جريدة الجرائد

من المسؤول عن المغامرة؟!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خالد الدخيل

ربما أعادت بشاعة حرب إسرائيل الحالية على غزة فكرة المغامرة. عدد الضحايا المدنيين فيها كبير جداً، والأكبر منه عدد الأطفال الذين يتساقطون مثل العصافير برصاص "جيش الدفاع الإسرائيلي". الموقف الرسمي العربي من "حماس" هذه الأيام هو الموقف نفسه من "حزب الله" أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف 2006. وهو موقف واضح: هذه التنظيمات التي تعطي لنفسها دور المقاومة في وجه إسرائيل مناهضة للسلطة أو الدولة التي تنتمي إليها. ترسم لنفسها سياسات واستراتيجيات من دون التنسيق مع دولها. ولأنها كذلك تنزلق إلى مغامرات وحروب هي ليست مؤهلة لها، ومن دون تقدير لعواقبها المدمرة على شعوبها، وعلى المنطقة. لا يمكن للدول العربية والحالة هذه أن تدعم تنظيمات تغامر بهذا الشكل لمجرد أنها تتبنى خيار المقاومة. إنجرار الدول العربية في هذا الاتجاه، حسب الرؤية الرسمية، يعني أنها تقبل أن تتحول إلى أدوات توجهها هذه التنظيمات كيف وأنى شاءت، خدمة لأهدافها وأهداف الدول التي تتحالف معها. الأمر يجب، وحسب الرؤية الرسمية، أن يكون عكس ذلك. يجب أن تخضع هذه التنظيمات لسلطة الدولة التي تنتمي إليها، وأن تحترم سيادة هذه الدولة على أراضيها، وأن تعترف بحقها الحصري في أنها هي وليس أي طرف آخر يملك قرار السلم والحرب. ولأن ما حصل في لبنان من قبل، ويحصل في فلسطين تحت الاحتلال من بعد، هو اختطاف لقرار السلم والحرب، فإن الدول العربية يجب أن تتضامن مع السلطة الفلسطينية، من ناحية، ومع الدولة اللبنانية، من ناحية أخرى، في رفض تعدي تلك التنظيمات على سلطات هاتين الدولتين وحقوقهما الدستورية، وتعريض الأمن فيهما، إلى جانب مصالح وحياة المواطنين للخطر.

من جانبها ترى قيادة "حماس"، كما رأت قيادة "حزب الله" من قبل، أنها تمثل خيار وإرادة المقاومة العربية في وجه العدوان والاحتلال الإسرائيليين. وهو خيار يفرض نفسه أمام الفشل الذريع لخيار السلم والمفاوضات، وهو خيار امتدت فرصته، ولا تزال على مدى أكثر من عقدين من الزمن، دون نتيجة تذكر. أمام هذا الفشل ترى تنظيمات المقاومة أن دعمها والوقوف معها واجب على كل دولة عربية، وكل مواطن عربي. ومن يفعل عكس ذلك يتنصل من مسؤولياته في الصراع، بل قد ينظر إليه على أنه متواطؤ مع العدو. يمكن أن يجادل أصحاب خيار المقاومة بأنه ليس هناك في الأفق ما يشير إلى أن خيار التفاوض يحمل في طياته حلا للصراع يحفظ للفلسطينيين وللعرب حقوقهم التاريخية والسياسية في فلسطين. وبالتالي ترى هذه التنظيمات أن من حقها، حتى بعد أن تقع الكارثة في أن ترفع صوتها بالشكوى مطالبة بتضامن الدول العربية معها لنصرتها في تضحياتها، وبتدخل هذه الدول، وبذل أقصى جهودها لوقف العدوان. وإذا ما تأخرت الدول العربية عن الاستجابة، أو اعترضت على ما اقترفته تلك التنظيمات، أو لم تتمكن من تحقيق شيء يخفف من حجم الكارثة، يتم وصفها بالتقاعس، بل وبالتواطؤ.

نحن هنا أمام رؤيتين متناقضتين، وهذا بحد ذاته شاهد على ما وصل إليه حال العرب. والدولة لا يمكن أن تتنكر لمسؤوليتها في ذلك. فمع صحة وصواب رؤية الدولة العربية لحقها في قرار السلم والحرب، ورفضها لتجاوز تنظيمات المقاومة على هذا الحق، فإنها مطالبة بأن تواجه مسؤوليتها هي قبل غيرها عن نشوء هذه الإشكالية من أساسها، وأنها هي التي وضعت نفسها نتيجة لذلك في مأزق حقيقي. إطار الإشكالية هو الصراع العربي الإسرائيلي، ومن ثم يتمثل مأزق الدولة العربية مع تنظيمات المقاومة في التناقض الحاد بين التصور النظري للإشكالية أو الصراع مع إسرائيل، والذي بلورته الدولة العربية منذ أكثر من ستين سنة، وبين الواقع السياسي العربي الذي أوجدته الدولة نفسها. صورت الدول العربية القضية الفلسطينية منذ البداية على أنها قضية عربية، وأنها جوهر الصراع العربي الإسرائيلي. وهي كذلك. مما يعني أن إدارة الصراع مع العدو يجب وفق هذا التصور أن تتم في إطار عربي مشترك، ووفقاً لمصالح عربية مشتركة. لكن في الواقع ما حصل، ويحصل الآن هو أن كل دولة عربية تتعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي على أساس من مصالحها الوطنية قبل أي شيء آخر. وهذا طبيعي. حتى فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية، ومنذ بداياتها الأولى تصرفت وتتصرف انطلاقاً من مصلحة وطنية فلسطينية. وهذا طبيعي أيضاً. الأسوأ في الحالة الفلسطينية أن كل فصيل أخذ مع الوقت يتصرف داخل الصراع انطلاقاً من مصالحه السياسية التنظيمية الخاصة، بما أدى إلى تداخل المصلحة الوطنية والتباسها مع المصالح الفئوية للفصائل. وقد ترتب على هذا الانقسام الفلسطيني المزمن، والمترافق مع انقسامات عربية مزمنة هي الأخرى، أن دخل كثير من الفصائل دائرة الصراعات العربية بحثاً عن دعم مالي وسياسي لها في صراعاتها داخل الساحة الفلسطينية. وهنا تداخلت والتبست المصالح والتوجهات: الأيديولوجي مع السياسي، الوطني مع القومي، الفئوي مع الوطني، الواقع مع التصور النظري... إلخ.

مع هذا التداخل اختلطت المعايير، مما سمح بهيمنة لغة المزايدات بين كل الأطراف للتغطية على حقيقة ما يحصل. ومع أن هذه التغطية مكشوفة للجميع، حتى وإن لم يعرفوا الأسرار والتفاصيل، فإنها بقيت جزءاً مكشوفاً من اللعبة. كان لابد أن يفضي فشل الدولة العربية المستمر في إدارة الصراع مع إسرائيل إلى وضع حد لما يعرف بالحروب الشاملة معها. كأن الدولة العربية هنا أرادت، أو أرغمت على التخفف من أعباء الصراع. لكن ما يحصل لم يحقق لها ذلك. الحرب الحالية على غزة، وقبلها حرب 2006 مع "حزب الله"، وإن اختلفت ظروفها ومسبباتها، تقع ضمن هذا السياق. مع تغير الظروف والتحالفات الإقليمية، نشأت وتبلورت إلى جانب الصراع مع العدو صراعات فلسطينية فلسطينية، وصراعات عربية عربية عبرت عن نفسها في محطات كثيرة، وبأشكال مختلفة. أبرز هذه المحطات على الجانب الفلسطيني ابتدأت في الأردن، ثم لبنان، وصولا إلى السلطة الفلسطينية تحت الاحتلال. وحرب إسرائيل على غزة حالياً تأتي على وحشيتها وبربريتها ضمن إطار الصراع بين "فتح" و"حماس"، أو الصراع الفلسطيني الفلسطيني.

