جريدة الجرائد

دفاعاً عن "إسرائيل"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أحمد أبو دهمان

لم تكن "إسرائيل" في حاجة إلى أصابع إيرانية عبر تاريخها الدموي في المنطقة، ولا إلى أصابع إيرانية في غزة الآن وفي لبنان بالأمس، لأن أصابع "إسرائيل" أطول وأشرس مما يتصور بعض الكتاب العرب.
لقد استطاعت تلك الأصابع أن تقضي على ذاكرة الكثيرين.

وكان الأصبع التي أردت محمد الدرة مثلاً ليست إسرائيلية قلت محمد الدرة ونسيت ياسر عرفات، ونسيت أبا إياد وأباجهاد ونسيت صبرا وشاتيلا وقانا وديرياسين، نسيت تلك السلسلة من الأسماء والأماكن التي أبادتها الأصابع الإسرائيلية، نسيت الأصابع الأمريكية والغربية وبعض العربية والإسلامية.

كم يلزمنا من النسيان لكي نرى الأصابع الإيرانية، وأي استخفاف بما تبقى من الذاكرة تمارسه أصابع هؤلاء الصحفيين والكتاب.

كم يلزمنا من النسيان كي ننسى ذلك الشيخ المقعد أحمد ياسين الذي دمروه بقذيفة أو قنبلة لا تزن إلا القليل من دمويتهم ووحشيتهم.

كم يلزمنا من العمى حتى لا نرى أصابع "إسرائيل" في كل مكان من كراكاس إلى بكين إلى الكثير من أروقة الحكم العربية والإسلامية.

ليس أطول ولا أبشع ولا أعنف من الأصابع الإسرائيلية، التي تمتد إلى كل زاوية في هذا العالم بإعلامه وثقافته واقتصاده.

إن الحديث عن أصابع إيرانية إهانة لأصابع "إسرائيل" القابضة على أحلامنا وكرامتنا ومستقبلنا، القابضة على السلام من رقبته، وعلى المبادرة العربية من عنقها، وعلى أي محاولة رخيصة للعيش المشترك، أو بدولتين متجاورتين.

الأصابع الإسرائيلية لا تصافح ولو منحوها الذهب، وقد منحوها الذهب، الأصابع العبرية تسد السماء والمعابر والأقصى وتسد مجلس الأمن وتخترق كل عين تحاول أن ترى.

أول من أمس الأربعاء كانت جريدة الرياض تتحدث عن المحرقة على صفحتها الأولى، وهي الكلمة التي تصيب "إسرائيل" بالشلل.

فهل يعني هذا أن "الرياض" تدار من طهران؟!

أما أنا فأقسم بالله أنه لا إصبع إيرانية وراء هذه المقالة وإن كنت أحترم الكثير من أصابعهم المبدعة، وأدرك أن لبعضهم أصابع حارقة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العرب وخلاف الرآى
معتدل -

لماذا نجح السادات فى عمل سلام مع اسرائيل واستعادة سيناء بدون قتال وتفخيخ بينما فشل المتشنجون الذين اتهموة بالخيانة والعمالة فى استعادة شبر واحد من اراضيهم؟؟

العرب وخلاف الرآى
معتدل -

لماذا نجح السادات فى عمل سلام مع اسرائيل واستعادة سيناء بدون قتال وتفخيخ بينما فشل المتشنجون الذين اتهموة بالخيانة والعمالة فى استعادة شبر واحد من اراضيهم؟؟

احسن تعبير
صلاح الدين /الجزائر -

شكرا اخ احمد على هذه الكلمات القصيرة والمعبرة احسن تعبير وهى رد على من يريد تحميل الاخرين عجزهم وتخاذلهم ووضعها على الشماعة الايرانية التى بقدرة منظرينا الجدد(على وزن المحافظون الجدد)صارت ايران هى العدو وهى سبب مصائب العرب وليس اسرائيل .نسو تاريخ اسرائيل الدموى

شكرا ايلاف
احمد فخرو – البحرين -

شدني العنوان اولا – وفؤجئت ان المقال منقول عن جريدة الرياض وليس القدس العربي او أي من صحف المعارضة التي تزخر بها الشبكة العنكبوتية ... نشكر لايلاف ان عرفتنا علي احد كتاب الاعمدة الشرفاء وسوف اتابع مقالاته بعد اليوم باستمرار فالمعدن النبيل مطلوب دائما من قبل الجميع

ذاكرة صدئة
لبني -

لقد صدقت تماما ً , فنحن نلوم ايران كأننا لا نعرف أسرائيل !!

