ثقافة الاستسلام المخجلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبد الباري عطوان
بعض المواقف التي تتخذها الحكومة المصرية هذه الايام عصية على الفهم، وترفع ضغط المرء في الوقت نفسه، بسبب طبيعتها المغرقة في الاستفزاز، واثارة الاعصاب، مثل اصرارها على منع اكثر من مئة طبيب جاءوا من مختلف انحاء العالم، بعضهم مصريون، من الدخول الى قطاع غزة، للانضمام الى زملائهم في المستشفيات الذين انهاروا كليا من شدة التعب والاعياء، وتعاظم اعداد الجرحى في مستشفياتهم المتهالكة بسبب النقص في المعدات والادوية وحتى الكهرباء.
نفهم هذا القرار المصري لو ان هؤلاء من الحرس الثوري الايراني، او ينتمون الى كتائب مطلقي صواريخ حزب الله، او حتى خبراء في حرب العصابات، ولكنهم ليسوا كذلك، إنهم مجرد مجموعة من الاطباء، من مختلـــف الجنســـيات العالميــــة، هرعوا من كل بقاع الارض من اجل مساندة اشقاء لهم تطحنهم الدبابات الاســـرائيلية، وتحيل صواريخ طائرات الاباتشي و(اف.16) الامريكية الصنع اجساد اطفالهم الى أشلاء متناثرة.
النظام المصري يتذرع بمنع هؤلاء من منطلق حرصه على سلامتهم الشخصية، لان الطرق غير آمنة في قطاع غزة بفعل الحرب، وما شأنه في ذلك طالما ان هؤلاء يريدون التضحية بارواحهم، واعربوا عن استعدادهم لتوقيع تعهد بأنهم يتحملون مسؤولية كل ما يمكن ان يترتب على دخولهم القطاع من مخاطر.
ثم متى كان النظام المصري يحرص على ارواح البشر، ألم يتواطأ مع هذا العدوان الاسرائيلي، ويشجع جنرالاته على غزو قطاع غزة، والاطاحة بـ'الامارة الاسلامية' فيه؟ ألم يتقدم بمبادرة الهدف منها القاء عجلة انقاذ لمهندسي هذه الحرب من مأزقهم الراهن، ومساعدتهم على تحقيق اهدافهم بالقوة العسكرية وعلى اجساد الشهداء والجرحى، وهي الاهداف التي فشلوا في تحقيقها عبر سياسات الحصار والتجويع؟
في مستشفيات قطاع غزة اكثر من اربعة آلاف جريح، بعضهم ينزفون حتى الموت لعدم قدرة الاطباء على اسعافهم، ولعدم وجود غرفة عمليات او معدات طبية كافية، ومع ذلك يغلق الرئيس المصري حسني مبارك المعبر في وجوه هؤلاء الاطباء المتطوعين الذين لبوا نداء الواجب والضمير الانساني، وكأنه يريد ان يموت العدد الاكبر من الجرحى الفلسطينيين حتى ينتقم شخصيا من ابناء قطاع غزة الذين لا يكن لهم اي ود، ولا يبدي اي تعاطف مع مآسيهم.
ندرك جيدا ان بعض المدافعين عن النظام المصري سيجادلون بأنه فتح المعبر امام مجموعة من الجرحى للعلاج في المستشفيات المصرية، وهذا صحيح، وعمل مشكور، ولكن كم هو عدد هؤلاء، مئة، مئتان، من مجموع اربعة آلاف؟ واذا كان فعلا حريصا على هؤلاء وغيرهم فلماذا لا يتيح المجال لعلاجهم في بلادهم؟ وعلى ايدي الاطباء المصريين والعالميين، الذين تطوعوا لذلك، وتوفير مشقة نقل هؤلاء اكثر من اربعمئة كيلومتر في عربات الاسعاف حتى القاهرة ومستشفياتها، وتأخيرهم لساعات، وربما لأيام امام المعبر قبل السماح لهم بالمرور.
