جريدة الجرائد

.. ولكن ماذا عن الإنسان في غزة؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تركي الحمد

في بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة، ظهر الأخ إسماعيل هنية على شاشات التلفزيون مصرحاً بأن المقاومة لن تستسلم، ولن تتراجع، حتى لو أبادت إسرائيل غزة ومن فيها، وابتسمت حينها بمرارة، وطافت في ذهني أبيات أحمد مطر: "ماذا نفيد إذا استقلت أرضنا، واحتُلت الأرواح والأبدان؟ ستعود إلى أوطاني أوطانها، إن عاد إنساناً بها الإنسان"، وأخذت أحدث نفسي: وما نفع المقاومة إذاً إذا أُبيد من يُقاوم لأجلهم، أي الإنسان الفلسطيني؟ ما فائدة الأرض إذا أبيد الإنسان؟ ما فائدة أي شيء وكل شيء، إذا كان الإنسان هو الثمن؟ أليست المقاومة هي من أجل الإنسان في فلسطين؟ من أجل حريته وعزته وكرامته وحقه في العيش الكريم؟ إن لم تكن مقاومة من أجل هذه الأهداف، فهي في النهاية لا تعدو أن تكون عبثاً أو ضرباً في خواء. الفلسطيني اليوم، الإنسان الفلسطيني البسيط، جائع وبلا كرامة أو حرية أو أي شيء يمكن أن يجعله إنساناً. نعم، البربرية الإسرائيلية، والهمجية الإسرائيلية، والوالغون في الدم من اولمرت إلى بوش الصغير، لهم دور كبير في "الهولكوست" الفلسطيني الذي نشهده في غزة اليوم، وشهدناه في أرجاء فلسطين منذ عام 1948، ولكن النقاط يجب أن توضع على الحروف، فلا يأخذنا مجرد الغضب والعاطفة بعيداً، فنجعل من همجية إسرائيل، ولا مبالاة واشنطن، شماعة نلقي عليها ملابسنا القديمة، ولا أريد أن أقول القذرة، وننجرف مع من أشعل الشرارة في مخزن وقود، وهو عالم بتبعات تلك الشرارة.

من بعد الأخ هنية، جاء الأخ خالد مشعل، الزعيم الفعلي لحركة حماس، وهو الآمن في دمشق، يبشرنا بعد أيام من الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، ومئات من القتلى، ناهيك من الألوف من الجرحى، يبشرنا بأن المقاومة في غزة بخير، وأن الهجوم الإسرائيلي لم يؤثر على قدراتها إلا بأقل القليل، وكان يبتسم وهو يزف إلينا هذه البشرى من خلال شاشة التلفزيون. فلا بأس، والحالة هذه، أن تثكل الأمهات، ولا بأس أن تنتهي حياة شباب كانوا ينتظرون الحياة، ولا بأس أن يتيتم الأطفال، ولا بأس أن يموت الشيوخ رعباً وجوعاً، وتترمل النساء، وأن يُصبح في كل بيت فاجعة، طالما أن "المقاومة بخير". حقيقة لقد تألمت كثيراً وأنا أتابع "بشرى" الأخ خالد، ويا ليته بقي صامتاً، أو كما نقول في أمثالنا الشعبية "يا زينك ساكت"، فمقياس الربح والخسارة عند أبي مشعل، وفق ذلك التصريح، هو سلامة أفراد حماس فقط، وسلامة ما تملكه حماس من عتاد ومنشآت، وسلامة الأنفاق، وسلامة العلاقة مع إيران وسوريا، وشيء من شعبية السيد وحزب الله أيام تموز 2006، حتى وإن كانت الدماء الفلسطينية هي الثمن، كما كانت دماء اللبنانيين هي الثمن. أما الإنسان، أي الفلسطيني البسيط في هذه الحالة، فلا قيمة له، بل هو مجرد وقود لحرب لا ناقة له فيها ولا جمل في النهاية، ولم يصوت لها عندما صوت لحماس قبل سنين، بل كان يصوت لمحاربة الفساد لا لمحاربة إسرائيل، الأقوى عدة وعتاداً، التي لا تعرف الرحمة حين تشعر أن أمنها مهدد بهذا الشكل أو ذاك، وهذا ما لم يقله الأخ خالد صراحة، ولكنه كان واضحاً في المسكوت عنه في ذلك التصريح، وتلك الابتسامة الجميلة التي كانت ترتسم على وجهه وهو يعلن ثبات المقاومة، وكأن شيئاً لم يحدث.

صدمني هذا التصريح حقيقة من رجل حماس الأول لأن مقياسي للربح والخسارة في هذه الدنيا هو الإنسان، الإنسان أولاً والإنسان آخراً. موت طفل صغير، أو شيخ كبير، أو امرأة أو شاب يافع، هو أكبر خسارة من الممكن أن تحدث، فالحياة والروح هي أثمن ما استودعه الخالق جسد الإنسان، وهي التي يجب أن يُنافح عن حقها في الحياة، وحقها في الكرامة، وحقها في الحرية، وحقها في أن تقرر مصيرها بنفسها، لا أن يُقرر لها كل ذلك، سواء كان المُقرر هو حماس أو غيرها، وبمبررات دينية أو وطنية أو نضالية أو غيرها، يبقى الإنسان هو محور الأشياء، وليست الأشياء هي محور الإنسان، مهما كانت قيمتها. ألم يقل رسول الإسلام، صلى الله عليه وسلم، إنه: "لأن تُهدم الكعبة حجراً حجراً خير عند الله من أن يهدر دم مسلم"، فكيف بالمئات وربما الألوف؟ ألم يعقد نبي الهدى صلح الحديبية، وهو يعلم أنه على الهدى ومؤيد برب السماء، حفاظاً على أرواح من كان معه من المسلمين؟ ألم ينسحب ابن الوليد من مؤتة لعدم تكافؤ القوى مع الروم، حفاظاً على الروح الإنسانية التي ما أودعها الخالق في الجسد عبثاً؟ ألم يتنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان في عام الجماعة، وهو يعلم أنه على الحق، إلا حقناً للدماء؟ ألم يطلب الحسين في كربلاء أن يُترك للذهاب إلى الثغور، أو مقابلة يزيد، تجنباً لقتال غير متكافئ، تُستباح فيه دماء من كان معه من شيعته وأهل بيته، ولكن جند عبيد الله والي البصرة لم يتركوه؟ حماس منظمة إسلامية، فلم لا تتعظ بدروس تاريخ الإسلام؟ نحن نعيش هذه الأيام ذكرى مجزرة كربلاء، واستشهاد الحسين رضي الله عنه، بطل رفض الباطل، وحاول أن يقاومه، ولكنه بطل حقن الدماء أيضاً، فليت السيد وليت الأخ يستوعبون درس الحسين كاملاً، ومن قبله درس الحسن، وقبلهما علي، وقبل الجميع رسول الإسلام، صلى الله عليه وسلم، وليس استخدام الدين والوطنية والمقاومة تبريراً ايديولوجياً لما يظنون ويفعلون، على حساب دماء البسطاء من الناس، وعلى حساب تلك الروح التي أودعها الفاطر في جسد آدم الطيني في الأزل.

