جريدة الجرائد

لبنان: توزيع جديد لـ الحقائب يوحي بإمكان الحلحلة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

السنيورة يجول على سليمان وبري: لم نذلِّل كل العقبات

جعجع: إذا أراد عون سيادية فسنطالب بمثلها

بيروت - " الجريدة "

شهدت بيروت أمس، حراكاً سياسياً مكثفاً، كانت خفت وتيرته خلال اليومين الماضيين، وبدأ التداول بصيغ حكومية جديدة قد تسرِّع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية خلال الأيام القليلة المقبلة.

أوحت المواقف الصادرة في بيروت أمس، أن حلحلة ما للملف الحكومي تلوح في الأفق، لكن من دون الافراط في التفاؤل.

وأشارت مصادر مطلعة في بيروت أن توزيعاً جديدا للحقائب الاساسية، يتم التداول به راهنا، من شأنه ان يذلل العقبات من امام تأليف الحكومة، لافتة الى أن "التوزيع الجديد يقضي بإسناد حقيبة الدفاع للوزير الياس المر، والمال لنائب كتلة التحرير والتنمية ياسين جابر والداخلية للنائب السابق تمام سلام، على ان يسمي رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون من يتولى حقيبة الخارجية سواء من كتلته او من أحد المقربين إليه".

وتحدثت الاوساط عن صيغتين تم طرحهما في الساعات الاخيرة تقضي الاولى بإسناد منصب نائب رئيس الحكومة الى من يرتأيه العماد عون، ويرجح ان تؤول الى اللواء عصام ابو جمرا، مع حقيبة الاتصالات، أما الثانية، فأعطت حقيبة الخارجية لمسيحي من "التيار الوطني الحر" والمالية لشخصية شيعية، بينما تبقى الدفاع لأرثوذكسي والداخلية لسني.

الا ان مسألة توزير بعض الشخصيات الشيعية في حقائب معينة وفق ما كشفت الاوساط المشار اليها، اثار حفيظة بعض الاطراف السياسية داخل المعارضة التي أبدت انزعاجا إزاء بعض الاسماء والحقائب.

الى ذلك، زار رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة ظهر أمس، رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ثم توجه بعدها الى عين التينة حيث وضع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في صورة آخر الصيغ المطروحة لتشكيل الحكومة، خصوصا تلك التي استجدت حديثا في ضوء العروض المقدمة من المعارضة.

وأكد السنيورة، بعد لقائه سليمان، أن "وزارتي الاتصالات والطاقة مهمتان لأنهما جزء من مؤتمر باريس- 3"، مشيرا الى أن "الاصلاح أمر أساسي للحصول على دعم خارجي".

وأبدى رئيس الحكومة المكلف إصراره على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أن "الجو ايجابي، ولكن لا أستطيع القول ان العقبات كلها ذللت، أو ان الحكومة ستشكل في خلال 48 ساعة، ولكن انا مرتاح اكثر اليوم".

وجدد السنيورة تأكيده أنه "ليس هناك حقيبة حكر على أي طائفة"، مشددا على "اعتماده والرئيس سليمان كل الوسائل المتاحة للاسراع في شكيل الحكومة".

وفي ما يتعلق بقيام عناصر من "حزب الله" بالتدرب في بعض المناطق الجبلية، أكد الرئيس المكلف أن "القوى الامنية تجري تحقيقا في الموضوع"، مشيرا الى أن "لا مصلحة لأحد في الدخول في سجالات نحن في غنى عنها"، ومعتبرا ان "البلد لكل اللبنانيين، ويجب العمل معا لتحقيق مصلحة الجميع".

سليمان يستقبل "الوفاء للمقاومة"

وكان الرئيس سليمان، استقبل أمس، وفد كتلة "الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد.

واعتبر سليمان خلال اللقاء، أن "العدو الاسرائيلي هو المستفيد الاول من ضرب التجربة اللبنانية، وما تمثله من خصائص ومميزات"، مشيرا الى انه "كلما وقعت خلافات بين اللبنانيين كلما ارتاحت اسرائيل وشعرت بأنها تحقق اهدافها".

وأكد للوفد "ضرورة استمرار الحوار بين اللبنانيين وألا تؤدي الخلافات السياسية الطارئة الى انعكاسات سلبية على الثوابت والخيارات الوطنية، وفي مقدمها المقاومة الوطنية التي هي امانة في عنق كل لبنان لأنها مصدر قوة له".

وشدد رئيس الجمهورية على "أهمية التعاون بين القيادات اللبنانية لمنع التدهور الامني ومساعدة الجيش والقوى الامنية في معالجة الاحداث التي تقع".

وبعد اللقاء، أكد رعد "ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، مبديا قلقه "من التأخير في ولادتها، وما يتركه ذلك من تداعيات امنية واقتصادية". وقال ردا على سؤال: "من نافلة القول ان فخامة الرئيس يتبنى موضوع المقاومة واهميتها، منذ كان قائدا للجيش، وقد جدد تأكيد ذلك خلال حديثنا معه اليوم".

جعجع: لن نرضى بأي حكومة

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد لقائه الرئيس السنيورة، ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، مشيرا الى أنه قد يتمّ تحقيق خرق لموضوع تشكيل الحكومة خلال خمسة أيام.

وقال جعجع: "إننا لن نرضى بأي حكومة، فيجب ان يكون هناك حد أدنى من التوازن بين الطوائف".

وعما يُشاع عن اجواء لجهة اعادة توزيع الحقائب، أشار جعجع إلى أن "جزءا مما يقال صحيح، ولكن إذا أراد العماد عون حقيبة سيادية، فنحن أيضاً نريد في المقابل حقيبة سيادية".

وأكد جعجع أنه "ليس لدينا أي مانع في اعادة توزيع الحقائب على الطوائف، كأن لا تبقى وزارة الخارجية دائما للشيعة ووزارة المال للسنة، وهذا الأمر ليس له علاقة بحصة الرئيس".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف