بإمكان الفلسطينيين تفويت الفرصة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
داود الشريان
التوظيف السياسي للحرب على غزة من الجانب الإسرائيلي كان واضحاً منذ اليوم الاول، وهو أصبح أكثر وضوحاً على الجانب العربي. فضبابية بعض المواقف العربية من المبادرات المطروحة، وتباين المواقف حول فتح المعابر، وحشد قوات أجنبية على الحدود والمعابر هو امتداد لخلاف العرب والأطراف الفلسطينية على من يحق له التحدث باسم الفلسطينيين ورسم مستقبل التسوية السياسية مع إسرائيل.
وزير خارجية بريطانيا قال في كلمته امام مجلس الأمن إن هذه الحرب نتيجة لفشلنا جميعاً. واستطراداً يمكن لنا القول إن العجز عن مواجهتها بموقف عربي وفلسطيني موحد جاء نتيجة للفشل العربي في حسم النزاع الفلسطيني - الفلسطيني، وتهاون العرب في منع استخدام القضية الفلسطينية كورقة في الحسابات الإقليمية، ودرء استحقاقات ومخاطر سياسية عن مشاريع ودول وأنظمة. وخطورة هذه الحرب البشعة على غزة ان العرب والفلسطينيين أصبحوا يقفون منها كأطراف تبحث عن مكاسب سياسية ليس لها علاقة مباشرة بمسألة زوال الاحتلال.
إن القول إن إسرائيل خاضت هذه الحرب من اجل مكاسب انتخابية، وملاحقة قيادات "حماس"، وشلّ قدرتها على اطلاق الصواريخ تبسيط ومخادعة للنفس. فهذه الحرب، رغم محدودية مساحتها وبشاعة جرائمها، حققت هزيمة سياسية فادحة للعرب والفلسطينيين. وخلقت واقعاً سياسياً استبدل مسألة النزاع على السلطة بالاحتلال. وكرّست هذه الحرب الرؤية الإسرائيلية بأن ما بينها وبين الفلسطينيين مجرد تجاوزات أخلاقية، ونزاع على الحدود والمعابر.
لا جدال في ان هذه الحرب كشفت مدى خطورة النزاع الفلسطيني - الفلسطيني، فهو تجاوز مرحلة المناوشات، والاغتيالات والاعتقالات، الى مرحلة التفريط بالقضية الفلسطينية برمّتها والعبث بجوهرها. ومن يتأمل اليوم خطاب القوى والفصائل الفلسطينية على الفضائيات العربية يخيّل إليه انه يستمع الى جدل بين نواب في البرلمان اللبناني، او نقاش بين زعماء في الفصائل الصومالية.
ان الاستسلام للنتيجة التي فرضتها الحرب على غزة، والمتمثلة بالانشغال بحسم الخلاف بين "حماس" ومصر والسلطة الفلسطينية، وتجاهل مشكلة الاحتلال، سيفضي الى أزمات عربية معقدة. وأول من سيدفع ثمن هذه الازمات هي المقاومة الفلسطينية، ولهذا يجب على الفلسطينيين الجلوس الى طاولة الحوار، فمن دون تفاهم فلسطيني - فلسطيني، سيصعب توقع النتائج الموحشة التي فرضتها هذه الحرب على مستقبل القضية الفلسطينية.
التعليقات
مشعل يقول و بالاخصّ
معبر رفح -يجب على مصر الا تكون طرفا فى هذه المهزلة فالزج بها بواسطة عملاء لاجبارها على ترك حدودها مفتوحة بلا رابط مع اسرائيل و غزة و حماس هو ضرب من الجنون فكيف تضمن ان اسرائيل لن تعتدى عليها عبر المعبر و كيف تضمن الا يتم تهريب الاسلحة من حماس الى الاخوان المسلمين عبر المعبر؟ و كيف تضمن الا يتم قتل المزيد من جنودها عبر المعبر؟ و كيف تضمن الا يتم ادخال متفجرات ضدها عبر المعبر مثلما فجرت حماس فنادق شارم الشيخ و طابا من بضعة اعوام؟و كيف تضمن الا يتم تهريب عناصر ارهابية من حماس لاراضى مصر؟ و كيف تضمن عدم الزج بمليون فلسطينى لاقتحام مصر و الاستيطان فيها بدون موافقة مصر و بقوة الدبابات مثلما تجرأ اعضاء عصابة حماس و اطلقوا صاروخين و قنابل و بالدبابات اقتحموا ارض مصر عبر رفح من بضعة اشهر؟ و لماذا تحبر مصر على استضافة اولئك الهاربين المشردن الجائعين المسلحين الذين قتلوا ضباط مصريين ابرياء؟ و لماذا لا يتم توزيعهم و نقلهم بالطائرات و المراكب و السفن و العربات الى دول اخرى؟ لمذا مصر؟ هل لانها قريبة منهم؟ لا يقلقوا من مشكلة السيارات و النقل يعنى هم فقط يشاورون على اى دولة تقبل بيهم و مصر تتولى نقلهم اليها! اما بعدما يرفع الحصار يستطيعون السفر لاقربهم فى مدن فلسطين الاخرى و يقدروا يشتروا الطعام منهم ايضا فلماذا مصر؟ هل لاغراض دينية ايرانية بلتعاون مع الاخوان و حماس لعمل امتداد جغرافى للامارة الشيعية فى غزة الى مصر؟ لم و لن يحدث الى يوم القيامة!
الفروق المذهلة
بين الامس و اليوم -رؤية عربية قد اختلفت من ايام عرفات الى الان بالنسبة للقضية الفلسطينية- اقولها بكل اسف فى مصر كنا نتسمر امام الشاشات بينما نرى رام الله محاصرة و قلوبنا تنبض بعنف خوفا على ياسر عرفات و نبكى لضرب كنيسة المهد من قبل اسرائيل و نبكى لما يحدث فى فلسطين و بين ذلك اليوم و بعد وفاة عرفات تغيرت نظرتنا تماما للقضية بل و للفلسطينيين نعم انا كنت ممن تبرعوا بالمال لاجل فلسطين بل اطفال المدارس فى مصر قاموا بالتبرع بل تبرعنا بالدم لهم و الله شاهد على ذلك و لكن لما مات عرفات و راينا كيف ان الاموال التى كنا ندفعها لفلسطين ذهبت لسها عرفات و كيف انه صار انقستم اسمه فتح و حماس و كيف انهم يقتلون بعضهم البعض و مؤخرا بعدما ظهرت احداث لبنان ايضا فى البداية بكينا دما على تديمر لبنان الحلوة و لكن رويدا رويدا فهمنا الحقيقة و تعجبنا و صدمنا مما علمناه اما عندما صارت المناوشات على مصر و رئيسها فهمنا اكثر و ما فهمناه صراحة لم يعجبنا بل و قلل احترامنا للقضية و للفلسطينيين الى درحة بعيدة بل و جعلنا نعيد النظر خاصة بعد قتل حنودنا الشباب على حدود رفح!
ماساة فى غزة
و مؤامرة على مصر -ان هناك ابرياء عزل يموتون بينهم اطفال و ان هذا مأساة انسانية من ماّسى الحوب ويلاتها اضافة الى الخسائر المادية و تشريد الالاف من البشر ايضا فهذا لا جدال عليه ابدا فى طل العالم و لكن من المخطىء؟ و اين الحل؟ و من وراء ذلك؟ هنا نختلف كلنا نتفق ان قتل اى اطفال و مدنيين عزل (مفترض ان تقوم اى جيوش او مقاومة بحمايتهم و تامين سلامتهم قبل و اثناء الاقدام على اى خطوة و حساب عواقبها انه ما الربح و ما الخسارة) و الخسارة فى صفوف اى جيش او مقاومة شىء غير مكروه بل مقبول و يسمى استشهاد احيانا و لكن قتل الافطال الرضع الذين لا يملكون حق تقرير اختيار الحياة او الموت سواء كضحايا او شهداء فهذا حرام و غير مقبول تحت اى ستار سياسى او دينى او جهادى) نفهم ان اى جيش مهمته شيئين اثنين حماية و الدفاع عن ارواح و ارض الشعب نفسه اذن مبدئيا اى مقاومة و اى جيش يكون خاضعا للسلطة الرسمية و الدولة و اىضا لابد ان يكون مطيعا لاوامر الدولة و لا يقاتل الا بامرها و ان يكون رؤساؤه و مرتبوا خطط الوية عسكرية و ليست ميلشيات او عصابات او الاخطر عملاء ليس للشعب و لا لحماية الاطفال و الارض بل عملاء لقوى خارجية و هم يتارجحون و تارة يحتمون فى القضية و الدولة و يتظاهرون بالدفاع عن الوطن ثم تارة تظهر نواياهم الاخرى فى خدمة اسيادهم من خلافات دينية او دول تساندهم و تمولهم فى الخارج و هنا تحدث المصيبة عندما تتغلب الاطماع و الاوامر الخارجية على مصالح و امن المقاومة الداخلية و الوطنية مثلما حدث فى حرب تموز و حرب غزة و مثلما يحاول الاخوان فى مصر ان يفعلوه
أحسنت وأيضاً
أحمد توفيق -في كل البلدان التي رزخت تحت الإحتلال كانت المقاومة يد واحدة متضامنة لتحقيق غايتها ألا وهي النصر والتحرر من يد الإحتلال إلا في قضيتنا سالفة الذكر، فهناك أكثر من رأي وأكثر من مقاومة وكل منها تتبع لجهة، تتنازعها المكاسب السياسية والتمويلية وهذا يريد رئاسة وذاك يريد ألخ ... والإنسان الفلسطيني ينؤ تحت الإحتلال لم يتحرر بعد وينؤ أيضاً تحت ذل القهر والمعاناة من أخيه قبل عدوه فما بالك بعدم وندرة وجود الكثير من مستلزمات الحياة الكريمة، صدقت يا سيدي يجب على الفلسطينيون أن يوحدوا صفوفهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعض وينبذوا الخلافات التي يستفيد أولاً منها العدو الصهيوني (فرق تسد) ويسعوا لإقامة دولة يستطيعون من خلالها مهما صغرت أن يكونوا نبراس علم وثقافة وأن يكونوا هونج كونج العربية لما لدى الشعب الفلسطيني من قدرة ودراية على خوض غمار التجارة وغيرها، الإقتصاد عماد الأمة مهما صغرت أرضها ونرجو لإخواننا الفلسطينيين الخير والإزدهار والأمن من أنفسهم قبل غيرهم والسلام وشكراً