جريدة الجرائد

ظروف الريِّس حسني من ظروف السيِّد حسن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فؤاد مطر

عندما كان الرئيس جمال عبد الناصر يواجه العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 كانت الأمة معه ومع المقاومين البواسل الذين لم يقصروا في اداء الواجب وتحمُّل التضحيات. كما ان مئات الطلاب العرب الذين يتابعون تحصيلهم في مصر سجلوا اسماءهم كمتطوعين في حال فرضت ظروف المواجهة توسيع مناطق المقاومة وكان من بين الشبان العرب المتفاعلين مع الانتفاضة المصرية ضد العدوان الامير سلمان بن عبد العزيز الذي بات أميراً للرياض. ولقد سجل المقاومون المصريون بطولات واضعين بذلك ما يجوز اعتباره حجر الاساس للمقاومة العربية التي تستهدف من عملياتها رد الأذى والعدوان عن الوطن.

في ذلك الزمن لم يكن السيد حسن نصر الله وُلد بعد. وهو عندما جاءت تقديرات الرئيس عبد الناصر في مايو/أيار 1967 للموقف الاسرائيلي ـ الدولي غير دقيقة وورَّط بذلك مصر في مواجهة مع إسرائيل شكلت ندوباً في جبين الدولة العربية الأكبر، كان السيد حسن في السابعة من عمره لا يملك بعد قراءة الموقف الصحيح من الموقف الخطأ. إلاَّ انه عندما بدأت مصر تتنقل من مرحلة ازالة آثار الخسائر الناشئة عن عدوان يتحمل عبد الناصر شخصياً أو من خلال المشير عبد الحكيم عامر الذي لا رادَّ لرؤاه مع انها غير واقعية، الى مرحلة الثأر من هزيمة 1967 متمثلة هذه المرحلة بـ"العبور العظيم" للجيش المصري واسترجاع سيناء بانتصارات عسكرية أسست بعد ذلك انجاز الاسترجاع بمعارك دبلوماسية، كان السيد حسن في الثالثة عشرة من العمر يتابع عبْر الراديو وهْج الانتصار المصري الذي تجلَّى في الحرب التي قادها الرئيس الخلَف أنور السادات وكان دور القوات الجوية المصرية فيها مبهراً وفاعلاً من خلال همم مجموعة من الطيارين البواسل من بينهم حسني مبارك الذي كان زمنذاك في السادسة والثلاثين والذي أنجز الثمانين من العمر يوم 4 مايو/أيار الماضي مواصلاً للسنة الثامنة والعشرين على التوالي منذ اغتيال الرئيس السادات يوم 6 أكتوبر/تشرين الاول 1981 ترؤس مصر بشرعيتيْن: الشرعية الدستورية كونه شغل في سنوات الترؤس الساداتي منصب نائب رئيس الجمهورية تثبيتاً للخيار الساداتي بأن يكون منصب نائب الرئيس من حصة الجيش، مما يعني ان يصبح السيد النائب هو السيد الرئيس بعد وفاة الرئيس، مع ملاحظة ان الرئيس مبارك أراد ضمناً بعدم تعيينه نائباً له هو على الأرجح لترئيس مَن ليس عسكرياً بما يتيح الفرصة أمام المدني الكفوء لتولي المنصب. تلك هي الشرعية الدستورية التي بموجبها يترأس مبارك. أما الشرعية المضافة فهي شرعية البطولة في تأدية الواجب وتمكُّنه من الحاق خسائر أرضية وجوية في صفوف الجيش الاسرائيلي خلال حرب 1973 وقيادته السرب الأكثر فاعلية في تلك المواجهة التي كانت تبدو مستحيلة إلى أن عبرت القوات المصرية وحطمت أسطورة خط بارليف.

ما نريد قوله من هذا الاستحضار لزمن مضى هو أن الرئيس مبارك لا يعيش، كما بلده، عقدة الواجب الوطني حيث انه أداه أفضل تأدية، وهو أمر يدركه تمام الإدراك الشعب المصري والجيش المصري. والطرفان قد تستوقفهما سلبيات في سلوك التعامل مع مرحلة ما بعد التسوية مع اسرائيل برعاية أميركا كارتر التي بدأها الرئيس السلَف أنور السادات ولا يفرط بها الرئيس الخلَف حسني مبارك، وهي تسوية لم تأت في شكل هدية وإنما بعد تضحيات أُريقت خلالها دماء وسقط من أجلها الوف الشهداء. كما انها جاءت على حساب مشاريع تنمية تعطلت أو جُمِّدت عملاً بشعار "لا صوت يعلو على صوت المعركة".

وفي ضوء هذا الاستحضار يستغرب المرء كيف ان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وقد بات في صدارة المشهد العربي يقول ما قاله مرتين عن مصر، مع انه يعرف مدى قسوة الظروف على القائد الذي يريد مخلصاً ان يساعد بشكل عملي أو من خلال موقف سياسي متقدم لكنه يجد ماردَ التداعيات منتصباً أمامه فلا يُقدِم على ما يتمنى صادقاً الإقدام عليه. وعندما نقول ذلك فإننا نعني ان الرئيس مبارك يتمنى في ضميره لو يستطيع تحريك قوات ترابط على مشارف غزة ليقول من خلالها للإسرائيليين: كفى عربدة.. وإلاَّ. ولكن الظروف التي تعيشها مصر والقيود التي تكبل اليدين والناشئة عن معاهدة كامب ديفيد تجعل الرئيس مبارك يخوض فقط مواجهة سياسية قد تحقق نتائج ليست بمستوى التطلعات والتمنيات وإنما هي بمستوى الممكن.

وظروف مصر تبقى أكثر تعقيداً من ظروف الحكم السوري الذي لا يلام لأنه لا يُشعل الجبهة مع إسرائيل ناراً، خصوصاً انه لم يرتبط بمعاهدة سلام. لكنه من أجل هذه المعاهدة التي طالما سعى لنيْلها وطالما تجاوب مع وسطاء لم تنضج بعد وساطتهم، يتحمل ما يقال في شأن موقفه ويؤثر الإبقاء على موقفه الراهن الذي يؤازر "حماس" وأخواتها سياسياً وهي مؤازرة تجذب حكومات اجنبية للتحدث مع الرئيس بشَّار في شؤون كثيرة. كما ان ظروف مصر تبقى اكثر تعقيداً من ظروف الحكم الايراني غير المكبَّل بمعاهدة والذي في استطاعة صواريخه ان تصل الى اي مكان في اسرائيل، لكن هذا الحكم يخشى ان يصيبه ما اصاب صدَّام حسين الذي ارسل صواريخه الاربعين ومن دون ان يكون حسابه دقيقاً. كذلك تبدو ظروف مصر أكثر تعقيداً من ظروف "حزب الله" نفسه، اذا نحن افترضْنا ان الحزب لم يأخذ العبَر مما جرى في المواجهة مع اسرائيل في يوليو (تموز) 2006 وانه مستعد لنصرة الحليف "الحماسي" الذي يواجه عدواناً اكثر شراسة من العدوان التموزي. لكن الحزب مكبَّل ارادة المؤازرة بفعل الأمر الواقع الدولي المتمثل بوجود قوات "اليونيفيل" وهو واقع يفرض عليه ضبْط النفس وكتْم الغيظ والتشديد على نفي علاقته بأي صاروخ يتم العثور عليه في ارض حدودية او ينطلق عبر الحدود في اتجاه اسرائيل.

ولأن الامور على هذا النحو فإن الكلام الخشن في حق مصر لا يجدي ويجر كلاماً بالخشونة نفسها وهذا ما حدث فضائياً وعلى صفحات الصحف. وفي هذه الحال فإن ما تخسره مهابة السيد حسن نصرالله في نفوس المصريين تبقى اكثر فداحة من بلبلة افترض السيد أنها ستسود الصف المصري بجناحيه: الرأي العام ومؤسسة الجيش. وهو لو كان أدرى بحقيقة النسيج الشعبي للمصري تجاه حاكمه وجيشه لكان تفادى ما قاله، او على الاقل بقي القول على لسان اوساطه وليس منه مباشرة.

ويبقى ان المشكلة الاساسية في ما هو حاصل وفي المحنة التي اصابت اخواننا الغزَّاويين هو أن الاستدراج يسبق التخطيط الدقيق والتصور الموضوعي لما بعد الاستدراج. ولو ان قادة "حماس" استحضروا، وهم يعلنون عن اقتناع او بالتكليف إنهاء التهدئة، قول السيد حسن ما معناه انه لو كان يتصور أن اسرائيل ستشن حرباً تدميرية على لبنان رداً على خطْف الجنديْين لما كان أمَرَ او وافق او ارتضى خطْفهما. وهو قال الذي قاله لأن الاستدراج غير المحسوب يؤدي إلى كارثة. وهذا ما حدث من استدراج "حماس" للإسرائيليين سواء من حيث خطْف الجندي او من حيث الإعلان بمفردات عنفوانية من ان اتفاق التهدئة بات منتهياً. وهو عنفوان كلَّف مصر عبد الناصر كارثة اين منها كارثة غزة، عندما استدرج في مايو (ايار) 1967 اسرائيل موشي دايان الى حرب ربما كان ضمناً لا يتوقعها لأنه ليس مستعداً لخوضها أصلاً، لكنها حدثت وجاءت في بعض جوانب ظروفها مثل استدراج "حماس" لاسرائيل ايهود باراك وزير الدفاع في حكومة ايهود اولمرت المستقالة لكي تمارس اشرس اعتداء على شعب في تاريخ الاعتداءات. وأما الاستدراج المصري فإنه يبقى اكثر الخطوات غير المحسوبة خطورة والذي لا بد يستحضره الرئيس مبارك وهو يسمع كلاماً من هنا وكلاماً من هناك ومطالب لها صفة الواجب لو أن الظروف لم تكن على النحو الذي اشرنا اليه. أما كيف حدث الاستدراج وهل كان من الممكن تفاديه وبذلك لا تشن إسرائيل الحرب على مصر جاعلة عبد الناصر يُمنى بهزيمة رمت بثُقلها على وجدان الأمة، فهذا له حديث آخر على هامش الحقيقة الاساسية وهي ان ظروف الريِّس حسني هي مثل ظروف السيد حسن وان شيوخ "حماس" المقيمين منهم والمتجولين بين دمشق وطهران والدوحة كان من الأفضل لهم قراءة الموقف جيداً لاستبعاد الاستدراج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تقول لمين.ومين يسمع
ابو مازن -

هذة الامة سوف تبقي علي حالها هكذا طالما لا تفكر بعقولها ولكن بعاطفتها..وهذا سبب البلاء.شكرا لكاتب المقال علي موضوعيته

الجمع بين نقيضين
safwan -

اعتقد انه مقال سطحي وخالي من اي مقومات المقال كونه يتركز على مقارنات بعيدة كل البعد عن بعضها ولو كانت تلك هي المقارنات الي يرتكز عليها في تحديد البطل والخائن لكان هناك زعماء كثر يصنفون على انهم ابطال وهم حسب تصنيف الكاتب عكس ذلكليس دفاعا عن مصر ولا هجوما عليها ولكن عندما نسمع خطابات الحكم في مصر نسمع انها تستخدم دائما كلمة القومية العربية .. يا ترى ما هو قصدهم بالقومية العربية هل تختلف عما كانت تعنيه ايام جمال عبد الناصر الذي ساند اليمن والجزائر من منطلق القومية العربية ام انها مجرد شعار للاستهلاك الاعلامي .. الا تفرض هذه القومية ( بغض النظر عن معنى مفهومها ) على مصر ان تساند الفلسطينين في غزة بالمال والغذاء وحتى بالسلاح حتى لو كان هناك اتفاق سلام مع اني لا افهم ما هي قدسية هذه الاتفاقية والاف الاتفاقيات تخرق يوميا بين الدول ... اذا كانت مصر لا تعنيها كل هذه المبادء فأرجو من الكاتب ان يكتب مقالة لحكام مصر الذين انبرى للدفاع عنهم يوضح لهم ان يتوقفوا عن استخدام القومية العربية بكل خطاباتهم حتى يكون موقفهم واضح وليس ضحكا على الذقون

اضحكتني
غراقي -

هل هذا تاريخ حتى تزيفوه لنا كما فعلتم من قبل انه(حسن نصرالله)قالها بالتلفاز والكل سمع ذلك اراد من مباركك ان يفتح المعبر لادخال المعونات لاخوة الفلسطينيين ماذا كان رده لوطلب منه المعونة العسكرية اعتقد ستقولوا كما قيل من قبل(انه ليهجر)والاعتقالات للمتظاهرين في مصر كيف تبررها هل هذه خرقا للاتفاقيات علما نحن هنا في اميركا عقر دار اليهود انتفض المواسون لاخوانهم في فلسطين علما ان الفلسطينيين دائما كانوا مع جلادينا صدام وزمرته البعثيين مع ذللك نحن العراقيين نعمل باصلنا عكس غيرنا والحر تكفيه الاشارة

propaganda
cxfh -

propaganda

شو هالمقارنة
عدنان -

لا يحق لك ايها الكاتب ان تساوي هرما كالسيد حسن بحسني باراكذلك هو القائد العظيم الذي ضحى ببكره هادي في سبيل لبنان وشعب لبنان.وذلك الذي ضحى بسبعين مليون مصري لاجل عيون جمال وعلاء وسوزان باراك...........

منطق غريب
jamal -

هل هكذا صار المصريون يفكرون ؟ طيب لو قلت لك مثلا أنه حين كان بورقيبة في الثلاثينات يؤسس حزبا وينظم مقاومة و يكتب في الصحف ويتحمل عناء السجون والمنافي كان عبد الناصر في الغيط يلعب مع أترابه و لم ينبت شاربه بعد فهل هذا يرفع قدر الأول أم يقلل من شأن الثاني ؟ منطق غريب فعلا .. وعلى كل مصر كبيرة ببطولاتها وليست في حاجة لمثل هذا الأسلوب المخجل في الدفاع .. ونصر الله بطل قومي بشهادة أعدائه أنفسهم وهي تكفيه فخرا ... لكن كلامه استنهض همم شرفاء مصر و استفز سفهاءها ...

مقال سطحي
عمر -

جاء الوقت لالغاء هذة المعاهدة المذلة للمصريين ماذا استفدنا اذا مبارك كان بطل؟ كان فعل ماضي انظروا الان الى هذا النظام الذي دمر مصر خارجياً و داخلياًكلنا مع سماحة سيد المقاومة

امثالك
خوخه -

أمثالك سيدي كثيرون ممن يعيشون في كنف الحزب الحاكم غير أبهين بما يجري وممن يطمرون رؤوسهم في الوحل ويصمون آذانهم ، إصحى من غفوتك وأنظر للعالم المنتفض الرافض لشتى أنواع الظلم كفي 30 عاما من العبوديه للشعب المصري آن الآوان لتحريره من الطاغيه .

شوجاب الثرى للثريا
عجلونية تركية -

والله لقد صدقت يااخ عدنان مقارنة بائسة كيف تقارن السيد حسن نصرالله ذلك القائد العظيم الذي ضحى ببكره فلذة كبدة هادي في سبيل لبنان والشعب اللبناني وحسني مباراك الذي ضحى بسبعين مليون مصري لاجل عيون بكره جمال وعلاء وسوزان باراك هنالك فرق

