جريدة الجرائد

جمال مبارك: حرب أكتوبر لم تكن حرب تحرير بل تحريك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة - سيد رزق

فوجئ الرأي العام المصري أمس الأول، بتصريحات جريئة لجمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الحاكم عن حرب أكتوبر سنة 1973، إذ أقر بأنها كانت "حرب تحريك لا تحرير"، وهي وجهة النظر التي اتهم سياسيون ومثقفون بسببها بالتشكيك في هذه الحرب إبان السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

وقال جمال مبارك على الهواء مباشرة في برنامج بثه التليفزيون مساء أمس الأول، إن حرب أكتوبر عام 1973 "لم يكن هدفها تحرير سيناء بالكامل، وإنما هدفها وضعنا في مكان أفضل نستطيع من خلاله إدارة التفاوض وتحرير أرضنا".

واعتبر مبارك أن "ما يطرح الآن لحل القضية الفلسطينية لا يختلف كثيرا عما طالب به الرئيس الراحل أنور السادات للفلسطينيين أثناء مفاوضات كامب ديفيد التي استطاعت مصر من خلالها الحصول على أرضها، لكن بعد 30 سنة مضت تعقدت الأمور وتغيرت العلاقات الدولية والعالم وزادت المستوطنات، كما زادت الأمور تعقيدا داخل البيت الفلسطيني نفسه". وأكد أن الوضع الآن بالنسبة للقضية الفلسطينية أكثر تعقيدا مما كان عليه الوضع في 1978 عندما استطاعت مصر أن تأخذ موافقة من الحكومة الإسرائيلية برعاية أميركية لحل هذه القضية. وفي الشأن الداخلي قال جمال مبارك: "إن الشباب عليهم أن يدركوا ما يحدث في العالم الذي يتغير ويسير بشكل متسارع، إن المحك على المدى الطويل هو رفع إنتاجية المجتمع وأن تنافس شركاتك العالم في الخارج".

وطالب بضرورة وجود إصرار على النمو والإصلاح على ألا يتوقف على سنة أو اثنتين أو ثلاث، محذرا من أن يؤدي التشكك في مسار التنمية إلى التوقف أو التباطؤ، مؤكدا أن الدراسات تشير إلى أن مصر لو استمرت في معدلات النمو التي تسير فيها مدة خمس سنوات قادمة فستقترب من مضاعفة الناتج القومي الإجمالي، مما يعني توفير آلاف فرص العمل كل سنة، كما يعني زيادة في الدخول والإنتاجية وزيادة في الصادرات للخارج وحدوث تنمية في كل مكان بالبلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف