جريدة الجرائد

مراهنات خاطئة!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صالح القلاب

ما كان متوقعا على الإطلاق ان يستخدم حزب الله صواريخه، التي اعترف زعيمه حسن نصر الله بعد حــرب "الانتصار الإلهي" ان عددها أصبح خمسة وعشرين ألف صاروخ، لفتح جبهة جديدة عبر الجنوب اللبناني لنجدة غزة وحرمان الإسرائيليين من الاستفراد بها، والمؤكد ان الذين راهنوا على مثل هذا الموقف إما أنهم طيِّبو القلوب أكثر من اللازم أو ان ثقتهم بهذا الحزب أكثر من ثقتهم بأنفسهم.

كان المفترض إدراك ان حسن نصر الله، عندما قال في مهرجان الشتائم على مصر وتحريض شعبها وجيشها على نظامها ورئيسه، أنه يعرف ماذا في غزة، لذلك فإنه متأكد من أنها ستحقق انتصاراً جديداً كالانتصار الإلهي، وأن جبهة الجنوب اللبناني ستبقى صامتة، وكل هذه الصواريخ ستبقى في مستودعاتها، وأنها بعد ان انتهت حرب عام 2006 بقرار مجلس الأمن الدولي لن تُستخدم إلا كأداة للضغط في المعادلة اللبنانية الداخلية.

هناك أسباب جعلت السيد حسن نصر الله يتحلّى بروح رياضية عالية، ويكتفي بالدعاء الى الله بأن يتقبل شهداء غزة في الجنة ويرسل قتلى أعدائها الى نار جهنم وبئس المصير، أولها تحاشي الرد الإسرائيلي المتوقع الذي سيكون في العمق وحشيّاً ومدمّراً، وثانيها الخوف من تجاوز القرار الدولي الآنف الذكر رقم "1701" وتجاوز القوات الدولية المولجة بحراسة الشريط الحدودي مع إسرائيل بناء على هذا القرار، وثالثها -وهذا هو الأهم- عدم القيام بما يمكن أن يجعل الخيوط تفلت من يد إيران التي تنتظر نهاية هذه الحرب لتتفق مع الإدارة الأميركية الجديدة وربما مع الإسرائيليين أيضاً، في ضوء نتائجها على صفقة تقاسم النفوذ والأدوار في هذه المنطقة.

إن مجيء أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي على جناح السرعة الى لبنان، بينما حرب غزة انتقلت من مرحلة الجو الى مرحلة البر لم يكن من أجل الاطمئنان ومشاركة حزب الله الدعاء الى الله ان ينصر "الأشقاء الفلسطينيين" وأن يتقبل شهداءهم في جنان النعيم، بل من أجل إبلاغ كل من يهمّه الأمر بتعليمات وأوامر "الولي الفقيه" القاضية بضرورة ضبط الأعصاب وعدم القيام تحت ضغط الضمائر والشارع بما يفسد الاستحقاقات التي ستترتب على ما بعد هذه الحرب، حيث ستكون هناك خريطة سياسية للشرق الأوسط غير هذه الخريطة الحالية لا تريد للعرب أي موقع فعلي فيها.

لابد من القول للمرة الثانية والثالثة والعاشرة والألف، ان العلاقات الدولية مصالح سواءً في حالات التقارب أو التباعد، وأنه لا عداوات دائمة ولا صداقات دائمة، وأن القانون الذي يحكم هذه العلاقات هو المثل البسيط القائل "إذا هبت رياحك فاغتنمها"، ولهذا فإن إيران التي كانت في ذروة نشوة انتصار ثورتها الإسلامية لم تتردد في مدِّ يدها لإسرائيل والولايات المتحدة للحصول منهما على الأسلحة التي كانت بأمسّ الحاجة إليها في حربها مع العراق، عندما التقت مصالحها مع مصالح الإسرائيليين والأميركيين في تلك الفترة عند نقطة واحدة... والآن، فإنها أي إيران تنهمك في وضع تصور لاستثمار هذه الحرب البشعة والمجرمة والمدمرة، لتستقبل به إدارة باراك أوباما التي يبدو أنها ستكون أكثر استعداداً لمساومة الإيرانيين على تقاسم النفوذ في هذه المنطقة من الإدارة الراحلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المرة المليون
jad -

ايران ومساومة ادارة اوباما طيب للمرة المليون العرب فين

تعليق
عصام -

بعد المغامره الفاشله لحماس والجهاد الأسلامي في غزّه وما سببته من قتل وتدمير لشعب غزّه ستصحو الحكومات العربيه والشعوب العربيه من سكرة هذه المغامره لترى واقعها المرّ من تفكك سياسي و فقر وبطاله وأميه وجهل وغلأ, ناهيك عن الأزمه الأقتصاديه العالميه واثرها على العالم العربي والثروات العربيه التي تبخرت بدلا من استغلالها على تنمية الشعوب العربيه ,واقع العالم العربي هذا يصب في مصلحة ايران واسرائيل

