جريدة الجرائد

نفط العراق... بين حكامه الأكراد والعرب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد عارف

ابتهج الرئيس جلال الطالباني عندما أخبره الضابط الكردي أن مدافع الفرقة تصيب الهدف من مسافة 60 كيلومتراً، وسأله: "وإذا كان الهدف على بُعد كيلومتر واحد"؟.. قال الضابط: "نسحب المدافع مسافة 59 كيلومترا ونضرب". هذه النكتة تصوّر تكتيك السياسيين الأكراد المتعاونين مع الاحتلال في الاستيلاء على حقول النفط والغاز العراقية. وللأكراد فضل اللعب على المكشوف بالمقارنة مع زعماء عرب يتعاونون مع الاحتلال وفق المثل المشهور: "يُصَّلون وراء الإمام علي، ويأكلون على مائدة معاوية"! والله يعلم من أين لمهندسي وخبراء النفط الوطنيين تفاؤلهم الذي قد تصوره نكتة أرجو أن تتسع لها خاتمة هذه المقالة.
وأسباب الضحك كثيرة مع المسؤولين الأكراد، وأولها تحويل جغرافية وهوية جبال، وتكوينات جيولوجية، وحقول نفطية معروفة. يعرض تفاصيل ذلك مهندس وخبير النفط فؤاد الأمير في دراسة عنوانها "حكومة إقليم كردستان وقانون النفط والغاز". ويذكر الأمير في دراسته، التي تقع في 28 ألف كلمة أن عقد المشاركة الذي وقعه الأكراد مع شركة "هنت أويل" Hunt Oil الأميركية، لا يخالف الدستور العراقي فقط، بل "القانون الكردي للنفط" أيضاً، وتنقض عقده بصورة سريّة ادِّعاءات المسؤولين الأكراد الالتزام بالشفافية.

يشمل العقد جبال "قند" و"فجر" و"نرجس" و"عين سفني"، وهي حسب نشرة نفط الشرق الأوسط "ميس" MEES، تراكيب معروفة تقع في محافظة نينوى الواقعة خارج كردستان. وفي حين يعلن المسؤولون الأكراد داخل العراق أنها في محافظة "دهوك" الكردية، يؤكدون في الولايات المتحدة أنها في محافظة نينوى والتي هي، حسب ادعائهم، "تاريخياً كردية، ولكن العرب يطالبون بها"!

ومن يسهُلُ عليه التلاعب بهوية واحدة من أشهر العواصم في التاريخ، لن يصعب عليه التلاعب بالجيولوجيا. حدث ذلك بتحويل هوية "طق طق" من "حقل" غني باحتياطياته النفطية الممتازة إلى "رقعة" نفطية يجوز إدخالها في ما يسمى "عقود المشاركة في الإنتاج". وهنا "مربط الفرس" في الصراع الجاري حول نفط العراق. فهذه العقود تحقق هدف الاحتلال بالاستحواذ على ثالث، وربما أول احتياطيات نفطية في العالم. ويعارض أغلب خبراء ومهندسي النفط العراقيين هذه العقود التي رفضتها أكبر ست دول منتجة للنفط. ولا تُستخدم هذه العقود إلاّ في حقول نائية غير مجزية تحتاج إلى عمليات تطوير مكلفة تستغرق سنوات طويلة. وحقل "طق طق" الذي حفر فيه المهندسون العراقيون ثلاث آبار في أواخر السبعينيات، قد يكون أثمن اكتشاف في شمال العراق منذ العثور على حقول كركوك مطلع القرن الماضي.

وقد حدث لحقول "خرمالة" و"كورمور" و"جمجمال"، ما حدث لحقل "طق طق". وإذا كانت "طق طق" بالنسبة لحكومة الإقليم الكردي مسرحية هزلية، فهي بالنسبة لحكومة بغداد مهزلة مأساوية. فالمسؤولون في "وزارة النفط الاتحادية" لم يدروا ما حدث لـ"طق طق" إلاّ عندما طلبت "وزارة النفط" في إقليم كردستان تحويل هويته من "حقل" إلى "رقعة". وكان قد مضى آنذاك ثلاث سنوات على توقيع العقد، والعمل جار في الموقع بمعدلات جيدة منذ عامين، حسب ادّعاء "شركة عمليات طق طق" Taq Taq Operating Company التي يملكها كونسوريوم كندي تركي!

والاستيلاء على قبة "خرمالة" يمثل "الطلقة الأولى في معركة حكومة إقليم كردستان للسيطرة على كركوك"، حسب نشرة النفط الأميركية PIW. فهي واحدة من ثلاث قبب يتكون منها حقل كركوك، والتعامل المنفرد مع إحداها يهدد بانهيار الحقل الذي يُعّدُ أقدم الحقول العراقية المكتشفة. وتثير دراسة المهندس "فؤاد الأمير" تساؤلي عن جدوى الرهان على القوى المتعاونة مع الاحتلال؟ ألم توافق حكومة المالكي بشكل سري على "قانون النفط والغاز" الذي ندّد به معظم خبراء النفط العراقيين، وكشف عن هفواته القانونية "مجلس شورى الدولة"؟ وما قيمة الاحتكام إلى "الدستور"، وهو حسب اعتراف الأمير، "حمّال أوجه"؟

وقد صيغ الدستور والقانون حسب "قاعدة ترومان" التي ابتكرها رئيس الولايات المتحدة الأسبق هاري ترومان: "إذا لم تستطع أن تقنعهم شوِّشهم". ولجأ المحتلون والمتعاونون معهم إلى أعتى وسائل التشويش: ذبح وتشريد الملايين من أبناء العراق، وبذر الفتنة الإثنية والطائفية بين سكانه. والآن يدرك أكثر العراقيين أن "الدستور" و"مجلس النواب" و"قانون النفط والغاز"... من بذور الفتنة الشريرة. ولا يجهل ورثة أغنى الحضارات بالقوميات والأديان والعقائد، أن وضع المصالح الإثنية والطائفية فوق مصالح الدولة يؤدي إلى التضحية بكليهما.
أرجو أن يدرك ذلك أكاديميون عراقيون أودّهم ساهموا أخيراً بإنشاء مركز استشارات وبحوث في لندن يحمل اسم "العراق للطاقة". يرأس مجلس أمناء المركز علي علاّوي الذي ارتبط اسمه بكتابة ما يُسمى "البيان الشيعي" المشهور، وكان أول وزير دفاع بعد الاحتلال، وتولى وزارة المالية في حكومة الجعفري. ويضم مجلس الأمناء موظفين سابقين في احتكارات النفط "بريتيش بتروليوم" و"شيل" و"بكتل" التي تستهدفها شعارات المتظاهرين حول العالم: "ارفعوا أيديكم عن نفط العراق". وبين الأمناء مدير شركة خليجية عقدت "بروتوكول التحالف الاستراتيجي" لتطوير الغاز في كردستان، فيما كانت وزارة النفط العراقية تفاوض حول المشروع شركة هندية! ومع أن مركز "العراق للطاقة" لم يعلن بعد موقفه من موضوع "عقود الإنتاج المشتركة"، إلاّ أنّ ناطقه الرسمي كتب مقالة مقذعة ضد معارضي هذه العقود، والذين يشكلون الأغلبية المطلقة من مهندسي وخبراء النفط العراقيين.

وشراء ضمائر خبراء النفط العراقيين هو الهدف الأساسي الآن لاحتكارات النفط العالمية، والتي تشارك في مؤتمر للمغتربين العراقيين تنظمه "وزارة التنمية الدولية" البريطانية. موضوع المؤتمر الذي يُعقد هذا الشهر في الكويت "تنشيط الأعمال في منطقة البصرة". ويعقبه مؤتمر مماثل في لندن في أبريل المقبل.
وليس كخراب البصرة برهان على فساد الاحتلال. فالبصرة لم تشهد ما يُسمى "مذابح طائفية"، وهي توّفرُ حسب تقديرات لندن "90% من موارد العراق و70% من احتياطياته النفطية". مع ذلك لا تجد لندن ما تُغري به المستثمرين سوى الوعد بأن يصبح العراق روسيا أخرى! يعني هذا قيام أفسد طبقة نفطية تكنوقراطية في التاريخ، وهي التي كانت وراء "عقد الإنتاج المشترك" الوحيد الذي منحته موسكو لاحتكارات النفط العالمية، وانتهى أفرادها إلى السجن داخل روسيا أو الاغتيال خارجها. وموسكو ليست البصرة، حيث بلغ عدد قتلى القوات البريطانية هذا الأسبوع 175 مجنداً.
وفي البصرة، كما في جميع أنحاء العراق، لن "تفرط القوى الوطنية بجزء هنا وجزء هناك "خوفاً" من البطش الأميركي"، حسب المهندس الأمير: "لقد بطش الاحتلال ولم ينجح، والآن الدور على القوى الوطنية للحصول على الحقوق، وأهمها الحقوق في النفط".
وباقي القصة ترويها نكتة عن امرأة حامل تصرخ وتولول من آلام الوضع، عندما سمعت زوجها يتضرع داعياً الله أن ينجيها، ويُقسم أن لا يقربها مرة أخرى طوال حياته. توقفت الزوجة عن الصراخ وزعقت بزوجها: "شنو هذي السخافة؟!.. هيّه كلها ساعة شدّة وتنقضي"!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لماذا الحقد الشوفينى
جنديرس -

اين انت تكتب الاف الكلمات عن الاكراد ولا تكتب شيئا عن شط العرب والجولان وعن الرايات الاسرائيلية المترفرفة فوق سفارات الدولة العبرية وكيف تكتبون ان الاكرتد يزورون التاريخ والجغرافيا وانتم حاولتم ابادة نسل الكورد والله انا لا اعتبركم صادقين لكل من ينكر لغيره ما يتمناه لنفسه..

Taq Taq
واحد من العراق -

Back in 1980 Taq Taq field has production oil wells.

الكل خاسرون
خالد جاسم الجنابي -

المجتمع المتباغض لا ينتج ،والزعامات المتناحرة لا تبني ،لادولة ولا قانون.والدولة المحكومة من قبل الغرباء لا تتطور ولا تستقر،والامة المنهوكة لا تصحو من مرض،والشياب الضائع لا يتقدم،فكيف في دولة يجكمها الاجنبي اللئيم وتديرها العصابات القاتلة وتريد منها التقدم والانجاز.دعونا من الاكراد،لان حساسيتهم صارت كبيرة من كثرت ما وجهت لهم الملامة والبغضاء والتهكم،لكن على الاقل هم الان يبنون وينتجون ويتفقون ويقونون ،رغم انهم بالعشيرة يحكمون وبقانون الغاب يطبقون،لان الطالباني والبرزاني مطلقا لا يتفقون،وكل منهم يريدها له ولابنائه من بعده وكأن مرض العرب الرياسي انتقل اليهم وهم لا يشعرون، والا ما معنى يذهب البرزاني الى الكويت ومرافقيه اولاده وعشيرته،رجعنا على صدام فلماذا لا يتعضون.وهم يريدون للنفط شاربون وللاستقلال طالبون ومنفذون ولم تبق لهم الا كركوك ليطمئنون؟لكن في النهاية الكل سيخسرون؟

البصرة
البصري -

هل يمكن للكاتب ان يخبرنا مالذي حصلت عليه البصرة وهي كما يقول في مقالته توفر 90% من موارد العراق و70% من احتياطياته النفطية ؟ فالبصرة محرومه منذ 1990 من مياه الشرب و شبكة مياه الاستخدام المنزلي و هي تفتقر منذ الحرب العراقية الايرانية الى شبكة صرف صحي بعد أن تعطلت شبكات المجاري فيها اثناء الحرب و لم يعاد بناءها, كما أنها تعاني من أعلى نسبة للسرطانات في العراق حسب أحصائيات وزارة الصحة عام 2000 و ذلك بسبب اليورانيوم المستخدم في الاسلحة و القنابل الامريكية التي أسقطت على البصرة بسبب الحروب الاعتباطية الغبيةاتي قادها أغبى سياسي حكم العراق .

الطمع والجشع
شيرين -

لن تقدروا على تشويه الحقائق مهما فعلتم ومهما كذبتم على شعوبكم. التاريخ والخرائط التاريخية التي تثبت كوردستانية كركوك واضحة مثل الشمس . كان الاولى بكم الاعتذار من الشعب الكوردي على جرائم الابادة التي قمتم بها ضدهم وما زلتم تقومون بها ضدهم مثل ما يحصل في سوريا. الكورد الذين طردوا لكم المستعمر من المنطقة ولو لا الكورد لما كانت هذه الدول الكثيرة بايديكم. لديكم من الدول 23 دولة ولديكم من النفط ما يكفي لتغنوا شعوبكم كلها ،فلماذا تضيق عيونكم لفكرة قيام دولة كوردية لشعب يعيش على ارضه منذ الاف السنين. ماذا تطبقون من دينكم الاسلامي غير مظاهر الصلاة والصوم. لقد اجرمتم بحق شعوب المنطقة بما يكفي ومازلتم. اتعظوا لما حصل لبطلكم القومي صدّام وخافوا ان تكون نهايتكم مثل نهايته.

الاحتلال البعثي اسوء
عقاب -

وكان النفط في عهد الاحتلال البعثي امواله تذهب الى سجوده واولادها المشنوقين ولاننسى سيارات وياختات ابن المقبور ووالده المشنوق والقصور والحروب وماادراك بالحروب خمس حروب اولها على الشعب يوم اعتقلهم وزجهم في سجون الامن العامه وابو غريب والفضيليه والمقابر الجماعيه ونكرة سلمان وثاني حرب الاعتداء على ايران والجار المسلم وثالث حرب على الاكراد وحلبجه ورابع حرب الكويت التي دمرت العراق ودخلوا البعثيين والصداميين وسرقوا ونهبوا اموال الكويت والسيارات والسجاد والذهب واعتبروها غنائم حرب وكل العراقيين يعلمون البعثيين الذين سرقوا والحرب الاحيره ام الهزائم والمعارك ويوم الهزيمه لأهل الثوب الزيتوني هذا تأريخ الاحتلال البعثي ف أين النفط وما تبقى من النفط بعد هذه الحروب والخراب والدمار ولكن فيك عرك دساس تحن الى ايام ابن العوجه فلا يعجبك العجب ولا الصيام في رجب هذه الحكومه واي حكومه اهون واشرف من حكم الرفاق اهل القتل والنفاق يارفيق

ملاحظة
كوردو -

اين كانت ضمائركم قبل سقوط الطاغية عندما لم يكن يصل دولار واحد من عائدات النفط الئ كردستان؟حينها لم تكن لديكم رغبة في رواية الحكايات!

أللهم الفرج
سوران -

وفاة الزوج ادى الى ضيق الحالة المادية وكانت الزوجة تدعى دائما وتقول اللهم الفرج ومنك الفرج يا فرج, وبالصدفة أحد اولادها فى السوق يلتقى بشخص*حمال* *أعرج وأعور* الكل ينادونه فرج, فيتصور ان هذا الفرج هو المطلوب فى البيت ليأخذه الى الدار ويبلغ الوالدة بأتيان فرج المطلوب, تنظر المرأة الى حال الرجل وتقول ياابنى أنا قلت الفرج ولكن ليس هذا الفرج اللذى كنت أريده وأناديه, نحن كذلك وصلناالى فرج اعرج واعور, الدكتاتور الظالم المتسلط ذو الافكار العروبية المزيفة والشوفينية رحل ولكننا نعيش ونواجه اليوم الالاف المؤلفه مثله ونلف وندور فى نفس الحلقة لأننا لا نحترم بعضنا ولا نقدره بعضنا والنتيجة هى التأخر والهلاك والدمار كما نعيشه الان, البارزانى يذهب الى الكويت أو يزور أى بلد عربى فهو مذنب وليس على صواب واذا لا يزور أى بلد عربى فهو أيضا مذنب وليس على صواب, فنحن نعرف عن ماذا نتكلم وماهى الحقيقة فأن كلها حجج وذرائع منكم, لنرى النتيجة كبف تكون هل الفرج أعور واعرج أم سليم معافى وشكرا.

ماذا تتوقع
نعمان سالم -

الاخ سوران , ماذا تتوقع من بلد ظل لمدة خمسة و ثلاثون عام كاملة تحت حكم بعثي فاشي و ماذا تتوقع من أجيال تربت على مفاهيم القائد الضرورة , هذه أجيال نمت و ترعرعت في ظل الخوف و الظلم و كتابة التقارير و الوشايات الكيدية و لؤم قيادات الجيش الشعبي التي كانت تسحل رب الاسرة و معيلها الوحيد من محل عمله و ترسلة لجبهات القتال مع أنه جاوز الخمسين من العمر .هذة أجيال أعدم على الاقل واحد من أفراد كل عائله لاسباب تترواح من الانتماء الى حزب الدعوة او الحزب الشيوعي الى جرائم بيع السلع بسعر أعلى من ثمنها الى الاعدام بسبب نكتة رويت و ضحك منها من سمعها . , ؟!! المسأله تحتاج الى تضحية و عمل دؤوب ليتخلص فرج من أثار الوباء المدمر الذي حل في بلادنا منذ خمسة و ثلاثون عاما و لم يتركنا الا ونحن في أسوأ حال .

جمهورية كوردستان
كوردو هولیری -

لا تخافوا يا جماعة, نفط كوردستان للكوردستان و كركوك كوردستانية ... فدولة كوردية مستقلة على الأبواب . بارزانى قال قبل السبعينات ليس لدينا اى شى و بعدين حصلنا على الاتونومى و بعدين الفيدرالى و يمكن بكرا ...

الاكراد
alihassan -

الاكراد يحلمون كثيرا...الجارة تركيا ستعلمهم درسا تاريخيا كي يعرفون قيمة العراق العظيم....

الاخ الكريم نعمان
سوران -

أنا متفق معك 100% نحن الوارثين من بلدنا كل شئ الحلو والمر ولايستطيع أحد أن يأخذ ذكرياتنا وتأريخنا ولكننا نحن الشعب الضحية فى الاول والاخير .وانشاءالله يفرجها علينا ونضع أيدينا بأيدى البعض لخدمة وبناء العراق وكذلك أحييك على الشجاعة والصراحة وأحييك على أصلك انت صحيح ابن العراق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مهارة ام غباءة
برجس شويش -

عندما القوميون العرب يتحدثون عن كركوك يقولون كل شيء وعن اطماع الكودر في نفطها ولكن لا يتلفظون بحرف واحد عن حملات التعريب الوحشية التي تعرض لها كركوك، فمن وجهة نظرهم تعريب كركوك ليس جريمة كبرى بحق الانسانية ولماذا يتم تعريبها اذا كانت حقا مدينة عراقية واغلب سكانها من العرب، وهم يشوهون الحقائق وكان الكورد هدفه لا شيء سوى نفط كركوك، الكورد يطالبون بكركوك لانها كوردستانية ولانها عربت واستوطنوا العرب في بيوت الكورد وملكوهم اراضي الكورد وطردوا مئات الالوف من الكورد منها، يبدو ان كل هذا لا يهمكم يا ايها القوميون العروبيون، ان العرب هم ليسوا من سكنة الجبال بين الشعب الكوردي معروف عنه بانه شعب جبلي فكل جبل يقع في العراق حتى ولو كان في جنوبه فانه لا بد ان يكون كورديا