البحرين ليست بانكوك ولا باريس الخليج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحمد إبراهيم عبيد
البغايا وبنات الهوى في ازدياد يومي، وشرطة الآداب تعرف مكان وجودهن، وهي لهن بالمرصاد. وتقبض كل يوم على منحرفة.
هناك أماكن موبوءة في المنامة والقضيبية والجفير، وأماكن أخرى معروفة، وهناك فنادق تحوي طالبات اللذة المحرمة وبعضهن من الهاربات من العمل في البيوت. ساقطات من كل الجنسيات والألوان، خليط من دول متعددة.
والمسؤولون يطالبون دائماً بـ''سياحة نظيفة'' عمادها زيارة آثار البحرين المعروفة وشجرة الحياة وقلعتي عراد وباربار وقلعة الرفاع وعين عذاري ومتنزهات الوطن.
وهناك عائلات في الخليج تزور البحرين يومياً وتحتاج الراحة والهدوء وتشمئز من رؤية جحافل بنات الهوى وسلوكهن المحرم وتصرفاتهن المشينة في بلد إسلامي يفخر بإسلامه وأخلاقه الإسلامية.
هناك جيل حديث ظهر على السطح، لقاء عاطفي بين مراهقين ومراهقات ومنحرفين ومنحرفات تأثروا بما تعرضه الفضائيات العربية والأجنبية والأفلام الإباحية، وما يُعرض في الإنترنت من فضائح جنسية يندى لها الجبين. بعض الخليجيين أطلق على البحرين اسم ''باريس الخليج'' لكثرة ''الوناسة'' و''الفرفشة'' والفرح والحرية.
وهناك جاليات أجنبية شرقية وغربية تحضر خصيصاً لنشر الرذيلة والأمراض الجنسية المعروفة من إيدز وأمراض جنسية مختلفة.
وتقول الإحصاءات العالمية إن هناك 60 مليون شخص أصيبوا بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
في البحرين هناك مصابون بالإيدز ولكنهم قلة ونرجو أن يتناقص عددهم بالامتناع عن مزاولة الجنس الخاطئ.
دعونا نعمل جميعاً للقضاء أو على الأقل للحد من انتشار الأمراض الجنسية المعدية بشن حملة شعبية على كل الساقطات في البلد وتوعية الشباب بأمراض الجنس وضرورة البُعد عن مزاولة الجنس المحرم دينياً واجتماعياً وإسلامياً والحث على الزواج المبكر والتبليغ عن البغايا الموجودات في الأحياء الشعبية والفنادق والأماكن الموبوءة ومحاربة كل ما هو محرم شرعاً.
البحرين بلد إسلامي عريق والجوامع والمساجد تملأ المملكة، والمحاضرات والندوات الدينية في كل مكان، إضافة إلى إذاعة القرآن الكريم يومياً وعلى مدار الساعة، واللقاءات الدينية في التلفزيون مع كبار علماء البلد والوافدين من الخارج.
وهناك مراكز تحفيظ القرآن وتجويده في كل مكان، وهناك مسابقات وجوائز تشجيعية توزع على حفظة القرآن الكريم.
البلد بخير، فلنحافظ على هذا الخير ولنشجع حفلات الزواج الجماعي ولنحث الشباب على الزواج المبكر حفظاً وحصناً من الانزلاق والجري وراء المتعة والشهوة المحرمة.
أعداء الإسلام في ازدياد ويحرصون على نشر الرذيلة بين شباب الأمة الإسلامية وإغراء الشباب المسلم بالانحراف وتشجيع الرذيلة ونشر الفحشاء والمنكر بين الشباب في المدارس بمختلف مراحلها، وكذلك الجامعات والمعاهد.
فلنحرص على عدم الاختلاط والخلوة المحرمة بين شباب الأمة وشاباتها. فشباب اليوم كتلة من الاندفاع على الجنس، والأبواب المحرمة مفتوحة بلا حسيب ولا رقيب.
اللهم احفظ شبابنا من الانزلاق والانحراف، آمين يا رب العالمين.
التعليقات
رأي
خالد -مقال رائع يا أستاد واتمنى من ايلاف أن تنشر العديد من الكتابات المتنورة مثل هدا المقال.
طوباوية
حامد/السعودية -تجارة الجنس موجودة في كل مكان بالعالم يا سيدي.مقاومة هذا الاتجاه مستحيلة لأن هذه التجارة تعتمد على متطلبات فطرية موجودة لدى كل البشر.الفرق بين البحرين والإمارات من جهة وبقية دول الخليج من جهة أخرى أن البلدان يجنيان الضرائب من هذه التجارة ويخضعان الفتيات لفحوصات دورية.وهذا أفضل من أن تعمل هذه التجارة في الظل.تجربة (المجتمع النظيف) فشلت في السعودية وفي إيران.وستفشل في كل بلد آخر يدعي الطهر والمثالية والتمسك بقيم تتعارض مع احتياجات المجتمع المعاصر.
thank
وحيد -جزاك اللة خيرا ةنتمنى ان تكون البحرين نظيفة مثل نظافة أهلها
عش و لكن
المعلم الثاني -يا أخي لا يمنعك أحد من الصلاة أو الصوم أو يحول دون أداء أي من فروض دينك...ولا أحسبنك مسئولا على كائن ما كان....أخشى ما أخشاه هو تلك الأقلام المتنمّرة العدوانية ...لست أشجع الدعارة ولا الانحلال لكنني أرفض أن يتخذ من نفسه وصيا على الناس وقد خلقهم ربهم أحرارا!!!أوصلت أنت إلى أعلى درحات الفضيلة و الكمال حتى تنفق من وقتك لتطويع ما لا يروق لك من حولك!!...عش ودع الآخر يعيش .....دع الملك للمالك...فمن بلا خطيئة فليرمي الناس بأول حجر
المقارنة والواقع
سعيد دلمن -أن مقارنة البحرين ببانكوك وباريس من زاوية جنسية بحتة فقط وعدم رؤية المجالات الأخرى المضيئة والمتقدمة حضارياَ وإنسانياَ في تلك العاصمتين الجميلتين والمزدهرتين وكذلك ما تشهده البحرين من تطور وانفتاح حضاري ، أن هذه الرؤية الدينية الغير صحيحة لن تسهل أو تجد حلاً لحالات الشذوذ وبعض المشاكل الجنسية ((كالدعارة)) والتي معالجتها لن تتم بالطريقة وبالأسلوب الديني الذي تطروحنه ، فأن سياسات المنع والتحريم تحت غطاء دينيي تزيد من نسبة الجرائم والممارسات الجنسية المبتذلة ((المحرم تحديد نسبتها أيضاً)) تعتبر أكثر في المجتمعات التي تتبع هذه السياسات ، لذا فأن تطور الدولة قانونياَ وثقافياً يساهم في تحديدها ومعالجة كثير من جوانب هذه الظواهر .