خيارات صعبة أمام قناة الـ«بي بي سي»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
علي الشريفي
ثلاثة أيام مرت على عودة قناة بي بي سي الى المشاهد العربي، وعلى رغم ان طلتها لم تكن جديدة (حيث انطلقت اول مرة عام 1994، وتوقفت بعد سنتين) فإنها أثارت آراء متباينة وواجهت اتهامات من قنوات إخبارية منافسة ترى فيها وجه مؤسسة كانت تقف وراء اذاعة فاعلة عرفت منذ سبعين عاما كيف تحتل مساحة واسعة من مصادر معلومات المتلقي العربي وتشكيل بعض من آرائه السياسية.
قد يكون توقيت اعادة اطلاق قناة البي بي سي العربية متأخرا بالنسبة الى عشرات القنوات العربية الاخبارية كالجزيرة والعربية والقنوات الخليجية والمصرية واللبنانية، او المستعربة كالحرة وروسيا اليوم والعالم والقناة الالمانية وغيرها، لكن تبقى ميزة البي بي سي فاعله برغم تأخرها كونها تابعة لمؤسسة مستقلة وبعيدة نوعاً ما عن ميول واتجاهات وسياسات الحكومات.
امام القائمة الكبيرة من القنوات الاخبارية المحلية والعربية والدولية لا يمكن اغفال قنوات كالجزيرة او العربية، وهما قناتان اثبتتا نجاحهما وسط الكم الهائل من القنوات المحلية المنافسة، فهل ستكون بي بي سي العربية قادرة على منافسة جمهور هاتين القناتين وتحقيق نجاح يوازي اذاعتها العريقة داخل المجتمعات العربية؟
لا يوجد نموذج مشهور يمكن ان تنطبق عليه سمات الارتكاز على الإذاعة لنجاح القناة التلفزيونية اكثر من قناة الحرة التي حاولت الاعتماد على نجاح اذاعة "سوا" لاطلاق فضائية (الحرة) التي مازالت حتى هذه اللحظة تثير علامات استفهام امام من يتحدث عن نجاحها او منافستها لقناتي الجزيرة والعربية.
قناة الحرة حاولت منذ انطلاقها في العام 2004 ان تعتمد على نجاح اذاعة سوا التي بدأت نتيجة لحوادث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 لكن القناة فشلت حتى الآن في استقطاب الشارع العربي ربما بسبب تضرر خطابها الاعلامي مع وضوح نتائج الاحتلال الاميركي للعراق.
النتائج ليست بالضرورة مقياسا دائما لحال البدايات، لكن نموذج الـ "بي بي سي" العربية لا يمكن ان يقاس على تجربة قناة الحرة لاسباب من بينها سمعتها الاقليمية ولكونها ايضا لم تربط انطلاقها بحدث سياسي او عسكري بارز يكون لها امتحانا أمام المشاهد العربي، خصوصا وان هذا المشاهد اثبت انه غير هين في التفاعل مع أي خطاب.
قد تحاول ان تروج البي بي سي لسياساتها الاعلامية بالتعامل بمهنية وبعيدا عن التحيز في تناول الاخبار لكن على القناة ان تعرف ايضا ان الحياد في العالم العربي لم يعد دائما السلعة الرائجة في ظل الشعور بالظلم والقهر المتنامي عند العرب عموما، وهنا ربما تكمن صعوبة القناة الجديدة في كيفية طرح مفهوم الحيادية والموضعية والدقة التي بات لها عدة وجوه.
مهمة البي بي سي العربية تبدو الآن اصعب مما كانت عليه قبل 14 عاما فهي تعتمد بشكل واضح على سياسات اذاعتها من خلال الاستعانة بالاصوات التي ألفتها الآذان العربية على مدى عقود، لكن ما قد يفيدها الآن هو ان بثها يأتي وسط تنافس اعلامي مازالت ملامحه النهائية وميول جمهوره لم تحسم حتى الان.
