جريدة الجرائد

العرب تحت الوصاية الإيرانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

علي سعد الموسى

قد يقبل الإنسان العربي، ولو مرغماً، في هذه الظروف هيمنة أمريكية أو وصاية غير مباشرة من دول القرار الكوني الكبرى وهو على الأقل قد يبررها حسب ميزان - جونثاو - لموازين القوة فهذا في التاريخ الإنساني وضع القوي في قدر الضعيف. لكن الذي لا يمكن قبوله ولا تبريره ليس إلا درجة الذل والهوان لأن يتحول عالمنا العربي وشعوبنا إلى القبول بالوصاية الإيرانية وهي تفرض واقعها اليوم شهادة على أجزاء وبقع وكانتونات من خريطة عالمنا العربي.
إيران اليوم تحتفل بعد ثلاثة عقود من التجارب على نجاح مشروعها العملاق لتصدير الثورة، وإيران اليوم باتت لاعباً أساسياً جوهرياً في السياسة العربية ولست مبالغاً إن قلت إننا اليوم نعيش بشائر الاستعمار الفارسي في نسخة مطورة من مفهوم الاستعمار، ذاك الذي لم يعد جيوشاً تدك المكان أو أعلاماً ترتفع على المباني العامة. الاستعمار والوصاية في العصر الحديث ينبعان من الذيول والتبعية والذين يتكلمون الفارسية اليوم بالمجاز في أروقة السياسة العربية وفي دهاليز جامعة العرب ومؤسساتهم المختلفة إنما هم بشائر المشروع الإيراني لتصدير الثورة. اختارت إيران ضرباتها في جسد الخريطة العربية دون أن تضغط على زناد فكل ما تفعله لمشروعها يتم عبر الأيادي العربية. أشعلت في اليمن فتنة هائلة لتفتيت الوحدة اليمنية، وقد اختارت المكان في خاصرة المشرق العربي. اختطفت عبر حماس وعبر رشوة الفتات من التمويل أن تجعل القرار العربي حول فلسطين فارسي النزعة فلا يكاد الفرقاء هناك يجتمعون في مكة والقاهرة والدوحة وصنعاء حتى يتنصل خالد مشعل من حبر التواقيع الذي لم يجف على إبهامه فهو وإن كان بلا عمامة بيضاء أو سوداء إلا أنه اللسان الفارسي الجديد في ملف القضية الفلسطينية. يحترق العراق اليوم بإرادة أمريكية أعطيت لإيران على طبق من ذهب ومن ما زال في شك أن مليون كيلومتر مربع من أرض العرب بسواد نهرين قد ضمت لإيران فليسأل عن ولاء 13 منظمة إيرانية تعمل في العراق وكلها حزب الله ولكن بمسميات مختلفة. ودعك من نوافل القول عن لغة سوريا بلسان عربي ولكن بقاموس فارسي ثم اتجه غرباً نحو دولة حزب الله، فالمسألة برمتها هوان عربي صار يقبل بمثل هذه الوصاية ليبرز السؤال: كم يستطيع عناد المصري وكبرياء السعودي أن يصمدا إذا كان الجوار لساناً عربياً بحنجرة فارسية؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العرب والوصايه
شاكر العجيلي -

ياريت لو كاتب المقال ذكر لنا في اي فتره زمنيه لم يكن العرب فيها تحت وصاية احد. العرب هم اطفال التاريخ الخالدين، يذوبون في ولاة الامر ويحبون دوما ان يكونوا تحت وصاية الاخرين بارادتهم واختيارهم والدليل هو هذا الاستسلام العربي المهين، العرب قادرين فقط علي التامر علي بعضهم البعض، اشعال الحروب الاهليه في بلاد المسلمين.الكاتب تناسي بان الدول العربيه هي من حاصرت حماس بامر اميركي وهو مااجبر حماس للتوجه لايران.لايوجد استعمار فارسي كما تذكر انما هزيمه عربيه علي كل الاصعده والنتيجه الطبيعيه هو ظهور قوي اقليميه تبحث عن حماية مصالحها.

وعن الوصاية يتتحدثون
عربي شريف -

قبحه الله من عذر يقال في قبول التعبية لأسرائيل وأمريكا وهو أنهما أقوياء ولا حول لنا ولا قوة في ذلك ، أما أيران فلا .. !! إذن فالمطلوب من إيران ان &;تدينا بالجزمة على قفانا&; كما يقول الأخوة المصريين حتى نقر لها بما نقره لأسرائيل وأمريكا .. ولكن لآنها دولة مسلمة ونظامها السياسي يكاد يكون النظام الأسلامي الوحيد في العالم فهي تأبى ذلك .. ولذا فليس أمامنا ألا أن نشهد الله على أنظمة ما يسمى الأعتدال العربي الذين لم يعد يكفيها الجلوس على مقاعد المتفرجين في معارك الأمة ضد عدوها الرئيسي إسرائيل-امريكا بل تأبى إلا أن تتخندق مع أعداء الأمة ولا حول ولا قوة إلا بالله

إيران و جاراتها
مصعب العربي -

ألا يحق لنا أن نربط قوة إيران الصاعدة سياسياً و أيديولوجياً بإيمانها بدين العرب الإسلام في الوقت الذي باع فيه العرب دينهم الذي يفاخرون به الأمم مقابل رضا إسرائيل و أمريكا عنهم. العناد الإيراني كما نراه يتعلق بالهوية الإسلامية التي يدافع عنها أبناء فارس فيما العرب غارقون في شهواتهم و نزاعاتهم الطفولية. إيران, فلنعترف, أكثر غيرة على عقيدتها من دول الجوار العربي التي وقعت, أو في طريقها للتوقيع, على معاهدة سلام مع الدولة العبرية بحجة أن السلام خيار إستراتيجي و لكن الحقيقة هي أن الخوف من الشعوب المقهورة يفرض على حكام الدول العربية الخضوع لإملاءات سيدةالعالم أمريكا و إبنتها المدللة إسرائيل.

إيران و جاراتها
مصعب العربي -

ألا يحق لنا أن نربط قوة إيران الصاعدة سياسياً و أيديولوجياً بإيمانها بدين العرب الإسلام في الوقت الذي باع فيه العرب دينهم الذي يفاخرون به الأمم مقابل رضا إسرائيل و أمريكا عنهم. العناد الإيراني كما نراه يتعلق بالهوية الإسلامية التي يدافع عنها أبناء فارس فيما العرب غارقون في شهواتهم و نزاعاتهم الطفولية. إيران, فلنعترف, أكثر غيرة على عقيدتها من دول الجوار العربي التي وقعت, أو في طريقها للتوقيع, على معاهدة سلام مع الدولة العبرية بحجة أن السلام خيار إستراتيجي و لكن الحقيقة هي أن الخوف من الشعوب المقهورة يفرض على حكام الدول العربية الخضوع لإملاءات سيدةالعالم أمريكا و إبنتها المدللة إسرائيل.

لا حیاة لمن تنادي
ليلى -

أتمنى أن يقرأ مسؤولونا هذه المقالة وغيرها من المقالات التي تسلط الضوء على الخطر الإيراني الزاحف .لا أدري ما سر هذا الصمت .ألا يرون ما حدث في العراق وفي اليمن والآن في لبنان ألم يستشفوا شيئا من مرور وفد الوساطة العربية في بيروت بحماية ومضلة حزب اللهية؟ ماذا ينتظرون كي يفهموا أن المسألة بالنسبة لإيران هي مسألة وقت فقط ؟

ايران
ابو على -

ولله انى اكره ايران والفرس ولاكن جبن العرب وتخاذلهم وحقد بعضهم على الاخر ولله جعلنى اخجل اقول عربى اما ايران فانها الصمود والدفاع عن العرب المتخاذلون والخائفون على كراسيهم ولله الرسول لن يشفع لكل من باع فلسطين وجلس مع اليهود رحمه الله كل شهيد استشهدمن اجل الدين وهذه الامه

ليت
الحبيب -

بداية ليت العرب والمسلمون جميعهم كأمثال المجاهد خالد مشعل، فأن تكون العلاقات جيدة مع أي طرف دولي هذا لا يعني إطلاقا التبعية لهذا الطرف ،ومع أني أأيد الكاتب بتخوفه من إيران والتي هي بنظري أشد على الإسلام والمسلمين من إسرائيل

الى رقم 2 و3 و9
فلسطينى -

بالنسبه لرقم 2 و3 فلستم انتم من تحددون ان ايران مسلمه...ايران العدو الاول للأسلام والمسلمين...اما بالنسبه لرقم 9 فأنا اقول لك بأن المدعو خالد مشعل هو العدو الاول لفلسطين...وأنا أوافقك الراي بأن ايران العدو الوحيد للأسلام اما اليهود والمسيحيين فليسوا أعداء للأسلام كدين