النظام المصري يفقد احــــترامه، بعد ان فقد دوره الاقليمي والدولي بسبب هذه السياسات والمواقف المخجـــــلة، فالمــــبادرة التي تقدم بها لوقف الحرب في قطاع غزة قوبلت بالاستهجان والاستهتار من جمــــيع الاطراف، ولم تصمد يوما واحدا، حيث رفضتها معظم الاطراف، لان صاحبها لا يتمتع بأي ثقل، وصاغها بطريقة تخدم اهداف العدوان ودون التشاور مع الطرف المعني، وهو فصائل المقاومة، من منطلق الغرور والعنجهية الفارغة.
ولا نعرف كيف خرج النظام المصري بهذه المبادرة، بالطريقة المفاجئة التي شاهدناها، ودون التشاور مع الأطراف العربية، وأثناء انعقاد مجلس الأمن الدولي بالطلب من هذه الأطراف استصدار قرار ملزم لاسرائيل بوقف العدوان فوراً.
والأهم من ذلك ان السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ذهب إلى أنقرة، والتقى رئيس الوزراء التركي لتسليم رسالة تحث تركيا على التحرك دبلوماسياً لوقف العدوان، وفعلاً لبى السيد رجب طيب أردوغان هذه الرغبة المصرية وطار إلى القاهرة ودمشق وعمان والرياض، وفجأة ينقلب الرئيس مبارك على هذا الجهد التركي، ويعمل على إجهاضه والالتفاف عليه من خلال التقدم بمبادرته المذكورة وبيعها للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. فكيف يمكن تفسير هذا التصرف، أو رده إلى أي مدرسة دبلوماسية أو أخلاقية في العصر الحاضر أو العصور الغابرة!
العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يدخل اليوم أسبوعه الثالث، دون أن يحقق أيا من أهدافه، ففصائل المقاومة لم تستسلم، واطلاق الصواريخ لم يتوقف، بل ازداد اتساعاً، وشاهدنا بالأمس صواريخ المقاومة في جنوب لبنان تتعانق مع شقيقتها في فلسطين، وتضرب الجبهة الاسرائيلية الشمالية.
الحرب التي أشعلتها الانانية الانتخابية الاسرائيلية المتحالفة مع التواطؤ العربي لقتل 'ثقافة المقاومة' في عرين فصائلها بقطاع غزة، مهددة بالتوسع، فدرجة حرارة الجبهة اللبنانية ترتفع تدريجياً، والسيد حسن نصرالله زعيم حرب الله قال إن كل الخيارات موضوعة على الطاولة، وربما يكون هذا هو السبب الذي دفع بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة للتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن لوقف الحرب.
اسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، والعالم الغربي الذي يدعمها لا يمكن أن يتحرك إلا إذا أدرك ان مصالحه مهددة، أما مشكلتنا الأزلية فهي في الزعامات العربية وممثليها.. أليس من المعيب ان يبقى السيد عمرو موسى أمينا عاما للجامعة العربية في منصبه دقيقة واحدة بعد رفض السيدة كوندوليزا رايس وجوده ضمن وفد وزراء الخارجية العرب الذين التقتهم لدقائق في الأمم المتحدة؟
أليس من المخجل ايضا ان يتراجع وفد وزراء الخارجية العرب عن مشروع قراره الذي تقدم به الى مجلس الامن الدولي خوفا من 'الفيتو' الامريكي. فليصدر هذا 'الفيتو' وليعرف العالم بأسره حقيقة هذا السقوط الاخلاقي الامريكي.
اسرائيل احتلت قطاع غزة مرتين، الاولى عام 1956، والثانية عام 1967، وارتكبت خلالهما مجازر لا تقل دموية عن التي نشاهدها حاليا، ولكنها خرجت مهزومة ومنكسرة في المرتين، وهذه المرة الثالثة لن تكون استثناء.
يعتصرنا الألم ونحن نرى اهلنا يواجهون آلة القتل الاسرائيلية وحدهم، ونتألم بحرقة عندما نرى رضيعا يبكي الى جانب جثث والدته ووالده واشقائه بعد ان مزقتهم الصواريخ الاسرائيلية، ولكن ما يطمئننا ان هذه الدماء لن تذهب هدرا، لانها ستؤسس لمرحلة جديدة، عنوانها المقاومة، واسقاط كل مشاريع الهزيمة والاستسلام.
التعليقات
اترك مصر في حالها
فتحاوي للابد -يا سيدي اترك مصر في حالها وتوجه الي السادة الملالي وحلفائهم بالمساعدة
الصواريخ
محسن عبد الفتاح -يقول عبد الباري عطوان:((العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يدخل اليوم أسبوعه الثالث، دون أن يحقق أيا من أهدافه، ففصائل المقاومة لم تستسلم، واطلاق الصواريخ لم يتوقف، بل ازداد اتساعاً، وشاهدنا بالأمس صواريخ المقاومة في جنوب لبنان تتعانق مع شقيقتها في فلسطين، وتضرب الجبهة الاسرائيلية الشمالية. ))...لا اعتقد ان عطوان يمتلك الجدارة الاخلاقية ليحاضرنا عن الانسانية وقتل المدنيين الابرياء طالما كان من اكبر المهللين ومايزال لصواريخ حماس التي تستهدف المدنيين اليهود في جنوب اسرائيل حتي انه فاخر ذات افتتاحية من افتتاحيات صحيفته بان صواريخ حماس وصلت عسقلان واسدود..ليس هناك اي فرق بين قذائف اسرائيل التي تفتك بالمدنيين الفلسطينيين وقذائف حماس التي تورع المدنيين في حنوب اسرائيل وتفتك ببعضهم اللهم الا في القوة التدميرية...وعلي الصعيد الانساني كلاهما جريمة...فعلي عطوان ان يرتقي بانسانيته ويدين قصف المدنيين اليهود في جنوب اسرائيل بصواريخ حماس التي كانت سبب الكارثة التي حلت بغزة قبل ان يملأ الدنيا صراخآ بسقوط اخلاقيات الغرب والانظمة العربية.. .
موتوا بغيظكم
عزت المصرى -ايها المناضل الحنجورى موت بغيظك فمصر لن تزعن لصوت ... ولن تنساق وراء العميان ان مصر هى القائد فى هذة المنطقة ولقد اختارت السلام منهجا ولن تستسلم يوما لافكار وايدولوجيات الارهابيين اللذين يريدون حبا جهادية لاخر جندى مصرى لالقاء اسرائيل فى البحر لقد راهن الاقزام الاغبياء على قدرتهم باحداث قلاقل فى مصر بدعوتهم العفنة الى الشعب والجيش للعصيان وتناسوا ان مصر امة عظيمة قائدة ذات حضارة خالدة قد نختلف ونتحاور ولكن لا نسمح للاقزام ان تتطاول علينا او تتدخل فى شئوننا
اين المقبرة
عبد الفتاح عثمان -هددت حماس ان غزة ستتحول الى مقبرة للاسرائيلين وهاهي الدبابات تصول وتجول والجيش الاسرائيلي يقتل والطائرات تقصف. 800 فلسطيني قتلوا مقابل 10 اسرائيليين. العملية خاسرة من البدء وحماس شاطرة بالحكي فقط.
بوركتة عبد الباري
zool sudane -واللة قلمك هزا يكفى,ولاخير فى حكامنا المنكسرين للغرب.
الوعد الأصدق
رمضان فواز -يا عبد الباري هل جهزت مقالاتك عن نصر حماس الألهي في غزة لأن موعد أذعان حماس وأنتهاء الحرب أقتربت... بالمناسبة يمكنك تنقيح مقالاتك السابقة عن النصر الألهي والوعد الكاذب لحسن نصرالله وأسبتذال بضع كلمات فقط مثل لبنان بغزة حزب الله بحماس ونصرالله بهنية....
تنظير عن بعد
اردني -دفي حالك كويس 0 الجو برد في لندن
اين يكمن الصدق?
عمار -أنا مواطن عادي وغير متعمق بالسياسة وأقول ان مايحدث اليوم في الساحة العربية جعلني مشوشا الى درجة لا أعرف اين يكمن الصدق. لقد مليت من الأخبار المحبطة.
استرزاق
mostaneeer -للاسف عبد الباري عطوان يعيش علي اموال المعونات , ولذا فهو يصر علي اشعال النار كلما اقترب انطفائها , لانه حينئذ سيفقد الاموال التي يعيش عليها , هذا ما قاله له احد استاذة الجامعة اليهود في احد برامج bbc , ولم يقدر عبد الباري ان يرد عليه وانكسر امامه وظل يردد الكلمات المكررة مثل مجزرة واحتلال وغير ذلك من بقية الكلمات المعتادة , وبالفعل فهو احد الذين يسترزقون بالقضية الفلسطينية
نصحته
زي العسل -حبيبي عمار فعلا الوضع العربي مؤسف ومحبط انصحك بتصفح صفحات الفن والموسيقى وكل الصفحات ما عدا الساسية وكتاب إيلاف وأراء ........ اسمع كلامي وانسى السياسة .
تهريج سياسي
someone -يقول أستاذ التهريج والبهلوانية: ((والسيد حسن نصرالله زعيم حرب الله قال إن كل الخيارات موضوعة على الطاولة، وربما يكون هذا هو السبب الذي دفع بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة للتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن لوقف الحرب.)) ياعبدالباري كلمتك هذي مثل كلمة بوش عن شارون إنه رجل سلام... ولذلك سأرد عليك بمثل رد سعود الفيصل حينما طلب منه التعليق على كلمة بوش.. فأقول: لو قلت هالتعليق لحسن نصر الله نفسه ما صدق تحليلك... لكن سيقول لك:: فل عني بلا تهريج
تعليق 4
سهير كمال -وأين جبهة الصمود والرفض والممانعة لماذا لا تصرب اسرائيل. مأساة غزة كشفت عورة اصحاب الخطابات النارية من ممانعين ورافضين وعجزهم.
الحقيقة
بو علي -لأن عطوان يقول الحقيقة هاجمتموه .. عيب ما تتلفظون به من منطلق شخصي ..وحزبي .. بئس وقت تقودنا فيه القيادة المصرية ..
تشويش
ابو احمد -انت يا استاذ عبد البارى لا تعرف ماذا تريد ومشوش سياسيا وليس لديك ايدلوجيه ثابته يعنى ممكن اليوم متابع يكون معاك وبكره لا ,ممكن اليوم تؤيد سياسه دوله وغدا لا تؤيد سياستها هذا تخبط سياسى انا اعتقد انك تتاجر بعواطف الناس الغلابه وقد لا حظت انك فى المقابلات مع المحطات الغربيه يختلف تحليلك عن المحطات العربيه والله اعلم
إلى التعليق رقم 2
بكره إيلاف -هؤلاء المدنيين الاسرائيليين كما تسميهم هم جنود احتياط في الجيش الاسرائيلي , يستطيع الجيش استدعاءهم في أية لحظة للمشاركة في حروبه. إذا كنت لا تعلم فإن اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي يعتبر سكانها من سن 18-50 جنودا احتياطيين يتلقون تدريبات عسكرية سنوية. يعني بالمختصر المفيد هؤلاء ليسوا مدنيين. هذا أولا. ثانيا هؤلاء المدنيين جاؤا إلى أرض ليست لهم وطردوا أهلها ليحلوا محلهم فمن حق الفلسطينيين طردهم وقتلهم.
لبنان
سيمون -اذا ممكن من باش كاتب القاعدة وايران ان يترك لبنان وشأنه ونحن له من الشاكرين.فليقم بمغامراته في كهوف تورا بورا وغزة والجولان والكاظمية وليدع وطن الارز لاهله وهم يعرفون ماذا يفعلون به.
أشاوس حماس
جواد شاكر حسين -قتل اشاوس حماس 30 من عناصر فتح في يوم واحد في انقلاب حزيران 2007 والآن بعد 14 يوم من الاعتداء الاسرائيلي وقتل المئات من الفلسطينيين والسؤال اين هؤلاء الابطال من الجيش الاسرائيلي الآن. اين المعارك اين المقاومة الاسطورية. كفانا كذب ومبالغات وعنتريات فارغة.
وماذا عن خامنيني
الشاوي -ارجو من السيد عطوان . افادتنا بقلمه الفذ عن موقف مرشد الثوره الايرانيه خامني يوم امس عندما قرر منع المتطوعين الايرانيين المحتشدين في مطارات ايران من السفر لدعم غره .ليه هل مطار دمشق مقفل ام انها عين عوار لاتري الا ما تريد . خاميني يقول بالفم المليان لايمكننا فعل شيء ؟؟ هل تعلم لماذا ؟ لانه شجاع يخشي من بطش اسرائيل . ويهمه الحفاظ علي شعبه وسلامتهم . ولكن خالد مشعل لايهمه قتل خمسون الف فلسطيني . وانت كذلك .
مصر الحكيمه
عراقي حر -الفلسطينيون لاينفكون عن القيام بمشاكل تجلب لهم القهر هم يقصفون الابرياء الاسرائيليين ولشهور عده وينتظرون تعاطف العالم معهم...ثم لماذا هذا الالحاح على مصر وكانها الدوله العربيه الوحيده ..المصريون ياعطوان تصرفوا بحكمه وبدل شكرهم تتهجم عليهم في المقال تلو الاخرلقد مللنا التدخل الفلسطيني في شؤن دول المنطقه فلماذا لايتعلم الفلسطينيون احترام خصوصيات الدول الاخرى..في الكويت تامروا على اولياء نعمتهم وتعاونوا مع صدام ايام الغزو وفي العراق كانوا السباقين في كتابه التقارير السريه لاجهزه الامن والتي ادت الى اعدام الالاف وحتى الامس القريب كانوا يفجرون اجسادهم في الاسواق العراقيه كان وكان من يقتل في هذه الاسواق هو جيش الدفاع الاسرائيليوسؤال اخير لعطوان الذي امطرنا مقالات عن غزه يالتهجم على هذا وذاك ...ماذا عن حلفاءحماس مثل سوريا وايران الذين لم يفعلو شيء سوا ارسال الكلمات هنا وهناك لماذا لاينتقدهم او يذكرهم على الاقل..تصوروا ان عطوان تهجم حتى على الغرب الديمقراطي ويصفه بالهمجي حسب قوله ومع هذا يتشبث بالبقاء في قلب هذا الغرب...
عطوان
المعلم الثاني -يقال عن البعض :( عايز جنازة يشبع فيها لطم) فهم يقفون موقف المشجع على الخراب والدمار ويحزنهم أن يصون الحكماء دماء وخيرات أبناء شعوبهم...فالسيد عطوان يكره اسرائيل على طريقة مطرب شعبي شهير بل يكره جنس اليهود كله ،و لا مانع أن يضيف إليهم المسلمين ممن لا يوافقون على نظرته المتشنجة...
جزائرى للامانة فقط
gestapo -الي ما يعرفش التاريخ مصر حاربت اربع مرات اسرائيل و قدمت 70000 شهيد اكثر من كل الدول العربية و الاسلامية مجتمعة عكس الاخرين كسوريا و ارظها المحتلة مند 67 و ايران الفارسية علي فكرة اين هو احمدي نجاذ و كلامه حول محو اسرائيل من الوجود
أطلق رصاصتك من الجول
Zaina Kayed Shehab -سلام----]-عليك إذاً يا عبدالباري بالتوجه فوراً نحو جبهة الجولان كي تفوز بشرف أول من يطلق رصاصة على العدو
تحية لك
الى رقم 21 -هل كتب على مصر الحروب بسبب و بدون سبب؟ لاجل نفسها و ارضها و لاجل العرب؟ و لاجل الفض بين منازعات العرب؟ و قبل و اثناء و بعد استردادها حقها؟ ان مصر قد اعياها التعب و هى تحررت من الاحتلال الفرنسى ثم من الاحتلال البريطانى و احتلال المماليك و العثمانيون و هم الاتراك يعنى و من الملكية بثورة يوليو 1952 و حاربت لاجل فلسطين فى 1948 و مات جنودنا قبل ان يحاربوا عندما انفجرت فيهم الاسلحة بدلا من ان تنفجر فى العدو نتيجة صفقة اسلحة فاسدة فعلها الملك و اعوانه و بعدها حدثت حرب 1956 العدوان الثلاثى على مصر بسبب تاميم قناة السويس و بعدها حرب 1967 و بعدها حرب 1973 و نصر اكتوبر الذى فقدنا فيه حوالى نصف مليون شهيد او اكثر ثم لم يهدا السادات بل جاب العالم شرقا و غربا حتى استطاع ان يقوم بخطوة جريئة فذهب الى الكنيست الاسرائيلى و اعلن الماعهدة المصرية التاريخية و استردت مصر سيناء مدينة مدينة و ساتكملها مبارك الذى استكمل الطريق لمصر و قام بتسديد الديون و اعادة بناء البنية التحتية لمصر كاملة و بناء مدن جيد و مشروعات رائعة و فتح باب الاستثمار لتوفير حياة كريمة ل 80 مليون مصرى ثم حافظ على سلامة شعبه و ارضه و حدوده و ابناؤه و لم يغامر بسلامة مصر و خاض معارك ضد الارهاب و الفتنة الطائفية و مشاكل فى الخارج مثل حرب الكويت و العراق و غيرها و واجهت مصر فترات عصيبة تبرع فيها المصريون بمرتباتهم و حليهم الذهبية لسداد ديون مصر و كان دائما مبارك واقفا لجانب الحق و ضد الباطل فى كل موقف و مصر كانت و لا تزال ترعى القضية الفلسطينية من ايام عرفات للان و مصر فعلا تاج على رؤوس العرب و مبارك بطل قومى مصرى حربى و زعيم سياسى تاريخى قلما يجود الزمان بمثله و قلما تجتمع هذه الصفات فى قائد واحد و فى الوقت نفسه على قدر حكمته و ذكاؤه يكون طيب القلب متسامح و ليس متجبرا او طاغية مثل قادة لابد اخرى مجاورة لمصر!
لماذا لا اكفر
سهيل خيرالله -كفرنا....نعم كفرنا بالعرب وبالاسلاميين..كفرنا بكلامهم الخشبي وبفضائياتهم المتخشبة . كفرنا بخطابهم وخطبهم...كفرنا باللحى المهملة دون تشذيب والوجوه الملثمة دون مبرر والكلام الوقح دون تهذيب.كفرنا بالندب واللطم وصور الاطفال المشوهين على شاشاتنا وصور واصوات المعلقين عليها...كفرنا بمراسيلينا الحربيين ومحللينا الاستراتيجيين والخطباء الجعاريين العسراوين.انه لمشهد مثير للغثيان والقرف. لااحد يناشد عقلى، لااحد يكلمني بالعقل. دعوا عواطفي وغريزتي جانبا وخاطبوا عقلي فانا انسان ولست حيوان.من يحميني ويحمي اطفالي من هذه الفضائيا الفوارة عفنا وتخلفا وفجورا؟ من يحمينا من كذبهم ونفاقهم وعهرهم.سأروى لك هذه الطرفة تذكرتها وانا اسمع بعض تعليقات الفضائيات وانا اكتب. اليك الطرفه:ذات يوم من صيف 1982 وكان الهجوم الاسرائيلي في ايامه الاولي على لبنان، خرج بعض اهلنا من شيعة الجنوب مرحبين بالاسرائيلين كل على طريقته وكانوا كثر ولست الان بصدد نقاش هذا الموضوع لانهم كانوا معبئين ضد الفلسطينين. وكان اطرف ماشهدته هو مختار بلدة الشعيتية في جنوبنا الصامد يقود مظاهرة من دزينتين او ثلاث من بلدته باتجاه مدخل البلدة ليلاقي الجيش الاسرائيلي بيافطة اعدت على عجل من حواضر البيت و كتب عليها اهلا وسهلا بالعدو الاسرائيلي الغاشم وهذا يعبر خير تعبير عن شعبنا وشعوبنا وعن غرائزهم وعواطفهم وبؤسهم وكيفية تعبئتهم وكيفية تعاطيهم مع الامور.اخيرا لو تدري مع من يحارب المختار اليوم فهو في طليعة الممانعين هو واولاده منذ انسحاب اسرائيل من بلدة الشعيتية
اين العقل والذاكرة
عباس الحسيني -الذاكرة ضعيفة او غير موجودة فقد كساها الغبار منذ زمن بعيد.ستين عاما خشبية مرت ولم يزل البعض ينطق بلغة الخشب التى اوصلتنا الى ما وصلنا اليه.الذين استحوا ماتوا والذين استشهدوا ندموا والذين ناضلوا يلعنون الساعة. ستون عاما وحديثكم قطة بوش وحذاء الزايدي وقساطيس بن لادن وسيف الزرقاوي وسجن ابو غرير وتنسون سجون البعث اكانت المزة او ابو غرير ذاتها وكأنها كانت جامعة وحولها الاميركان سجن. تنسون مصافحات الاسد ومفاوضاته، تنسون ملالي ايران وفضيحة السلاح الاسرائيلي. تنسون عمليات حماس الانتحارية في محلات السوبر ماركت ومحطات الباص. تنسون الدم العراقي المسفوح على ايادي عملاء سوريا وايران.