جريدة الجرائد

يا إعلاميي العرب اتحدوا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خالد الغنامي


الحرب الإعلامية هي مسألة في غاية الأهمية والخطورة وجزء لا يتجزأ من أي حرب عسكرية تدور بين طرفين في كل الحقب التاريخية التي مر بها الإنسان، لم تكن القنوات الفضائية والإنترنت والصحف موجودة، لكن الحرب الإعلامية كانت موجودة في شعر الهجاء للأعداء والافتخار بالأصل والعرق والقبيلة والشعب, هذا كله يمكن تصنيفه تحت مسمى "الحرب الإعلامية" وكان هذا كله ينطلق من قضية محددة وواضحة في الذهن والممارسة ألا وهي قضية الانتماء. الإسرائيليون عندما بدؤوا في إرسال الطائرات لتذبح رجالنا ونساءنا وأطفالنا في غزة منذ أسبوعين تقريباً أطلقوا مع الصواريخ حملة إعلامية واسعة النطاق شملت العالم كله لتبرر هذه الجريمة النكراء, ولتجعلها مستساغة ومبررة في عين الرأي العام العالمي بدعوى الرعب الذي تشعر به إسرائيل ورغبتها في الوصول للأمان الذي ربما سيؤدي يوماً للسلام, بل إن إسرائيل سعت إلى محاولة التشويش وفبركة الحقائق لتقنع العالم أن هناك من العرب والمسلمين من يقبل بمماراستها هذه ويقرها، وأن العرب منقسمون حيال التعامل مع الأزمة, والحقيقة أنه ليس هناك "كيان حقيقي" عربي أو مسلم يقف مع إسرائيل أو يقبل تصرفاتها سوى بعض الأقلام "التائهة" التي لا أجد فيما تقول أي منطق, وأعتقد أن من يكتب في غير هذا الاتجاه هو في الحقيقة، وإن زعم أن هذا جزء من حرية التعبير، يمارس المشاركة في الحملة الإعلامية الإسرائيلية لتبرير جريمتها النكراء وسيسجل التاريخ كل هذا. إنني أتوجه لكل إخواننا القائمين على الصحف والقنوات الفضائية العربية، لا ليهجوا الأعداء ولا ليعودوا للحديث عن إلقاء إسرائيل في البحر, وإنما ليوجهوا رسالة واضحة الحروف وعالية الصوت, رسالة لإسرائيل وللعالم كله أنه ليس عندنا معسكران فيما يتعلق بمذبحة غزة, ليس عندنا سوى صوت واحد لا ثاني له يقول: "نحن نرفض هذه الجريمة التي ما زالت مستمرة, نحن مع أهل غزة قلباً وقالباً, هذه القنابل التي تنزل على رؤوس أهل غزة هي تنزل على قلوبنا أيضاً, فاحذروا انفجار البركان". هذا الموقف وتلك الرسالة سيكون لها بلا شك دور كبير في أن تعيد إسرائيل حساباتها ألف مرة, وبلا شك سيساهم في إنهاء تلك المعاناة وذلك الذبح والمعركة غير المتكافئة التي يريد الإسرائيليون إطالتها وما زالوا يتحدثون بكل بجاحة عن معركة بريّة ستبدأ, وأنا على يقين أن كل الإخوة الذين وجهت لهم هذه الرسالة, يريدون أن تنتهي هذه المأساة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بارك الله بك
salem mohamed -

بارك الله بك فالموضوع لا يقل أهمية عن مصير حياة عشرات آلاف من الأبرياء الذي يسوغ الغرب استباحتهم بحملة إعلامية متعددة الجوانب وتم إعدادها مسبقا. وهاهم الأعداء يتحدون فزعيم الليكود نتنياهو تجند فورا لصالح الحرب التي يشنها خصمه أولمرت تاركين حسابات الانتخابات القادمة لوقت لاحق. إسرائيل تجند الملايين عبر الإنترنت وتشن حملة بروباغندا من الأكاذيب التي تصل بسرعة عبر يوتيوب. وحتى خبر كشف لقطات الفيديو الذي يزعم أنه لصواريخ حماس شاهده نصف مليون بينما لم يتابع كشف حقيقته سوى مئة ألف على الإنترنت، حيث تبين أنها أسطوانات غاز. ولم يعد يجرأ الصحفييون الأجانب على دخول غزة بعد اختطاف مراسل البي بي سي قبل شهور بينما تسترضي إسرائيل الإعلاميين الغربيين ليقدموا أخبارهم التي تتعاطف مع معاناة المستوطنين على حساب تغطية الجانب الآخر, هكذا تأخر ظهور حقيقة المجازر ضد أبرياء غزة بالإعداد المسبق للأكاذيب المعدة بعناية. لا مكان لخصومات صبيانية الآن بين حماس وفتح والدول العربية أم أن نتنياهو أكثر نبلا في اضطلاعه مجانا لتبرير الحرب وتقديم مشورته لكسب التغطية الإعلامية؟

من قطر المحتلة
الجزيرة تحارب مصر -

المتابع لقناة الجزيرة يشاهد عجائب الدنيا السبعة و منها انهم يستضيفون فقط الاشخاص المعادين لمصر سواء داخلها و خارجها و هذا غير غريب عليهم فاجندتهم لا تحوى ارقام تليفونات اى اشخاص معتدلين فقط المتطرفين! كما ان المراقب لهم يفهم كيف يتحدث مذيعوهم بقلة ذوق واضحة مع اى شخص يظهر تأييد لمصر و كان لهم اوامر صادرة تمنع اى رأى الا لو كان ضد مصر! و يظهر جليا فى مقاطعتهم للضيف لو بدأ يوضح او يتحدث عن اى نقطة فى صالح مصر و الحقيقة! اما ما شاهدناه اليوم من استهزاء و استخفاف بالمبادرة المصرية التى هى الحل الاسرع و الابسط لوقف الحرب فورا و هى الطريق العملى البعيد عن احلام اليقظة و قصص روايات الف ليلة و لكن هيهات فنفس التيار عنليا يقول انه : يرفض مبادرة مصر و يرفض اى مبادرات و الحل الوحي كما يدعون هو الاستمرار فى الحرب فهى دليل القوة الوحيد فى نظرهم (ايا كانت فاتورة الشهداء من المدنيين و الاطفال) و المساعدة فى رايهم ليست تعنى المال و لا الادوية و لا العلاج و لا الاطعمة بل فى نظرهم كما قال عزمى بشارة هى الامداد بالمزيد من السلاح (ليتسمر الحرب اطول فترة ممكنة) و ان تدخل الدول العربية خاصة مصر الحرب مع حماس ضد اسرائيل (المراد فقط الزج بمصر فى الحرب تحت دعاية مساندتها لفلسطين كان باقى الدول قد ماتت خاصة التى لا زالت لها اراضى محتلة و الغاء معاهدة سلام مصر لتقديمها كبش فداء لفداء و حماية سوريا و ايران من العقوبات المنتظرة عليهم دوليا قريبا جدا) فكان رد الضيف المصرى ان من لا يعجبه مبادرة مصر فلياتى بالبديل و عندها يكون وجه تقييم او مقارنة بينها و بين البدائل المقترحة الاخرى كما اوضح الضيف ان هذا هو الشىء المتاح لدى مصر و ليست على استعداد لاى اقتراح او بديل اخر فان اعجبهم فلقبلوه و ان لم يعجبهم فليتصرفوا عن طريق دول اخرى غير مصر- الرسالة واضحة مصر لن تقدم سوى حلول دبلوماسية و اولها المبدرة فان لم تعجبهم فليبحثوا عن دول اخرى عربية او غير عربية تقدم لهم حلول افضل بمعنى ان مصر لم و لن تقبل ان حماس او دول اخرى عربية او غير عربية تفرض عليها حلولا اخرى) و كلامه منطقى جدا و نرجو ان الرسالة تكون وصلت كى لا يتصوروا انهم سيملون على مصر الحلول غير المنطقية فان كانوا يبغون حلول منطقية فلديهم سوريا التى ارضها محتلة و ايران راعية حماس و حزب الله او من شابههم