غزة... بين بكاء وتباكٍ!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جميل الذيابي
كلنا مع غزة. كلنا مع استعادة الأرض والحقوق الفلسطينية المسلوبة. كلنا مع روح الوطن الفلسطيني الواحد الغائب منذ غياب عرفات. غاب الوطن الموحد، وغابت القضية "الأممية"، حينما فتحت "حماس" النار على "فتح"، وانقلبت على أهل فلسطين.
كلنا ضد إسرائيل وغطرستها وعدوانها وعربدتها، فمن يحركها "حفنة" من المجرمين القتلة. كلنا ضد ما يجري في غزة من قتل وتدمير وتفجير وحصار. بعض العرب همه تدبيج الكلمات "الثورية"، وتوزيع صكوك الاتهامات ضد العربي الآخر، وفق مسطرة سياسية، إبرتها إيرانية وخيطها سوري.
إيران تستغل "جدارية" الاختلافات في فلسطين ولبنان، لتكتب عليها ما تشاء بمباركة سورية، مثلما تقتل وتعربد إسرائيل بضوء أخضر أميركي.
إيران تنطح بلا عمل. سورية تنضح بلا فعل. قنوات تلفزيونية تحشد الشتائم لأهل السعودية ومصر، بدلاً من حشد التبرعات والمساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة "المنكوبة". خطوط "مباشرة" على قنوات (.....)، مهمتها الانتقام "المخزي" وشتم الشقيق العربي قبل العدو الإسرائيلي.
هناك دويلات تشمر عن أذرعتها، ومطار تل أبيب مهبط لطائراتها، وعلى رغم ذلك تتباكى على "جنائز" غزة وحال العرب والعروبة.
السيد حسن نصرالله في لبنان يقسم العرب إلى مشرقين، أحدهما يمشي معه على سجادة سياسية إيرانية، وآخر يراه خانعاً ممانعاً، غرق في "مسبح" إسرائيل، لأنه لا يسمع الصوت الإيراني ذا المخارج السورية.
وهناك أقلام تحرِّض ضد مصر وأهلها، وهي من سلالات "غزة"، لكنها تختبئ هي وأهلها في عواصم غربية، والأجدى لها بدلاً من شتم العرب، حمل السلاح ونصرة أهلها هناك، بدلاً من المتاجرة بالدم الفلسطيني البريء المختلط بالرصاص الإسرائيلي القاتل.
طهران تتآمر ضد الكلمة العربية "البيضاء"، لتخرج سيناريوهات "سوداء"، وتشحن المظاهرات لإحراق صور زعماء عرب، وكل ذلك من أجل مصالحها لإبطاء معركتها مع واشنطن، وتوسيع نفوذها في المنطقة.
سورية تتقمص شخصية "الصامد"، وقد فتحت نافذة المناورات، آسف المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل، لتفرغ شحناتها "الانتقامية" في شتم أشقاء عرب.
مصر لا تستحق الإهانات والاعتصامات أمام سفاراتها، فمواقفها شواهد تاريخية باقية، خصوصاً في الشأن الفلسطيني، لكن هناك من يحاول التسلل للكتابة "الوهمية" على الجدران العربية.
المزايدون على مواقف مصر، لن يفعلوا نصف ما فعلت من أجل فلسطين، لكن سلامة شعبها وأمنها واستقرار أراضيها مطلبها كدولة، ولن تغشاها أصوات "المتاجرين" بالدم الفلسطيني في مزايدات اقليمية.
الفلسطينيون الأبرياء "تائهون" بين مصير مجهول وأرض محتلة وعدو مجرم لا يرحم. الفلسطينيون "متشرذمون" ومنقسمون حتى لو جمعتهم نيران غزة.
أليس مما يضعف الموقف اليوم الانقسام داخل البيت الفلسطيني، بعد ان تشرذمت كتائب المقاومة وفصائلها، وانقسمت بفعل سياسات "حماس"، وانجرافها لحضن اقليمي وتخوين داخلي؟!
يجب أن يتأكد الفلسطينيون ان العالم أجمع سيستنكر ويدين الأعمال الإسرائيلية الإرهابية اللاإنسانية، لكنه لن يبقى حبيس القضية، مثلما يراها العرب قضية أولى بلا منازع.
كلنا ضد ما يجري في غزة، لكننا نطالب أولاً بتنقية الجسم العربي من شوائب أصحاب الشعارات "المزيفة" والمزايدين بـ "غوغائية" على القضية الفلسطينية.
"حماس" لا تفهم القوالب السياسية، وعندما تقولبت فيها فشلت، ثم انقلبت على أهلها ونفذت أوامر "المتآمرين"، وكان الأجدر بها الابتعاد عن السياسة والعودة إلى قواعدها كحركة مقاومة، يشرعنها احتلال الأرض واضطهاد ابن الأرض.
يجب ان تعرف فلسطين "الصامدة" أن كل العرب معها قلباً وقالباً. ان العرب مع السلام وضد الاستسلام، لكن العرب لا يريدون إملاءات "حماسية"، تقول للبقية "اتبعوني" بقرارات "انفرادية"، وكأنهم قطيع.
حتى اليوم الشهداء من الأطفال والنساء الأبرياء، وقيادات "حماس" "غير مرئيين"، إلا في الاستوديوهات التلفزيونية من دمشق وبيروت لا من غزة!
يجب أن تعلم "حماس" ان دروب الحروب ما هكذا تدار!
التعليقات
حماس وتعطش السلطة
صلاح عمر -لاغبار على ان القضية الفلسطينية هي محور التوتر منذ عدة عقود في المنطقة وقتل المئات من الفلسطينيين واستخدمت كل الطرق البهلوانية والدونكيشوتية والمزايدات السياسية من قبل كل الدول العربية . الا ان امن البعض ان الحل ليس في التصريحات عالم اليوم عالم الحوار والمفاوضات والحل على طاولة الحوار ووصلوا عن هذا الطريق الى الحل وتشكيل دولة فلسطين . وظهرت الفتنة عند ظهور حماس ومن يومها القضية الفلسطينية تسير الى الوراءمع توجيهات راعي حماس ومصالحها وحماس لايفكر في مصلحة فلسطين والشعب الفلسطيني بقدر همها الوصول الى السلطة . والسؤال هو هل ان الشعب الفلسطيني غير واعي لما يجري ليصوتوا لصالح حماس دون استبيان الحقيقة ، حيث ان جميع مشاكل المنطقة هو نتيجة تعطش الاحزاب الاسلامية للسلطة لاغير ، حيث ان المهم ان يصل هو الى السلطة وباي طر يقة كانت عسى ان يباد شعب بالكامل .
هيهات منا الذلة
سامي -غزة... بين بكاء وتباكٍ! وبين متواطئين ومتأمرين وخونة
الحل
مازن -طيب شو الحل يا كاتب يا محترم، 15 سنه مفاوضات وما صار شي، كمان 15 سنه، بعدين ليش بتحكي على عبدالباري عطوان،.ايران احسن من كتير من العرب ما عندهم نخوة، بكفي كذب على بعض، الامور واضحة والكل عارفها، .
هذا جناه حماس عليها
و ماجنت هى على احد -الرئيس مبارك راجل محترم عمره ما ضحى بابناء بلده عمره ما سمح ان كرامة مصر و مصلحتها و امنها يكون موضع مزايدة او خطر كان من الممكن ان يلعب لعبة حرب استعراضية لكنه ابدا لم و لن يفعلها فهو يحافظ على شعبه بالحكمة و العقل و يحافظ على الارض التى حاربنا لاجلها و استشهد ما يكفى من ابنائنا فيها و هو بحكمته و خبرته و سنوات عمره التى عاصر فيها سياسيين و حروب و احداث من كل نوع حذر نصر الله و حماس مما يفعلوه فى لبنان- مبارك راجل عسكرى و رئيس دولة و له اكثر من 50 سنة فى السياسة و الحروب و معرفة ببواطن الامور قال كلمته و حذرهم لانه يعرف ما يدور فى الكواليس لكنهم ارادوا التضحية بالابرياء لاغراض اخرى و هذا جنته حماس مثلما جناه نصر الله من قبل
عن مبارك وحبه للوطن
ا.ب.م -حسني مبارك وهو الي متامر على الشعب الفلسطيني