براءة منك يا طالح
عشائر بني حسن -

نحن في الاردن نتبرا من المدعو القلاب ، لقد اصبح هذا الرجل مثال المرتزقة

غزة بدون قيادة
فارس -

مجرد تساؤل بسيط ..إلى ماذا يسعى قادة حماس والجهاد ؟؟ واين هم الان وشعب غزة تطحنه آلة الحرب الاسرائلية ؟؟ هل هم موجودون في غزة ؟؟ كيف يختفون ويتركون سكان غزة بلا قيادة غير الارنو وسيارات الاسعاف التي لا تتوقف ليل نهار؟؟هل تتوارى القيادة وتهرب مع اول طلقة رصاص ؟؟ طيب إين الزعيق من على منابر المساجد وخلف كاميرات الفضائيات العربية ؟؟ اليس المفروض ان يكون القادة مع شعبهم في هاكذا ظروف. ؟؟ أم ان المطلوب هو فناء غزة وبقاء القيادة حتى تخرج لاحقا وتبدأ في إصدارات التصريحات باعلان النصر ؟؟

اعرف عدوك
اردني -

مشكلة العرب انهم لا يعرفون اسرائيل جيدا0 لا ياخذون تهديداتها على محمل الجد0 اما حسن نصراللة عرف الان اسرائيل ولهذا نفى فورا ان الصواريخ التي اطلقت من لبنان هي من حزب اللة 0 وان حزبة ليس لة علاقة بهذة الصواريخ0

التطرف والقلاب
قاسم الدرويش -

لماذا عندما انضر للقلاب من احدى الفضائيات وعلى فكرة اصبح هذه الايام نجما لاتفارقنى عنه البداوه والتطرف الاعمى لماذا ؟؟ ففى الحب لحد ماقتل وللكره والحقد لحد ما طفح ولكن ليعلم هذا القلاب ان العراق دائما هو الحل وانه سيد العرب وتاج رأسهم وحضارتهم وموتهم وانتصارهم وهذا رأبى

كالعادة
بشار عقيل -

كالعادة نتوقع أن نقرأ تحليلات تتعلق بما يجري على الساحة العربية وإذا بنا نواجه حملة منظمة من أطراف عربية ضد أطراف عربية مبتعدين ما أمكن عن جوهر المشكلة.. إذا كان السيد القلاب يعتبر أن نفي حزب الله لإطلاق الصواريخ هو مجرد كذب مع عدم وجود أي دليل فبإمكان حزب الله أن يعتبر أن مقالة كهذه هي مجرد تحريض وإثارة ما نحن بأمس الحاجة للانتهاء منه والالتفات إلى عدونا الحقيقي.. وللمرة الألف أيضاً

فرصة تاريخية
مراقب اعلامي لندن -

ألا تعتقد استاذ صالح ان هذه فرصة رائعة لحلفاء حماس ان يحرروا مسمار جحا والمعروف جغرافيا بمزارع شبعا وايضا هضبة الجولان وبذلك يخففوا الضغط على اهل غزة المنكوبين حمساويا واسرائيليا.

هيك احنا
حسين -

قدم الله تعالى جهادالمال عن جهاد النفس نحنا نا بنملك غير الدعاء وبذل العطاء لشعبنا الأعزل ما حدى يستنا شي من الزعما ملينا

بكل الاسف
معك حق -

يا سيدى حماس واضح انها لا تريد ايقاف الحرب و لو اوقفت الحرب بهذه السرعة لنالت عقوبات قاسية ممن ورائها من سورية و ايران و لمنعوا عنها التمويل و استهدفوا قياداتها/ ان حماس تم تكليفها بمهمة بيهة بالامر الذى فجاة و بين ليلة و ضحاها باشعال الحرب فى جنوب لبنان/ هناك يصدر امر بداية الحرب و امر ايقافها و الامر لم يصدر بعد بايقاف الحرب و لا قبول اى مبادرات و يثير السخرية حقا منظهر خالد مشعل وهو يأمر وفود العرب فى مجلس الامن ان تعود الى بلادها بلا اى مبادرات! و رياناه يشدد على ترك الامور سداح مداح اى مفتوحة ع ابحرى على حدود مصر يعنى المهم و الهدف هو ازالة الجدار و ليس فتح المعبر بين رفح و غزة لتنضم غزة الى مصر قهرا و عدوانا لاشراك مصر رغما عنها فى الحرب بما ان ايران ليس لديها المزاج للحرب و بما ان سوريا مش من مقامها الحرب ايضا!

