعب السوري يرحب بالتغير ولكن يبدو هذا التغير غير ممكن بدون تضحيات، والبوارج الامريكية ربما تخدم التغير
الجرائم؟؟؟
برجس شويش -تكتب السيدة الكاتبة: هذه الجرائم، التي ترتكبها القوى الغربية ضد الشعب العربي، منذ تأسيس إسرائيل وحتى اليوم. وبدورنا لنسأل السيدة بثينة شعبان عن الجرائم التي ارتكبها الانظمة العربية بحق شعوبها والنظام السوري خير مثال على ما نقوله: مجازر حماة و سجن تدمر و قامشلو ومخيم تل زعتر الفلسطيني و التصفيات الجسدية للبنانين وارسال الارهابين الى العراق لقتل ابنائه وبناته وغيرهم من الجرائم الكثيرة والذي اصبح جزءا من سيرة النظام الشمولي في سوريا
تصويب
سوري -شكرا للوزيرة على اهتمامها بالقضايا العربية وفضح مسببي الأزمات للعرب, لكنها نتمنى أن تتكلم عن الدور التخريبي الذي يبلغ حد الخيانة للنظام العلوي المحتل لسورية منذ عام 1970 وحتى اليوم.اغتيال الحريري وكذلك قائمة الاغتيال الطويلة في لبنان, نهر البارد و السيارات المفخخة, أما عن جرائم النظام العلوي في سورية فهي قتل ما يزيد عن 200 ألف مسلم سني, وهناك ما يزيد عن مليون منفي قسرا, آلاف المعقلين ممن انقطعت أخبارهم منذ السبعينات في سجون الاحتلال العلوي, نهب وسرقة واستباحة لسورية حتى صار 80% من الشعب السوري تحت خط الفقر وصارت سورية من أفقر الدول العربية وأكثرها تخلفا بدون منازع, وصار الانسان السوري رمزا للفقر والمعاناة والمذلة والهوان والخوف الذي صار متأصلا فيه, ناهيك عن مجازر النظام العلوي ضد الفلسطينيين والعراقيين.أحره بهذه الوزيرة أن تحدثنا عن مآثر نظامها في الارهاب بدلا من الحديث عن أمريكا والتي تعتبرها هذه الوزيرة عدوا للعرب وماذا يتوقه المرء من عدوه يا سيادة الوزيرة؟
شعب سوريا انتفاضتة
محمد دلدلي -العلويون سيطرتهم كاسحة على القرارالسوري عبر اجهزتهم الأمنية الضاربة وعبر سيطرتهم على قيادة فرق الجيش والاركان وسلاح الطيران والبحرية والقوات الخاصة والحرس الجمهوري وعبر سيطرتهم على قطاعات مهمة في الاقتصاد السوري كقطاع المقاولات والتعهدات لمناقصات الدولة من ابسطها لأكبرها وكذلك استيرادات الدولة الخارجية وقطاع الملاحة والسفن التجارية , وزارات الدولة كلها يمسكون بكل مفاصلها بصورة مكشوفة كالنفط والثروة المعدنية والأعلام والتعليم العالي ووزارة النقل والتربية والخارجية او بصورة اقل وضوحا للعيان كباقي الوزارات السورية, العلوي هو اما وزير او نائب وزير او مدير عام في كل الوزارات وصلاحيته كمدير عام تفوق صلاحية الوزير السني الفاسد والمربوط من رقبته بحبل يمسك به سيده ضابط المخابرات العلوي بسبب فساده, القطاع العام ممسوك بأكمله من العلويين وعبره تمر المليارات الى جيوب العلويين ولاأحد يتجرأ على المطالبة بأغلاق هذه المؤسسات الخاسرة منذ الأزل بسبب أنها وسيلةاحتيالية ومشروعة لسرقة المال العام من قبل العلويين بسبب ان هذا القطاع العام يمثل الاشتراكية التي يستعملوها غطاء, مع كل هذا النفوذ والسيطرة الا انهم يرتعدون خوفا من وحدة الشعب السوري وانتفاضتةالقريبة.