جريدة الجرائد

التلاؤم مع توجهات إيران دفع «حماس» للتضحية بغزة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صالح القلاب

الهجوم العنيف الذي شنه حسن نصر الله على مصر وعلى "أنظمة عربية" أخرى لم يسمها لكنها معروفة، يؤكد ان هناك "مؤامرة قذرة" تقف خلفها إيران ومعها حلفاؤها في "فسطاط الممانعة والمقاومة" وأنه لتنفيذ هذه المؤامرة تم استدراج الإسرائيليين، الذين كانوا ينتظرون المبرر الذي يريدونه للقيام بما قاموا به، لذبح غزة من الوريد الى الوريد واستهداف كل سكانها الذين يصل عددهم الى نحو المليون ونصف المليون لحسابات انتخابية ولحسابات تلتقي مع حسابات الجمهورية الإسلامية.

وبداية فإن أي عربي وأي مسلم صاحب ضمير حي لا بد وأن يشجب هذا العدوان الهمجي والغاشم ويدينه ويطالب بإيقافه قبل أن يصل الى المدى الذي يريده ولا بد من ان يقف مع أهل غزة لأنهم أهلنا ومن لحمنا ودمنا ولا بد من تقديم كل العون لهم لتضميد جراحهم ولرفع سكاكين الإجرام من فوق أعناقهم.. فهذا شيء... ولكن معرفة حقائق ما جرى وما يجري شيء آخر لا بد من الحديث عنه وبكل وضوح وصراحة.

لقد قيل ويقال الآن: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" والهدف حاليّاً هو الهدف السابق ذاته حيث جرى التلويح بهذا الشعار مرات عدة خلال حرب يونيو (حزيران) وبعدها وخلال حصار بيروت عام 1982 وبعده.. وأيضاً خلال وبعد الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في يوليو (تموز) 2006 والتي استدرجها حسن نصر الله استدراجاً وحوَّل نتائجها المدمرة، بشريّاً ومادياً، بمساندة إعلام التطبيل والتزمير وتزوير الحقائق الى انتصارٍ إلهي وهذا هو نفسه الذي يجري الآن بالنسبة لحرب غزة.

لا خلاف على ان الإسرائيليين ولأسباب كثيرة بعضها يتعلق بأوضاعهم الداخلية وباستحقاقات الانتخابات المقبلة وبعضها الآخر يتعلق بواقع الشرق الأوسط وبما يمكن ان يعكسه مجيء الإدارة الأميركية الجديدة على المنطقة كانوا يتحينون الفرص لاستهداف غزة بعدوان كهذا العدوان لكن ما لا خلاف عليه أيضاً، إلاَّ بالنسبة للمناكفين وأصحاب الأجندات الخاصة، هو أنه كان بالإمكان تفادي كل هذا الذي حصل أو على الأقل تأجيله الى أن يأتي الله بما لا تعلمون لو ان "حماس" غلَّبت مصلحة شعبها على الحسابات الحزبية وعلى الولاءات الإقليمية التي تربطها بـ"فسطاط الممانعة والمقاومة" بقيادة وإشراف إيران وبمخططاته وتطلعاته.

لم تكن خطوة إنهاء "الهدنة" مع إسرائيل لا حصيفة ولا موفقة ولو أن "حماس" لم تكن تريد هذه الحرب وتسعى إليها وهي تظن أنها لن تكون بكل هذا المستوى من الإفراط بالعنف وبكل هذه الهمجية والدموية لكانت تحاشت الألاعيب الاستفزازية ولتجنبت إعطاء الإسرائيليين المبرر الذي كانوا يريدونه ولحرصت حرصاً شديداً على إطالة أمد "التهدئة" التي كانت أعلنت وأكثر من مرة وعلى ألسنة كبار مسؤوليها أنها تريدها لعشرة أعوام وأكثر.