بل خطط مسبقة
و تدابير محكمة -

اصر خالد مشعل على ان يرفض وفد العرب فى مجلس الامن المبادرة و قال انهم لا يريدون السلام و لا يريدون وقف الحرب و لا يريدون سلطة فتح و لا القوات الدولية على معبر رفح بل يريدون حديقة بلا جدران يجولون و يعبثون عن طريقها فى الاراضى المصرية و يمارسون الهرب من خلالها و قتل المصريين و احتلال و استيطان اراضيهم و مساعدة الاخوان و تهريب المخدرات و السلاح و قالها بكل وقاحة نريد استمرار تهريب السلاح من معبر رفح! لكى يضع مصر فى توتر مع اسرائيل و يلغى معاهدة السلام بشتى الطرق و يزج بمصر فى الحرب و ينقل القضية لارضها حتى يحاربوا اسرائيل من مصر فترد على صواريخهم بضرب مصر- اصحى يا مصر و انتبهى و افهمى الحقيقة هم قالووها صراحة لا يهم ان يموت الالاف و لا نريد وقف الحرب - انهم يريدون اذية مصر و تشتيت العالم بعيدا عن مصائب سوريا و ايران و تنظيم القاعدة الذى سوف يستثمر ذلك لاعادة حشد قواته و تفجيراته مثلما فعلوا فى سبتمبر 11

حزب الله و حماس
تسميتين لشىء واحد -

نعم يا سيدى كلامك مضبوط الى حد كبير جدا فايام القائد ياسر عرفات كانت مصر الحضن الدافىء له و بلده الثانى الذى كان يهرع اليه فى وقت الضيق و يستغيث فى وقت تخلى عنه الجميع و مصر ابدا لم تبخل على القضية و كان ابو عمار يعترف بفضل مصر و مبارك و من قبله السادات و عبد الناصر ثم بدات الوحدة المقيتة الغريبة المثيرة للشبهات بين سوريا و ايران و توالت المصائب على عالمنا العربى متضمنة اغتيال رفيق الحريرى و اغتيالات متنوعة للقادة فى لنبان و محاولة اثارة حرب اهلية فى لبنان و تخريب و تاجيل انتخاب رئيس لبنانى و حرب تموز 2006 و بعدها اثارة المكائد ضد مصر بداية بمحاولات الايقاع بينها و بين المملكة العربية السعودية ثم جهود ايران فى اذكاء الفتنة اطائفية فى مصر بواسطة اعوانها من الاخوان المسلمين الذين اغتالت ايران بواسطتهم السادات الذى صحا الى خيانتهم و رفض اقامة دولة خلافة اسلامية فى مصر و بعد اغتياله انصدمت ايران من ضياع مخططها فى مصر و تولى مبارك وحافظ على تماسك مصر بصورة عجيبة و بعد محاولة اغتياله فى اثيوبيا عام 1996 على يد متطرفون استمرت مكائد ايران و مؤخرا بدات بالتحريض ضد مبارك و اثارة احتمال تولى جمال مبارك الرئاسة من بعده (رغم مباركتها لبشار الاسد!) و مؤخرا كان فيلم الفرعون سخرية من السادات بفيلم ايرانى تلاه مظاهرات بلا سبب فى ايران تطالب بانقلاب ثورى فى مصر اسوة بثورة خومينى التى اطاح فيها بشاه ايران الذى استقبله السادات و استضافه فى مصر فسبب عداء مع ايران اكثر اما حاليا فكان موضوع الزج بمصر و مبارك فى اى مشكلة تحدث و تشويه صورة مصر و مبارك و استخدام الغوغائيين من اتباع ايران و سوريا فى كل بلد فى العالم كله لتنفيذ الاوامر نفسها و هذا يؤكد ان الامر يصدر فى ايران فيتم تنفيذه فى كل بلد بنفس الطريقة بنفس فريق العمل سواء حزب الله او حماس او الاخوان او اعوانهم فى كل بلد من المتطرفين و بدا ان موضوع المعبر كأنه حل سحرى للقضية الفلسطينية و الذى كان يحذر منه عرفات: ازاحة الفلسطينيين خارج فلسطين جزء الى مصر و اخر الى الاردن و اخر الى سوريا و اخر الى لبنان ثم الاستيطان هناك الى الابد! هذه المرة الهدف عدة مؤامرات محبوكة ضد مصر حتى ان حماس رفضت المبادرة المصرية و بعدها مجلس الامن لاجل موضوع اعادة المعبر الى اتفاقية 2005 اى تسليمه لحركة فتح ووجود قوات دولية تحمى المعبر و تمنع السلاح! و هذا يفض

Gallab
armand -

Igleb ya Gallab