أنا أعلم أن هنالك من سيقول بعد قراءة هذا المقال إن الوقت ليس الوقت، وأن هذا الكلام قد يُستخدم تبريراً لممارسات إسرائيل ومباركة أميركا، وأنا أقول إن هذا ليس مجالاً للمزايدات، فإسرائيل متوحشة، وأميركا بوش فاقدة للحس الإنساني، ولكنها كلمة حق أعتقدها يجب أن تقال، بغض النظر عن الزمان والمكان والمشاعر. حماس هي من أشعل الشرارة على الرغم من إسلاميتها المعلنة، وحماس هي التي لا تأبه بالدم الفلسطيني عملياً، وهي تعلم علم اليقين أن الهمجية الإسرائيلية لن تترك حجراً في غزة إلا وقلبته، ولا إنساناً إلا وقتلته، فلم لا تستقيل حماس وتحقن الدماء؟ هل يعني ذلك الاستسلام؟ ليكن، ولكن ألا يستحق الإنسان الفلسطيني البسيط ذلك؟ هل يعني ذلك قبول الهزيمة؟ ليكن، فهل هناك أغلى من الإنسان. الإنسان الفلسطيني اليوم يواجه معضلة حياة لا مشكلة حياة، وهي كما يصفها كاتب عربي، "فالإنسان يتواجه مع مشاكله في الحياة عادة بما يملك من صبر وقابلية على المناورة، أما إذا صارت المشكلة هي الحياة نفسها، فما نفع الصبر والمناورات؟" (فؤاد التكرلي، المسرات والأوجاع، ص. 123). ومشكلة غزة اليوم هي الحياة ذاتها. سألتك بالله يا أخ مشعل، وسألتك بالله يا أخ هنية، أما آن الأوان لوقف المجزرة؟ بيدكم وقفها، والمقاومة لن تموت طالما كان هنالك حق وراءه مطالب، وطالما جرى رفض الاستعباد مجرى الدم في العروق، وهنا تكمن الروح الحقيقية للمقاومة. أما الدخول في مغامرات غير محسوبة، وأفعال غير مأمونة الجانب، وتحالفات سياسية لا تلبث أن تنهار مع الزمن، على حساب دم البسطاء، فذلك إلقاء للنفس إلى التهلكة، وقد قيل لنابليون: "لماذا لا يوجد سياسيون عظماء؟ فقال: الوصول إلى السلطة يتطلب الحقارة، وممارسة السلطة تتطلب العظمة، ولا تجتمع الحقارة والسلطة في ذات واحدة.."، فلا تكونوا مثالاً لما ذهب إليه نابليون. وفي هذا المجال، يؤثر عن المهاتما غاندي، هذا المقاوم العظيم للاستعمار البريطاني في بلاده، الذي نجح في النهاية من طرده من أرض الهند بعد سنين طويلة من الاستعباد، يؤثر عنه أنه جاءه مجموعة من الوطنيين الهنود الغاضبين، بعد مقتل عدد من الهنود على يد جنود الاحتلال، وطلبوا منه الأمر بالرد على أساس قاعدة العين بالعين، فقال لهم ما معناه أنه لو طبقت هذه القاعدة في العالم كله، لأصبح كل العالم أعمى. ثم أضاف ما معناه أنه إذا كنتم تريدون أن تحكموا على الأشخاص فأنا لا أريد، لأن الحكم على الأشخاص لله وحده، أما أنا فأريد أن أصلح الأشياء، ولذلك طرق ليس من بينها العين بالعين. وأنا واثق من أن المقاومة حق مشروع للمضطهدين والبائسين والمحرومين والمستعبدين، ولكن للمقاومة أشكالا كثيرة، وأوجها عديدة، ليس من الضروري أن يكون إلقاء النفس إلى التهلكة من بينها.

يقول سعدي الشيرازي: "شيئان يقودان الحكيم إلى الخطأ: البقاء صامتاً حين يكون الكلام مستوجباً، والتكلم حينما يلزمه الصمت". وكم تمنيت أن يكون الأخ مشعل والأخ هنية وغيرهما من قراء الشيرازي، فربما كانوا أكثر حكمة في تصريحاتهم وبشاراتهم، خاصة وغزة تئن من وجع همجية نُزعت من قلبها الرحمة، وقيادات لها حسابات لا علاقة للإنسان البسيط بها، وعالم يتفرج ويندد ولكنه لا يفعل شيئاً، وجماهير أسرتها الشعارات، وخدرتها الكلمات، وضللها مثقفوها، فما عادت تدري من السبب ومن المسبب، فيما الأحمر القاني يسيل أنهاراً في شوارع غزة.. فلله الأمر من قبل ومن بعد.. لله الأمر من قبل ومن بعد..



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خذ الحكمة من كاتبنا
أسامة -

إذا كان كاتبنا يسوق الأحاديث والآيات ليقنعنا بثقافته الدينية فأود أن أصحح معلومة أن الأهم هو الدين والمبدأ ..مشكلتك يا سيدي أنك مقتنع أن حماس خطأ وتحمل قلباً بين أضلعك يحمل عليها من الحقد الكثير الكثير ..ولذلك فأنت تبحث عن ما يخدم فكرتك السوداوية ، فلو أنك خلعت نظارتك السوداء لترى الواقع لعلمت أن الأنظمة متواطئة ولا تريد مقاومة والعم سام يريد تركيع الجميع ..دعواتي لك وأتمنى أن أقرأ لك شيئاً جيداً في المرات القادمة

خذ الحكمة من كاتبنا
أسامة -

إذا كان كاتبنا يسوق الأحاديث والآيات ليقنعنا بثقافته الدينية فأود أن أصحح معلومة أن الأهم هو الدين والمبدأ ..مشكلتك يا سيدي أنك مقتنع أن حماس خطأ وتحمل قلباً بين أضلعك يحمل عليها من الحقد الكثير الكثير ..ولذلك فأنت تبحث عن ما يخدم فكرتك السوداوية ، فلو أنك خلعت نظارتك السوداء لترى الواقع لعلمت أن الأنظمة متواطئة ولا تريد مقاومة والعم سام يريد تركيع الجميع ..دعواتي لك وأتمنى أن أقرأ لك شيئاً جيداً في المرات القادمة

يخدمون إسرائيل
فاروق -

مقال رائع من كاتب رائع، مشعل وهنيه ونصرالله وغيرهم يخدمون إسرائيل ، لأنهم لو كانوا غير ذلك لقامت إسرائيل بتصفيتهم مثلما فعلت مع الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وياسر عرفات وغيرهم.

