العلاقات الأردنية - السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سميح المعايطة
قبل أسابيع كانت الزيارة الملكية الى دمشق، وهي خطوة لاقت اشادة كبيرة. وكانت تلك الزيارة تعبيراً عن رؤية اردنية بضرورة التغلب على كافة المعوقات التي تقف وراء تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وشهدنا بعد زيارة الملك تحسُّناً تجسَّد في لقاءات وخطوات عملية، وهو ما أشار إليه كبار المسؤولين في الدولة، آنذاك، بأن الاردن لا يمكنه الاستغناء عن علاقات ايجابية مع سورية، وهي ايضاً مصلحة سورية، فنحن جيران تربطنا حدود مشتركة وتجارة واقتصاد وعمالة وسياحة ومياه وأمن، وكل منا عمق استراتيجي للآخر.
نقول هذا ونحن نعلم حالة الافتراق السياسي في الساحة العربية الذي جسدته احداث القمة، ونعلم ان الاردن ومعه دول اخرى له تحفظات على بعض مسارات السياسة السورية، لكن هذه التحفظات كانت حاضرة ايضاً عندما زار الملك دمشق وتبعتها عمليات تواصل سياسي وشخصي بين القيادتين.
الاردن شارك في القمة بتمثيل غير رفيع، وهو موقف كان متوقعاً حتى من الاشقاء السوريين، والقصة ليست بين سورية والاردن، بل بين سورية وحالة عربية تمثلها عدة دول، وإحدى نقاط الخلاف الاساسية تتمثل بالموقف السوري من الملف اللبناني. ومع اهمية هذا الملف الا ان العلاقات الثنائية بين البلدين والمصالح المشتركة اهم بالنسبة لنا في الاردن من الملف اللبناني.
هنالك عوامل ومحددات كثيرة تجعلنا على ثقة بأن اي خطوات لإعادة الدفء الى العلاقة بين البلدين الشقيقين لن تجد الكثير من العوائق بما فيها احداث القمة. لهذا ندعو حكومتنا الى خطوة للحفاظ على التطور الايجابي في علاقات البلدين الشقيقين. هذا التطور صنعته زيارة الملك، وقابله الاشقاء بخطوات ايجابية.
ولنتذكر، اننا كما الاشقاء في سورية، لا يمكن لأي طرف ان يستغني عن الآخر، ان لم يكن من باب العلاقة السياسية فمن ابواب العلاقات الثنائية والمصالح الكثيرة لكل طرف لدى الآخر. فسورية دولة شقيقة، فليس هناك علاقة كاملة الاوصاف بين اي دولتين. وكما اشرت فإنّ استقرار لبنان مهم، لكن المصالح الاردنية أهم، وحسن الجوار مع الاشقاء السوريين اهم.
هنالك علاقات هامة للأردن مع اشقاء آخرين، وهي علاقات استراتيجية ولا غنى عنها، لكن العلاقة مع سورية لا غنى عنها كما ان علاقة سورية بالاردن هامة للاشقاء. وهنا لا نتحدث عن خيال، بل عن اعادة مسار إيجابي قد تكون مجريات القمة العربية قد تركت عليه بعض الآثار السلبية.
هل يحتاج الامر الى بعض الوقت؟ ربما، لكنني اعتقد ان الاشقاء في سورية، يحتاجون الى كل علاقاتهم العربية ومن اهمها العلاقة مع الاردن. وكما اشرت إن ما جرى في القمة، لم يكن مفاجئاً لأحد، وبالتالي فإنه قد يكون ضعيف الأثر على علاقات أخوية ومصالح مشتركة قابلة للتطوير.
التعليقات
تناقض
ابو عمر -يبدو ان الكاتب العزيز يريد مناقضة نفسه بنفسه فتارة يقول ان للاردن مصلحة مع سوريا في علاقات جيدة و في نفس الوقت يدافع عن قرار حكومته في التمثيل الضعيف في القمة ..يا سيدي نحن نعلم ان قرار المشاركة في القمة ياتي من وراء الاطلسي و نعلم ان ليس للحكم في الاردن اي قرار لذلك لا نلومك و لا نلوم حكومة النشمية على اي قرار و لا اي سياسة
سوريا
حسن -احيي هذا الكاتب لانه كتب مايجول في ظميره فهو تكلم عن علاقة الشقيقين المتجاورين وتغليبها على اي مصلحه اخرى في اطار علاقات عربيه شقيقه
العلاقات الاردنيه
متابع اردني -يا استاذ سميح الاردن وسياساته الارتجاليه هي المسؤله عن تردي العلاقات مع سوريــــه, فسياسات المسؤلين الاردنيين ارتجاليه وغير مدروسه’ نحن بعنا مصلحتنا مع سوريه لاجل ارضاء اطراف اخرى من ضمنها علاقات بعض المسؤلين مع سعـــد الحريري, فابانتضارنا صيف حار بدون مياه سوريــه العذبه
كلمة حق
شربل ---- فنزويلا -الى صاحب التعليق الثالث اعطيق كل الحق فهذا هو صوت الشعب الاردني الحقيقي لحنا لبعض اللذي يصيبك يصيبني اتذكر قبل ستة اشهر خبر ارسال دفعتين 50 و 50 الف طن من الدقيق السوري للشعب الاردني لمساعدته لتجاوز محنته و الان فتح الحدود بدون دفع رسم دخول و عدا عن تقديم المياه التي نحن بامس الحاجة لها انه لعار ان يتنكر المللك الاردني لسورية وعار اكثر ان يرسل وفدا لتقديم اعتذاره لانه تعرض لضغط من قوى عربية وخارجية واضعا مصالحه الشخصية فوق مصالح شعبه عاش الشعب الاردني حرا ابيا و سياتي يوم الحق
الدم ما بيصير مي
جورج جبور -يقول الكاتب (( فنحن جيران تربطنا حدود مشتركة وتجارة واقتصاد وعمالة وسياحة ومياه وأمن، وكل منا عمق استراتيجي للآخر. )).... ألم تنسى شيئا مهما يا أخ سميح؟؟؟ الدم.... الدم يا اخ سميح الذي يربط بين بين شعبينا... هل نسيت ان سهل حوران قد قسم واعطي جزء كبير منه الى امارة شرق الاردن حينذاك... هل تريد ان اعدد لك اسماء السياسيين الاردنيين من اصول سورية... يا سيدي مقولة شعب واحد في بلدين لا تنطبق فقظ على سورية ولبنان, بل على سورية والاردن.... الله يصلح الحال والاحوال...