جريدة الجرائد

لبنان ودرس غزة البليغ...

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خيرالله خيرالله

ما يحمي لبنان في هذه الأيام المصيرية هو الأبتعاد عن أي نوع من أنواع المغامرات والتعلق في الوقت ذاته بثقافة الحياة. درس غزة بليغ بحد ذاته. الأنتصار على أسرائيل لا يكون بالكلام والخطابات من نوع ذلك الخطاب الذي ألقاه السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ل"حماس" الذي حاول تجاوز المأزق الذي تعاني منه الحركة بالدعوة ألى أنتفاضة فلسطينية ثالثة وألى أنضمام الضفة الغربية ألى المغامرة التي دخلتها "حماس" في غزة أرضاء للمحور الأيراني- السوري. أنها مقامرة أكثر مما هي مغامرة نظرا ألى أن السيد مشعل يحاول ألقاء مسؤولية ما آلت أليه الأوضاع في غزة على الآخرين بدل أمتلاك ما يكفي من الجرأة والشجاعة لتحمل مسؤولية الأخطاء التي أرتكبها بسبب تحول "حماس" بفضل أمثاله مجرد أداة لدى المحور الأيراني- السوري من جهة وقبوله بأن يكون الشعب الفلسطيني مجرد وقود في معارك وصراعات أقليمية من جهة أخرى.
ليقل لنا خالد مشعل ومن يستخدمون لغته ما هي الأهداف السياسية لحركة مثل "حماس". ليقل لنا ما الذي يعنيه بالمشروع الذي يريد تحقيقه والذي من أجله يستشهد كل هؤلاء الفلسطينيين في غزة. المؤسف أن لا وجود لدى "حماس"لمشروع وطني يستأهل أن يسقط مئات الفلسطينيين شهداء وأن يصاب الآلاف بجروح وعاهات قد تكون دائمة. لا وجود سوى لمشروع وطني واحد هو البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يستأهل بالفعل النضال والتضحية من أجله تحت راية السلطة الوطنية الفلسطينية التي مرجعيتها منظمة التحرير الفلسطينية وذلك على الرغم من كل مساوئ "فتح" وفساد بعض قياداتها.
على اللبنانيين أن يتنبهوا جيدا ألى أنهم لا يستطيعون حماية وطنهم أذا لم يتعلموا شيئا من درس غزة حيث تبحث "حماس" عن أنتصار أقرب ألى السراب من أي شيء آخر. تماما مثل الأنتصار الذي حققه "حزب الله" صيف العام 2006 والذي تبين أنه أنتصار على لبنان لا أكثر. لو كان أنتصار "حزب الله" حقيقيا لما كان الحزب مضطرا في مرحلة معينة ألى أستكمال العدوان الأسرائيلي على لبنان عن طريق الأعتصام الطويل في الوسط التجاري والأعتداء على الأملاك الخاصة والعامة مستعينا بالأداة التي أسمها النائب ميشال عون وبعض من هم على شاكلته. الفارق بين "حماس" و"حزب الله" أن الأخير أرتد بسلاحه على لبنان واللبنانيين لمحاولة أقناعهم وأقناع نفسه أوّلا بأنه أنتصر في حرب صيف العام 2006. لم يكتف بألأعتصام في وسط بيروت بغية تعطيل الحياة الأقتصادية ودفع عشرات آلاف اللبنانيين ألى الهجرة فحسب، بل عمد بعد ذلك ألى غزو بيروت والجبل لتأكيد أن سلاحه يشكل الوسيلة الأولى لفرض تغيير في لبنان وفي طبيعة نظامه السياسي وقلب موازين القوى فيه لمصلحة المحور الأيراني- السوري أيضا.
ما يسعى أليه خالد مشعل حاليا هو الأرتداد على الداخل الفلسطيني على غرار ما فعله "حزب الله" بعد تحقيق نصره "الألهي" على أسرائيل. نسي رئيس المكتب السياسي ل"حماس" أمرا في غاية الأهمية. نسي أنه سبق ل"حماس" أن أستهلكت هذه الورقة عندما أرتدّت على الداخل ونفّذت أنقلابها منتصف حزيران- يونيو 2007 في غزة وأستولت على القطاع بالقوة وألقت بمناصري "فتح" أحياء من الطبقات العليا للبنايات بغية فرض هيبتها وتأكيد أنها مستعدة للذهاب بعيدا في السيطرة على القطاع وتحويله "أمارة أسلامية" تتحكم بها طهران ودمشق. الآن تسعى "حماس" الى الهرب من مأزقها في غزة حيث تمارس أسرائيل أرهاب الدولة بكل الوسائل المتاحة لها عن طريق الأستعانة بالضفة الغربية والدعوات المضحكة - المبكية ألى جسر جوي عربي ينقل أسلحة ألى غزة أو التحريض على هذا النظام العربي او ذاك. يتجاهل السيّد مشعل أنه مقيم في دمشق وأنه في بلد أغلق الجبهة مع أسرائيل منذ العام 1974 على الرغم من أن الجولان لا يزال محتلا. لماذا لا يسير رئيس المكتب السياسي ل"حماس" على نهج البلد الذي يقيم فيه ويسعى ألى أستعادة حقوقه بالوسائل الديبلوماسية أنطلاقا من غزة التي أنسحب الأسرائيليون منها في العام 2005؟ لماذا لا يستخدم غزة نموذجا لمشروع الدولة الفلسطينية المستقلة الذي يحظى بدعم عربي ودولي؟
ليس أمام "حماس" سوى مخرج واحد من أزمتها. يتمثل المخرج في العودة ألى كنف الشرعية الفلسطينية والأنضمام ألى الجهوذ المبذولة لأستصدار قرار جديد عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يسمح بنشر قوة دولية في غزة وحتى في الضفة الغربية. لعلّ الدرس الذي يفترض في اللبنانيين تعلمه من تجربة غزة يتمثّل في أن ما يحمي لبنان هو الوحدة الوطنية أولا وكنف الشرعيتين العربية والدولية ثانيا. لا توجد دولة عربية تريد خوض حرب مع أسرائيل. لا توجد دولة عربية تريد أن تأخذ من تجربة غزة مثالا يقتدى به. ليزايد اللبنانيون على النظام السوري وعلى من يوجهونه في طهران قدر ما يشاؤون. ولكن حذار أطلاق الصواريخ والدخول في لعبة تستهدف أخراج المحور الأيراني- السوري من مأزق غزة. من يريد الخروج من المأزق عليه أتباع تعليمات السلامة. في مقدمها أن لا بديل من ثقافة الحياة ولا بديل من العودة عن فكرة أن السياسة مقامرة. سبق للراحل صدّام حسين أن أعتقد أن السياسة مقامرة وظل يقامر ألى أن وصل بجنونه ألى الكويت مستشهدا بآيات قرآنية، فبلغ في النهاية حبل المشنقة. الشعب الفلسطيني يستحق أفضل من ذلك بكثير. يستحق الأنتماء ألى ثقافة الحياة التي ينتصر بها على الأحتلال والعدوان الأسرائيليين بدل التعلق بثقافة الموت التي لن تقوده سوى ألى كوارث ومآس أخرى على نسق تلك التي تتعرض لها غزة في هذه الأيام!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Thank you
Khaled -

Very good article. Time for the agents of Death Hizballa and Hamas .. Syria and Iran to be given a message from the people!! Their idiology of Death has to stop.

عن اي ثقافة تتحدثون
talal sharafeddine -

وهل للحياة من دون صون كرامتها وحريتها معنى وهل بات التنازل عن الحق والتسليم بمشيئة الغاصب شعار لحب الحياة هل شعار الوحدة الوطنية يتطلب من الساعي لتغيير الواقع المذل واستنقاذ الأمة من الدرك الذي وصلت له من خنوع واستلاب التنازل عن حقه في مقاومة الإحتلال لمجرد أن البعض في كيانه وبحجة الأمن والأمان وحب الحياة تنازل عن ارادة المقاومة ألا يكفينا ما عانيناه من تجارب أهل حب الحياة من ضياع للحقوق حتى بتنا اليوم نتعامل مع الواقع المأزوم على انه حقيقة لا يمكن تغييرهاوهل علينا أن نبرر روح الهزيمة بحب الحياة أم أن الغضب الذي عم الوطن العربي والذي تجلى فيها حب الحياة الكريمة أقلق دعاة ألإستسلام نحن نسألكم قيل لضرورات انتخابية شنت الحرب المجزرة على غزة ألا يعني ذلك أن الناخب الصهيوني لا يريد أن يمثله في السلطة إلا الجزار لذا هل علينا أن نحب الحياة دون أن نحميها كيان لا يعيش إلا على الدم وسلب الحياة ماذا نفعل معه حفاظا على حياتنا القبول يشروطه والسير معه بما يريد متنازلين عن ارادتنا وحقنا في تقرير مصيرنا عن أي حياة تتحدثون

Victory
Syrian -

The target is victory, the price is not important if it is not our family, food or shelter. The future is not important if we stay in power. Rivers of blood is not important if it is not ours.

what type of life
mounir -

what type of life you are asking us to live?,to be slaves to israel or whoever. if I have to choose between this life and death. i prefer death. there is no meaning to live if i lose my humanity.

فكرة المقال
أبو النور -

فكرة المقال جيدةوتحليل صائب لحماس وللقيادي السيد مشعل لو كان الكاتب أكثر موضوعية بالأبتعاد عن التلميح لأتهام سوريا وأيران على أنهما جزء من محور واحد أو كمحرك لقرارات حماس . أجد أن الربط والتلميح في غير محله وربما يكون الدافع طائفي.

تغطي الشمس بغربال
FOUAD FROM IRAQ -

لن تستطيع ان تغطي الشمس بغربال. ولو كتبت مائة الف مقالة ضد حزب الله فلن يؤثر ذلك في مصداقية الحزب. الامرالمهم بالنسبة لكل انسان حر وشريف انه حتى لو اختلفت مع حزب الله فلا يمكنه الا الاعجاب بصدقهم وبطولتهم، تماما كما يعجب بتضحية جيفارا او غيره من الابطال. لكن الكاتب وامثاله لا يكتبون الا بخلفية معروفة لا اجد من يتعاطف معها -اللهم الا اصحابها- وهم احرار في ذلك، لكنهم لن يجدوا من يصدقهم ولو عزفوا على هذا اللحن امد الدهر.

المصير
عبد الجعفر -

ياخي نحن لم نهضم الانتصار الالهي الاول بعد.حتى يأتينا انتصار اخر وبهذه السرعة.لم نعد نتحمل كل هذه الانتصارات. بالعربي لانستطيع الاستيعاب لان هذا الكم من الانتصارات يفوق قدرتنا على التحمل والاحتمال.فهمنا وتعلمنا وحفظنا الدرس الاول، ويكتر خير الله ينذكر وما ينعاد.الا ان حماس مصرة على ان التاريخ يعيد نفسة ولا يهمها اذا كان على شكل مأساة او مهزلة... المهم ان تكرر حقنة الانتصار...يا اخي الدوز العالية بتقتل.فالف مبروك لحماس على هذه الدوز العالية علها تشعر بالنشوة الابدية.ماذا تفعل حماس الان ؟ وماذا تريد؟ والى اين تسير؟وما هو هدفها؟ تخفيف النسل؟ تخفيف الكثافة السكانية في غزة بناء على معلومات مغلوطة بان الجنة لاتزال تستوعب وليست مثل مقابر غزة.! حماس وعدتنا بتحويل غزة الى مقبرة وليس الى مقابر.فنحن نريد واحدة فلماذا هذا الكرم الزائد.انها تريد ارسالنا مكبلين الى الجنة ورغما عنا ولهذا تقتلنا. نعم انها تقتل الفلسطينين ولو بسلاح وايدي اسرائيلية. انها تقتلنا نعم حماس هي التي تقتل وان كان السلاح اسرائيلي ومطلق النار اسرائيلي.من يريدالحرب هو الذي يحدد المكان والزمان ويضع الخطط ويحسب الحسابات بعد ان يأخذ بعين الاعتبار نقاط قوته وضعفه ونقاط قوة العدو وضعفه.ثم يجري حساباته ويقارن النتائج فيقدم او لايقدم على الحرب.ماذا فعلت حماس من كل ذلك؟ الجواب لاشئ...سوى بعض الصواريخ البدائية محلية التصنيع او ماهربته عبر الانفاق.لم تفعل شئ واتكلت على الله ودخلت برجليها الى المحرقة.هل عززت حماس جبهتها الداخلية؟ وهل تعزيز هذه الجبهة بالانقلاب على غزة واستلام السلطة ورمي خصومها السياسين من الطوابق العليا؟هذا ما لم تفعله اسرائيل بكل تاريخها الاجرامي.حيث فتكت حماس بكل من اختلف معها.حتى احتفال فتح الثورة بتأسيسها ممنوع.المظاهرات ممنوعة التعبير عن الرأى ممنوع. كل شئ ممنوع سوى صراخ الحماسين الملثمين امام الكاميرات بالتهديد والوعيد والويل والثبور وعظائم الامور، ختى بتنا نعتقد ان ايام اسرائيل معدودة على اصابع اليدين وان حماس بحلمها وصبرها تعطيهم مهلة للتراجع بالحسنى قبل ان تنزل بهم العقاب الالهي ..