يخدمون إسرائيل
فاروق -

مقال رائع من كاتب رائع، مشعل وهنيه ونصرالله وغيرهم يخدمون إسرائيل ، لأنهم لو كانوا غير ذلك لقامت إسرائيل بتصفيتهم مثلما فعلت مع الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وياسر عرفات وغيرهم.

يا زينك ساكت.
prince of arabs -

يا زينك ساكت.

يا زينك ساكت.
prince of arabs -

يا زينك ساكت.

ياحكيم
بوعزيز -

أنت كمن يحاول الزراعة في أرض ياأستاذ تركي.. أنت تخاطب أجسادا لاعقولا !مع خالص تحياتي لك وللحكماء أمثالك .

ياحكيم
بوعزيز -

أنت كمن يحاول الزراعة في أرض ياأستاذ تركي.. أنت تخاطب أجسادا لاعقولا !مع خالص تحياتي لك وللحكماء أمثالك .

يا ليت يتركون الاوها
احمد مملكة البحرين -

صح لسانك يا استاذ يا ليت يسمعون و بحسون بالمسؤولية فدماء الابرياء فى اعناقهم

يا ليت يتركون الاوها
احمد مملكة البحرين -

صح لسانك يا استاذ يا ليت يسمعون و بحسون بالمسؤولية فدماء الابرياء فى اعناقهم

رائع
ليث -

ألرائع تركي الحمد .. لقد كفيت ووفيت ( ويازينك وأنت تتكلم).. في عالم اليوم اصبح الإنسان فيه هو الذي يدور حول الأشياء لا العكس ، يراق دمه وتنتهك حرماته، تيتم الأطفال ، وترمل النساء ، وتثكل الأمهات من أجل حفنة من الناس ، ما قيمة الأرض وأحجارها دون إنسان؟ وما قيمة الأشياءدون الإنسان ، فالإنسان هو الذي يعطي الأشياء قيمتها أيها الناااااااااااااسأما من ينتقد تركي الحمد فاقول لهم .. هل جربتم أن تكونوا غزاويين ، أو عراقيين ، أو حتى أفغان؟ هل جربتم أن تكونوا بصفة الإنسان فقط دون انتمائات ضيقة؟ بالطبع لا .. إعلموا بأن كل شي على الأرض هو في خدمة الإنسان لا العكس ،فالديانات السماوية نزلت لإجل الإنسان ولخدمة الإنسان ، وعلى ذلك فإن انبياء الله هم اتوا لخدمة الإنسان لا لجعله حطباً لأجل الدين الذي أرسلوا به.. أماأنت يا تركي الحمد فاما ان ان تصمت عن الحق وتكون شيطانا اخرس ، أو أن تكون عمبلاً وخائناً ، وأرجو أن لا تصمت .. ويا زينك من تتكلم

رائع
ليث -

ألرائع تركي الحمد .. لقد كفيت ووفيت ( ويازينك وأنت تتكلم).. في عالم اليوم اصبح الإنسان فيه هو الذي يدور حول الأشياء لا العكس ، يراق دمه وتنتهك حرماته، تيتم الأطفال ، وترمل النساء ، وتثكل الأمهات من أجل حفنة من الناس ، ما قيمة الأرض وأحجارها دون إنسان؟ وما قيمة الأشياءدون الإنسان ، فالإنسان هو الذي يعطي الأشياء قيمتها أيها الناااااااااااااسأما من ينتقد تركي الحمد فاقول لهم .. هل جربتم أن تكونوا غزاويين ، أو عراقيين ، أو حتى أفغان؟ هل جربتم أن تكونوا بصفة الإنسان فقط دون انتمائات ضيقة؟ بالطبع لا .. إعلموا بأن كل شي على الأرض هو في خدمة الإنسان لا العكس ،فالديانات السماوية نزلت لإجل الإنسان ولخدمة الإنسان ، وعلى ذلك فإن انبياء الله هم اتوا لخدمة الإنسان لا لجعله حطباً لأجل الدين الذي أرسلوا به.. أماأنت يا تركي الحمد فاما ان ان تصمت عن الحق وتكون شيطانا اخرس ، أو أن تكون عمبلاً وخائناً ، وأرجو أن لا تصمت .. ويا زينك من تتكلم

ألف تحية
محمود -

ألف تحية لتركي الحمد وشجاعته في القول عندما يستوجب القول

ألف تحية
محمود -

ألف تحية لتركي الحمد وشجاعته في القول عندما يستوجب القول

دم العربي رخثص
أحمد يحي -

أثارت إسرائيل الدنيا ولم تقعدها من أجل جندي محتجز لدى حماس، أما حماس، فلا يهمها إلا مكاسب سياسية لا تسمن ولا تغني من جوع، حتى لو كان الثمن هو براميل من دم فلسطيني رخيص. .

دم العربي رخثص
أحمد يحي -

أثارت إسرائيل الدنيا ولم تقعدها من أجل جندي محتجز لدى حماس، أما حماس، فلا يهمها إلا مكاسب سياسية لا تسمن ولا تغني من جوع، حتى لو كان الثمن هو براميل من دم فلسطيني رخيص. .

تحية للكاتب
اسلوبك رائع -

اعجبنى ما كتبته فعلا و لكن من له العقل و البصيرة ليرى؟ قد يكون لديهم بصر لكن بصيرتهم عمياء! فلو بيعرفوا ان الانسان بيقعد فى بطن امه 9 اشهر و يقعدوا اهله يربوه و يكبروه و يكون له احلامه و حقه فى الحياة لما استهتروا بارواح الابرياء فى غزة - حماس تتلاعب بهم فعلا- الكابتن خالد مشعل كابتن فريص الشر و اعضاء الفريق سوريا و ايران و حزب الله و حماس و الاخوان و قطر و اليمن و المتطرفين و العملاء فى كل مكان يلعبون لعبة فى غاية الخسة و القذارة يلوون ذراع مصر و يهددنوها فان لم توافق مصر - التى هى خارج اللعبة اصلا فلا هى محتلة و لا هى تحارب و لا احد يحاربها- فانهم بالقوة يقتحمون حدودها احتماء وراء تمثيلية المجزرة و الاخوّة و الدعم العاطفى من العالم لهم اى لاهل غزة و ليس لحركة حماس الارهابية بالطبع مثل قراصنة يخطفون سفينة بها ركاب و يطلبون طلبات مستحيلة و الا يقتلوا كل شوية شخص برىء و يرجعوا يقولوا ان السلطات برفضها تعرض الابرياء للخطر فعلا حماس قراصنة مختطفين اهل غزة و بيساوموا بيهم و بعدد القتلى للستيلاء على ارض مصر و ضم غزة لمصر و الاستيلاء على حكم مصر بالاخوان= من العاقل فى مصر الذى يمكن ان يسمح لهم بهذه الاحلام؟ و من سلطهم ليفعلوا كل هذا ضد مر؟ الكل يعرف و سمعتهم اصبحت فى الحضيض و الله سيكشف الحقيقة و كل الحقائق قريبا جدا انشالله و مصر تعمل فى النور دائما فلا تخاف لكن خفافيش الظلام هم الذين سيحرقهم النور قريبا ارجو النشر

تحية للكاتب
اسلوبك رائع -

اعجبنى ما كتبته فعلا و لكن من له العقل و البصيرة ليرى؟ قد يكون لديهم بصر لكن بصيرتهم عمياء! فلو بيعرفوا ان الانسان بيقعد فى بطن امه 9 اشهر و يقعدوا اهله يربوه و يكبروه و يكون له احلامه و حقه فى الحياة لما استهتروا بارواح الابرياء فى غزة - حماس تتلاعب بهم فعلا- الكابتن خالد مشعل كابتن فريص الشر و اعضاء الفريق سوريا و ايران و حزب الله و حماس و الاخوان و قطر و اليمن و المتطرفين و العملاء فى كل مكان يلعبون لعبة فى غاية الخسة و القذارة يلوون ذراع مصر و يهددنوها فان لم توافق مصر - التى هى خارج اللعبة اصلا فلا هى محتلة و لا هى تحارب و لا احد يحاربها- فانهم بالقوة يقتحمون حدودها احتماء وراء تمثيلية المجزرة و الاخوّة و الدعم العاطفى من العالم لهم اى لاهل غزة و ليس لحركة حماس الارهابية بالطبع مثل قراصنة يخطفون سفينة بها ركاب و يطلبون طلبات مستحيلة و الا يقتلوا كل شوية شخص برىء و يرجعوا يقولوا ان السلطات برفضها تعرض الابرياء للخطر فعلا حماس قراصنة مختطفين اهل غزة و بيساوموا بيهم و بعدد القتلى للستيلاء على ارض مصر و ضم غزة لمصر و الاستيلاء على حكم مصر بالاخوان= من العاقل فى مصر الذى يمكن ان يسمح لهم بهذه الاحلام؟ و من سلطهم ليفعلوا كل هذا ضد مر؟ الكل يعرف و سمعتهم اصبحت فى الحضيض و الله سيكشف الحقيقة و كل الحقائق قريبا جدا انشالله و مصر تعمل فى النور دائما فلا تخاف لكن خفافيش الظلام هم الذين سيحرقهم النور قريبا ارجو النشر

اليكم الحل السحرى
بين ايديكم الان -

ان يقف القتال و ان توافق اسرائيل لاهل غزة بالسفر و الانتقال من غزة الى سوريا الحبيبة و الشقيقة طالما ان الاخوة فى مصر لا يرحبون بهم فانه ليس بالضرورة ان يسكنوا فى الشقة اللى فى العمارة اللى جنبهم (مصر) ممكن يعنى يتنازلوا و يخطفوا رجليهم لاخر الشارع لغاية سوريا و يقعدوا هناك فى حماية خالد مشعل و يسيبوا مصر فى حالها و على الاقل سوريا فيها نقص فى عدد السكان و محتاجة ناس غير منبطحين زى اهل غزة على ان تتولى الدول العربية و منها مصر تكلفة سفرهم ووسائل نقلهم لسوريا و يتولى العرب الانفاق عليهم لحين ما يقفوا على رجليهم فى سوريا و العبء كبير على سوريا ليه لا تتبرع الدول التى تشتم مصر و تتفضل هذه الدول مشكورة باستضافة الفلسطينيين و انشالله وقتها مصر تتبرع بطائات لنقل اولئك الناس يعنى ان كانت الحجة ان مصر اقرب و مافيش مواصلات لا ممكن مصر تتفاوض و تنقلهم على حسابها اىل اى دولة بتشتم فى مصر و بتدعو لفتح المعبر و استضافة الفلسطينيين حتى تكون الدول التى هى بارعة فى الصراخ ضد مصر امام الامر الواقع و تترجم تفاعلها بطريقة عمليه بعيدا عن مصر التى لا تريد الفلسطينيين و تريد حماية ارضها و حدودها على الاقل يعنى الدول البعيدة مش هتتاثر حدودها لو اخدت مئات الاف فلسطينيين- -

اليكم الحل السحرى
بين ايديكم الان -

ان يقف القتال و ان توافق اسرائيل لاهل غزة بالسفر و الانتقال من غزة الى سوريا الحبيبة و الشقيقة طالما ان الاخوة فى مصر لا يرحبون بهم فانه ليس بالضرورة ان يسكنوا فى الشقة اللى فى العمارة اللى جنبهم (مصر) ممكن يعنى يتنازلوا و يخطفوا رجليهم لاخر الشارع لغاية سوريا و يقعدوا هناك فى حماية خالد مشعل و يسيبوا مصر فى حالها و على الاقل سوريا فيها نقص فى عدد السكان و محتاجة ناس غير منبطحين زى اهل غزة على ان تتولى الدول العربية و منها مصر تكلفة سفرهم ووسائل نقلهم لسوريا و يتولى العرب الانفاق عليهم لحين ما يقفوا على رجليهم فى سوريا و العبء كبير على سوريا ليه لا تتبرع الدول التى تشتم مصر و تتفضل هذه الدول مشكورة باستضافة الفلسطينيين و انشالله وقتها مصر تتبرع بطائات لنقل اولئك الناس يعنى ان كانت الحجة ان مصر اقرب و مافيش مواصلات لا ممكن مصر تتفاوض و تنقلهم على حسابها اىل اى دولة بتشتم فى مصر و بتدعو لفتح المعبر و استضافة الفلسطينيين حتى تكون الدول التى هى بارعة فى الصراخ ضد مصر امام الامر الواقع و تترجم تفاعلها بطريقة عمليه بعيدا عن مصر التى لا تريد الفلسطينيين و تريد حماية ارضها و حدودها على الاقل يعنى الدول البعيدة مش هتتاثر حدودها لو اخدت مئات الاف فلسطينيين- -