جريدة الجرائد

العراق تسلّم مسؤولية الأمن في المنطقة الخضراء واستعاد القصر الجمهوري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بارزاني يتهم "أجنحة" في الحكومة بإثارة النعرات بين الأكراد والعرب

بغداد - " الحياة "

احتفلت السلطات العراقية أمس، رسمياً، بتسلّم المسؤولية الامنية لعدد كبير من المواقع التي كانت تحت سيطرة القوات الأجنبية، أبرزها "المنطقة الخضراء" وسط بغداد، واستعادة القصر الجمهوري، ومطار البصرة في الجنوب، في خطوة اعتبرها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "استعادة للسيادة العراقية"، معلناً في الوقت نفسه ان "العراق لم يعد مكاناً لمنظمة مجاهدين خلق الارهابية" وطالب عناصرها بمغادرة البلاد، فيما اتهم رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني "أجنحة في الحكومة (العراقية) بمحاولة اثارة النعرات بين الاكراد والعرب"، معتبراً ان الفيديرالية تشكل "منارة لشعوب الشرق الاسلامي ودوله".
وغداة انتهاء تفويض الامم المتحدة في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2008، الذي نظم وجود القوات الاجنبية في العراق، وتنفيذاً للاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن، استعادت الحكومة رسمياً أمس السيادة على القصر الجمهوري، بعدما سيطرت عليه القوات الأميركية منذ الاجتياح عام 2003. وبموجب الاتفاق أصبحت القوات الأجنبية، بما فيها الأميركية، تحت السلطة العراقية للمرة الأولى منذ الغزو.
واعتبر رئيس الوزراء، عند تسلم القصر الجمهوري ان "حلم استعادة السيادة اصبح حقيقة" داعياً الى اعتبار الأول من كانون الثاني (يناير) "يوماً وطنياً يُحتفل به كل عام"، ولفت الى انه "قبل عام، كان مجرد التفكير بسحب القوات الاجنبية من العراق حلماً" واضاف: "نعتبر هذا اليوم البداية التي سيستعيد بها العراق كل ذرة من ترابه".
وكشف وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي عزم الحكومة على "فتح الشارع المؤدي من المنطقة الخضراء إلى جسر الجمهورية خلال أيام".
في موازاة ذلك، سلمت القوات البريطانية في البصرة (550 كلم جنوب بغداد) السلطات المحلية أمس مطار المدينة، ابرز معسكراتها في جنوب العراق، ايذاناً ببدء العمل باتفاق وقعه الطرفان مساء الثلثاء.
وأعلن المالكي ان القوات العراقية تسلمت المسؤولية الامنية لمعسكر اشرف التابع لمنظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة، وشدد على ان "العراق لم يعد مكاناً لهذه المنظمة الارهابية" وخيّر عناصرها بين العودة الى ايران أو اللجوء الى بلد آخر. وتابع: "سنتعامل معهم وفق الاصول القانونية. لن نجبرهم على ان يعودوا، انما سنعطي فرصة لمن يختار العودة الى بلده، او الذهاب الى مكان آخر، لكن العراق لا يمكن ان يكون مقراً بديلاً لهم".
لكن مصدراً في المنظمة رفض خيار العودة الى ايران وطالب الحكومة العراقية بـ "احترام تعهداتها وعدم طرد عناصرها"، ودعا القوات الدولية الى توفير الحماية للمعسكر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف