جريدة الجرائد

غزة بين السياسة والمقاومة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

داود الشريان

الحرب على غزة اتفاق غير موقع. "حماس" حرضت على الحرب للخروج من حال الاهمال العربي والدولي. واسرائيل وجدت فيها مدخلاً لتشيط قدرتها على الحيوية والبقاء. وبين اطماع المغتصب، وتطلعات المقاوم قتل مئات الابرياء، وشرد الآلالف من الفلسطينيين وانتهكت حرمات النساء. كل من "حماس" واسرائيل يقاتل ليبقى. لكن السؤال الذي يشغل المحللين السياسيين هو من سينتصر في هذه الحرب؟
الإسرائيليون يشنون الحرب على الفلسطينيين ثم يقررون ماذا يريدون منها. يتصرفون على طريقة اللص، يكسر الباب ثم يقرر ماذا سيسرق. ولهذا لا احد يستطيع ان يقدم اجابة قاطعة على سؤال من المنتصر في هذه الحرب. فربما تكون هذه الحرب مفيدة لاسرائيل مرحلياً، لكنها بالتأكيد ليست كذلك على المدى البعيد. والعكس صحيح بالنسبة الى حركة "حماس". وغياب اجابة قاطعة على هذا السؤال حتى الآن سيفضي الى التحريض على استمرار الحرب، وتنفيذ المرحلة البرية منها. فإسرائيل تنتشي بالحرب سياسياً وشعبياً، والمواطن الاسرائيلي يؤمن بأن القائد السياسي الذي يحارب الفلسطينيين والعرب متيقظ ووطني، ولهذا يثق الإسرائيليون بالمحاربين والقتلة وينتخبونهم . ولهذا بقي الجيش هو المعهد الذي يخرج الساسة والقادة. الحرب تخلق حالاً من النشاط والحيوية على الساحة السياسية الإسرائيلية، وهي مفتاح الامل عند المواطن الاسرائيلي. ومن هنا يصعب التكهن بتوقيت انتهاء هذه الحرب القذرة.
في المحصلة فإن "حركة المقاومة الاسلامية" تزداد قوة. لكنها في المقابل تنعش جرثومة بقاء اسرائيل. فالدولة العبرية تزدهر بالحرب، وتضعف في حال السلم. ألم تر كيف ان الإسرائيليين يصنعون المشاكل لمصر في السلم اكثر مما كانوا يفعلون في زمن الحرب. اسرائيل تضعف اذا تصرفت كدولة، لأنها لا تستطيع ان تعيش الا على طريقة العصابة. ووجودها مرهون بقتل الاطفال والنساء والابرياء وإسالة الدماء والعربدة. لكن إخلاص اسرائيل لهذا النهج يجب ان لا يخلق فينا الخور. اذا كانت اسرائيل لا تعيش الا بالدم والحرب فعلينا ان نمنعها من استباحة دمائنا. علينا ان نفكر بطريقة فيزيائية. علينا أن نتوقف عن سياسة منتصف الحرب ومنتصف السلام، ومنتصف البيانات والمؤتمرات. فمنتصف الطريق حماقة. منتصف الطريق سيمنح اسرائيل فرصاً متكررة لقتل وترويع أطفالنا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكرا
الناطر -

من اجمل ما كتب الى الان عن غزه الجريحه يا ليت الثوريون يعطون اسرائيل 10 سنين سلام وسيرون انها ستبدا تختفي

اثبتوا العكس
واقعى -

يا اخى الاستاذ داوود ظالم ومفترى طيب ياسادة ياحماس الاشاوس اثبتوا العكس والله هذه الحقيقة وانتم تعلموها والله حرام حرام رأفة بالعباد والبلادحرام هذه الدماء فى غزة اهل غزة جياع اهل غزة واطفالها فى رعب رعب رهيب والله حرام ابو عمار رحمه الله اتى اليهم بالسلام والعمار بنى لهم مطار ومرفأ ومدارس وجلب المستثمرين وكانت المحلات والشركات تعمل وكان استيراد وتصدير كان يتوسل للشيخ احمد ياسين رحمه الله بان يوقف العمليات الانتحارية لانها لاتجلب الا الخراب والدمار ولكن لاحياة لمن تنادى كفوا عن شتم روساءوملوك العرب لان شعوبهم لاتقبل بان توجه الى قادتهم الشتائم صدقونى اصبحوا يكرهونكم على تصرفاتكم توبوا الى الله ان الله تواب رحيم

loosers and winners
Syrian -

In 1967 an american journalist wrote a book, Israel is in danger of peace. Why some arabs want to fight to loose. The answer, tell me if you have seen a palestenian or Lebanease who imigrated to the west, achieved high level of education and wealth who is married to 4 women or looking after 4 ladies and 12 children. You can do this with Iranian money in Gaza, but you have to work had in the west to have one wife and one family.

افضل حرب
طاولة التفاوض -

العاقل مبارك قالها حكمة: ان الحرب ليس الا وسيلة لتحقيق نصر و لو قليل ثم اجلوس الى طاولة المفاوضات مثلما فعلت مصر و كل حرب ينتهى الى طاولة المفاوضات -المنطق و العقل يقول ان الانسان لا يحارب بلا سبب اى انه لو شخص ما لديه هدف ما ليس اختياريا بل اضطراريا و جرب معه باقى السبل و كان هدفا مشروعا و فشلت فيه كل المساعى السلمية من وساطة و تفاوض ان يحارب و عندما يحقق الهدف باقصر حرب و باقل خسائر يقول انه انتصر و بعدما يحصل على ما يريد يوقف الحرب و يعيش و ينعم بالسلام و الابداع و الحياة الطبيعية لكن امثال نصر الله يربون لحيتهم و يدعون التقوى و الوقار و يدعون الناس للموت هم يعيشون و لم نراهم ابدا يتقدمون اى حرب مثلما كان قادة الجيوش من الف سنة يفعلون بل يجلسون فى قصور من اموال كان متبرعوها يريدون بها الخبز لفلسطين لكنهم لديهم اعتقاد شيعى ان الفقيه يدفع له كل شخص الخمس اى 20% مقابل حماية مصالحهم و الخطورة انهم يفرضون طائفتهم و معتقداتهم بالقوة و العنف و يلبعون فى رؤوس الناس ان واجبهم الحرب و الموت حتى لو بلا تخطيط او بلا مبررر و يعتبرون ان اطلاق الصواريخ انتصار و مقتل اسرائيلى واحد مقابل مليون فلسطينى يجوعون و يقتلون انه نصر و يكرون نفس السيناريو و لا نفهم كيف ان دولة مثل مصر ضحت بابنائها و حاربت و انتصرت و تعاهدت و استردت ارضها فباى دين او عقيدة تخسر كل شىء لارضاء اطماع و احقاد اعدائها؟

Israel
Salem -

I thing you are feeding us the same crap for 60 Years and its not workingIsrael with all troubles they are advanced Country they could work in all directions, not like Arabs they can not work in any direction by it self, ecxept UAEHalf of the educated people in the middle east now they don''t agree with youThis is old and out dating music you are playingThats why you don''t see People falling for Hamas