احمل عصاً غليظة وتكلم بلطف!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيصل القاسم
لو نظرنا إلى الطريقة التي يتكلم بها الأقوياء كالأمريكيين والأوروبيين على شاشات التلفزيون، والإذاعات، والمناسبات العامة، لوجدناها غاية في اللطف، والرقة، والتحضر، والهدوء، فقلما تشاهد زعيماً، أو مسؤولاً أمريكياً، أو أوروبياً يتحدث بصوت عالٍ، أو لهجة حادة، أو عبارات هادرة، فمن عادة الغربيين أن يتحدثوا بنبرة خفيفة جداً، مما يجعلك تـُشفق عليهم لشدة وداعتهم، ولطفهم. واللافت في الأمر أن المسؤول الغربي يطلق أخطر التصريحات والتهديدات بلهجة خافتة جداً، بحيث يصعب علينا - نحن العرب - أن نتبين فيما إذا كان ذلك المسؤول يهدد فعلاً، أو يتوعد، أو سيحرق الأرض تحت أرجلنا. وكثيراً ما كنت أتعجب وأنا أرى هذا السياسي الغربي أو ذاك يقول أعنف الأشياء، وأكثرها صرامة، وفتكاً، ببرودة شديدة، بحيث قد لا تأخذه على محمل الجد، أو قد لا تصدق أنه غاضب، أو منفعل، إلا ما ندر.
على العكس من ذلك، نجد الإنسان العربي، زعيماً كان أو مسؤولاً، أو خطيباً، أو معلقاً، يزعق بأعلى صوته مستخدماً عبارات تهز الجبال من شدة عنفوانها وثقل وقعها، حتى لو كان الأمر لا يحتاج إلى حدة، أو صوت عالٍ، أو انفعال. لكن المضحك في الأمر أن أصحاب الأصوات العالية قلما يـُقدمون على أفعال عنيفة، أو رهيبة، فهم أضعف، وأعجز من أن يترجموا انفعالهم، أو جبروتهم الصوتي الفظيع إلى أفعال قوية، وربما يعبرون عن عجزهم ووهنهم من خلال العبارات الرنانة والطنانة، والنبرات الحادة، والصوت الجهوري الصاعق الذي لا يصعق إلا طبلات الأذن. بعبارة أخرى فهم أشبه بالرصاص الذي يستخدمونه في معسكرات التدريب ويسمونه بـ"الخلــّبي"، أي الذي يحدث صوتاً قوياً، لكنه لا يقتل ذبابة.
من المحزن جداً أن نرى العرب والمسلمين، ومنذ عقود، يطلقون تصريحات مليئة بالعنف، والغضب، والتهديدات الصاخبة، التي لو تحققت على أرض الواقع، لتحررت كل الأراضي العربية والإسلامية المحتلة، ولربما سيطرنا على العالم من أقاصي الصين حتى تشيلي، أبعد نقطة على كوكب الأرض. فلو استمعت مثلاً لخطباء المساجد، من طنجة إلى جاكرتا، لوجدتهم يطلقون دعوات وصرخات قد تزلزل الأرض، وتجعل أعداء الأمتين العربية والإسلامية يختبئون في أقرب جحر خوفاً على حياتهم من صواريخنا الكلامية العابرة للقارات. فقلما يطلق هؤلاء الهادرون الهائجون جملة دون أن يفخخوها بقنابل وصواعق صوتية مزلزلة ضد الأعداء، فعبارات "الموت" و"الهلاك" و"الإبادة" و"السحق والمحق" تكاد تكون لوازم موسيقية لا بد، ولا غنى عنها في خطبهم النارية، بحيث قد لا تكتمل خطبة عصماء من دونها.
لا شك أنهم يتحاورون أحياناً بالكراسي واللكمات والعبارات الصارخة في الغرب على شاشات التلفزيون. ولا ضير أن تكون حواراتنا التلفزيونية بدورها حارة للضرورة الإعلامية، بشرط ألا تكون هي وغيرها من وسائلنا الإعلامية والعقائدية ذات اتجاه واحد تحرض ضد الآخرين دون أن يكون هناك من يرد على المحرضين وأصحاب الأصوات العالية برأي ومنطق آخر، كما يحدث في الكثير من منابرنا، حيث لا صوت يعلو فوق أصوات خطبائنا.
لقد بدأ أعداؤنا في السنوات الأخيرة الماضية، وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والتوتر المتصاعد بين الإسلام والغرب، بدأوا يستغلون خطاباتنا المجبولة بالعنف والإرهاب الكلامي لمحاصرة المسلمين في الغرب، لا بل إبادتهم بطرق فاشية غير مسبوقة تاريخياً، كما يحدث في فلسطين والشيشان وأفغانستان والعراق والصومال، فقد دأب الإعلام الغربي على تصوير العرب والمسلمين على أنهم وحوش كاسرة تسعى لسحق العالم وتدميره، مستغلاً لتبرير أفعاله الجهنمية اللغة "النووية" التي نستخدمها في وسائل إعلامنا ومساجدنا ضد الأغيار، مع العلم أننا، في الغالب، شعوب مسحوقة ومغلوبة على أمرها، لا تستطيع أن تقتل بعوضة أو نملة جرباء، هذا إذا استثنينا طبعاً بعض حركات المقاومة العربية والإسلامية القليلة.
لقد اعتمد السياسي الهولندي الساقط غيرت فيلدرز الذي أنتج فلم "فتنة" الهابط والمسيء للمسلمين على الخطابات التي يلقيها بعض الخطباء في الجوامع، والتي تهدد العالم بالويل والثبور، مما أعطى الغربيين الذي شاهدوا الفلم انطباعاً أن هؤلاء المسلمين أمة تريد إبادة البشرية، وخاصة أوروبا وأمريكا، عن بكرة أبيها. فالمنتج الخبيث للفلم اقتطف مقاطع حقيقية من الخطب التي يلقيها بعض الخطباء في المساجد العربية، وقدمها على أنها تمثل الرأي العام العربي والإسلامي في نظرته إلى الغرب خصوصاً، والعالم عموماً. ولو استمع أي شخص غربي لا يعرف حقيقة المسلمين، وسماحة دينهم الحنيف، وحضارتهم الإنسانية العظيمة، بشهادة الفيلسوف الفرنسي الشهير غوستاف لوبون الذي قال: "لم يشهد التاريخ فاتحاً أرحم من العرب"، لو استمع إلى تلك الخطب التي استخدمها الهولندي السفيه في فلمه لأخذ انطباعاً بأن لا هم لنا في هذه الدنيا سوى إبادة أتباع العقائد والديانات الأخرى، ومحو أثرهم عن وجه البسيطة. فالخطب المستخدمة في الفلم الهولندي العنصري رهيبة فعلاً، وهي مليئة بالعبارات، والتهديدات، واللغة النارية الخطيرة التي لا تجلب لنا، كعرب ومسلمين، سوى الإدانة، والعداء، والبغضاء من قبل الآخرين، وتصورنا على أننا قوم من المتعطشين للدماء الذين لن يهدأ لهم بال إلا بعد أن يروا وجه المعمورة وقد تخضب بالدم القاني، خاصة وأن ذلك السياسي الهولندي المأفون أخرج بعض الخطب من سياقها ليقدمها في فلمه على أنها وصفات وعقائد إسلامية ثابتة، هذا مع العلم أن العرب والمسلمين هم أكثر الشعوب تعرضاً للظلم والاضطهاد والقتل والإبادة في العالم، لكنهم، وللأسف الشديد، يقدمون أنفسهم للعالم، من خلال لغتهم الدموية، وعنترياتهم الفارغة المستخدمة في وسائل إعلامهم وخطبهم الدينية، على أنهم برابرة ومغول وتتار كاسرون.
هل أخطأ عبدالله القصيمي عندما وصف العرب بأنهم "ظاهرة صوتية" لا أكثر ولا أقل؟ بالطبع لا. فنحن فنانون في إطلاق العيارات الصوتية الثقيلة، بينما، في الواقع، يقصفنا الأعداء بالعيارات النارية الحقيقية دون أي تهديد أو وعيد، هذا فيما عناترتنا لا يملون من إطلاق القنابل الكلامية الهلامية. آه كم كان الشاعر العظيم نزار قباني على حق عندما قال:
إذا خسرنا الحرب، لا غرابة
لأننا ندخلها
بكل ما يملكه الشرقي من مواهب الخطابة
بالعنتريات التي ما قتلت ذبابه
السر في مأساتنا
صراخنا أضخم من أصواتنا
وسيفنا..
أطول من قاماتنا..
يوجعني أن أسمع الأنباء في الصباح
يوجعني..
أن أسمع النباح...
فبدلاً من أن نزبد، ونرغي، ونهدد العالم بخطاباتنا وعنترياتنا الصوتية المهترئة، علينا أن نعدّ لهم ما استطعنا من قوة. وعندما تتوافر لنا أسباب تلك القوة، لا أعتقد أننا سنرفع أصواتنا كثيراًً لتكون تعويضاً عن عجزنا وخيبتنا وإحباطنا، ولن نتوعد أحداً بعظائم الأمور، بل سنضرب الأعداء دون إطلاق رصاصة صوتية واحدة. وكما يقول المثل الانجليزي الشهير: فلنبحث عن عصاً غليظة أولاًً، ومن ثم سنتكلم بلطف، بشكل أوتوماتيكي، فالانتقام، بكل الأحوال، كما يقول الانجليز أيضاً،"أكلة يجب أن تؤكل باردة".
التعليقات
احسنت
بجاد النجدي -كالعاده د/ فيصل , تنوع في المواضيع , موضوعيه وتميز في الطرح . احسنت .
للاسف الشديد
M.X.Paklawi -اشفق عليك يا سيد فيصل وانت تحلم باحتلال المعمورة... لماذا لاتستطيع الحلم بالاشياء الجميلة قانت وبرنامجك سيئ الصيت ينشر الجهل و التخليف ،الكراهية والزعيق،يبشر للقتل على الهوية ويتمنى الحروب الاهلية للاسف الشديد.
انتم من يتكلم ويحمل
F@di -انت تذكرنا الان عندما كنا نشاهد برنامجك الاتجاه المعكوس وكيف كان الصراخ والعويل يملاء الاستديو، ويبدو جليا ان نظامك السوري يتبع الاسلوب نفسه الذي تتكلم عنه، ويجب ان لا تنسى ان سيادة الدكتور الديكتاتور قد تعلم في إنكلترا وواضح ان ما نراه اليوم هو نسخة إنكليزية بتمثيل سوري حيث يتم تصفية المناوئين بدماء باردة كما تقول تماما
عجيب؟
محمد اليمان -تراك كاتبنا العزيز ترعد وتزبد وتقول وتؤكد بصوت أشبه بالرعد بأنه على من يقتل أبناءه وتدمر سبل الحياة فوق راسه وينوء بأطرافه المثخنة بالعاهات إثر اقتحام جرافة عسكرية اسرائيلية أن يندد باليهود بصوت مخملي كما اليهودي المتأنق، كيف يستوي هذا وذاك؟؟ وفي نفس الوقت تراك قد سلكت مسلك الآخرين في مصادرة من يتلقى لسع السياط أن يتأوه،،، كيف يستو يهذا وذاك؟؟؟صحيح إنه زمن بات على ا لجلاد أن يزداد في عنجهيته ويطالب الضحية بأن يكتم آلامه وأنت تزيد مطالباً بالابتسامة؟؟؟؟ عجيب هذا الزمن؟؟؟ وفي نفس الوقت... ما الذي عاناه الهادئ الوادع على شاشات التلفزة "كما في برنامجك" من قتل وضرب وسفك دماء حتى ترتفع عقيرته؟؟؟ وهل تعتقد بأنه لو سلك كل الشرفاء، من تسميهم بالظاهرة الصوتية، المسلك الذي تنادي به سيخف التحامل علينا؟؟؟ لا بالتأكيد لا لن يخف التحامل والتركيز على أننا الظاهرة الصوتية؟؟؟؟ وكيف تتناسى بأنك أول من أوجد برنامجاً يروج لأصحاب الظواهر الصوتية منذ أكثر من عشر سنوات؟؟؟؟ غريب عجيب؟؟ أظن أنهه سيأتي يوم ستطالبنا بأن نقبل أيادي الجلاد ونطالبه بالمزيد وندعو له بطول العمر والبقاء ونرسم الابتسامة على شفاهنا ونخفي الدماء التي تنز من آثار سياطهم؟؟؟ نعم سيأتي ؟؟؟؟
الحق علينا
leila zeidan -لطالما أعجبتني كتابات وأفكار وآراء الإعلامي فيصل القاسم..........يحلل الأمور و الأحداث بمنطق وسلاسة.......نتمنى ان يقرأ المعنيون بالأمر هذه المقالات،،،،لعلهم يخجلون ويرتدعون...
من هم الأعداء
عبد الله المالكي -من هم الأعداء الذين تكلم عنهم بالضبط يا فيصل القاسم. نرجو التحديد فنحن نعلم ان اعداءنا هم اصدقاؤكم ويزورونكم في عقر داركم. باتلله عليك كفى. وقليل من الخجل.
كالعادة
سمير الوادي -مقال سطحي كالعادة لا فكر ولا فائدة فيه. استغرب من ايلاف وجريدةالشرق نشر مقالات على هذا المستوى.
سنصرخ في وجوههم
عبير -يعني فيصل يبرر هنا عدم رفع الصوت امام ليفني وبيريز اثناء زيارتهم لهم ويجب علينا ان نخفض اصواتنا امام هؤلاء. ومحاولة غير ناجحة ومكشوفة والله. سنصرخ حتى نمتلك القوة ويسمح لنا بان يكون لنا اسلحة غير الاسلحة تبع قاعدة العيديد طبعا.
تكرار ممل
ابو كنان -تكرار ممل ولا جديد نفس الكلام بعبارات اخرى والقضايا الهامة والحساسة والاسئلة المطروحة لا يقترب منها القاسم بكل اسف
صح السانك
ابوسامر -سسسسسسسسسسسسسسلمت يا دكتور فيصل
حقا" مصيب
كمال -مقال رائع.
مت نبدأ بنقد الذات؟
محمد العربي -يا سيد قاسم، أعتبر مقالك نصف نجاح ونصف فشل. يبدو أنك تتقرّب شيئا فشيئامن رؤية الواقع، ولكنك ما زلت أسير التراث المرتهل والتقاليد الزائفة. يا ليتك تبدأ بحثّ العرب والمسلمين على قبول النقد الذاتي وعدم الخوف من قول الحق. ولكن مشكلتنا تكمن في المرض العضال أيأنناما زلنانعتبر أنفسنا خير أمة أخرجت للناس، ولكن العكس هو الصحيح.واللبيب من الإشارة يفهم والسلام مت تحية صادقة.
bravo
Kurdi -أشكر الأستاذ فيصل القاسم على موضوعه الجميل واسلوبه المقنع الذي ينساب إلى داخل النفس.مع أنني أنتقده في بعض مواقفه وتشدده القومي وخاصة تجاه الشعب الكردي إلا أنني أعترف بأنه بارع بالفعل وسياسي محنّك ومتكلّم ذكي
فيصل الداهية
الهزيع الاخير -استشف من هذا المقال ان الكاتب ادهى بكثير مما يبدو. فهو الان يتحدث عن ضرورة الروية والهدوء، بينما يقدم في برنامجه نماذج صارخة وزاعقة. وهذا يعني ان الكاتب لا يؤمن بكل ما يقدمه على الشاشة، بل يفعل ذلك من اجل اغراضه الخاصة. بكلمات اخرى فهو يتاجر في برامجه بما هو موجود من انواع بشرية ليتصدر على حسابها الساحة الاعلامية. واستطاع بدهائه ان يحقق ما يريد، فاصبح الاعلامي الاكثر جدلا في تاريخ الاعلام العربي. حلال على الشاطر.
مقال متميز رصين
dr bassam al-khouri -مقال متميز رصين بالمقارنة مع مقالات سيئة استفزازية سابقة ...وأريد التذكير بموقع ميمري memri اليهودي الذي يتابع ويسجل كل ماتبثه الفضائيات العربية من تصريحات وخطابات نارية عالية ضد اليهود وضد الغرب وقسم كبير من محتوياته مأخوذ عن الجزيرة
رأي مغربي
رضوان -مقال متميز للدكتور فيصل القاسم وأشفق على بعض المعلقين الدين عوض مناقشة مقاله بداوا في التهجم عليه ربما لايملكون حجج مضادة او افكار بديلة او جهل بالاشياء لدلك فأسهل طريقة هي الانتقاد من اجل النقد فقط يا للمهزلة
فيصل الناجح
مروان -هدا الكاتب يا سادة اختارته مجلة شالنجر الفرنسية من بين العشرين الاكثر تأثيرا في العالم ويقود برنامجا ناجحا يشاهده ملايين الناس فلا تزايدوا على الرجل لاننا نعرف ان للنجاح ضريبة وأبواق تهاجم هدا النجاح فقط لانه نجاح
تناقض
dr mohd -طرح منطقي لكن الا تعتقد انه الاجدر بك انت نفسك ان تقتنع بما كتبت انك تناقض نفسك يا عزيزي فانت شيخ المنظرين
الى الامام يا فيصل
ريان -ادا أتتك الضربات من الخلف فاعرف انك في المقدمة هدا ماينطبق على الدكتور فيصل القاسم الدي تهاجمه الانظمة العربية وابواقها الاعلامية والطائفيين لدلك لاتبالي يا دكتور ببعض التهجمات السخيفة والتي لا تقدم ولاتؤخر
الى f@di
zanoooobia -الى f@di الذي يكتب من نهاريا انت واتباعك في لبنان ايضا تزورون الشهود وتصفوهم بدم بارد على الطريقة القواتية بعد الانتهاء من مهتهم الوسخة ومن ثم تدعون انكم ربيع لبنان الذي سيقوم على جثث الشرفاء وسبحان الله تتوقعون الاغتيالات ومن ثم تحدث الاغتيالات والتهمة جاهزة دائما على كل لاعتب عليك فمن يقرا تعليقاتك يلاحظ انك مصاب بمرض مهاجمة سورية واؤكد لك انك وازلامك ستشفون من هذا المرض بعد رحيل معلمكم بوش ما تخاف على حالك عرضية
الى سمير الوادي
الاحمدي -يا سيدي نورنا بكتاباتك وارسلها الى ايلاف حتى نقرأها ونستفيد منها عجبي على بعض العرب الدي لايكونون جملة دون ارتكاب أخطاء ومع دلك ينتقدون بعض المديعين والكتاب البارزين الدين لهم كتابات تعالج في الصميم الاحداث الاراهنة وتقدم برامج يشاهده الملايين ومن بينهم الاتجاه المعاكس ومقدمه المتميز فيصل القاسم
نحن لها واين انت؟
بن عبد القادر -أعجبتني التعليقات اكثر مما اعحبني المقال. ولكن لعل فيصل القاسمي اراد ان يكرر على مسامعنا ابيات الشاعر العظيم نزار قباني التي حفظناها ووعيناها فكانت النتيجة مقال لا أدري ما الهدف منه. أليس الافضل ان يخصص حلقات من برنامجه عن مدى ما أعددنا لمواجهة اعدائنا؟ وهل صحيح اننا نعد انفسنا ليوم مواجهة كما يستعد له العدو؟ عندها يمكن القول ان فيصل القاسم يسهم في عمل الخير. وإلا فدعنا نعمل ونترك لك الصراخ.
عقدة سورية ...
الأوراسية -وأنا الأخرى أعجبتني التعليقات أكثر من المقال والاعلامي المميز فيصل القاسم كلامك يناقض برنامجك الذي أصدع أذني بالصراخ حتى بالكاد أفهم منه الثلث ... وأعيب على المعلق الذي أدخل سورية في الموضوع فقط لمجرد فيصل القاسم سوري وهذا لا يعيب ولا ينقص من مقدم الاتجاه المعاكس فلو كان المقدم خليجي لما سمع أحد بالبرنامج .
شرف الخدمة العسكرية
الساهر -نطلب بكل رجاء حار أن يتحفنا فيصل المنظر العروبي الكبير بمقال عن أهمية الخدمة العسكرية للوطن وعن حالات الفرار من الجندية عند العروبيين وانعكاس ذلك على زيارة ليفني إلى مقر قناة الجزيرة وأثر ذلك على عناقيد العنب عفوا عناقيد الغضب.
السيف والقلم
ابو حمزة الانصارى -السيد فيصل القاسم اعلم جيدا انه كلما زادت التعليقات على موضوعكم ازدتم فرحة ولاكن لا اريد ان تتاكد انكم على حق فى كل ما تقولون لان الحقيقة تقول ان برنامجكم الموقر على فضائيتكم الموقرة جائنا بنهج جديد فى عالم العويل والصراخ والندب والسب والشتم والفرقة الطائفية والمذهبية وحتى العشائرية والقبلية لم تسلم من السنتكم التى حاولت ان تستفيد من كل هذه المواصفات السيئة التى هى لا شك انها فى طباعنا فنحن العرب اعجزنا الله فى كلمات القرآن ونحن من ابدع فى الشعر والنثر منذ الاجل ولكن مصيبتنا فى ابناء جلدتنا الذين يسعون دائما لاظهار مساوئنا ويتناسون محاسننا فعندما ينتصر الانسان العربى فى افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين وحتى فى الصومال التى لابد ان لا ننسى انها عربية تتطوعون انتم الاعلاميين بنسب الانتصار الى الاسلام وكاننا لسنا مسلمين واذا ما هزمنا او تواطئنا تتطوعون فى نسب ذلك للعرب وبجد اريد ان اسالك بالله عليك فى مصلحة من ان تكون الجزيرة مغذية للاقتتال الداخلى الفلسطينى من خلال انحيازها الواضح لحماس على حساب فتح وفى مصلحة من من العرب ان تعملون على توطين اللاجئين الفلسطينين فى شمال سينا بحجة فتح البوابات العربية امام الانسان الفلسطينى التى ضاقت به الارض حتى اضحى يفكر بالهجرة ولايفكر فى العودة استاذى الفاضل ان كنتم تعلمون فهذه مصيبة وان كنتم لاتعلمون اننى كمواطن عربى اصبحت ادرك الان اكثر من اى وقت مضى انكم تتعلمون ادارة الازمات اكثر من الصحافة ولكن لاتجعلونا ندرك ان كل ما تقولونه وتفعلونه مبرمج ولحساب الفوضى الخلاقة خاصة وان بوادر الادلة بدئت تظهر على ابتسامات هانغفى وفرحة شيمون بيرس وهو يتجول على ابواب فضائيتكم الموقرة
الحقيقة تؤلم البعض
ماهر -مقال رائع دكتور فيصل فقد اتبتت الايام انك أبرز مديع على الساحة العربية رغم الصراخ الكبير لبعض المتهجمين الذين لايفهمون الا لغة الشتائم ومرة أخرى تحية لك يا دكتور وتحية لايلاف لنشرها مقالاتك المتميزة
الى الرقم 20
F@di -مع انني لا انتمي الى اي طرف ولكنني بصراحة وبعد ان مسحت الغشاوة عن عيني رأيت ان المقاومين الحقيقيين هم القوات اللبنانية الذين برهنوا ان ما كانوا يحاربون من اجله منذ 30 عاما وصلنا اليه اليوم والعدو الحقيقي هو الذي يعمل على تقويض الدولة وهنا اعني النظام السوري وليس الشعب السوري فهو العدو الاول للبنان وهؤلاء المرتهنون لهذا النظام. وإذا كانت المطالبة بإستقلال بلادنا وحريته وإستقلاله مرضا فأنا مريض حتى العظم
الى الساهر
فاروق -يا سيدي ما دخل الخدمة العسكرية في هدا الموضوع فاذا كان لك ماتضيف وتناقش المقال فهدا خير تشكر عليه اما المزايدة واختلاق اشياء لاعلاقة لها بالمقال فهدا فعلا يستحق الشفقة والبكاء على نوع من الاشخاص يقرأون وربما لايفهمون تحياتي لك دكتور فيصل
مجرد رأي
فهمي -يبدو ان فيصل القاسم يهاجم فقط لانه سوري وليس هناك من ناقش المقال بل بعض التعليقات ذهبت الى التجريح عوض التحليل وهدا ليس بغريب على بعض العرب الدين يكرهون النجاح والشهرة والتفوق في الميدان التليفزيوني لذلك يلزمنا الكثير لكي تكون لنا عقليات متفتحة وديمقراطية تحترم الراي والرأي الاخر عوض التهجم والنقد الغير البناء
الى fadi
غانم -أنا أيضا أضم صوتي الى الرقم 20فعلا تعليقاتك تهاجم فيصل القاسم فقط لانه سوري أما ان تتهم سوريا بلعب دور مخرب في لبنان فهدا حقك لكن لم تضف اليها أمريكا التي تلعب دورا أخطر في الازمة اللبنانية ربما لان السيد سمير جعجع له حظوة كبيرة عند السيد بوش وانت تعرف ان لبنان هدا البلد الجميل قد ساهمت القوات اللبنانية كثيرا في مآسيه أثناء الحرب الاهلية اللبنانية وشكرا
ثقافتك جوهرها العداء
مسافر زاده الخيال -عنوان مقالتك هو تعبير شائع مقتبس من خطاب القاه الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت بمدينة شيكاجو في أبريل 1903 ، ومفاده أن المطالبة بالحق وحده لا تكفي ، بل يجب أن تسانده القوة وأيضاً أن الصراخ والتهديد بالثبور وعظائم الأمور ليس من وراءه طائل سوى الندم يوم لا ينفع ندم.هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فان ما تنتمي اليه ويسمى بـ الدول العربية ما هو الا استعمار عربي عنصري اقصائي احلالي دموي طوال تاريخه المزعوم الغير مأسوف عليه والذي جوهره العداء ، فاذا انتهى النظام من اعداء الخارج ، ولى وجهه شطر أعداء الداخل عن حق كان أم عن باطل. فثقافتك ، فيصل ،جوهرها العداء وبدونه لن يكن لها مبرر للبقاء. ثقافتك لا يمكنها التعايش مع الآخرين حينما يكون ديدنها وكما قال أبي فراس لنا الصدر في العالمين أو دونه القبر. ما بني على باطل فهو باطل ولو بعد 1000 عام.
رضى الناس غايةلاتدر
مرهج شاهين -والله اصبح الانسان حقا في حيرة من امره.. لماذا تهجم بعض المساهمين على د. فيصل القاســــــــــم؟ ما الذي نريده كشعب عربي مسحوق؟ قرأت كثيرا عن السيد القاسم, فهو من أسرة مكافحة طيبة بنت مجدها بيمينها, ومنذ ان صعد د. القاســــم منبر الاعلام وضع نصب عينيه هم هذه الأمة المغلوب على أمرها, تراه معجبا ايما اعجاب بأبطال الأمة, كخالد بن الوليد وسعد بن ابي وقاص وابي عبيدة بن الجراح وغيرهم ممن صنع للاسلام والعرب صفحة مشرقة في تاريخ هذا العالم.. قرأت مقال القاسم وانا عشت في الغرب مثله واعرف الاتيكيت الغربي في التعامل مع الامم الضعيفة وهو كل ما اراد ان يقول بانه يتعين علينا كمسلمين وعرب ان تكون افعالنا اقوى من كلماتنا وكفانا ترهات .. طحنتنا في مقاهي الشرق حرب الكلامات.. هلكتنا الترهات وفرسان الهوا, رحم الله نزار قباني.. وفقك الله يا فيصل وادامك ذخرا ومصباحا للامة في ظلامها الحالك.
هنيئا لفيصل
مسعود -مقالات الدكتور فيصل القاسم والمقالات التي تكتب عنه هي الاكثر مقروئية والاكتر تعليقات عليها لدلك فهذا اكبر انجاز لهدا المذيع المتميز لذلك فهنيئا لك يا دكتور وهنيئا لايلاف بهدا الكاتب الدي تنشر مقالاته
تحياتي لك
خلود -مقال مهم ورائع للدكتور فيصل المذيع المتميز والكاتب البارع تحياتي لك ولقناة الجزيرة
رد على سمير الوادي 7
عربي مغترب -يبدوا انك تنتقد فيصل القاسم من أسباب شخصية لاأدري سببها ولكن من السخافة تحليل المقال بهذه الطريقة الخالية من الأدب والذوق ولا سيما أنها مقالة عميقة الطرح ومن شخص شهد له الكبار...فأرجو من حضرتك ابقاء أفكارك السطحية قيد الدراسة حتى تتأكد من أنك تستطيع فهم محتويات بعض مقالات كبار الكتاب
الكلمة الحرة
نواري -العرب لايقرأون وادا قرأوا لايفهمون هدا هو حال بعض المتهجمين على الدكتور فيصل القاسم
الحقيقة
ماريو -فيصل القاسم من الكتاب القلائل الدين يكتبون وينطقون باللغة العربية بشكل سليم اما نطقه بالانجليزية فقد تفوق على على بعض المثقفين الانجليز انفسهم