جريدة الجرائد

اعلام عربي منحاز للعدوان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبد الباري عطوان

يلعب الاعلام دوراً فاعلاً في الحروب الحديثة، ولا نبالغ اذا قلنا انه يحتل مرتبة قريبة من الأذرع العسكرية، وهو بالقطع يتقدم على الجهود الدبلوماسية والسياسية، فالاعلامي اليوم بات يضع الاجندات السياسية، عكس ما كان عليه الحال في السابق.
فالولايات المتحدة الامريكية حشدت الاعلام الغربي جنباً الى جنب مع المدرعات والقاذفات العملاقة اثناء حربي افغانستان والعراق، ونجحت في تعبئة الرأي العام الغربي خلف اهدافها في تغيير النظامين في البلدين، من خلال حملات مكثفة من الاكاذيب والمعلومات المضللة، اشرفت على إعدادها وحدات خاصة داخل وزارة الدفاع الامريكية وباشراف مباشر من دونالد رامسفيلد شخصياً، ومن المؤسف ان 'عقولاً' عربية جرى توظيفها بكفاءة عالية في هذا الخصوص.
العدوان الاسرائيلي الحالي على قطاع غزة يعتبر الامتحان الأهم و الأخطر لاختبار مصداقية الاعلامين الغربي والعربي، ومدى تطبيق المعايير الأخلاقية والمهنية في هذا الصدد.
ولعل المثال الأبرز على اهمية الاعلام ودوره في هذه الحرب، هو إقدام السلطات الاسرائيلية على منع جميع وسائل الاعلام الغربية من دخول القطاع، والسماح لممثلي وسائل الاعلام العالمية بنصب كاميراتهم على بعد بضعة كيلومترات من حدود القطاع وداخل المناطق المسيطر عليها اسرائيلياً، وهو أمر لم يحدث اثناء الحربين الامريكيتين في العراق وافغانستان.
فالادارة الامريكية اخترعت ظاهرة جديدة غير مسبوقة في التغطية الاعلامية، من حيث السماح لمراسلي المحطات التلفزيونية والاذاعات والصحف بمرافقة قواتها، وبث ما يتم تقديمه اليهم من معلومات وصور وبيانات بعد مرورها على الرقيب المختص، ولكن حتى هذا الاسلوب الذي يعتبر تقييداً واضحاً لحرية المعلومات التي تشكل عصب القيم الديمقراطية الغربية، لم تلتزم به السلطات الاسرائيلية، ولم يتم السماح لأي صحافي غربي بمرافقة قواتها ودباباتها اثناء هجومها على قطاع غزة.

ومن المفارقة ان الرئيس العراقي صدام حسين الذي كان يوصف بأكثر حكام العالم الثالث ديكتاتورية ومعاداة لحرية التعبير، سمح لكاميرات التلفزة الغربية بالعمل بحرية اثناء حربي العراق (تحرير الكويت عام 1991) واحتلال بغداد عام 2003. ومع ذلك لم نسمع الا احتجاجات باهتة من الاعلام الغربي ومؤسساته على هذه الممارسات القمعية من قبل الديمقراطية الوحيدة في المنطقة كما يزعم.
وحال الاعلام العربي لم يكن افضل، فباستثناء بعض المحطات التلفزيونية والصحف الملتزمة بالقضايا الوطنية، اتخذت وسائل إعلام محور الاعتدال العربي موقفا منحازا الى جانب الجلاد الاسرائيلي من حيث تجريم الضحية، وتحميلها مسؤولية المجازر التي يتعرض لها ابناء قطاع غزة تحت ستار الموضوعية والمهنية.
الإعلام الغربي اطلق اكذوبة المصداقية والمهنية والتوازن في التغطية الاعلامية، وصدّقها بعض الاعلاميين العرب، وباتوا يتباهون بها، ويعتبرون كل من يخرج عن هذه المعايير 'غير مهني'، او 'غوغائيا' او 'شعبويا' او كل هذه التوصيفات مجتمعة.
المهنية التي باتت سيفا مسلطا على رؤوسنا في حرب الابادة الحالية في قطاع غزة، تعني بمفهوم هؤلاء الموضوعيين اعطاء التغطية الاعلامية عن الاضرار التي تلحق ببعض المساكن في المستوطنات الاسرائيلية من جراء بعض صواريخ المقاومة، الوقت نفسه، إن لم يكن اقل، الذي يُعطى للمجازر التي ترتكبها الطائرات والمروحيات الاسرائيلية في قطاع غزة والتي وصل عدد ضحاياها الى اكثر من مئتي شهيد والفي جريح في الدقائق الثلاث الاولى من بدء العدوان.
والاخطر من كل ذلك استضافة المتحدثين العسكريين والقادة الاسرائيليين بشكل يومي، بل واكثر من مرة في اليوم للتأكيد على التوازن، وعدم تغييب الرأي الآخر، ولتجنب اي اتهام بالانحياز الى الضحايا والناطقين باسمهم.