عندما يكون الخصم بانتظار ان تعطيه المبرر الذي يريده للانقضاض عليك وعندما تكون موازين القوى غير متكافئة فإنه عليك ان تتصرف بحسابات دقيقة جداً، اللهم إلا إذا كنت تريد الانتحار لأي سبب من الأسباب، والحقيقة أنه لو روجعت الأيام القليلة التي سبقت هذه الحرب بمسؤولية وصدق وبعيداً عن الحسابات التي لا علاقة لها بالشعب الفلسطيني وقضيته، لجرى التأكد من ان "حماس" متورطة في مخطط إقليمي وأنها من أجل إنجاز هذا المخطط قد ضحت بغزة وبأهل غزة، وتعاملت مع "التهدئة" بالطريقة التي تعاملت بها معها وهي تعرف مسبقاً ان الإسرائيليين كانوا ينتظرون المبرر الذي يريدونه للقيام بهذه الهجمة البربرية الغاشمة.

إن المفترض أنه بات معروفاً بعد كل هذه التجارب المرة ان نظام الثورة الخمينية في إيران قد بدأ يسعى ومنذ لحظة انتصار ثورته الى تصدير هذه الثورة الى الدول المجاورة والى انتزاع الشارع العربي من أيدي الأنظمة العربية التي اعتبرها خائنة وحليفة لـ"الشيطان الأكبر" وإنه لهذه الغاية أقام رؤوس جسور له تمثلت ببعض امتداداته المذهبية في العراق وبحزب الله في لبنان وبحركة "حماس" في فلسطين وبحركة "الحوثي" في اليمن وبتشكيلات أصغر حجماً وأقل تأثيراً في بعض دول الخليج وفي مصر والسودان والمغرب العربي.

كانت إيران تشعر ان العراق الواحد الموحد والقوي والمتمكن يشكل سدّاً أمام تطلعاتها لتصدير ثورتها في اتجاه الشرق الأوسط الذي ترى أنها الأحق بقيادته وأنها الرقم الأهم في معادلته ولذلك فإنها بادرت الى التعاون مع الولايات المتحدة ومع الرئيس جورج بوش لاحتلاله وهي عاقدة العزم سلفاً على تمزيقه وإغراقه في الفوضى وهذا هو ما حصل وتحقق وما فتح الطريق بعد كسر هذه الحلقة الرئيسية للانتقال الى مصر التي تعرضت قبل حرب غزة التي استدرجتها حركة "حماس" استدراجاً الى حملة منظمة وإلى مظاهرات شوارع صاخبة كشفت دقة تنظيمها مدى التنسيق والتعاون بين الإخوان المسلمين بكل فروعهم بتنظيمهم العالمي وبين قيادة الوليِّ الفقيه في طهران.

كان المخطط يقضي بأن يُعطى استهداف مصر غطاءً فلسطينياً وأن تلعب فيه حركة "حماس" موقع رأس الحربة ولذلك كانت هناك حملات معبر "رفح" المفتعلة ضد هذه الدولة العربية وكانت هناك لعبة تحويل غزة وأهل غزة الى وقود لهذا المخطط وكان هناك هجوم حسن نصرالله غير المسبوق على الرئيس المصري حسني مبارك ونظامه وكانت كل هذه المهاترات والشتائم التي استهدفت هذه الدولة ودولاً عربية أخرى أكثر مما استهدفت إسرائيل وعدوانها وهجمتها البشعة.

كل هذا الصخب والصراخ الذي طفحت به شوارع العرب كان هدف الذين حركوه ووقفوا وراءه هو خدمة هذا المخطط الإيراني الذي بدأ بمصر لأنها تشكل الحلقة الرئيسية في السلسلة العربية وهو زرع الفوضى غير الخلاقة في هذه المنطقة كي تحقق إيران ما بقيت تسعى إليه، إن في عهد محمد رضا شاه وإن منذ لحظة انتصار الثورة الخمينية وهو ان تصبح الرقم الرئيسي في معادلة الشرق الأوسط وأن تستعيد أمجاد فارس القديمة.

إن هذه هي الحقيقة، ولو أن "حماس" لم تكن متورطة بالفعل في هذا المخطط فإنه كان عليها وقد أصبحت الحرب على الأبواب ان تقترب من مصر بدل ان تبتعد عنها وأن تصالحها بدل ان تعاديها وتخاصمها لكن هذا لم يحصل وللأسف مما يعني أنه جرى تقديم غزة وأهل غزة كضحية على مذبح هذه الأطماع الإيرانية في هذه المنطقة.

كانت تقديرات إيران ومعها كل حلفائها في "فسطاط الممانعة والمقاومة" ان الفوضى ستعم مصر بمجرد ان يبدأ الهجوم الإسرائيلي على غزة وأن الدول العربية المعتدلة والمحافظة ستتمزق تحت ضغط مظاهرات الشوارع التي بعضها بريء وبعضها موجه وكانت تقديرات "حماس" ان الحرب ستكون مجرد معركة محدودة وأنه بمجرد توقفها ستخرج هي ترفع بيارق النصر كما فعل حسن نصرالله بعد حرب يوليو (تموز) 2006 .. فهل يا ترى ستتطابق حسابات القرايا مع حسابات السرايا.. إن كل شيء جائز.. وأن الحكم النهائي على هذا الصعيد سيكون بانتظار ما سيجري خلال الأيام القليلة المقبلة!

لا يمكن تصديق ان الهجوم الإسرائيلي جاء مباغتاً لـ"حماس" فالتحشدات العسكرية الإسرائيلية كانت تجري في وضح النهار وأهل غزة كانوا يتابعون هذه التحشدات حتى بالعيون المجردة لكن الواضح ان تقديرات قادة هذه الحركة أنه لا يمكن ان تصل الأمور الى الحرب الشاملة وعلى هذا النحو التدميري، وأن أقصى ما يمكن ان يحصل هو تحركات حدودية محدودة فتخرج هي منتصرة لتفعل ما فعله حزب الله وتفرض نفسها على الفلسطينيين وعلى العرب كأمر واقع وتحسن مواقعها التحالفية لدى أشقائها "العجم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلامك للاسف صحيح
غزاوي -

إذا كان زعيم حزب الله يري ضرورة أن تدخل مصر جبهة الحرب. فإن هذا يدفعني إلي سؤاله أين المال الطاهر الذي تكنزونه؟ وأين صواريخ شهاب واحد واثنين وخمسة وكل الطرازات التي أطلقتها طهران في الهواء لترهب عدو الله وعدوكم كما تقول؟! هل حربكم تليفزيونية فقط أمام الكاميرات؟! وهل صواريخ إيران استعراضية؟!.. آلة العدوان الإسرائيلي تهاجم غزة وأنتم تهاجمون مصر.. فعلاً أبطال صناديد ترتعد فرائصهم وأنتم في المخابيء وتقولون أين مصر؟!

حروب ايران
The Witness -

لقد خاضت ايران حروب دموية مع اسرائيل فى 48و56و67و73 وقدمت الاف الشهداء وتم تدمير اقتصادها بسبب المجهود الحربى.بعد زالك قامت بتحرير الجزر العربية فى الخليج وتحرير العراق من العرب واستوردت اسلحة من اسرائيل فى الثمانينات عن طريق الخطأ طبعا وقصفت اسرائيل قبل يومين بوابل من صواريخ شهاب 15 وحسن 3 وبشار 7 وقطر 0 والجزيرة-5اما حماس فقد غطى سحابة الدخان عدد من مستعمرات العدو الصهيونى وقضى على كل البعوض فى هذه المستعمرات ولاتزال المعارك مستمره حتى ساعة اعلان هذا البيان.موسقى عسكرية ثم افلام كارتون توم اند جيرى وبعدين نعزل.

في اي جحر
اردنيي -

المشكلة يا استاذ صالح انك ستجد الملايين من العرب الذين سيكيلون للاخرين الاتهامات بالعمالة ولا ترى منهم الا الجعجعة والكلام الفارغنائب في البرلمان الاردني حرق علم اسرائيل تحت القبةرايته يتفاخر على احدى الفضائيات حتى ظنت ان الرجل قد حرر القدس وهو يعلم انه لم يقم بذلك الا لكسب الشعبية للمستقبلياسيدي مشكلتنا بتجار الكلام واصحاب الشعارات الفارغة الذين تاجروا بدماء البشر منذحينتحياتي لك

سذاجة
محمد الحاج شاكر غزة -

احتفلنا مؤخرا بانتصار الكندرة وسوف تحتفل حماس بالانتصار على اسرائيل. السذاجة العربية لا تزال متفشية.

مصر تاج راسك
الى رقم 3 -

مصر وقفت مع شاه ايران و لهذا قتله الاخوان بتحريض من ايران- لا افهم كيف يقتل مصرى اخوانى خائن ريس عظيم مثل السادات قائد حرب اكتوبر و محقق معاهدة السلام التاريخية و بطل العبور فقط لارضاء خومينى و امثاله من ايران لان السادات استضاف الشاه المخلوع الذى ثار عليه خومينى فى مصر ثم وقفت مصر مع العراق فى حربه ضد ايران فزاد الحقد الايرانى لمصر و الاخوان عداوتهم ضد مصر لان فيه مسيحيين و لان الشرطة تقبض عليهم اتقاء لشرهم من فتن و تفجيرات و مخططات انقلاب و هم لهم اهل اخوانيون مصلهم فى السجون لهذا السبب يتعامل المصريون السنة الاخوان مع شيعة ايران- كلهم خونة لبلادهم حماس تخون فلسطين و الاخوان تخون مصر و حزب الله يخون لبنان لاجل من؟ سوريا التى تحتمى فى ايران؟ ان توقعات اعم 2009 تقول ان سوريا و ايران سوف يتخانقون سويا ووقتها ياران لن تقع مباشرة مع امريكا لمواجهة عقاب سوريا بعد محكمة الحريرى قريبا انشالله و بالمثل سوريا لن تقف فعليا مع ايران لو امريكا ضربتها بسبب الاسلحة النووية لانها تيرد سلام مع اسرائيل اى تريد الجولان بلا حرب- فى كل الاحوال ابعدوا عن مصر و ونوا ناضجين و حلوا مشاكلكم بعيدا عنا

سذاجة و خداع
الشعوب المغيبة -

اود ان اعرف ماذا جلب امثال الحاج حسن و مشعل لشعبهما الخراب و الدمار ليس الا. و ان كان احد من السذاجة ليظن ان ما يقومون به لوجة الله فلا جدوى اذن من النقاش . معروف للقاصى و الدانى انهم يمولون جماعتهم من ايران عن طريق سوريا و انهم يفعلون ما يؤتمرون به تماما . فى نصره الالهى على اسرئيل كم قتل و اسر من الصهاينه عدد لا يزيد عن اصابع اليدين و فى القابل اكثر من 1000 قتيل برىء وكم تكلفه خسائر اسرائيل و لبنان اعتقد انه لا مجال للمقارنة . ان كان اختباءه هو و رجاله من القصف و ترك الابرياء هو نصره فاشهد له بالنصر المبين. رفضت حماس استمرار التهدئة و قصفت اسرائيل بالالعاب النارية التى اثبتت كفاءتها الرهيبة و حرقت جنوب اسرائيل و دمرت البنى الاساسية و الالاف من جيش العدو اى عبث هذا و اى مقامرة على حساب الابرياء هذة . اصغر طفل فى العالم يعلم تماما ما هو رد فعل اسرائيل و خصوصا وهم مقبلون على انتخابات و هو موسم استعراض القوة للناخبيين . و فى ظل هذا تخرج علينا حماس و تمطر الجنوب بالعابها النارية و الكلمات و التصريحات النارية و التهديد و الوعيد لاسرائيل و لا اعلم من اين اتوا بهذا الخيال للعنترية المحسوبة من جانب ايران فقط.

التلاؤم مع توجهات إي
حسن عزيز -

الفرس قادمون وما عللى الدول العربية والجامعة العربية التصدي لها فنراه بين حين واخر تددعي بالبحرين بعد الجزور الثلاثة الخليحية المحتلة منذ سنوات عديدةوحتى لاتقترب من المفواضات عليه ناسية حقوق العرب في عربستان وتلهي الدول العربية بالحروب والويلات من خلال سواعدها كالاخطبوط(سوري حزب الله حماس الحوثيين والاخوان في مصر)حتى تستنزف مثقفيها وعلمائها واقتصادها جير مثال على ذلك سوريه وتشييع العالم العربي مثال اخر يقول حليفهم الاخواني المصري (لامانع من بشييع العالم العربي ويجب ان لاننسى الطمع الفرس الصفويين بالمقدسات الاسلامية كالمكة والمدبتة . عزيز(فرانكفورت المانية)

إستخفاف حماس
عائدة -

ما جاء في المقال صحيح فنحن نذكر موقف حماس من تمديد التهدئة في غزة وكيف استخفت به .وكيف حذر محمود عباس من تبعات هذا الموقف من حماس وتأثيره على سكان غزة الذين لم يكن ينقصهم سوى التضحية بدمائهم ودماء أطفالهم من تمرير أجندات خارجية إيرانية بالتحديد وبتعليمات مباشرة من الوسيط مشعل القابع في سوريا .للتحمل حماس النتائج الآن ولكنها لا تهتم بالدم الفلسطيني ولا مكان لدى عناصرها للمشاعر الإنسانية إنهم حديديون وصخريون مثل عناصر حزب الله تجاه مآسي الإنسانية فلا إعتبار ولا أهمية للضحايا لأنه لا بد من ضحايا لتحقيق الأهداف هكذا هم .

الأستاذ صالح القلاب
مصطفى - مصر -

تحية لك يا سيدى فقد رأيتك فى حوار تلفزيونى فى قناة العربية مع الدكتور الفقى و مسئول من حماس. بارك الله فيك واكثر من امثالك.

عيب
أردني حر -

- انا مش عارف شو سبب كرهك لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشرف والعزة -- -- إن حركة حماس مثلما انها تعلمنا دروساً في الصمود والبطولة والكرامة -- تعلمنا ايضا دروساً في الاخلاق -فكم مرة ظهرت على إحدى الشاشات - أقول كم مرة ظهرت وانت تكيل الشتائم والتهم الباطلة وأنت تعلم انها باطلة ضد حماس ورجالها -- - وتشكك في هزيمة حزب الله لدولة اليهود - أقول لقد اعترفت اسرائيل بهزيمتها في الحرب وتمرغت انوف قادتها في الوحل -- - تغرد دائما خارج السرب العربي الإسلامي --

ومايلفظ من قول الا ل
الشيخ الكناني -

الله أكبر الذي يقرء ماتكتب يقول حماس هي التي بدأت الهجوم وهي المعتديه وهي التي تقتل أبناء بني أسرائيل الأبرياء جدا لقد ذبحتنا بما تكتب وسيحشر الجميع أمام الله ويحاسب كل شخص على اقواله

>>>>>>>>
mohdy -

كلما اقرأ مقالات العرب، والمتشدقين بفيض العقلانية، حتى ليظن المرء نفسه أمام ديكارت أو هيغل يتكلم .. ، أدرك أن أزمة العرب انما تكمن في مستوى الفكري الذي وصلته من تسمي نفسها زورا وكذبا النخبة - بتسطيح ومسخ لمفهوم النخبة ودورها لا سيما في الأزمات التاريخية - والتي تعمل ليل نهار ببركات البترودولار في محاولة لزرع مزيد من التجهيل والإنحلال بين الأجيال الجديدة !! والعجيب أن ذلك يتم بإسم الواقعية الواقعة على رؤوسنا ب !! ما الذي يحاول القلاب يمنة ويسارا وفق أن يقول ؟! لم أجد حتى الأن وتعليلاته التي لا تحترم حتى عقل طفل! إيران تريد فرض هيمنتها على المنطقة العربية ..وهي على أي حال دولة مسلمة ولها تاريخ حافل بالإنجازات في الحضارة الإسلامية ، ولكن لم يقل لنا مسيو قلاب من يهيمن الأن على الأمة العربية !! اليست أمريكا وإسرائيل !! ثم يتهم حماس - وأنا أبعد ما أكون عن حماس وايديولوجيتها - بأنها ضالعة بمؤامرة دبرتها إيران وسوريا، وأنها تضحي بأهل غزة من أجل عيون السوهان الإيراني والبرازق السورية !! ...وكأنه لا يوجد إحتلال صهيوني وكأنه لا يوجد حصار خانق تفرضه اسرائيل على غزة بتحريض - وليس تواطؤ - من نظام مصر بطل النضال في إغراق العبارات، وهدم البيوت على رؤوس المصريين البسطاء، نظام اشاوسه يقاتلون من أجل عزة الأمة فها هم يقتلون سوزان تميم !! وكأنه لا يوجدإستيطان ولا جدار عازل ولا مياه ولاجئين الى أخر ما اصبح الجميع يعرفه ...حماس يموت قادتها وعناصرها مع عائلاتهم بالأطفال والنساء والشيوخ، من أجل لحية احمدي نجاد ... ؟! وبعد كل هذا.. لماذا حماس لا تلجأ إلى مصر ؟!! بالله عليكم ما رأيكم ؟!!

الدول
سوري في عمان -

مثلما ضحا الهاشميين باالاردن والاردنية