من حرب على غزة إلى حرب فيها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
داود الشريان
بعد نهاية حرب تموز (يوليو) على لبنان، افتعل "حزب الله" حرباً داخلية لتغيير موقعه السياسي، واستبدل نتائج انقلاب بيروت، بنتائج الحرب على لبنان، وفرض واقعاً سياسياً افضى الى اتفاق الدوحة. الأرجح ان "حماس" ستلجأ الى شيء مشابه لتغيير وضعها السياسي، والخروج من مأزق الحرب على غزة الذي يسير في غير صالحها. واسرائيل سترى في تطور من هذا النوع انقاذاً لورطتها العسكرية والسياسية في غزة، وربما تحرض عليه، وتهيئ الظروف لحدوثه.
نحن اذاً أمام احتمال نشوب حرب أهلية في الاراضي الفلسطينية. وهذه الحرب، ان تمت، ستعفي الدولة العبرية من فضائع ما جرى، ومثلما غيب العنف في العراق جرائم الجيش الاميركي، فإن الاقتتال الفلسطيني سيعزز أهداف العملية العسكرية الاسرائيلية المتوحشة، ويكرس تشرذم الفلسطينيين، واستبعاد الاحتلال كسبب رئيس لكل ما جرى ويجري. لكن هل ستحصل "حماس" على ثمن مشابه، او مقارب لذاك الذي حصل عليه "حزب الله" من وراء حرب بيروت، في حال افتعلت، او جرت الى حرب اهلية؟ "حماس" ستفقد الكثير اذا بقيت متمسكة بقوة لا تملكها. ناهيك عن ان استمرار امد هذه الحرب ليس في مصلحة "حركة المقاومة الاسلامية"، والناس ستفقد بعد قليل حماستها لموقف "حماس" مع تزايد عدد الشهداء والجرحى والدمار، فكيف اذا دخلت "حماس" في حرب اهلية.
لا شك في ان التخبط السياسي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية اوصل "حماس" الى موقف لا تحسد عليه، وجرى تصوير الحركة على انها تستخدم شعار المقاومة للوصول الى الحكم، اضافة الى ان تداعيات هذه الحرب على الساحتين الفلسطينية والعربية شوهت القضية الفلسطينية، واسقطت جدار فلسطين في دواخلنا، وأدخلتها في الخلافات والسجالات العربية - العربية، ونقلتها من قضية احتلال الى مسألة معابر وحدود، فأصبحنا للمرة الاولى منقسمين امام ما يجري في فلسطين، وحين نهدأ سوف نلوم السياسيين الفلسطينيين، فالتطورات السياسية والاعلامية، وان شئت الثقافية، اوجدت انقلاباً على ثوابت عشنا معها على مدى ستين سنة، لكنها اليوم تتهاوى امامنا، ولن نستغرب ان تخلق هذه الحرب تشويهاً عميقاً لمفهوم المقاومة وصورة المقاوم، تماماً كما حدث في العراق.
التعليقات
كل من يحارب الاسلام
ابو رعد -كل من هب ودب وكتب يضع سكينه في لحم حماس لأنها منظمة اسلامية مجاهدة ترفض الذل والاستسلام، اللهم انصر حماس والجهاد وحزب الله والسودان وسوريا وايران، ودمر امريكا واسرائيل وعملائهما لقد كشفت هذه الأزمة المنافقين وقليلي الايمان وصدق الله العظيم اذا يقول (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فامنوا بالله ورسله وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم )
صرح ناطق سعودي
الحبشى -مسكين الشريان مفكر حاله حسنين هيكل يا مسكين انت موظف عند الحكزمة السعودية و اللي بقرالك اقل من عدد اصابع اليد الواحدة
ما بال الصغار
العائد -ما بال الصغار الصغار لا يكفون الناس سبهم وشتمهم ما بالهم لا يصموتون وهم يرون العالم يسير قدما نحوى العصر الجديد عصر العزة الكرامة والمنعة والحرية وهم هم لا يزالون يغرقون في وحول أوهامهم الوسخة قابعين أبدا في مزبلة الزمن البائد أبدا لا يتزحزحون.