موازنة
خالد الحسين -

نحن نقدر للكاتب عدم تحامله رغم توجه الصحيفة التي يكتب بها وهي معروفة الاتجاه ومحاولته ايجاد المبررات للرئيس المصري ولننا نسأل ببساطة لماذا تبدو مصر وسيطاً بين الفلسطينيين والاسرائيليين مع العلم انه يجب ان تكون الى جانب اخوانها لن نطلب من مصر ان تحارب ولكن نطلب شيئاً بسيطاً هو فتح معبر للناس الابرياء للغذاء للدواء لا اكثر اما السيد حسن فبتجرد هو فخر كبير ليس للاسلام والعرب فحسب وانما للانسانية جمعاء من حيث الاباء والكرامة والعزة والفداءولا تجوز مقارنته باي زعيم عربي همه الكرسي

حسن نصرالله آه لو
عمر حسين / بيروت -

كيف يحق ان يقارن رئيس عصابة يدخل البيوت ويقتل الفلسطينيين ابان الحرب الاهلية عندما كان ينتمي الى عصابة حركة امل الاشرار وقتلت ما قتلت في المخيمات الفلسطينية ثم كيف تقارنون هذا السفاح الذي استباح بيروت باهلها بعدما وقفوا بجانبه وترك الحثالة من رجالة يعيثون في الارض فسادا يعتدون على البيوت الامنه ويدنسون الجوامع ويحطمون المدارس وغير ذلك تدمى لها الجبين. اين الثريا من الثرى ...المفروض عدم ذكر حسن نصرالله امام هامات قادة العرب عندما كان الرئيس حسني مبارك يحارب هذا القائد طيار حربي وليس راكب بسكليت يا اخي يروح يشوف شغلة كويسة على ادو في بلدته البازورية ويلم الليمون مع اقربائة اما البطولات والحروب يخليها لواحد يعرف الحرب, مش واحد يفتح حربا ويقول لو كنت اعرف لما فعلت يا شيخ قرفتنا و روح بنزهة جميلة الى الجولان يمكن تفكر احسن من هيك ... شكرا ايلاف

لقاء سليمان وجلعاد
ousama -

كان جلعاد الذي يقوم بدور المستشار السياسي لباراك قد أجرى محادثات استمرت ساعات عدة مع عمر سليمان في قصر القبة بالقرب من مقر الاستخبارات العامة المصرية يوم الخميس 8 كانون الثاني. وقد ركزت المحادثات على الأوضاع في غزة، وتناولت نتائج الحرب بعد 13 يوماً من اندلاعها، ويبدو بحسب تقرير تلقته جهات عربية معنية مباشرة بالحرب، ان جلعاد ابلغ سليمان أن المعضلة تواجه إسرائيل على الجانب العملياتي، وخاصة تطوير الهجوم البري نحو دخول المدن وعلى الأخص المدن التي يُعتقد أن قيادات حماس وقوتها العسكرية تتحصّن فيها ;. وأشار جلعاد إلى أن الإقدام على هذه الخطوة سيكون مصحوباً بخسائر بشرية كبيرة ودمار وهو ما سيجعل إسرائيل أكثر انكشافاً أمام العالم. وبيّن أيضاً أن العامل الآخر الذي يردع إسرائيل هو الخسائر المتوقع أن تتكبّدها القوات التي ستقتحم المدن وهي كبيرة ومرتفعة، ما يجعل وزير الدفاع وأعضاء الحكومة المصغرة يفكرون عميقاً في هذا الجانب. وحسب التقرير نفسه فإن عمر سليمان ابدى من جانبه انزعاجه من عدم تمكن القوات الإسرائيلية رغم مرور 13 يوماً على بدء الهجوم الجوي والبري من توجيه ضربة كافية لان تستسلم حماس وقال لمحدثه: ;منحناكم مهلة كافية لحسم الحرب على حماس، أبلغنا بأن تقديرات الجيش والامن حددت فترة زمنية ما بين 3ـ4 أيام لحسم الحرب وإسقاط حماس وانتهاء سطوتها على القطاع. كما أن رئيس الموساد مائير داغان أبلغني شخصياً في طابا أن أجل حماس قد اقترب وأن حسم المعركة معها لن يتجاوز الأسبوع على أبعد تقدير ;. ويضيف التقرير ان جلعاد رد على سليمان بأن اسرائيل فوجئت ;بعوامل عدة لم تكن واردة في الحسابات منها توافر وسائل القتال المتطورة التي بحوزة حركة حماس، والتي شكّلت عائقاً أمام حسم الحرب السريع. ووجود مخزون كبير من الصواريخ بحجمه وحتى في نوعية بعض ما هو موجود، وقد ولّد حالة من الارتباك نتيجة توسع واستمرار تعرض الجبهة الداخلية للضغط المباشر، وهذا يعني ان درجة الاستعداد لدى حماس عالية للدخول مع قواتنا في مواجهة طويلة وهو ما لن يكون مفيداً لإسرائيل ;. وحسب التقرير فإن سليمان وجلعاد اتفقا على ضرورة الحؤول دون تمكين حماس من جني أية ثمار لهذه الحرب، أو السماح لها باستمرار سيطرتها المطلقة على قطاع غزة. وهذا تطلب الاتفاق على تنسيق يشمل اتخاذ إجراءات مشتركة لمنع عناصر حركة حماس بعد وقف إطلاق النار من إعا