من هذه الزاوية، موقف الدول العربية في جانب منه مفهوم، بل ويمكن أن يكون مبرراً. هو مفهوم لأنه ينطلق من فرضية أن "حماس" ربما جرت الشعب الفلسطيني، وجرت المنطقة إلى مغامرة انتهت بهذه الكارثة الإنسانية في غزة. وهو مفهوم لأن "حماس" ربما تريد في هذه الحرب تسخير مواقف الدول العربية لتحقيق هدفها في ترسيخ شرعيتها كشريك لمنظمة التحرير في معادلة الصراع مع إسرائيل. وموقف النظام العربي الرسمي مبرر أيضاً لأنه يستند إلى فرضية صحيحة، وهي أن قرار الحرب والسلم هو حق حصري للدولة، ولا يجوز الافتئات على هذا الحق. من حيث المبدأ النظام الرسمي العربي محق في رؤيته هذه. لكن، هذا النظام لم يلتزم بمقتضيات هذا المبدأ. هناك ثلاث مسائل مهمة ذات صلة مباشرة بحق الدولة المشار إليه، وبموقفها من تعديات تنظيمات تقع خارج الدولة على حق الدولة. أولا مسؤولية الدولة في ظهور منظمات مثل "حماس" و"حزب الله" تتعدى على حق الدولة في أمر استراتيجي مثل قرار السلم والحرب. ضعف الدولة العربية أفضى إلى فشل خيار المفاوضات، بما أدى بعد عقود من الزمن إلى نشوء حالة فراغ سياسي جاءت المقاومة لملئه واستغلاله. ثانياً ماهو البديل الذي يمكن للدولة أن توفره، وعلى أساسه ترفض تعديات تلك التنظيمات؟ الدولة ترفض المقاومة، لكنها لا تقدم البديل، معرضة نفسها للانكشاف. ثالثاً المسؤوليات المترتبة على حق الدولة في أن تحتكر الحق في قرار السلم والحرب. فحقيقة أن الدولة هي التي تملك هذا الحق يُرتب عليها مسؤوليات جسيمة. في الصراع مع إسرائيل لم تلتزم الدولة بهذه المسؤوليات، وفي الوقت نفسه تريد الاستفادة من حصانة الحق المرتبط بتلك المسؤوليات. مرة أخرى، تستخدم الدولة هذا الحق ذريعة لرفض خيار المقاومة من دون أن تقدم البديل. والنتيجة أن بروز حركات المقاومة بمغامراتها وتعدياتها تعود مسؤوليته أولا إلى سياسات الدولة التي فشلت في إدارة الصراع بشكل يضمن لها هيبتها، وحصانة حقها في احتكار قرار السلم والحرب، ويمنع نشوء فراغات تتسلل منها قوى داخلية، تستغلها قوى خارجية لمصالحها ضداً على مصالح الدولة العربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
hamas wa hezbollah h
hicham -

الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في خطابه في الليلة العاشرة من ليالي عاشوراء في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء عليه السلام في الضاحية الجنوبية لبيروت ان الادارة الاميركية تواصل تغطية استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وقال ان اميركا ما زالت تعطي الغطاء الكامل والوقت لتؤمن لاسرائيل امكانية تحقيق بعض الاهداف المعلنة وغير المعلنة. واكد ان اسرائيل لا يمكن ان تقبل بحل الا من خلال الولايات المتحدة لانها اداة اميركية ورصاصة اميركية في هذه المنطقة، مشيرا الى ان الادارة الاميركية هي الجهة الوحيدة التي غطت العدوان واستخدمت الفيتو في مجلس الامن لمنع وقف النار. وقال: الموضوع الان عند بوش وعند الادارة الاميركية وليس عند اولمرت وليفني. واكد السيد نصر الله ان قرار المقاومة الفلسطينية حول صيغة الحل بيدها وليس بيد اي جهة اقليمية او دولية. وقال ان قيادة المقاومة الفلسطينية هي التي تملك القرار وهي وحدها التي تقبل بصيغة حل او ترفض صيغة حل وهي وحدها التي تضع الشروط او تقبل الشروط او ترفضها ولا يملي عليها احد لا في سوريا او ايران او اي مكان رغما عن ارادتها، مضيفا ان هناك مقاومة تستند الى ارادة شعب ولا تستطيع ان تقبل بالشروط الاسرائيلية. ولفت سماحته الى ان الفصائل عندما قررت عدم تمديد التهدئة كانت بين خيارين: إما تمديد التهدئة مع بقاء الحصار والموت جوعا ويأسا واما انهاء التهدئة من اجل الضغط على العدو للوصول الى مرحلة يتم فيها فك الحصار عن قطاع غزة ، مضيفا اليوم يحاول البعض ان يمس بهذا الخيار ليقول ان انهاء التهدئة كان قرارا سوريا او ايرانيا. هذا قرار ظالم وجاحد. وقال للاسف ياتي من يحمل حماس والمقاومة مسؤولية الحرب كما حملنا البعض مسؤولية الحرب وكما حملنا القرار 1701 مسوؤلية الحرب، واضاف في كل التاريخ لم يتم الرد على عملية اسر بحرب شعواء واليوم لا يتم الرد على اطلاق صواريخ بحرب وقصف وتدمير القطاع. وقال مشيرا الى حرب تموز اؤكد لم يكن من نُتهم باننا في محورهم على علم -لا القيادة السورية ولا الايرانية- بالاسر، نفذنا عملية الاسر ورد العدو بحرب شعواء كان مخططا لها منذ البداية. واعتبر سماحته ان من الاهداف الحقيقية لهذه العملية في القطاع مصادرة القرار الحقيقي لقيادة المقاومة في فلسطين في محاولة لسلبها هذه الارادة وهذا القرار. وقال اتركوا ل