في الاعلام الغربي، الذي بات مدرسة تفرض معاييرها على الاعلام العربي، والليبراليين العرب الجدد بوجه خاص، تتم استضافة المسؤولين العرب والفلسطينيين ولكنه 'يشويهم' بأسئلته المحرجة والاستفزازية، ولكن عندما تستضيف محطات التلفزة العربية المسؤولين او المتحدثين الاسرائيليين فانها تتعامل معهم بنعومة زائدة، وتعطيهم اكبر مساحة من الوقت لاطلاق أكاذيبهم، دون اي مقاطعة او تصحيح الا في حالات نادرة.
شمعون بيريس ظهر على قناة 'الجزيرة' الفضائية ليس للدفاع عن الجرائم الاسرائيلية، وانما لتأثيم فصائل المقاومة، وتحميلها مسؤولية مقتل واصابة الآلاف، وبلغت به الوقاحة درجة القول بان القوات الاسرائيلية لم تقتل طفلا واحدا.
صحيح ان ظهوره كشف الوجه الاسرائيلي القبيح على حقيقته لكنه اظهر في الوقت نفسه ثقة العرب بالنفس وشجاعتهم في منح العدو فرصة للتعبير عن نفسه ولاثبات لاسرائيل ان هذا الجيل الجديد من العرب لا يخشون وجهة النظر الاخرى وهذا هو ما كان يدعي الاسرائيليون والغربيون في السابق. ومن المؤسف ان هؤلاء الاسرائيليين لا يستحقون هذه المعاملة.
اما الفضائيات الاخرى التابعة لدول محور الاعتدال فقد بلغت من الانحياز للجلاد لدرجة افساح المجال ليس للاسرائيليين فقط، وانما لأصوات عربية متخصصة في العداء لثقافة المقاومة، وتحميلها مسؤولية ما حدث، لانها اطلقت صواريخ على الاسرائيليين الابرياء.

ومن يطالع الاعلام المصري الرسمي هذه الأيام، والحملات الاعلامية المكثفة التي يشنها على المقاومة وفصائلها يخرج بانطباع سريع مفاده ان هذا الاعلام يدار من تل أبيب وليس من دولة عربية قدم جيشها وشعبها آلاف الشهداء في حروب الكرامة ضد اسرائيل وعدوانها المستمر على العرب والمسلمين في مصر نفسها (مدن القناة ومدرسة بحر البقر) ولبنان والأردن وسورية وفلسطين.
فحسب كتاب هذا الاعلام يعتبر كل من يتعاطف مع قطاع غزة وضحاياه ومقاومته عدوا لمصر وأهلها وتراثها، وفي أفضل الأحوال يعتبر عميلا لايران وحزب الله وسورية والمحور الشيعي في المنطقة.
عايشت حرب الفولكلاند التي خاضتها بريطانيا ضد الأرجنتين في الثمانينات من القرن الماضي، ولم أشاهد مسؤولاً أرجنتينياً واحداً يظهر على التلفزيون البريطاني ليشرح وجهة نظر بلاده تجاه هذه الحرب. فالمهنية البريطانية لم تسمح بهذا مطلقاً، ولم تكسر هذه القاعدة إلا مرة واحدة بعد أن جرى حسم نتيجة الحرب لمصلحة السيدة مارغريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا وزعيمة حزب المحافظين في حينه التي خاضت هذه الحرب.
وما يستحق التنويه في هذا الاطار ان الحزبين الرئيسيين في البلاد، الحكومة والمعارضة توحدا خلف القوات البريطانية، ووضعا خلافاتهما جانباً، على عكس ما نرى على الساحة الفلسطينية أولاً، والساحة العربية ثانياً، حيث تتواطأ جهات فلسطينية وحكومات عربية مع العدوان الاسرائيلي، وتستعجل حسم الحرب لصالح اسرائيل، وتستعد لاقامة سرادقات الاحتفال بنهاية ظاهرة المقاومة الوحيدة في المنطقة.
الانحياز للضحايا هو أهم قيم الاسلام، وأبرز معالم رسالته، وأهل غزة هم الضحايا الذين يقصفون بقنابل الفوسفور الأبيض والصواريخ من البر والبحر والجو. ويشرفنا أن نكون في خندقهم، نشدّ من إزرهم، ونحمل قضيتهم إلى العالم بأسره. أما الذين يساندون العدوان تحت ستار المهنية والموضوعية والتوازن فهم ليسوا منا ولسنا منهم، ولا يشرفنا أن نكون في خندقهم.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاعلام مع الحق
يوسف ابراهيم -

اذا كان ما تقوله صحيحا فأخيرا يقف الاعلام العربي مع الحق لأن ما تقوم به اسرائيل هو حق مشروع للدفاع عن شعبها ضد الارهابيين الاسلاميين الفلسطينيين.

قيم الأسلام
علوان العراقي -

السيد باري عطوان يختم مقالته بأن الأنحياز للضحايا هو أهم قيم الأسلام، ونحن معه في هذا، فوالله قلوبنا تنزف دماً من آجل الأبرياء في غزة. لكن أين كان باري عندما كان جلاد العراق المجرم بطل الحفرة يعدم الألاف من العراقيين في المقابر الجماعية ويقصف الأبرياء في الغازات الكيمياوية!!

العراق شماعتهم
علي الساهر -

لسنا اول من استخدم الاعلام لتدمير وقتل الشعب العراقي، وتمجيد الارهاب والتقتيل على الهوية في العراق، فما دخل العراق والاخوة المظلومين في غزة، الاعلام لا يعني خلط الامور، غزة نتيجة طبيعية لنشاط خماس ، والعراق امه عملاقة تحولت الى مسارها الصحيح، ويكفي الحكومة العراقية شرفا انها اعلنت جهرة الى قطع العلاقات مع اسرائيل.

متى ياعطوان
سعدالدين علي -

متى سمح صدام بحرية عمل وسائل الاعلام والى متى تعيش بهذه الاوهام

سياتي وقت الحساب
اردني -

شعب غزة لن ينسى الذين جعلوهم يواجهون العدوان الاسرائيلي وبطشة من اجل اجندة خارجية واختبئوا هم في الملاجيء وفي احضان زوجاتهم

المد الشعوبي
عراقي -

يكفي هذا الكلام على فارس العرب وحامي البوابة الشرقية الله يرحمك صدام برحمته الواسعة. الا ترون المد الشعوبي وما يفعل بالمنطقة تتكلم على ابو الرجولة حامي الدين والعروبة .اما عطوان فالمقالة فارغة الا من سب للمصريين والرجل مسير حسب اجندة البريطانيين

الله مع الحق
حسام شرف الدين -

اشاطر المشارك رقم 1 (يوسف ابراهيم)رأيه .... لاول مرة يقف الاعلام العربي مع الحق

اين الافعال
عبد الفتاح عثمان -

الاعلام والشعارات من طرف معسكر الممانعة والصمود والرفض قدم فقط الدعم الشفهي. لماذا لم يفتحوا جبهات جنوب لبنان والجولان ولماذا لا تستغل ايران الفرصة لازالة اسرائيل من الخارطة كما هددت. انسى الاعلام اين الافعال.

خاب املي
شريف ابو هيثم فلسطين -

خاب املي وامل الملايين من فشل المقاومة في تكبيد اسرائيل بخسائر فادحة. 950 فلسطيني مقابل 13 اسرائيلي. اين المقاومة واين مقبرة الجيش الاسرائيلي التي اعلنها قادة حماس. ربما لدى الاستاذ عبد الباري معلومات خاصة يستطيع ان يقولها لنا.

صدام و الاعلام
أبو عرب -

يقول عطوان أن صدام حسين قد سمح للاعلام الغربي بالتواجد أثناء حربي تحرير الكويت و احتلال بغداد . السؤال الى الاستاذ عبد الباري : هل سمح صدام للاعلام و الصحفيين بالتواجد لتغطية أجتياح الكويت و الفترة التي اعقبت ذلك ؟؟ صدام جبان لم يسمح لللاعلام بالتغطية الا في الحالات التي كان يعتقد بأنه يتعرض للاعتداء و يريد أن يكسب الراي العام , أما عندما كان هو يعتدي على الدول الاخرى فلا يسمح للاعلام و لا الصحفيين ولا هم يحزنون.

هو ايضا منحاز
سلوم الراعي -

لا اعتقد ان الكاتب غير منحاز لحماس وهذا يخالف شرف المهنة

جانبت الحقيقة
maher -

جانبت الحقيقة يا رجلفغالبية القنوات العربية تبكي وتنحبوافراح العرب كلها اتراح تعاطفا مع غزةلماذا انتم دائمي الشكوى لا ادري

الى رقم 1
الشامي -

الى الصهيوني ( تعليق رقم 1 ) المقاومه تاج رؤسنا و أهلنا في غزه صامدون رغم الاسلحة الفسفوريه لقد أنكشفتم ومعكم الصهاينه الارهابيون

تساؤلات
د محمود قاسم -

المرجو من عبد الباري عطوان الاجابة بوضوح على ما يليالا يدفع اهل غزة الابرياء ثمن خطأ حماس التي تغامر بارواح الناس لارضاء ايران وحزب اللهألم تلغي حماس تجديد التهدئة لارضاء الاطراف المذكورة اعلاه ونتيجة لضغوط من هذه الاطرافألم تتهم حماس المرحوم عرفات بالخيانة عندما كان يفاوض بوقف اطلاق النار والتهدئة ولكن عندما تقوم بها حماس فهي سياسية.

بيان هام
فيصل بركات -

بيان عاجل وهامحلفاء حماس الاقوياء في المنطقة يصدروا بيانا مزلزلا هاما صادر عن لجنة التحرير التابعة لجبهة الصمود والممانعة والرفض تعلن الجبهة عن عزمها على اتخاذ الخطوات العاجلة التالية لردع الاعتداء الاسرائيلي وحماية حركة المقاومة الاسلامية حماس (خطوة A) أولا: سيقوم حزب الله بفتح جبهة جديدة شمال اسرائيل لتحرير مسمار جحا المعروف جغرافيا بمزارع شبعا ثانيا: ستقوم قلعة القومية في دمشق بتحرير هضبة الجولان ثالثا: ستقوم ايران بتنفيذ تهديدات محمود احمدي نجاد بمسح اسرائيل من الخارطة باطلاق صواريخ شهاب 3 و4 و5 بعيدة المدى. واذا لم تنجح هذه الخطوات في تخفيف الضغط على حماس وردع اسرائيل سنلجأ لخطة (B) وتعني ما يلي: اولا استئناف الخطابات النارية ضد مصر والسلطة الفلسطينيةثانيا رفع الشعارات التي تدين جرائم اسرائيل وتواطؤ انظمة الاعتدال العربي. الموقعونحزب اللهسورياايران السودانليبياالمعروفة جماعيا باسم جبهة الصمود والممانعة والرفض للمشروعين الصهيوني والأميركي. لجنة التحرير التابعة لجبهة الصمود والممانعة والرفضيناير كانون الثاني 2009

حسبي الله ونعم الوكي
مسلم عربي غيور -

إلى يوسف ابراهيم هل هذا اسمك أم في الحقيقة اسمك جوزيف ابراهام عليك أن تقول خيرا أو تصمت، فأشباهك هم من يوقظون الفتن النائمة، هل تسمي من يدافع عن أرضه ووطنه ودينه وعرضه بالإرهابي اتق الله في نفسك أولا ثم في الآخرين! أين أنت من الإسلام وماذا فعلت له ... أم أردت فقط أن يظهر اسمك كمشارك!!!! حسبى الله ونعم الوكيل فيك وفي أمثالك

لوم الضحية
FOUAD FROM IRAQ -

هل تعاطف السيد عطوان مع عشرات الاف الضحايا العراقيين من الذين سقطوا شهداء بفعل الهجمات الانتحارية التي قام بها الزرقاويون في العراق؟ هل تعاطف عطوان مع الالاف الذين اعدمهم صدام الذي يسميه شهيد الامة؟ الجواب كلا في الحالتين. بل ان السيد عطوان مارس مايسمى بلوم الضحية، على اساس ان الضحايا العراقيين وقفوا في طريق رفعة الاسلام والامة العربية. لن نصدقك ياعطوان لكننا - من دون محاضرة تلقيها انت او غيرك- نقف مع صف الضحايا الفلسطينيين حتى وان كان هؤلاء الضحايا قد وقفوا موقفا غير مشرف بالامس من ابناء العراق الذين قتلوا ظلما على يد صدام والزرقاويين. .

الفاتورة الايرانية
بهجت - فلسطين -

الشعب الفلسطيني في غزة يدفع ثمن فاتورة المساعدات الايرانية التافهة لحماس.

لاتكيل بمكيالين
عراقي -

انها نفس الحال عندما وقف الاعلام العربي مع الارهاب ضد الشعب العراقي وانت اولهم ياعبدو

شكراً
الجزيرة العربية -

شكراً عبد الباري عطوان على هذه المقال التوضيحي نعم نحن صامدون ويحق لحماس ان ترفع الرأس والشهداء في غزة احياء عند الله يرزقون ولا تاتي المقاومات الا على روؤس الرجال لا توجد مقاومة في العالم حاربت المحتل ولم تتكبد الخسائر البشرية وهذه مقاومة شريفة اما اهل الاعتدال او المتمكيجين فحسبنا الله ونعم الوكيل عليهم

هراء
عراقي حر -

السيد عطوان لا ينفك يدفع باتجاه المزيد من اراقة الدم الفلسطيني ، ولا يفوت فرصة لمدح الدكتاتور صدام حسين . السيد عطوان لم يسمع بالقصف الكيمياوي لحلبجة ولم يسمع عن جريمة دفن مئتي الف كردي في المقابر الجماعية وقتل عشرات الالاف جوعا في نقرة السلمان . ويريدنا ان نصدق ان صدام كان ديمقراطيا ومنفتحا على الاعلام . السيد عبد الباري ان لا تخدم قضية الشعب الفلسطيني عندما تمدح جلاد العراقيين حتى عندما لا يتعلق الامر بالعراقيين . انا انصحك ان تبحث عن عمل اخر فانت لا تصلح للعمل الصحفي ، الصحافة هي النزاهة في نقل المعلومة او ابداء الراي .

أى كلام
أى حد -

أمرك غريب أيها الكاتب أردت الصمود فصمد، أردت المقاومه فقاومأردت تحرير الأرض حرررها أنت وحماس ، وليست مشكلتك أن اعلام مصر ينتقد المقاومه أو يؤيد موزمبيق، مصر مش هتتصرف طبقا لرؤيتك و رؤيه الأبطال مثلك ... نحن فى انتظار نصر الهى أخر بينما المدنييون يحرقون قربانا للخطه الحمساويه الجهنميه.

مستوى متدني
jad -

ما قراته من تعليقات يدل على المستوى المتدني الذي وصل اليه المجتمع العربي حبذا لو تستمروا في هذا التخلف وابقوا نائمين الى حينتتعلموا معنى الحياة بكرامة وعز وشموخ كما هم الان اهلنا في غزة

فليأت بدليل ان كان
مظفر حسين -

عطوان هو آخر من يحق له الكلام عن ضرورة الانحياز للضحايا...فليأت بدليل ان كان من الصادقين انه انحاز لالاف الضحايا الذين ابيدوا بالكيماوي في حلبجة...وانه ادان المقابر الجماعية التي حفرها صدام وزبانيته لالاف العرآقيين...عطوان ما يزال يعتبر تفجيرات انتحاريي تنظيم القاعدة في العرآق والتي تفتك بمئات الابرياء من الرجال والاطفال والنساء في الاسواق والمقاهي والمطاعم والمساجد عملآ من اعمال المقاومة الوطنية..عطوان عنصري لايبدأ بالحديث عن الاخلاق والانسانية والانحياز للضحايا الا عندما تكون الضحية فلسطيني.

شكراً
syriene -

شكراً عبد الباري عطوان

عن حماس
عائدة -

يا أستاذ عطوان أنا فلسطينية حتى العظم وأنا أحمل حماس مسؤولية الدم الذي يراق الآن وقضائها على جيل كامل من الأطفال لصالح إقليمية وليس لمصلحة القضية الفلسطينية هذا أولا وثانيا أحمل حماس مسؤولية ضياع القضية الفلسطينية لصالح مقولة ديار الحرب وديار الغرب يعني صارت قضية دينية عقائدية حسب حماس

إبدأ بنفسك
واحد مش عجبه -

لو ان مقابلة شيمون بريز تمت على قناة العربية او اى قناة مصرية، لكنت هاجمتها ولم تصغها بالشكل الذى اظهرها على انها حسنة تحسب لمنبرك المفضل قناة الجزيرة

تحيه
د.درويش الخالدي -

الف تحيه للمعلق رقم(1) في الامس القريب رفع اهالي غزه صور قاتل الابرياء صدام في شوارعهم!! فكيف تريديون ان نرحم هؤلاء؟ عراقي

الى رقم 23
FOUAD FROM IRAQ -

هل تستطيع ان تجيبني على سؤال واحد لماذا يبكي العراقيون على ضحاياكم بينما تصفقون انتم لقاتلينا؟ هذا سؤال مهم ينبغي ان لا تهرب منه. لماذا يتالم العراقيون لكم وهم يشاهدون ماسيكم بينما تدافع انت وامثالك عن كل المجرمين من صداميين وزرقاويين. ارجو ان لاتاخذك العزة بالاثم فتصر على موقفك مثلما يصر عليه السيد عطوان.

رأي
حمد بن خالد - قطر -

عطوان لا يعجبه العجب، مهما فعلت فأنت دائماً في نظره مقصر، عميل، خائن! حركة حماس الإرهابية هي مسؤلة تامة عن مقتل الأطفال، النساء والشيوخ!

عرف السبب
فبطل العجب -

من يرى خالد مشعل فى خطابه اولا يعتقد ان قناة الجزيرة فعلا هى ضمن معسكر اعداء مصر مثل قناة المنارة التى يبث من خلالها نصر الله و الشبه كبير دا بين الاثنين فتارة يقول خالد مشعل ان فلسطين قضية الجميع مسلمين و مسيحيين ثم ينسى ما قاله ليقول فلسطين هى للعرب و المسلمين و لو ضغطت علهي لقال انها لايران و الفقيه! ايضا سيادته لا يزال يحلم انه انتصر و يباهى فى العلن بينما فى الخفاء يقول لو انى اعرف ما سيحدث ما كنت فعلت! ايضا اهم شىء كالمعتاد قالها صراحة و افشى الهدف الحقير من جراء ما يحث انه يريد الاستيلاء على مصر و استباحة حدودها و يصر فبينما يطالب بتراخى بوقف النار يعود فيقول و لكن ليس على طول لاننا مقاوما ثم يعود للتخبط فيقول نرفض قوات دولية ثم يقول تفتح المعابر كلها و بالاخص و تحتها عشر خطوط معبر رفح! يبدو ان لعاب السيد خالد مشعل يسيل على مصر و ارضها و سيناء التى استشهد ابناؤنا فى سبيلها و يريدها بلا حماية و لا قوات دولية ليس لاجل طعام و لا جرحى بل لاجل تجارة المخدرات و تهريب السلاح و لخلق توتر على حدود مصر يعقبه اقتحام على غرار ما فعل صدام بالكويت و ندعو الرئيس مبارك ان يفهم ابعاد امؤؤامرة فمشعل بيك يريد قطعة من مصر و يريد ان يغتال مبارك و يقلب حكم مصر و يهديه للاخوان و يوطن حماس فى سيناء بالقوة فالاقربون اولى فى نظره و لو رفضت مصر يحرض عليها اعاوانهم الماجورين فى كل العالم ليجمعوا شوية بلهاء ليقوولا المعبر! لا يا ريس لا تنساق لهم فلو دماء اهلهم لا تصعب عليهم اتركهم يتحملون النتيجة و لكن مصر ليس لها الا انت يا ريس اله يحميك و يحمى مصر انتبه يا ريس و لو هم رفضوا قوات دولية عندهم اشحذ قواتنا المسالحة و حرس الحدود و الشرطة على المعبر! انت تعرف ما يريدون ثم تابع مشعل بيك شروطه و كانه المنتصر مثلما انتصرت مصر فى حرب حقيقية فى حرب اكتوبر و بالتالى امليت شروطها و لكن بعد معاناه اما مشعل بيك فكشف الوجه الحقير و المؤامرة الدنيئة و لا حل الا ان تقول مصر هذا هو المتاح اقبلوا او ارفضوا و ان تعطى مهلة للرد و بعدها ان تطلب مصر قوات دولية فى سيناء على ارضها هى لانها هى التى فى خطر من طامعى و عملاء حماس و ان تحسن مصر التعامل مع الاخوان و الارهاب بيد من حديد و تعمل معاهدة مع الدول العربية المعتدلة فالاتحاد قوة لازم معاهدة بين مصر و السعودية و الاردن و البحرين و الامارات و الكويت و العراق ل

الحرب الالكترونية
Mark -

يوسف ابراهيم, حسام شرف الدين!! العبو غيرها يا اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية. حشرتم مجموعة من الصهاينة في غرفة ضيقة مليئة بالخوادام الالكترونية, الموصولة بخوادم اخرى موزعة في انحاء العالم, الهدف منها التعليق على الاحداث الجارية و اثارة البلبلة و التاءثير على الراي العام العربي, كجزء من حربكم الاعلامية. حتى اختياركم لاسامي المعلقين اختيار سايكولوجي ذكي. اسامي مثل: الطاهر الامين, الخضير اليانع, الشريف عبدالله الحسيني, الحليم الشريف!! (طبعا هذه كلها اسامي مفبركة) الاعيبكم مكشوفة. قد اكون من المتاثرين بنظرية المؤامره (يجوز), لكن افضل من ان اكون مغفل. ارجو من ايلاف النشر, بلييييز

أبطال خلف الميكروفون
عبدالوهاب العربي -

لا نشك بصدق مشاعر السيد عبدالباري عطوان التي لا تقل حماسة عن مشاعر الألاف وربماالملايين الذين يجوبون شوارع وساحات عواصم العالم كما في عواصم ومدن الوطن العربي منددين ومستنكرين نهارا ويعودون الى دفء بيوتهم امنين ليلا ,بينما أطفال غزة يتناثرون أشلاء والأحياء منهم ينكمشون بين حطام منازلهم يرتجفون بردا وربما خوفاأو جوعا ليلا ونهارا. ولأن الكلام وحده في هذه المحنة لا يسمن من جوع ولا يقي من برد ولا يردع معتد مجرم ولا يقنع سامعيه بوطنية ومصداقية قائله, خاصة اذا كان القائل صاحب قضية بحجم كارثة فلسطين , فأني أتمنى أن أرى السيد عبدالباري عطوان حاملا بندقية أو قلما أو ميكروفونا في شوارع غزةرمزا حقيقيا للنضال والدفاع عن أطفال فلسطين ونسائها وأشجار زيتونها بعيدا عن ضباب العاصمة البريطانية ووجوه أهلها الذين زرعوا اسرائيل في فلسطين .هناك الأنتماء الحقيقي للتراب الطهور ....

مع الاسف
الاي ديفد -

يؤسفني ان تقع ضحايا بين المدنيين والابرياء والاطفال. ولكن ليست هناك طريقة اسلم من مكافحة ارهاب حماس . الدولة الاسرائيلية واجبها الدفاع عن مواطنيها ضد مطلقي الصواريخ من غزة . الارهابيون استهانوا بقوة وعزيمة جيش الدفاع ، وهاهم يدفعون ثمن تهورهم واستهانتهم بمقدرات جيش الدفاع . الكلام الكثير والمغالطات لا تغير من حقيقة ان اسرائيل لها حق الرد والدفاع عن ابنائها .