اعظم رئيس عربى
و ليس قائد ارهابى -

تحية لكاتب المقال و فعلا لا وجه للمقارنة بين شيعى متطرف ميليشية مسلحة حزب اقلية تابع ليس لرئاسة دولته لبنان بل للفقيه الاكبر الايرانى و قالها بكل فخر اوقل لهم نعم انا خادم الوالى الاكبر الايرانى اى انه ليس ولاؤه الى بلده و لا همه مصلحة بلده و ضحى بتدمير بلده و تذبيح اطفال بلده باشارة واحده من الفقيه الاكبر الايرانى و خادمته سوريا و نفس الشىء خالد مشعل الذى اقل بزهو نعم حماس هى الابن الشرعى لايران و الخومينى و لا يجوز اصلا التعامل او التفاوض مع القلة المسلحة ذات الانتماءات الارهابية المتطرفة فليس من مقام رئيس كبير و قائد اعلى للقوات المسلحة المصرية و رئيس اكبر بلد عربى يمثل ثلث سكان الدول العربية مجتمعين و اول دولة عربية تحررت من الاستعمار و اول دولة ساعدت العرب على التحرر من الاستعمار و او بلد عربى حارب اسرائيل 4 حروب و انتصر فى اخر حرب فيها و استعاد ارضه بلا مساعدة ثم انتصر فى الحل الدبلوماسى و عمل اول معاهدة سلام ثم استصلح ارضه و ابتدا من الصفر يعنى مبارك رغم بعض اخطاؤه الداخلية الا انه اكثر رئيس عربى معتدل بعيد عن العنجهية و الجبروت متسامح طيب لكنه ايضا حكيم يفهم كل الكواليس و عارص رؤساء و حروب فى العالم كله و يفهم السياسة بجدارة و يفهم ما يدور فى الخفاء ضده و ضد مصر فلو قولنا ان مبارك احد الاهرامات المصرية لقولنا ان نصر الله و حماس و سوريا و ايران و الاخوان هم شوية حجارة متكسرة متناثرة حول الهرم

الله يحميك يا مبارك
لاجل مصر و العرب -

نصائح لمصرنا الحبيبة 1- لا تضيعى المزيد من وقتك و لا جهدك فى مشكلة الفلسطينيين و اسرائيل 2- اعطى كلا الطرفين مهلة و ان لم يوافقوا على مبادرتك خلالها و بلا شروط اعلنى لهم انكى ستنفضى يدك من الامر برمته 3- لو رفضوا وضع قوات دولية على الجانب الفلسطينى لمعبر رفح وافقى انتى بل اطلبى قوات دولية على الجانب المصرى لمعبر رفح حتى لا تساورهم نفسهم فى اقتحام اراضيكى بالقوة 4- كثفى التواجد الامنى من الجيش و الشرطة و حرس الحدود فى تلك المنطقة القريبة من رفح فى مصر 5- اطلبى على الاقل مراقبين دوليين ليراقبوا و يمنعوا دخول اى سلاح و منع اى اعتداء على معبرك مثلما فعلت حماس فى السابق 6- اعملى تحالف مع الدول المعتدلة حتى لا تكونى وحدك و مثلما دول الشر تحالفت مثل سوريا و ايران و حزب الله و حماس و الاخوان و قطر و اليمن و الان يجربون تركيا و الجزائر فاعملى انت حلف ووجدة لتكونى قوية مع قوى الاعتدال مثل السعودية و الاردن و البحريون و الكويت و العراق و الامارات و غيرها و لتبادر بها السعودية طالما هناك اتجاه لرفض كل ما هو مقدم من مصر 7- انتبهى على الامن الداخلى و اعتقلى قادة الاخوان الخونة و حاكمى بعضهم بتهمة التامر على امنك حتى يعتبر الاخرون و انتبهى لئلا تحدث احداث ارهابية او خيانة مثلما كان فى عصر السادات 8- ارفضى اى املاء للاوامر عليكى من حماس المتكلمة بلسان سوريا و ايران و ابقى على موقفك فى انكى لن تسمحى الا بدخول اطعمة و علاج و خروج جرحى و فى وجود قوات مراقين دوليين و حركة فتح و اسرائيل ايضا و ارفضى ترك المعبر للاشرار 9- كثفى فى اعلامك و قنواتك الفضائية العامة و الخاصة و المحلية شرح الموقف و ابعاده و الخطط ضد مصر و معنى المعبر و مواقف الدول و ركزى على اغانى وطنية لمصر و افلام اكتوبر و غيرها 10- لو اصروا على موضوع فتح المعبر اعرضى عليهم او اجعلى اى دولة عربية اخرى توقعهم فى نفس الفخ بمعنى هم يريدون فتح المعبر ليهدموه بحجة تهريب اهل غزة الى مصر ايا كانت الاسباب و المبررات ارفضى استضافتهم لكن اعلنى مبادرتك الجديدة ان الدول العربية و الاسلامية و الغربية التى اعلنت غضبها من مصر هم يقوموا باستضافة جزء من الفلسطينيين يعنى 100000 يروحوا سوريا و 100000 يروحوا ايران و هكذا حتى يكون تضامنهم فعليا و ليس بالسب او بالقاء الحمل على مصر او جبارها و تهديدها بتحمل كل العبء رغما عنها و لو اعترضوا قولى له

to 11 Omar hussein
Jafawi -

لا زلت تكتب يا عمير ؟ متى رجعت من الجبهه ..؟ كم قتلت من الفلسطينيين..

warning
some 1 -

صاحب التعليق رقم 11 هو من المستعربين و يصطاد في الماء العكر و يرمي الفتن و يبس الشقاق بين المسلمين ... اذا اردتم التاكد من ذلك راجعوا ردوده السابقه ...

مقارنة باطلة
Ali,Dallas,Texas -

وفاعل الخير مع من لا يقدرهكموقد الشمع في دار لعميان

مصر شاخت
عماد -

مصر شاخت

التاجر
محمد هاني -

هادي شهيد واذاتاجر الشيخ حسن به فما ربحت التجاره

وبئس المقارنة
سيمون -

كيف يمكن ان يقارن برئيس ام الدنيا والعرب مصر العظيمة المفدى محمد حسني مبارك بزعيم ميليشيا ارهابية كحسن نصرالله هذه نهاية الامة العربية.

عربي
سيمون -

انصح كل العرب العروبيين بقراءة التاريخ العربي وخصوصا انهيار الدولة العباسية ونشوء الدولة الفاطمية وانهيارها على ايدي الناصر العربي صلاح الدين وتنظيف الامة من الايدي الغريبة العابثة وخاصة الفرس. التاريخ يعيد نفسه بطرق اخرى حاليا ايران واسرائيل حماس وحزب الله .