شلت
mohd amin -

شُلّت أصابع وايادي وألسن المتصهينين والمهزومين والمتخاذلين اينما كانوا...

نعم والف نعم
طلال -

اصبت ورب الكعبه في هذه الكلمات الحارقه

شلت
mohd amin -

شُلّت أصابع وايادي وألسن المتصهينين والمهزومين والمتخاذلين اينما كانوا...

u r wrong
saud -

iran is more dangrouse than isreal

الأهلى 1 - الزمالك 0
طارق -

نبحث دائما عن المذنب الوحيد فى تبسيط كامل للأمور. المنطق الذى يدعو اليه الكاتب: اسرائيل مذنبه, اذن ايران بريئه!!! طبعا اسرائيل هى المجرم الكبير و لكن فى نفس الوقت, حماس التى لها الحق فى المقاومه لم تتصرف بحكمه! و ايران أيضا يبدو أنها تدفع حماس لمواجهه غبر متكافئه و تساندها بالأموال و الشعارات فحسب! و بكل أسف فنحن العرب نشعر بالعجز الكامل و لا نستطيع التأثير فى الأمور الدوليه العالميه فنكتفى بالصياح و تبادل الاتهامات.

u r wrong
saud -

iran is more dangrouse than isreal

masacre
mourakeb -

المجزرة أيُّ مجزرة بشعة، ولكن المجازر الصهيونيَّة عامَّة، ومنها مجزرة اليوم، مجازر تنطوي على حقدٍ ووحشيَّة لا مثيل لها في تاريخ البشريَّة.لقد اختار جيش الاحتلال الصهيوني ساعة الذروة لتنفيذ مجزرته البشعة، اختار ساعة ذهاب الطلاب إلى المدارس والنَّاس إلى أعمالهم وبدأ قصفه الصاروخي المكثف فقتل من قتل وجرح من جرح، وأكمل دائرة حقده البشع إذ انتظر حَتَّى تجمهر النَّاس في أماكن القصف وأعاد قصف الصواريخ والمتفجرات، التي زادت عن 100 طن كما أعلن وسائل إعلام الكيان الصهيوني ذاتها، على أماكن تجمهر النَّاس من أجل إنقاذ الجرحى والمصابين، وكرَّر الكيان الصهيوني سيرته.يقولون إنَّ مصر نددت وإنَّ الاتحاد الأوروبي دعا إلى وقف العدوان ورُبَّمَا تنعقد قمَّة عربية، على غير العادة منذ عشرات السنين… أليس في هذا ردٌّ على المجزرة؟!لا أريد الحديث عن القمم العَربيَّة فالكلام فيها صار مكرراً كثيراً، إنها منذ نشأة الجامعة العَربيَّة من غير فعل ولا جدوى لأنَّ معظم الحكام العرب عملاء للصهيونيَّة وعبيد للولايات المتحدة الأمريكيَّة، فماذا يمكن أن تؤدي إليه القمَّة التي يمكن أن تنعقد من نتائج؟لقد جربنا القمم العَربيَّة عشرات السنين ولم نفرح يوماً بنتيجة لهذه القمم. كل قراراتها المفرحة حبر على ورق، وكل ما يؤدي إلى مزيد التشرذم والانقسام ينفذ بسرعة لا تعدلها سرعة.أمَّا التَّنديد مهما كانت شديداً، ومهما كانت الدولة التي تندد، فإنه ضحك على اللحى. تتسارع كثيرٌ من الدُّول ومنها العَربيَّة إلى التَّنديد الخجل بجرائم الصهيونيَّة ومجازرها من دون أي إجراء عملي أو تنفيذي يمكن أن يؤدي إلى ردع العدوان أو معاقبة المعتدي الصهيوني، فيما تهب الدول العَربيَّة أولا ودول العالم كلها لمعاقبة الفلسطينيين كلَّما فكروا بوقف التنازلات للصهيونيَّة التي تحتل أرضهم. مع كلِّ هذه الوضوح لهذه الحقائق، ومع كلِّ هذا التَّناقض الصَّارخ مع الواقع لم نجد من الغربيين من يعترض ليقول إنَّ الحقيقة عكس ذلك، لا من السِّياسيين ولا من صغار المسؤولين ولا من كبارهم، ولا من صغار المواطنين ولا من كبارهم… قد يكون من الممكن، بعد إغماض العينين، ووضع غطاء سميك على العقل، أن نقول إنَّ الغرب عدوٌّ تاريخيٌّ للشَّرق، وله أيديولوجيَّته الخاصَّة في فهم المنطقة وما فيها من أحداث ووقائع. ولذلك يمكن تفهم الموقف الغربي مع ما فيه جرح بالغ للضَّمير والعقل

ma3ak hak ya akhi
hicham -

02/01/2009 من يتابع محطات تلفزة وصحف معظم دول ''محور الاعتدال العربي'' هذه الأيام يخرج بانطباع مفاده ان العدو الأول للعرب والمسلمين ليس اسرائيل وانما منظمات المقاومة الاسلامية التي تتعرض للعدوان الاسرائيلي في قطاع غزة. فالنشرات الاخبارية والبرامج المتلفزة تركز دائما على ''صواريخ القسام'' باعتبارها مصدر كل الشرور، والتسبب بالعدوان الاسرائيلي، دون أي تركيز حقيقي على الاحتلال الاسرائيلي، والمجازر التي ارتكبها على مدى ستين عاماً، وخاصة عندما كانت فصائل المقاومة وطنية وقومية وماركسية، وليس من بينها فصيل اسلامي واحد.الاعلام نفسه مارس عمليات التضليل نفسها ضد ''حزب الله'' وشن عليه حملة شعواء وشكك في أهدافه ونواياه، من منطلقات طائفية محضة.. والأهم من ذلك انه استخدم اختلاف المذهب لتحريض العرب السنة، واحياء ثارات وخلافات مذهبية قديمة، في توقيت مريب، وعبر اختيار ''خبراء'' في بث بذور الفتنة.المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ''سنية'' المذهب كلها، وتشكل امتداداً لحركة ''الاخوان المسلمين'' وحركة ''حماس'' منها على وجه التحديد، ومن المفترض ان تحظى بمباركة اعداء ''حزب الله'' من الطائفيين السنيين، ولكن ما حدث هو العكس تماماً، فقد حفل ''اعلام الاعتدال'' بالمقالات الشرسة ضد هذه المقاومة السنية، من الكتاب أنفسهم الذين هاجموا ''حزب الله'' وشككوا في نواياه، بل واتهموه بالتواطؤ مع اسرائيل وتنفيذ مخططاتها. الغطاء الذي يتخفى وراءه هؤلاء الذين يهاجمون ''حماس'' والفصائل الأخرى في وقت تنهال القذائف والصواريخ الاسرائيلية لاغتيالهم وتدميرهم وقتل أكبر قدر ممكن من الأطفال، وتدمير المنازل والعمارات ومقرات الوزارات، هذا الغطاء هو اتهام هذه الفصائل بتنفيذ ''أجندة ايرانية''.المسؤولون المصريون على وجه الخصوص يركزون في كل مقابلاتهم التلفزيونية على هذا الاتهام ويروجون له، ويساعدهم في هذا التوجه رهط من الاعلاميين العاملين في الاعلام الحكومي الرسمي، يظهرون على المحطات الفضائية المحلية والعربية بشكل مكثف في اطار خطة اعلامية مدروسة بعناية. ولا نعرف كيف تنفذ فصائل المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ''أجندة ايرانية'' وهي التي تطالب بفك الحصار المفروض على مليون ونصف المليون انسان مسجونين في مئة وخمسين ميلاً مربعاً فقط. وهل مطالبة الحكومة المصرية بفتح معبر رفح أمام مساعدات الشعب المصري من أغذية وادوية إلى أبناء ال

masacre
mourakeb -

المجزرة أيُّ مجزرة بشعة، ولكن المجازر الصهيونيَّة عامَّة، ومنها مجزرة اليوم، مجازر تنطوي على حقدٍ ووحشيَّة لا مثيل لها في تاريخ البشريَّة.لقد اختار جيش الاحتلال الصهيوني ساعة الذروة لتنفيذ مجزرته البشعة، اختار ساعة ذهاب الطلاب إلى المدارس والنَّاس إلى أعمالهم وبدأ قصفه الصاروخي المكثف فقتل من قتل وجرح من جرح، وأكمل دائرة حقده البشع إذ انتظر حَتَّى تجمهر النَّاس في أماكن القصف وأعاد قصف الصواريخ والمتفجرات، التي زادت عن 100 طن كما أعلن وسائل إعلام الكيان الصهيوني ذاتها، على أماكن تجمهر النَّاس من أجل إنقاذ الجرحى والمصابين، وكرَّر الكيان الصهيوني سيرته.يقولون إنَّ مصر نددت وإنَّ الاتحاد الأوروبي دعا إلى وقف العدوان ورُبَّمَا تنعقد قمَّة عربية، على غير العادة منذ عشرات السنين… أليس في هذا ردٌّ على المجزرة؟!لا أريد الحديث عن القمم العَربيَّة فالكلام فيها صار مكرراً كثيراً، إنها منذ نشأة الجامعة العَربيَّة من غير فعل ولا جدوى لأنَّ معظم الحكام العرب عملاء للصهيونيَّة وعبيد للولايات المتحدة الأمريكيَّة، فماذا يمكن أن تؤدي إليه القمَّة التي يمكن أن تنعقد من نتائج؟لقد جربنا القمم العَربيَّة عشرات السنين ولم نفرح يوماً بنتيجة لهذه القمم. كل قراراتها المفرحة حبر على ورق، وكل ما يؤدي إلى مزيد التشرذم والانقسام ينفذ بسرعة لا تعدلها سرعة.أمَّا التَّنديد مهما كانت شديداً، ومهما كانت الدولة التي تندد، فإنه ضحك على اللحى. تتسارع كثيرٌ من الدُّول ومنها العَربيَّة إلى التَّنديد الخجل بجرائم الصهيونيَّة ومجازرها من دون أي إجراء عملي أو تنفيذي يمكن أن يؤدي إلى ردع العدوان أو معاقبة المعتدي الصهيوني، فيما تهب الدول العَربيَّة أولا ودول العالم كلها لمعاقبة الفلسطينيين كلَّما فكروا بوقف التنازلات للصهيونيَّة التي تحتل أرضهم. مع كلِّ هذه الوضوح لهذه الحقائق، ومع كلِّ هذا التَّناقض الصَّارخ مع الواقع لم نجد من الغربيين من يعترض ليقول إنَّ الحقيقة عكس ذلك، لا من السِّياسيين ولا من صغار المسؤولين ولا من كبارهم، ولا من صغار المواطنين ولا من كبارهم… قد يكون من الممكن، بعد إغماض العينين، ووضع غطاء سميك على العقل، أن نقول إنَّ الغرب عدوٌّ تاريخيٌّ للشَّرق، وله أيديولوجيَّته الخاصَّة في فهم المنطقة وما فيها من أحداث ووقائع. ولذلك يمكن تفهم الموقف الغربي مع ما فيه جرح بالغ للضَّمير والعقل

نعم صحيح
ناصر -

نعم ذاكرتنا ضعيفة,وكأننا اكتشفنا اليوم ان اسرائيل هذه ترتكب المجازر ,وكأننا اكتشفنا اليوم انها ذلك الوحش ,الانظمة لا ترون فعل شيء لحل قضية فلسطين ,وفي الوقت ذاته يريدون من الفلسطينيين ان يسلموا امرهم لهذا الوحش ,فتح معبر اصبح مهمة مستحيلة لاحدهم ,فكيف اذا سألته القتال, سيقول ايه نحنا حاربنا ب اكتوبر عن الف سنة قادمة ,اذا كنتم عاجزين او مسعجزين ,لا تقولوا ايران او حزب الله السبب والعلة

نعم صحيح
ناصر -

نعم ذاكرتنا ضعيفة,وكأننا اكتشفنا اليوم ان اسرائيل هذه ترتكب المجازر ,وكأننا اكتشفنا اليوم انها ذلك الوحش ,الانظمة لا ترون فعل شيء لحل قضية فلسطين ,وفي الوقت ذاته يريدون من الفلسطينيين ان يسلموا امرهم لهذا الوحش ,فتح معبر اصبح مهمة مستحيلة لاحدهم ,فكيف اذا سألته القتال, سيقول ايه نحنا حاربنا ب اكتوبر عن الف سنة قادمة ,اذا كنتم عاجزين او مسعجزين ,لا تقولوا ايران او حزب الله السبب والعلة