قتل الحريرى؟!
من الذى -

فى سبيل استعراض العضلات و فى سبيل شغل الراى العام العربى و العالمى بعيدا عما يجرى حالي و متوقع ان يجرى بين قضية الحريرى التى تمثل رعب لسوريا و نتوقع ان يقوموا بقتل الشهود او القضاه او اى فعل للتهرب من الحقيقة و فى سبيل ان يفلت ايران من الملف النووى الذى كان مفترض ان يتولاه اوباما كاول خطواته بالحرب ضد ايران و فى سبيل تحقيق مصالح سوريا فى اتفاقيات التحالف مع اسرائيل اى ان سوريا الان بصدد توقيع اتفاق سلام مع اسرائيل على الجولان و بمقتضاه لا يسمح لسوريا بالحرب مع اسرائيل و لكن سوريا لا تريد ذلك فحسب تريد ان تدفع بطرف اخر ليدخل مرحلة التطوع بالدفاع عن فلسطين و هو مصر و قد اعدوا العدة و لكن الله كشف حقيقة اسران و سوريا و قريبا ايران و سوريا بيقعوا مع بعضهم ما عن لبنان و من بعده غزة فلهم الله فهم ضحايا ابرياء فعلا بل انهم يزينون لهم الموت فى سبيل قادة مقاومتهم و يزجون بهم على السطح بينما المقاتلين فى مخابىء خمسة نجوم و لاى سبب و باى مقومات يحاربون؟ بالحرب الاعلامية و بالتهييج ضد حسنى مبارك و الشعب المصرى؟ ما دخل هذا بتلك؟ ثم من يهيج؟ سوريا اول نظام وراثى رئاسى فى المنطقة العربية؟ ايران اول نظام ثورى شيعى انقلابى متشدد سلفى طائفى قامع؟ اليمن لا اسكت الله لهم حسا الذين يجتمعون مع سوريا التى تحاول توسيع رقعة مؤيديها؟ قطر التى عزل فيها الحاكم والده و تولى الحكم لنفسه؟ عفوا الابرياء نحن مسئولون عنهم و ان نعرفهم من هو عدوهم الا و هى ميليشيات و عصابات التى تدعو نفسها مقاومة و هم عملاء قالوها صراحة ان ما يهمهم دولا شيعية تابعة لايران فى المنطقة!

الف...باء...
الحروب -

لماذا لا يستعين امثال حماس و حزب الله بقيادات جيش و حرب ليتعلموا من كتب و قواعد و تكتيك و ارشادات الحرب؟ بدل من جلب الحرب بطريقة الميليشيات و العصابات يدفع ثمن رعونتها الاطفال و المدنيين العزل؟ ثم لكى لا ينقلب عليهم المدنيين يعدونهم نفسيا ان تلك المغامرات الى لا ترقى الى مستوى الحرب و التى تسبه الى حد كبير افلام رعاة البقر القديمة يقنعونهم ان لهم الجنة و انها حرب و مقاومة و نا الى ذلك؟ على الاقل عندما يفعل شخص ما فعلة ما يجب ان يحسب العواقب اولا- حماس تعرف انها لو اطلقت صواريخ على اسرائيل و لم توقف الاقفص سوف ترد اسرائيل - اذن على الاقل لماذا لم يتم حفر خنادق لمدنيين او مخابىء مجهزة بصفارات انذار ليختبىء فيها الناس مثلما كان ايام الحرب العالمية؟ الانفاق التى حفروها ليختبىء فيها المقاتلين منهم الم يجدر ان يحفروا بالاولى مخابىء للاطفال؟ اين اعداد العدة من الطعام و الادوية اللازمة قبل ما يسمى بالحرب ام ان الحرب هى رجال و سلاح فقط؟ اين المناطق الامنة التى يتم التفتيش فيها من قبل الجنود الاسرائيليين لعزل الاطفال و النساء و الشيوخ بعيدا عن نيران الحرب؟ ان هذا فشل ذريع لمن يدعون انهم مقاومة انهم سبب ابادة للاطفال و الشعب البرىء انهم ماشالله عليهم مختبئون و معهم السلاح بينما على الملأ تشرد الابرياء - فبالله عليكم الم يتكرر السيناريو عينه فى حرب تموز 2006 فى لبنان؟ الم تفعل حزب الله الامر نفسه؟ بالله عليكم ما معنى كلمة حرب؟ اعقلها و توكل و ليس تهور ثم لا تعقل اى شىء و اللى يحصل يحصل- اى عقل بل اى منطق بل اى دين ؟ ثم لتغطية الاخطاء يتم محاولة توريط اطراف اخرى بعيدة كل البعد بل يتم الهجوم على من يقدمون مساعدات فعلية و الصمت تجاه المحرضين- هل تعتقدون ان الراى العام لم يعد يفهم عبوديتكم لسوريا و ايران؟ ان اخر همكم اطفال غزة و قضية فلسطين ! و اى بلد فى العالم يدخل حرب بلا حسابات؟ و بلا توحيد فى الصف؟ و اى جيش يحارب بعيدا عن سلطته المنتخبة و رؤساءه؟ من يصدر اوامر الحرب ؟ اليس رئيس و حاكم كل دولة؟ ام الاقلية المسلحة العشوائية الممولة من الخارج و الخادمة لاغراض الخارج؟ اليس اولوية سلامة الاطفال و ابناء الشعب تفوق اى شىء اخر فى عقل و ضمير اى راعى مسئول عن رعيته بل اى رئيس او حاكم او حتى مقاومة؟