نعم، قد تنجح الـ"بي بي سي" العربية فتحتل موقعا بين "مفضلات" الشاشات العربية، لكن فشلها هذه المرة قد يؤدي الى الضرر بسمعة قناتها الاذاعية التي ما زال ثقلها في القناة التلفزيونية واضحاً حتى الآن.
التعليقات
b b c
ماجنوم. -اتمني النجاح ل b b c.
It is too late
سمير عزوز -أعتقد كمتابع عربي، وفي ضوء التجربة مع قنوات أخرى "عربية" وغير عربية أتت كردود أفعال للحد من نجاح الجزيرة ستتم مشاهدة البي بي سي لبعض الوقت فقط لإجراء المقارنة، ثم ينصرف عنها الجمهور العربي كما أنصرف عن غيرها. صدقت أستاذي لقد فات الأوان ... فمنذ أكثر من عشر سنوات، ومنذ العام الميلادي 1996 على وجه التحديد والمشاهد العربي أدرك ببصيرته إلى أين يتجه ببصره وأين يثبت بوصلته.
BBC
محمد - أربيل -اتمنى النجاح لل بي بي سي ,,,,,, كما ان اذاعتها هي المفضلة لدي فان قناتها الفضائية ستكون مفضلة لدي ايضا , اعتقد واتمنى ذلك ان BBC ستقدم مشروعا اكثر حيادا من العربية السعودية و الجزيرة التي هي لعبة قطرية ,,,, ومع انكشاف الجزيرة وامكان اسكاتها بناءا على المصلحة القطرية فان الجزيرة ستفقد شيئا فشيئا بريقها كلما دعت الحاجة القطرية الى ترضية من تحاربهم الجزيرة ,,, ففي المشهد السعودي نرى ان الجزيرة الاقل اهتماما بانتقاد المملكة من ذي قبل حيث تطورت العلاقات السعودية القطرية ,,, ستطون الجزيرة قناة الغلابة والمساكين الذين تسيطر عليهم الشعارات والهتافات الثورية ( التي هي من دون ثورة ) اما البي بي سي فستكون قناة الجميع
المهم يكون في شئ تذي
جمال -والله اجت والناس مروحة ،هذه الايام ما في اخبار علشان تنذاع، وقاعدين القنوات الاخبارية بتفششوا ببعضهم. الواحد بحط على الاخبار يسمعها بنغم باله وبغير عنها
الحرة الرائدة
شلاال مهدي الجبوري -من خلال مشاهدتي للقنوات العربية والدولية ارى ان قناة الحرة هي الرائدة والمتفوقة وهي قناة مهنية ومحايدة وتنقل الحدث بصدقية وبرامجها تنورية وخاصة في جانب حقوق المراة وتعرض للمشاهد خيرة الخبراء الدوليين العرب وتاتي بعدها لحد ما قناة العربية اما قناة الجزيرة فهي لعبة قطرية وتمثل موقف اخوان المسلمين وديناصورات الفكر القومجي العروبي والجزيرة تدعم الارهاب الدولي. ومشاهديها من معتنقي هدا التوجه اما القنوات الاخرى فهي تعبر عن راي مالكيها سواء كانت حكومات او احزاب او شخصيات سياسية
حالة خطف
نورا عبيد -اهم ما يمكن ان ياتي من تعدد القنوات الاعلامية الا نكون اسرى منفذ اعلامي واحد فالجيرة اختطفها الاسلاميون والفسلطينون , ومن حقهم ان تكون لهم قناته الاعلامية والعربية جاءت ردة فعل سعودية للجزيرة ويمسك بها اللبنانيون , اما الحرة الصوت الثالث والتي اختطفها اللبنانيون في بداية امرها فمن حق واشنطن ان يكون لها صوتها ومن حقنا ان نشاهدها وننصرف عنها .. ولأن العرب في حالة خطف وكر وفر بين الفضائيات فالبي بي سي هي خطيفة مصرية مائة بالمائة ورئيس اخبارها صلاح نجم كرر نفس النموذج الاخباري في الجيرة والعربية الذي اخذه سابقا من البي سي نفسها تقارير دقيقتان ونصف vt واخبار قصيرة LVO واخبار قصيرة بلا صور SS نفس الاصوات ونفس المحررين .. فلا شئ جديد اذا
لا
عبد الرحمن اللهبي -قشروها.
الجزيرة الافضل
رضوان -أعتقد أن الجزيرة ستبقى هي القناة الاولى للمشاهد العربي حتى وان ظهرت البي بي سي التي تعتبر اضافة نوعية للمشهد الاعلامي العربي وسبب تفوق الجزيرة هو توفرها على احسن الكوادر من مديعين ومراسلين اضافة الى الامكانيات المالية الهامة وانا اشفق على احد المعلقين الدي يفضل قناة الحرة وهو حر في دلك مادام الامريكيون قد جعلوا العراق واحة من الديمقراطية في العالم العربي لكن ليس من حقه أن يتهجم على ملايين المشاهدين لقناة لازلت أعنيرها شخصيا أفضل قناة اخبارية وشكرا
التقويم
طارق الفطاطري -بعيدا عن المزاعم العنصرية التي نقراها بين السطور حول هوية البي بي سي اعتقد ان الايام الحالية هي ايام الملاحظة والمتابعة والمقارنة بين شاشة البي بي سي والشاشات المنافسة من حيث السبق والتميز والحيلد والموضوعية ونوعية الصورة . فتقويم البي بي سي لا ينبغي ان ياتي سريعا هكذا . اما الاجابة علي سؤال هل نحتاج الي قنوات جديدة ؟ الاجابة نعم كلما تعددت القنوات تمكنا كمشاهدين من الاطلاع اكثر والفهم اعمق . ان المنافسة هي في مصلحة الحقيقة !
بي بي سي فاشلة
محمود القرفي -مع الأسف كنا نتوقع أن تنطلق البي بي سي بوجوه إذاعية وأصوات رخيمة ذات وزن ألفناها لسنين عدة مع الإذاعة، لكن ومن خلال أصدقاء ومعارف مقربين من التلفزيون يبدو أن صلاح نجم وجماعته راغبون في وأد الخبرة الرائدة للإذاعة وتسليط رؤيته التافهة التي تقوم على أن الشكل أفضل من الموضوع. ما لا يعلمه السيد نحم ورئيسه أن الإنجليز سيكتشفون مراوغاتهما طال الزمن أم قصر. وإغراق التلفزيون بوجوه قادمة من العربية ومعروفة بولائها السابق لنجم لن يوقف البي بي سي التي تعودنا عليها في العقود الماضية محطة تعكس ثراء المشهد الصحفي وتعطينا أخبارا وبرامج نستشهد بها في نقاشاتنا. مع الأسف منذ سنوات قليلة بدأت سياسة المصرنة وإغراق القسم بأصوات غريبة وأساليب إنشائية لا تختلف عن الإذاعات المصرية المحلية. ولو كان النجاح حليف تلك الأصوات لما اغفلتها الجزيرة، لكن الجزيرة بها رجال أشداء يعرفون المهنة جيدا. خوفنا كل خوفنا على التلفزيون من أن يسقط في قاع قنوات مماثلة كفرانس24 والحرة والعربية وروسيا اليوم. نتمنى ان يستفيق الإنجليز من غفوتهم وينتبهوا إلى مكر بعض الإداريين العرب حين يسيطرون على مؤسسات ما، فتتحول إلى عزبات وضيعات وعشائر
لم اجد مصريا
عارف -شاهدت علي موقع البي بي سي بروفيل لمقدمي النشرات والبرامج فلم اجد مصريا واحدا . هل التعليقات التي اشارت الي سيطرة مصرية علي القناة لا تعرف ذلك ام تريد بث سمومها العنصرية وتوجية ضربة وقائية ؟