تنسون ما قتلته حماس من فتح وتنسون عشرات القتلى العراقيين كل يوم بيد شيعة ايران وانتحاري القاعدة واسلاموي النظام الاسدي.وتحتفلون بمقتل جندي اميركي وكأنكم حققتم النصر وحررتم فلسطين.طموحكم الاعلى ان تخطف حماس او تأسر جندي اسرائيلي لتقلب موازين القوى وتحقق النصر.مبروك عليكم انتصاراتكم من ال 48 وحتى الان. لو كنتم تملكون ذاكرة لراجعتم ما حصل منذ ال 48 وحتى اليوم وبلعتم السنتكم وكل الكلام الخشبي
كلامك موزون يا باشا
امير حلبي -تحياتي للسيد عطوان قلمه يشرف يكفي انه يقول كلمة حق و اذا كانوا ابرياء اسرائيل يصعبون على بعض المعلقين خدوهم لعندكم الله يبارك لكم بهم فيهم روس و بولون و و بيجيكم ثواب!اما عن مبارك المغوار اللهم عافينا خرف و يجوز الحجر عليه مع ابو الغيط او الغيظ بعد النصر لحماس انشاء الله.
إنتصار إسرائيل
ABCD -بصراحة لا أصدق ان أغلب المعلقين من العرب والمسلمين رغم انهم حقيقة كذلك. هل قست القلوب لهذه الدرجة على ابناء جلدتهم؟ ربما نتفهم الخلافات والتوجهات الحزبية والفكرية لكن هذا ليس كافيا. هل يريدون ان يقولوا لنا أن عدو عدوي هو صديق لي وعليه فإسرائيل اصبحت صديقة لهم لأن الكاتب الذي يعتبرونه عدو لهم يعاديها؟ نحن نتكلم عن شعب شبه اعزل او انه أعزل ومحاصر تفتك به عصابة غاشمة بترسانتها العسكرية الهائلة. نحن نتلكم عن أطفال سلبوا حقهم في الحياة وامهات ثكالى. نحن نتكلم عن اناس يترقبون المة في كل لحظة. نحن نتكلم عن أناس يعيشون بدون كهرباء ولا ماء ولا طعام ولا غاز ولا مأموى آمن. كل ذلك اونتم مشغولون بتصفية حساباتكم الحزبية, والله إنه زمن الضياع العربي. اليوم استطيع القول أن إسرئيل إنتصرت عسكرياوفكريا ومعنويا.
فرعون مصر العجوز
محمد عيتاني -فقد تظاهر أكثر من سبعين ألف فلسطيني من الداخل في مدينة باقة الغربية المتاخمة للضفة الغربية، ضد الحرب الإسرائيلية على غزة والشعب الفلسطيني منددين بمواقف مصر ومطالبين حكومة عباس بتغيير موقفها واتخاذ موقف حازم ضد الهجوم الإسرائيلي على أهالي غزة. ورفع المتظاهرون شعارات تقول: غزة هاشم ما بتركع للدبابة والمدفع و من بير زيت لبيروت شعب واحد ما بموت ، كما هتف المتظاهرون ضد النظام المصري والرئيس المصري بعبارات قاسية اللهجة وناشد المتظاهرون الأنظمة والدول العربية على إرسال قوات من الجيش بدل الدعوة لاجتماع قمة، حيث ردد المتظاهرون هتاف: ليش القمة ليش ليش، ابعثوا قوة جيش
لا فظ فوك
عربي -اخواننا المصريين قلناها الان وسنعيد قولها العرب لا مشكله لهم معهكم ابدا المشكلة فقط مع هذا النظام المستعد لبيع كل شئ في سبيل رضا امريكا واسرائيل ومباركة لوراثة سلسة للحكم بعد العمر الطويل للريس .......العرب والشعب المصري كانوا وسيزالون بنفس الخندق
يكفيك ذلك
ابو خالد -الا ترى ان الكل يتاجر باحداث غزة وفى مفدمتهم سوريا وايران. والا فلماذا لا تحدثنا عن موقف دمشق من الازمة او عن موقف طهران ورؤيتهم لوقف القتال، الا ترى ان سوريا وايران تحسبان حساباتهم الاستراتيجية على عدم الخوض فى اى اجراءات قد تحسب ضدهم عند وصول اوباما الى الحكم....
هذا الشي القليل
غاضب -بصراحة كلامك صح مئة بالمئة فاين الاخلاق واين الانسانية كل رئيس خايف على كرسية فبصراحة موقف مصر انزل من قدرها وقيمتها فاغلاق المعبر كانت اكثر عدوانية من اسرائيل لاتريد دخول المعونات للشعب من اجل ارضاء صديقتها اسرائيل
شكرا جزيلا لك
سليمان داوود -الأستاد عبد الباري عطوان ليس قلما مأجورا حتىيمجد الإستعمار ويمجد عملاء الإستعمار مثل بعض حكام الدول العربية حتى يكتب ما ترضو عنه أقول هذا الكلام للذين يهاجمون الكاتب الصحفي المذكور ....أنا من الذين يقرؤون مقالات الأستاذ عبد الباري عطوان وكل ما يقوله صحيح والأيام هي التي تشهد على ذلك ولكن مع الأسف عملاء الصهاينة لا يخفون على أحد سواءا كانوا مصريين أو غيرهم من العرب.....شكرا لكم و تحية طيبة للسيد عبد البري عطوان المحترم...
لى الاخ عت المصري
هشام -ايه تزعن دي مش فاهمها ؟؟؟ تزعن وله تذعن؟؟؟؟
نفاق
ناديا -اليس من المخجل, و من المثير الاشمئزاز و ليس فقط الاستفزاز , ان تنعدم الاخلاق و ينعدم معها اي حس انساني لدى الذين يرون كل يوم مئات الارواح البريئة تزهق في حرب غير متكافئة بالمرة و مع ذلك يمتلكون الجرأة الوقحة على تزييف الحقائق فيصفون التهور بالشجاعة و الحماقة بالوطنية و الخسة بالشرف . ان اي مراقب لديه و لو ذرة من العقل سيستطيع ان يستخدم ذرة عقله , ان لم تكن قد ذهبت بعد من هول ما شاهد من اجرام على شاشة التلفاز , ان يعرف ان ما قامت به حماس تهور , و من يغرر به للجهاد عبر نفخه بشعارات طنانة فارغة كما الطبل ليس بطلا وطنيا بل مجرد احمق , و من يدافعون عن قادة حماس و يؤوونها هم بالحقيقة وطاويط تعيش فقط على مص دماء الشعب و ايوائهم قادة حماس او دعمهم المادي لها ليس محبة بها بل لانها , اي حماس , مجرد اوراق لعب بايديهم يستخدمونها لاغراض معينة , فايران تستخدم حماس لتضع موضع قدم لولاية فقيهها في فلسطين , و حكام سوريا كالغريق الذي لا يجد سوى قشة ايراى للتعلق بها ظانين انها المنقذ الاوحد من عدالة المحاكم الدولية غير آبهين بعبر التاريخ , متناسين ان دوام الحال من المحال و لا بد لعجلة الزمن من الدوران.اما امارة غزة الاسلامية التي يهلل لها الكاتب فهي ليس سوى امارة الجوع و الهلاك و سجون التعذيب لا تختلف كثيرا عما سواها من بلاد العرب , بل هي اسوأ, فلا اهتمت بتامين قوت شعبها و لا حتى تامين الاحد الادنى من الامان , و كل ما استطاعت تامينه هوتامين زوجات اربع نساء لكل رجل من رجال غزة كي ياتي على حياتهم صاروخ اسرائيلي واحد في غمضة عين . حقيقة مقال الكاتب هو فقط لذر الرماد في العيون , و من لا يرى الحقيقة هو اعمى بصر و بصيرة . الحقيقة جلية و تفطر القلب , موت مجاني بلا مبرر , و يا اسف على ارواح من ذهبت دماؤوهم ادراج الرياح.