جريدة الجرائد

أمة خارج مدار التاريخ!!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يوسف الكويليت

عندما خاطب جمال الدين الأفغاني الشعب الهندي خلال الاستعمار البريطاني بقولته الشهيرة "والله لو كنتم ذباباً لآذيتم الإنجليز بطنينكم" كان يعني ما يقول ، وفي العالم الإسلامي والعربي لم يكن الاعتداء على غزة الاختبار الأول، وقد لا يكون الأخير، فهذا التجمع الهائل فقد قيمته السياسية والعسكرية، ومثلما الشعوب تتقدم وتقوى فالشعب الإسلامي تقيده عوائق سياسية ونظم لا تعترف بمقدراته وحرياته، أو الاهتمام بمصيره وكرامته..
فأيام تحرير الجزائر ساد شعور عام بالتفاعل العاطفي والمساهمات المادية والعسكرية وسط أجواء تضامن غير مسبوقة، وفي حرب السويس كان كل عربي مجنداً بكل طاقاته ضد العدوان، وكانت تدريبات المتطوعين تجري بعلم وقوانين الدولي العربية، وظلت فلسطين في حضور تام في أناشيد المدارس والأعلام والرأي العام، وسارت الأمور بواقع غير مزايد عليه، حتى إن وقفة العرب جميعاً أثناء الاعتداء الثلاثي ورفض الموانئ والمرشدين للسفن والعمال وكذلك في المطارات استقبال البضائع أو الركاب القادمين من بريطانيا وفرنسا، سبباً في تغيير كثير من النظرات السلبية للعرب..

وفي حرب 1973تم حظر النفط، وإعلان ما يشبه التعبئة العامة لكل طارئ ومن خلال تأثير تلك العمليات خرجت صحافة الغرب اعتبار تلك الحرب تدرج كثالثة مع الحربين العالميتين.

الآن وكل شيء يتساقط دم الإنسان وكرامته وممتلكاته، هل تأتي دعوة سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بإنشاء قوة عسكرية عربية تحمي مقدراتنا ووجودنا، وتفعيل لأحد بنود نظام الجامعة العربية ممكناً وليست فقط صدى لحالته الراهنة، وإنما للمستقبل العربي وأمنه الذي تتواجد في داخله قوة إسرائيل التقليدية، وغير التقليدية ومثيلتها في إيران، وحشود بحرية على شواطئ العرب وقواعد متحركة وثابتة على أرضه وسمائه لكل القوى الكبرى؟.

أعرف، سلفاً في زمن هذه الأمة المحطم والمنكسر أن التفكير في مشروع كهذا إذا لم يتحقق على المستوى العربي، فإن نشوء قوات متحالفة موزعة على بلدان النيل والشام، والمغرب العربي والخليج، ليأتي دمجها في المستقبل في وحدة دفاع مشترك، وحده الطريق لخلق بيئة آمنة، ويكفي مهزلة احتلال العراق وتهديد السودان، والتواجد الغربي في لبنان أثناء حربه الأهلية، وكل مسلسلات الاعتداء والتوغل، والتهديد باستعمال القوة، ثم لا ننسى كيف يتعامل العالم مع الحرب على غزة وتجاهلها، واعتبارها مجرد صور إعلامية هزيلة لا تثير الرأي العالمي بأننا بالقول والفعل أمة خارج مدار التاريخ..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فارق كبير
د. خليل شاكرالزبيدي -

ايام زمان كانت خطوط حمراء ويا ويله وسواد ليله للذي يخترقها.المتتبع لما جرى لصالح جبر يرحمه الله رئيس وزراء العراق من اهانات تحت قبة البرلمان العراقي لما وقع على معاهدة بورتسموث عام 1948م وقيام مظاهرات عارمة في بغداد اسقطت الوزارة.والتعاطف الشعبي لكل ما هو قومي ووطني.أيحق لنا ان نتساءل :أين ذهب ذلك الشعور والاندفاع؟انها سياسية ترويض الجماهير بواسطة حكامها الذين جرعوها الذل والمهانة واجبروها على قبول الحرام على انه حلالا طيبا فمثلا ان التعامل مع الاعداء ليس بخيانة وانما هم من باب التعاطي السياسي وان الاعتراف بحق اسرائيل بالوجود على حساب الحقوق العربية امر من باب التكتيك السياسي.يؤسفني ان اصف ما جرى خلال الثلاثين سنة الماضية بالعهر السياسي.ولم يقف الامر عند هذا الحد بل تعداه الى التعاون مع الغرب واسرائيل للقضاء على المتطرفين من كتاب ومنظمات وادمغةواحزاب .هناك من يقدم خدمة مجانية الى الاعداء ضد بني جنسه كما فعل رؤوساء دول عربية.

تفاوت سنوات ضوئية
رامز -

تصوّر كهذا، عقلاني تخطيطي، للبناء عربياً ولو على الصعدي العسكري، ظني أنه، دماغياً ولا أقول حتى عقلياً أو فكرياً (هيهات)، يبقى على بعد سنوات ضوئية من أدمغة نصرالله والأسد وهنية وسائر الدائرين على ذواتهم في حلقات مسدودة يسكنها الجاه والمال والسطوة والحقد ونزعة التقتيل.

تذكروا العراق
عراقيون -

عندما نرى إهتمام العرب بغزة وإهمالهم شهداء العراق نشعر بالأشمزاز والقرف من أمة مزدوجة الأخلاق والمفاهيم. رحم الله كل عراقي قتله الإرهابيون العرب.

Arab Nations
Salem -

You are out of your mind, Every Arab Country want to attack his nibour so who you will trust Saddam had a slogan of Unity, after 35 Years he could not unite his own Nation never mind the Arabs.What you need to clean the mind of Arabs and Muslims first by not hating every one , You are not Gods send as you claim all the time and you will be fine.You are willing to defend Sudan and not bring the Leaders to justice because of Darfur''s genocideThats why People they don''t take you series Always Arabs and Muslims take one side

الى كاتب المقال
د.جعفر نحند السعدي -

وانا اضيف على ما قاله الدكتور الزبيدي،عن أية امة يتحدث الكاتب على أمة العرب؟الم تكونوا انتم من هذه الامة ،فأذا تعيب عليها تقاعسها في النصرةفأين انتم منها.ولا ادري هل نسي الكاتب او تناسى الحقد الاس,د على العراق يوم فتحتم كل اراضيكم لجيوش الاحتلال لتمر منها لتدمير العراق،ام ان تدمير العراق سيضمن لكم تحتلال اراضيه التي بها اليوم تتمتعون؟كل الناس لها الحق ان تتكلم الا انتم .