امنية
المفعلاني -

أتمنى أن يكون خالد الدخيل صادقا!

مصدق كاتب
عراقي بالمهجر -

عيب عليكم واستحوا من الله وليس من البشر. متى بنظر الكاتب يكونون جاهزين للمواجهة اذا انتم تملكون جيوش واموال وجبنتم من المواجهة؟ خليكم مع الواوا واتركوا المقاومة لها الله.. فقط ابتعدوا ولا يريدون منكم شيئا.

الأحرار
Ali,Dallas -

نحن وإن نعتنا الكاتب كغيره بالمغامرون، نبقى أحرار.غامرنا بأرواحنا واملاكنا ولازلنا أحرار، اما أنتم فغامرتم بتاريخكم المملوء عزة وكرامة وشهامة،وفقدتم كل شيء حتى صرتم كالخرق المتداعية.ما أحوجنا اليوم إلى زعيم عربي يتابط كرامته كمن يتابط روحه.

كلام موضوعي
سيف الدولة الحمداني -

سيدي الكاتب:ان مقاومة الاحتلال هي مشروعة وحق واجب علينا, اما اذا كان المحتل والمعتدي همجيا ومتوحشا ومجرما, فهذا ليس سببا لكي توقف المقاومة, بل على العكس هذا سبب كي نؤيدها ونقف معها للتخلص من هذا الهمجي المتوحش والمجرم, اما عن قرار السلم والحرب الذي (قرار حصري للدولة) نقول بأن هذا القرار ليس في يد حكامنا , بل في البيت الابيض,الذي يصدر الاوامر لحكامنا بمتى نبدأ الحرب وضد من, وطبعا هذه الحرب لن تكون ضد اسرائيل او ضد امريكا.

دماء غزة
FARESS -

سعيد جليلي الامين العام لمجلس الامن القومي في ايران غادر لبنان وسورية.. وتولى هو - وبصفته المسؤول عن الامن القومي الايراني الإعلان عن عدم دخول ;حزب الله على خط المواجهة الاسرائيلية - الحماسية - ولكن؟؟والمثير للضحك والبكاء في آن معاً ان مصادر مقرّبة من الجانب الايراني سرّبت للصحف تفاصيل عن أجواء مريبةللزيارة: ;جليلي حضر الى بيروت كمفاوض; مفاوض لمن ومع من وما هو الدور العظيم الذي ممكن ان يضطلع به لبنان لإنقاذ غزة، إلا اذا كان فرض خيار الانتحار عليه هو ايضاً لمصلحة الامن القومي الايراني!! والمثير ايضاً ان المصادر أضافت انه حضر على الطائر الميمون الى دمشق وبيروت ;لمعرفة آراء الأطراف المعنيين من التطورات في غزة وما لديهم من أفكار لوقف العدوان فيما أشارت هذه المصادر الى ان هذه الزيارة تختلف، لجهة المهمة، عن زيارة وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي - الذي جاءنا مقاوماً أو مساوماً - للبنان إبان العدوان الاسرائيلي عليه في تموز 2006. اما جليلي فاعتبر الفرصة مواتية لتحسين الشروط - شروط من؟ - لإنهاء العدوان وأن المخاطر التي تواجه غزة، ما هي إلا مخاطر مشتركة تتطلب من المسلمين والعرب التصدّي لها، فيما الرئيس الايراني يوزع الادوار والهجوم على الدول العربية خصوصاً مصر مستميتاً لفتح حدوده معها، فيما الوكيل العام الشرعي لمرشد الجمهورية - دام ظله الشريف - يطالب الشعوب العربية بالانقلاب على حكامها وحكوماتها تسهيلاً للوصول الى الغايات السامية للأمن القومي الايراني!! اما ما بشّر به جليلي اثناء تطوافه فهو ;حصول تغييرات في المنطقة مع حلول العام الجديد، وأنها ستكون لمصلحة الدول العربية والاسلامية - طبعاً المقصود هنا مصلحة ايران وحلفائها على اعتبار ان الدول العربية ما عدا حليفتها دمشق، وحليفتها وحليفة المقاومة وإسرائيل قطر العظمى - اما اغرب ما قرأناه ان جليلي حضر الى بيروت ودمشق ليرفع من وتيرة الضغط الديبلوماسي على اسرائيل من خلال مجلس الامن بإصدار قرار لوقف إطلاق النار لا ينصاع للشروط الاسرائيلية - الاميركية!!وبالتأكيد لم نكن نعرف ان بيروت ودمشق هما رأس النظام العالمي وصاحبتا توازن الفيتو في مجلس الامن وهو خاتم في إصبعهما، وأن بوسع بيروت ودمشق الضغط وبعنف على اميركا وإسرائيل اللتين تموتان رعبة منهما!! ويبقى ان نتساءل: لماذا لم يعلق جليلي على ما سمعه من المسؤولين اللبنانيين في شأن التعاون ال

باطل
mohd amin -

هذا كلام باطل مقصود فيه باطل. ياسر عرفات كان حبيبكم وكان يمثل كل الشعب الفلسطيني وسعى للسلام وتنازل عن ثلثي فلسطين من اجل ذلك , فماذا فعل به الاسرائيلون؟ بقي سجينا في غرفة حقيرة ودمرت دبابات شارو الضفة الغربية واعادت احتلال المدن الفلسطينية, فماذا فعل له العرب؟الاتصالات التلفونية قطعوها معه. باختصار , يا سيد دخيل , هذه أمة ميتة واستمرأت الهوان ومهزومة من الداخل, فلا تقل ان سبب صمت العرب ان المقاومة لم تستشر الحكومات , هذا تبرير واه, والله لو ان محمد بن عبد الله (ص) موجودا في ظل هذه الانظمة والاوضاع لخذلناه ولسلمناه لاعدائه. فالامة التي لا تحركها مشاهد اشلاء الاطفال, بصرف النظر عن اية اعتبارات اخرى, هي امة ميتة سريريا.

الى الاخ هشام
شريف الجعفري -

لماذا الاطالة ياخي عندنا شغل وورانا عيال بدنا نطعميهم.واذا بدنا نكتب مثلك مين بيدفع معاشاتنا وكيف نؤمن الدخل لاولادنا. بيكفي تقول انو شهدائنا الى الجنة يتمتعون بالحوريات وقتلاهم الى النار ينعمون بالعذاب. وشتان بين متعة الحوريات وعذاب النار.فنحن حسينين استشهادين وهم كفار وصليبين من جماعة يزيد

و مغامرات حماس
مغامرات حزب الله -

ان هناك ابرياء عزل يموتون بينهم اطفال و ان هذا مأساة انسانية من ماّسى الحروب وويلاتها اضافة الى الخسائر المادية و تشريد الالاف من البشر ايضا فهذا لا جدال عليه ابدا فى ظل العالم و لكن من المخطىء؟ و اين الحل؟ و من وراء ذلك؟ هنا نختلف كلنا نتفق ان قتل اى اطفال و مدنيين عزل (مفترض ان تقوم اى جيوش او مقاومة بحمايتهم و تامين سلامتهم قبل و اثناء الاقدام على اى خطوة و حساب عواقبها انه ما الربح و ما الخسارة) و الخسارة فى صفوف اى جيش او مقاومة شىء غير مكروه بل مقبول و يسمى استشهاد احيانا و لكن قتل الاطفال الرضع الذين لا يملكون حق تقرير اختيار الحياة او الموت سواء كضحايا او شهداء فهذا حرام و غير مقبول تحت اى ستار سياسى او دينى او جهادى) نفهم ان اى جيش مهمته شيئين اثنين حماية و الدفاع عن ارواح و ارض الشعب نفسه اذن مبدئيا اى مقاومة و اى جيش يكون خاضعا للسلطة الرسمية و الدولة و يضا لابد ان يكون مطيعا لاوامر الدولة و لا يقاتل الا بامرها و ان يكون رؤساؤه و مرتبوا خطط الوية عسكرية و ليست ميلشيات او عصابات او الاخطر عملاء ليس للشعب و لا لحماية الاطفال و الارض بل عملاء لقوى خارجية و هم يتارجحون و تارة يحتمون فى القضية و الدولة و يتظاهرون بالدفاع عن الوطن ثم تارة تظهر نواياهم الاخرى فى خدمة اسيادهم من خلافات دينية او دول تساندهم و تمولهم فى الخارج و هنا تحدث المصيبة عندما تتغلب الاطماع و الاوامر الخارجية على مصالح و امن المقاومة الداخلية و الوطنية مثلما حدث فى حرب تموز و حرب غزة و مثلما يحاول الاخوان فى مصر ان يفعلوه

غزه الجريحه
احمد الكناني -

عندما يحترق البيت يجب الاتصال بالجهات المسؤوله لنطفأ النار ونقضي على الحريق لا ان نجهد انفسنا لمعرفة سبب الحريق على الاقل في الوقت الحاضرغزه تباد وهناك من يسأل من هو السبب في هذه المأساة

تعليق رقم 1
The Witness -

قرات او عشر كلمات لاداعى لقراءة الباقى انصحك بالنوم المبكر وتغطى كويس عشان باردة شوية ههها

الى رقم 1
خليل -

اعتقد انه عندما نصل الى كتابة كل هذا الانشاء في جملتين مفيدتين ممكن ان ننتصر على اسرائيل!

سوريا
جهاد -

لقد بدأت تظهر نتائج المفاوضات السورية الاسرائيلية تقليم اظافر ايران في المنطقة من اجل الدخول الى مفاوضات مباشرة بين الدولتين ومن ثم تسوية نهائية. شهداء بالمئات من المدنيين ولم يسمع احد عن احمدي نجاد اي شيء ربما يتزلج في سويسرا؟

صحيح ولكن
saleh -

من الضروري أن نفهم أننا في ظل حكوماتنا العتيدة التي علمتنا في مدارسها أن أحسن طريقة لحل مشكلاتنا لاتكون إلا بالعنف، فإننا غير ملامين و لا ملومين. الحكومات العربية كالاب الذي يتعامل مع ابنه بعنف ويتوقع منه أن يكون مسالماً يوما ما. جكوماتنا تعاملت معنا كأعداء لها لانه تعرففي حقيقة نفسها . في غحى المرات رتبت لقاء بين أخد أعضاء الكونغرس وبرلماني عربي. فسألني عضو الكونغرس هل هذا البرلماني منتخب انتخاباً حرا أم انه ممن تعينهم الحكومات عندكم، فقلت له انتخب وحاز على اصوات متقدمة في مدينته. فقبل الرجل المقابلة. هم يتحترموننا ما دمنا نحترم أنفسنا. هذا اردوغان لم تطح به أمريكا ولم توجه له لوما ولم تستطع أن تكلمه. لأنه رجل انتخب من قومه انتخاباً حراً. ولا يعتمد في نهاية الشهر على راتبه من مساعدات أمريكا ولا ينتظر من أمريكا أن تظهر فضائحه في يوم من الايام لأنه رجل شريف. أما حكامنا فأمريكا لا تنظر غليهم أكثر من مجرد موظفين فاشلين ولكم أن تتصوروا كيف يتعامل النظام القائك على الحياة الجادة مع موظف فاشل؟؟ البديل جاهز لهذا الموظف الفاشل ولذلك يعوضون فشلهم بالمبادرة دون غذن من اسايدهم ليجعلوا حياتنا جحيماً لا يطاق. والبقية في بطن الشاعر!