جريدة الجرائد

فيصل القاسم يصف اللبنانيات بالماجنات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت - إيمان إبراهيم

يبدو أن الحلقة التي أعدها الزميل فيصل القاسم من برنامج "الاتجاه المعاكس" عبر قناة الجزيرة، انتقلت من الهجوم على المسلسلات التركية التي تغزو عالمنا العربي، كما أريد لها أن تكون، إلى الهجوم السافر على المرأة اللبنانية، التي لم يتردّد القاسم بوصفها بالماجنة.
جملة أفلتت منه في لحظة انفعاله، هو الذي اعتاد على لعب دور الإطفائي لحريق يفتعله كلما خفت إيقاع الحلقة ومال أداء الضيوف إلى المهادنة، غير أن الإعلامي الذي لطالما أطفأ حرائق من العيار "الثقيل"، سيكون مضطراً عاجلاً أم آجلاً إلى توضيح موقفه من الجملة التي تفّوه بها في معرض هجومه على الفن الحديث، واصفاً اللبنانيات بالماجنات العاريات.

أسلوب تعميم


لم يقصد القاسم فنانة بعينها، ولا شريحة محدّدة من اللبنانيات، بل استخدم أسلوب التعميم، ليتبنّى وجهة النظر القائلة إن النماذج العربية ليست أقل سوءاً من تلك المستوردة من الخارج، ولم يجد سوى اللبنانيات ليطهر بعريهن الثقافة التركية التي بدأت تغزو مجتمعاتنا من بوابة مهند ونور ويحيى ولميس، ولم تفته نظرية المؤامرة التي يحلو للبعض أن يتشدق بها، ليدق أحد ضيفيه في الحلقة ناقوس الخطر إيذاناً بعودة محتملة للأمبراطورية العثمانية من بوابة الدراما!

هجوم وإهانة


وإزاء هجوم الزميل القاسم على نساء لبنان، وتعميمه نموذجاً لما يشاهده عبر الفضائيات على كل اللبنانيات، هو الذي سبق له أن وصف قبل سنوات الفضائيات اللبنانية بأنها كباريهات على الهواء، وفاته اليوم أن مسلسل "نور" تعرضه قناة خليجية، وأزاء هذا الهجوم السافر، كان مستهجناً صمت ضيفه الصحافي اللبناني الذي استفزه الغزو العلماني التركي على حد وصفه لثقافتنا العربية، ولم تستفزه الإهانة التي تعرضت لها بنات بلده، من مذيع يبدو أنه لا يرى من لبنان سوى بناته العاريات.
مرة جديدة تهان بنات لبنان من إعلاميين عرب على مرأى ومسمع من زملاء لبنانيين، إذ سبق الفضل للمذيعة في قناة الجرس ندى الفضل بإعلانها عن عدم فخرها بالحصول على الجنسية اللبنانية بسبب "العاهرات اللبنانيات"، ليعود زميلها ويطلق وصفاً مشابهاً من منبر أكثر رصانة.

نموذج يحتذى


لبنان الذي استقبل قبل أيام قليلة رفات ابنته الشهيدة سناء محيدلي، التي فجرت نفسها على حاجز إسرائيلي في جنوب لبنان وهي لم تبلغ بعد عامها السابع عشر، لم تكن نموذجاً يحتذى به للزميل فيصل القاسم، الذي يبدو أنه لا يرى في لبنان سوى كليبات عارية أصبح العرب يتسابقون على إنتاجها، الفائز الأكبر فيها من يقدم جرعة أكبر من العري، ولو كان موقعاً بختم غير لبناني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أغلبكم سواء
dr bassam al-khouri. -

لاتزعلي منه أخت إيمان فهمه الظهور وزيادة عدد القراء ...كذلك فأنت تشبهينه فعبر ايلاف أثرتي مواضيع جدلية ولازلت أذكر ملاحظاتك على مغنية غنت بدون قصد وفي خلفية الصورة صورة صليب ...الاعلام يبحث عن قارئ أو مشاهد إضافي عبر الإثارة ...أغلبكم أيها الاعلاميين سواء ...

لبنان نقطة الضوء
محمد المصري -

بداية دعيني اعرب عن بالغ سعادتي ان ارى كتابتك المتميز ثانية على موقع ايلاف ، وامل ان يتواصل الحضور ... الكاتبة الشجاعة انا لم استغرب موقفك المدافع عن الصورة التي يحاول ان يسوقها القاسم عبر برنامجه .. والمرأة اللبنانية كما الرجل رواد في الادب والثقافة والصحافة والاعلام والفكر والمقاومة ، وليخرس كل من يمس المرأة اللبنانية بسوء ، ومن يفعل ذلك اما جاهل او متجن ، ان الماضي والحاضر ينبئنا عن رائدات لبنانيات لاتطالهما قامة من يتناولوهم .تحية للعظيمة فيروز وماجدة الرومي

تعمم مرفوض
ABDULL -

فيصل القاسم علماني لبعد الحدود, واسلوبه الانفعالي الذي يقوم على اشعال النار بين الضيوف الذي تعودنا عليه منذ سنين , فمن الطبيعي أن يفلت لسانه بين الحين والاخر, فليس كل اصابع اليد متشابة وكذلك بالنسبة للمراء البنانية كغيرها من النساء العربيات فالتعمم مرفوض من الاساس.

حصان طروادة
عماد الأطرش -

قديبدو القاسم مبالغا في كلامه لكن لا ننسى أن لبنان كان ولا يزال الصيغة الأيسر التي يتذرع بها الغرب لتمرير مشاريعهم

التعميم غلط
البصيير -

تعميمه عن المرآة اللبنانية غلط كبير فهذه اللبنانية شهيدة وام وزوجة واخت لشهيد أو اسير من أجل القضية العربية ورغم الانفتاح إلا أن التعميم عيب يا فيصل وأضنها زلة لسان منفعل فلا يجب التضخيم يا اخت إيمان ويجب على فصيح القاسم توضيح ذلك

الحق معو
هاني -

بغض النظر فإن الحق معه في كلامه هذا لأننا نرا ذلك جلياً فيما يعرض يومياً على شاشات التلفاز والأقنية الفضائية او كما يحلو للدكتور فيصل تسميتها "الكباريهات الفضائية" كاسيات عاريات يرقصن ويتمايلن باسلوب اقرب ما يكون إلى الـ"ستربتيز" ..بقى لا تاخدي على خاطرك كتير ست إيمان، نعرف بأن الحقيقة مرة ومؤلمة دائماً ولكن على من يزعل او ياخد على خاطره أن يوجه كلامه وانتقاده لمن كان السبب في كلام الدكتور فيصل الاقسم وليس له لأنه ذكر جانب من الحقيقة اصلحوا البيت من الداخل لتتوقف التعليقات والانتقاداتشكاً

العنصرية العربية
محمد سالم -

انا ليبي واعتز كثيرا بالانتصارات التي حققتها المرأة اللبنانية لنيل حقوقها ودخول المجال العلمي والثقافي .