جريدة الجرائد

إيران ترفض التفاوض تحت التهديد: زمن سياسة الجزرة والعصا... ولّى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران - أحمد أمين

وصفت طهران عوامل ارجاء المحادثات بينها وبين الادارة الاميركية في شأن القضايا الامنية في العراق بـ "التقنية"، مشيرة الى انها ترفض التفاوض في ملفها النووي مع القوى الكبرى تحت التهديد.
وقال وزير الخارجية منوجهر متكي امس،على هامش الندوة الدولية للبرنامج النووي الايراني والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران، "ان عوامل ارجاء المحادثات تقنية، وان المسؤولين المعنيين سيتحدثون في وقت لاحق عن ملابسات هذا الامر".
وفي ما اذا كان الاتحاد الاوروبي اعلن لطهران رغبته باستئناف المحادثات النووية، اوضح متكي "ان موقفنا حيال المفاوضات واضح وشفاف، فايران ستمضي قدما في مسارها الطبيعي والقانوني للحصول على كامل حقوقها النووية".
واستهل متكي الندوة بدعوة القوى الكبرى المعنية بملف بلاده النووي الى "تصحيح مواقفها المرتبطة بهذا الملف". واتهم بعض هذه القوى باستغلال المنظمات الدولية "كاداة لتحقيق مصالحها واهدافها السياسية غير العادلة". كما انتقد موقف الادارة الاميركية من البرنامج النووي لبلاده، قائلا "ان المعلومات المزعومة التي دأب الجانب الاميركي على تقديمها للوكالة في شأن انشطتنا النووية، طالما ثبت ان لا اساس لها وهي عارية من الصحة، ونحن نرى ان النظر في مثل هذه المزاعم هو في خارج اطار ومهام الوكالة الدولية".
واوضح "ان استغلال القوى الكبرى للمنظمات الدولية في شكل اداة، لن يحمل الشعب الايراني على التنازل عن حقوقه النووية".
وانتقد السياسة الدولية الراهنة، واصفا اياها بأنها قائمة على "الازدواجية والغطرسة والهيمنة"، كما اكد "ان هذه السياسة لايمكن لها ان تستمر طويلا، وان الدول النامية لن ترضخ للظلم، وتؤكد على التمتع بحقوقها المشروعة".
ووصف وزير الخارجية القرار 1803 الذي قضى بتعزيز العقوبات ضد بلاده لعدم امتثالها للقرارين السابقين 1737و1747 اللذين الزماها بتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم، بانه "قرار سياسي، وان الذين صادقوا عليه الحقوا ضررا بسمعتهم ومصداقيتهم، وان بعض الدول صادق على القرار بضغط من الولايات المتحدة". وكشف ان طهران " ستعلن قريبا تقييمها للقرار الاممي الجديد ضدها"، مضيفا: "لايوجد اي تطابق بين قرار مجلس الامن والتقرير الاخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي". ويشارك في ندوة البرنامج النووي الايراني، التي تستغرق اعمالها يوما واحدا مفكرون وسياسيون من 39 بلدا منها استراليا وايطاليا وتركيا والمانيا وبريطانيا والامارات العربية المتحدة وليبيا ومصر وفرنسا واليابان وكندا.
من ناحيته، ا ف ب، يو بي أي، اعلن جواد وعيدي، مساعد كبير المفاوضين في الملف النووي، ان طهران ترفض التفاوض مع القوى الكبرى تحت التهديد. وقال: "ولىّ زمن سياسة الجزرة والعصا". اضاف: "اذا ارادوا التفاوض فعلا بشروط عادلة ومع الاخذ في الاعتبار مصالح الطرفين، عليهم البدء بالاقلاع عن التهديد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف