جريدة الجرائد

الشقيري: أرفض تقديس الصحابة.. وبرنامجي الجديد لا يهين الرسول

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قال لـ"إضاءات".. بدأت متطرفا ثم انفتحت على الصوفية والشافعية

دبي- العربية.نت

رفض الإعلامي السعودي أحمد الشقيري فكرة تقديس الصحابة، وقال إنه يسعى لتقديم برنامج جديد مستوحى من السيرة النبوية، وتدور فكرته حول تخيل وجود الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في هذا العصر، نافيا أن يكون في البرنامج أي تقليل لمقام الرسول الكريم.

وجاء حوار الشقيري مع برنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل على قناة "العربية"، ويبث الجمعة 2-1-2009، ويعاد السبت عند منتصف الليل.


وانتقد الشقيري فكرة المناهج التي عرضت السيرة النبوية كما لو أنها المدينة الفاضلة، ونزعت صفة البشرية عن الصحابة.

وحول برنامجه الجديد، أكد الإعلامي السعودي أحمد الشقيري أنه يدور حول تخيل "وجود الرسول بيننا اليوم في هذا القرن، ليعلمنا كيف نعيش، فكل قصة نبوية حصلت منذ 1400 سنة عندما أقرأها الآن أسأل نفسي عن معناها اليوم".

وأشار إلى أن البرنامج سيتضمن أيضا "كاميرا خفية" تتعرض لمواقف في الشوارع العربية، "ولو كان الرسول موجودا كيف سيكون موقفه منها، ولو دخل المصعد هل سيسلم على الموجودين أم لا".

ونفى أن يكون برنامجه "تقليلا من مقام النبي"، مضيفا "لا أبدا.. إذا لم أتخيل فالسيرة النبوية للتسلية فقط، والرسول عندما كان ينزل وتضع زوجته صفية قدمها على فخذه وتركب الناقة، ولكن الآن لا توجد ناقة، وإنما سيارة وهذا معناه فتح باب السيارة للزوجة".

وانتقد أحمد الشقيري المناهج التي "عرضت السيرة النبوية وصورتها مثل المدينة الفاضلة، وبلا أخطاء وذنوب، وهي لم تكن كذلك"، وبذلك نزعوا البشرية من الصحابة، وهذا أدى لفجوة بيننا وبينهم. وأضاف "الصحابة في مقام عال لن نصل إليه؛ لأنهم عاشروا الرسول، ولكنهم كانوا يخطئون ويتداركون الخطأ".

وتحدث الشقيري عن بعض نواحي حياته الشخصية المبكرة، معترفا أن "لحيته في مرحلة ما كانت طويلة"، مشيرا إلى أنه كان شديد البعد عن الدين ولم يكن يصلي، وفي عام 1994 بدأ الصلاة "ولكن بدأ تديني متطرفا.. أتشاجر مع أمي وأرفع صوتي عليها من أجل نتف الحواجب"، كما يقول.

وقال إن تدينه بدأ عندما كان يدرس في أمريكا، وبعد عودته إلى السعودية تلقى دروسا عند الشيخ عدنان الزهراني، وهي التي غيرته كما يقول، حيث "استوعب أن الدين واسع وهناك آراء أخرى".

وردا على القول بأنه يقوم بـ"تمييع الدين والتقليل من جديته"، يرد الشقيري بأن تقديمه لبرامج دينية مثل "خواطر" و"يالله شباب" يقوم على تيسير في الدين في وقت يوجد من يقدم الدين بشكل معقد للناس، نافيا أن تكون لديه صوفية في تقديمه للبرامج، وقال "آخذ الحكمة من كل المشايخ المحسوبين على الصوفية والشافعية والإخوان، وغيرهم، أي شيء أقدمه له مرجعية شيخ متخصص بمسائل فقهية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما شاء الله
mohja 212 -

أحمد الشقيري كفاءة دعوية ممتازة تبنت سبيل التيسير والتبسيط. شخصيا أتابع كل ما يقدم بشغف زائد وأنا واثقة أن مقاربته لموضوع الصحابة سيكون في المستوى المطلوب والذي عودنا عليه ...بالتوفيق