جريدة الجرائد

لبنان: رصاص بعد ترحيل مختار سني من حي شيعي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جنبلاط وأرسلان يؤكدان استمرار التقارب.. والعريضي كان مسؤولا عن العلاقات مع حزب الله

بيروت -ثائر عباس

شهدت مدينة بعلبك في البقاع اللبناني أمس، توترا شديدا واستنفارات متبادلة بين سكانها من السنة والشيعة، على خلفية قيام مجموعات من عشيرة آل جعفر بـ"ترحيل" مختار آل صلح السني من حي الشراونة، حيث تعيش أغلبية شيعية.
وبعد شيوع الخبر، نزل مسلحون ملثمون الى بعض شوارع حارة آل صلح في المدينة، وعمدوا الى قطع الطرقات واطلاق النار، كما سمعت أصوات انفجارات تبين أنها ناجمة عن إطلاق 5 قذائف صاروخية، انفجرت في الجو من دون أن يبلغ عن وقوع أية اصابات جسدية. وتدخل الجيش اللبناني بعدها بقوة، فنشر عشرات الجنود في المدينة، وتحديدا في أحياء التوتر، وسير دوريات لمنع الظهور المسلح.

جاء ذلك بينما استأثرت قضية اغتيال القيادي في "الحزب الديمقراطي اللبناني" صالح العريضي باهتمام القيادات اللبنانية التي رأت في توقيتها غداة دعوة الرئيس ميشال سليمان الى انعقاد طاولة الحوار الوطني محاولة مقصودة لضرب أجواء المصالحة التي انطلقت من طرابلس والحؤول دون شمولها كافة المناطق اللبنانية. وباشر أمس القضاء العسكري اللبناني تحقيقاته في الجريمة التي شبهتها مصادره بجرائم الاغتيال التي أودت بالاعلامي سمير قصير والامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي ومحاولة اغتيال الاعلامية مي شدياق.

ورجّحت أن تكون نفس الجهة تقف وراء هذه الجرائم. ولم تستبعد أن يستعين القضاء والاجهزة الامنية اللبنانية بخبرات لجنة التحقيق الدولية التي كانت قدمت مساعدات فنية وتقنية في الجرائم التي تلت جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ورفاقه في فبراير (شباط) 2005.
وقد سارع الزعيمان الدرزيان اللبنانيان، رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ووزير الشباب والرياضة طلال ارسلان، الى استيعاب حادث الاغتيال بالتأكيد على ضرورة الاستمرار في "مساعي التقارب" وعدم ترك جريمة الاغتيال تؤثر عليها. وذكرت معلومات ان صالح العريضي كان مسؤولا عن ملف العلاقات بين الحزب الديمقراطي اللبناني وحزب الله. وقد وصفه ارسلان بانه "شهيد المقاومة". كما تردد ان للقتيل علاقة وثيقة بملف التقارب بين جنبلاط وارسلان.

وفيما قال ارسلان ان "الرسالة قد وصلت" متعهدا بمتابعة مساعي توحيد الجبل ورفض الفتنة والانقسام، دعا جنبلاط الى عدم استباق التحقيق، معلنا انه قرر وارسلان الاستمرار في "بناء حلف سياسي والمحافظة على الهدوء والعيش المشترك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف