كلّهم مع غزة.. فَمَنْ مع «حماس»؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هدى الحسيني
الملاحظة اللافتة، أن كل المظاهرات التي انطلقت في مختلف أنحاء العالم، أعلنت وقوفها إلى جانب أهالي غزة، لم تكن هناك من يافطة تقول: إنها مع "حماس". بوعيه أو لا وعيه، لا يستطيع إنسان يؤمن بالسلام بين الشعوب أن يدعم حركة تستهدف المدنيين، أقدمت عندما سادت سلطتها على "تطهير" غزة من كل مناوئيها السياسيين.
لم يحمل المتظاهرون صور خالد مشعل أو إسماعيل هنية، لقد رُفعت صورة لجمال عبد الناصر في إحدى مظاهرات لندن، على الرغم من أن عبد الناصر قومي عربي، و"حماس" عكس ذلك.
الملاحظة الثانية، أن إيهود أولمرت (رئيس وزراء إسرائيل) وتسيبي ليفني (وزيرة الخارجية) كانا في حكومة آرييل شارون عندما قررت الانسحاب الأحادي من كل غزة عام 2005، اليوم هما على رأس الحملة العسكرية ضد غزة. خالد مشعل الزعيم السياسي لـ"حماس" قال في خطابه مساء السبت من على شاشات التلفزيون السوري، إن العملية ضد غزة أنهت آخر أمل في السلام. وهناك كثيرون يقولون، وباعتراف قادة "حماس" الذين يرفضون العملية السلمية، إن "حماس" لعبت الدور الرئيسي في تدمير كل أمل في السلام، عندما بدأت العمليات الانتحارية في نيسان (أبريل) عام 1994. وإن هذه العمليات كانت من أسباب بناء الجدار الخانق. أراد مشعل في خطابه تقليد السيد حسن نصر الله أمين عام "حزب الله"، ومساء الاثنين بدأ إسماعيل هنية في الدعاء والتضرع، كأنه يريد أن يسحب البساط من تحت الشيخ يوسف القرضاوي، الذي جلجلت دعاءاته في خطبة يوم الجمعة الماضي، لكن هنية، في وسط دعاءاته، مرر استعداده الموافقة على وقف لإطلاق النار، عكس مشعل، الذي قال إنه يتألم لسقوط الأبرياء من الفلسطينيين، إنما المعركة تتطلب تضحيات. كشف خطاب هنية عن أن هناك انقساما في قيادة "حماس"، وكان الانقسام بدأ عبر توجه وفدين من "حماس" إلى القاهرة يوم الأحد، حيث ظهرت خلافات حادة في موقفيهما. أبلغ رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان أن اتفاق وقف إطلاق النار يتطلب وضع آلية تمنع تهريب الأسلحة والصواريخ عبر الأنفاق إلى غزة، كما يفرض إجراء "حماس" مفاوضات سياسية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. في هذه الأثناء، كان أهالي غزة المنكوبين يتساءلون، عبر شاشات التلفزيون، متى يأتيهم وقف إطلاق النار.
وفد "حماس" الممثل لمشعل عاد إلى دمشق، لنسمع بعدها أن نائب الرئيس الإيراني حسين دهقان طلب من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن يشجع "الدول العربية" لعقد اجتماع عاجل لبحث الهجوم الإسرائيلي على غزة. وكأن الدول العربية جالسة تتفرج. ومن ثم ليطل بعد ذلك رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم، ويدعو إلى اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية، لبحث مأساة غزة (تدرج بعد ذلك ليصبح دعوة لعقد قمة عربية) وليطلب "عدم التدخل في الشأن الفلسطيني".
ترى إيران، أنها عبر "حماس" والمزيد من الضحايا في غزة، ستجبر مصر على الانصياع وفتح معبر رفح من دون شروط والتزامات. سورية تريد عقد مؤتمر قمة عربي، بمن حضر، لسحب الورقة الفلسطينية من مصر. قطر الوسيط، محرجَة أو متجاهَلة، منافستها للسعودية دفعتها إلى مغازلة سورية، وإرضاء إيران، وتسويق "حماس". ثم: "إذا كان هناك من موقف عربي واحد مماثل، فستغلق هي المكتب التمثيلي الإسرائيلي في الدوحة". هكذا قال رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري.
تعرف إيران وسورية أن هزيمة "حماس" في غزة ستضعف موقفيهما في المستقبل مع الإدارة الأميركية الجديدة وفي المنطقة بشكل عام. ثم إن إقامة أغلبية قيادة "حماس" في دمشق ليست مجانية، والتمويل الإيراني لـ"حماس" ليس من دون مقابل. وقول هنية في السابق: "إن إيران تمثل العمق الاستراتيجي للفلسطينيين"، وقول مشعل: "إن دور إيران في مستقبل فلسطين يجب أن يستمر ويتضاعف"، جاء الوقت لتطبيقهما ولو كلف ذلك التضحية بآلاف الغزاويين.
على كل، على الرغم من الدماء والدمار والتشنجات، فإن أصواتا ترتفع في أميركا وإسرائيل وبعض الدول العربية تطالب بضرورة الحوار بين إسرائيل و"حماس". وتدعو هؤلاء القادة في "حماس" وإسرائيل، لا ليكونوا شجعانا، إنما براغماتيون لحل مشاكلهم.
يقول لي مفكر بريطاني: إن المسألة اليوم ليست ميثاق "حماس" الذي لا يعترف بوجود يهود أو مسيحيين في فلسطين، المسألة اليوم أن هناك فلسطينيين يقتلون يوميا، وإسرائيليين يعيشون في رعب من الصواريخ، ومسيحيين يهاجرون.
دول كثيرة في العالم تطالب "حماس" بالتراجع عن موقفها الرافض لحق إسرائيل في الوجود. الذين يعرفون "حماس" يقولون إنها لن تقدم على ذلك بسبب تجربة "فتح". لقد وقعّت "فتح" على اتفاقية أوسلو التي تطلبت منها الاعتراف بإسرائيل، فكانت النتيجة فوضى، ودولة منقسمة "ولسنا أحرارا في تقرير حياتنا". وقال لي أحد العارفين إنه خلال لقاءاته مع قادة "حماس" أدرك أنهم يعتبرون الاعتراف بإسرائيل يأتي في نهاية العملية، وليس كنقطة البداية، ويعطون مثلا: لو أن رئيسا وزراء بريطانيا طوني بلير أو جون ميجور، وضعا الحوار مع الجيش الجمهوري الأيرلندي وجناحه العسكري "الشين فين" كنقطة البداية، ما كانا قد توصلا إلى شيء، في أيرلندا الشمالية. ثم إن بلير عندما تحدث مع المعتدلين هناك لم يتوصل إلى شيء، فقط عندما تحدث مع المتطرفين من البروتستانت والكاثوليك توصل الجميع إلى عملية سلام ناجحة. ويقولون إن بريطانيا عاشت تحت رعب قنابل الـ"شين فين" أكثر من عشرين عاما، ولم تشن غارات جوية مدمرة على أيرلندا الشمالية.
الأسبوع الماضي نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا جاء فيه أن فريق إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما يفكر في فتح قناة اتصال مباشر أو غير مباشر مع "حماس"، مثلا عبر وكالة الـ"سي. آي. اي" كما جرى في زمن ياسر عرفات. يقول ديفيد آرون ميللر الذي عمل مع إدارة الرئيس بيل كلينتون: "إن الحوار مع "حماس" قد يكون جزءا من استراتيجية تشمل مصالحتها مع "فتح" ومع انضمام الإسرائيليين. ويضيف: "إن حوارا بين أميركا و"حماس" قد يكون مهما وضروريا، لكن إذا جرى الآن، فإنه سيزعزع وضع محمود عباس، ويتجاوز الإسرائيليين، وأعتقد أنه مع أولويات أوباما الاقتصادية، فإن مثل هذا الحوار سيهز وضع الرئيس السياسي". من هنا يرى آرون ميللر أن فرصة أن يبدأ أوباما حوارا مباشرا أو غير مباشر مع "حماس" غير متوفرة. ويوضح ردا على سؤال بأن أوباما قال إنه سيجد طرقا لفتح حوارات مع أعداء أميركا! "المشكلة أن أعداء أميركا نوعين: دول مثل إيران وسورية، ومنظمات مثل "حزب الله" و "حماس". ليس لأميركا سجل في التعامل مع منظمات ليست دولا، خاصة عندما تكون هذه المنظمات في صراع وعداء مع حلفاء وأصدقاء أميركا. ويضيف آرون ميللر: "أعتقد أن أوباما قصد في استعداده للتعامل مع أعداء أميركا البدء في حوار جدي مع إيران (أكد ذلك أوباما يوم الأحد في مقابلة مع تلفزيون اي. بي. سي) وهذا ما سيفعله، وأيضا توسيع علاقات أميركا مع دمشق".
وشرح عمق المشكلة، بأن البيت الفلسطيني مقسوم، ولا يمكن لعملية السلام أن تتقدم ما لم يكن هناك بندقية فلسطينية واحدة، وسلطة واحدة وفريق مفاوض واحد، وما لم تكن هناك سياسة فلسطينية موحدة، فلن يكون هناك حل للمشكلة الفلسطينية-الإسرائيلية. ويضيف: "لست متأكدا أن أحدا في لندن أو واشنطن أو القاهرة أو تل أبيب أو غزة لديه جواب الآن".
لا بد أن هناك معتدلين في "حماس"، يدركون أن أي حل في الشرق الأوسط يستدعي تدخلا أميركيا. إن سورية تعرف ذلك، وتنتظر وصول الإدارة الجديدة لتستأنف اتصالات مباشرة مع إسرائيل. هي "علقت" المفاوضات ولم تقل إنها قطعتها. إيران تعرف ذلك أيضا، تنتظر وصول أوباما وقد تقابله برئيس إيراني جديد. البروباغندا الإعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع. القضية الفلسطينية يجب ألا تنتهي، ورقة تستغلها إيران وسورية لدعم حججهما بأنهما الدولتين القادرتين، إما على توفير الحل، أو على نشر الرعب واللااستقرار. قد تكون هذه فرصة لإسماعيل هنية أو محمد نزال، حتى خالد مشعل قد لا يمانع. إن الشعب الفلسطيني في غزة هو من يموت وتدمر بيوته. كل من تظاهر عاد إلى بيته لينام في سريره مطمئنا للأمن الذي توفره له دولته، أو الدولة التي يعيش فيها.آن لأطفال غزة أن يذهبوا إلى المدارس، ويرتدوا ملابس نظيفة ودافئة، ويأكلوا طعاما طازجا. إن السلام ليس هزيمة، إنه المستقبل، والأولى بالمعتدلين في "حماس" أن يتضرعوا كي يمنحهم الله الحكمة والجرأة على اتخاذ قرار شجاع ينقذ شعبهم، فهذا الشعب انتخبهم على أساس أنهم سينقذونه من فساد "فتح" ،ويؤمنون له حياة كريمة، لا أن يرموا به في حرب غير متكافئة، ثم إن فلسطين تستحق مصالحة وطنية.
التعليقات
gaza
martin -i belive that you don''t know what are you talking about .??????????????????????????
Correction
Observer -To Mr. Martini believe you are the one who does not understand what he reads.
فبركة
mohamed -هل من غريب في ذلك ؟ حماس من غزة وكل غزة فلسطين المجاهدة
لا احد
س. خيرالله -لااحد عدا ايران وجزء من النظام السوري
الكل مع فلسطين ..
عبد الباسط البيك -كثير من مقالات السيد الحسيني يمكن معرفة محتواها بمجرد قراءة العنوان . هل يقذف الإسرائيليون في عدوانهم الحالي رجال حماس فقط ..؟ أم أن جيش العدو يقصف الجميع حيث تساوت الفصائل جميعها بتلقي هدايا الجيش الصهيوني من مختلف أنواع القنابل و الصواريخ . حماس لم تطالب بالمجد و الخلود لأنصارها , و لم تقف في وجه عملية السلام الكاذبة لتحقيق مصالح حركة حماس , كل مبادرات السلام التي قدمت للشعب الفلسطيني تخرق الثوابت التي إتفق عليها الجميع و يحاول أهل أوسلو الإلتفاف حولها إرضاء لواشنطن و إسرائيل و بعض العرب المعتلين بأعراض الخنوع و الذل . لم تحمل حماس منذ قيامها فكرة إقصاء معارضيها لأنها تعرف أن السعي وراء هذا الهدف فيه إضعاف لها إذ لا يمكن لفصيل واحد على الساحة الفلسطينية أن يزعم بأنه العنصر الفاعل الوحيد القادر على قيادة الشعب الفلسطيني , و حتى منظمة التحرير ذاتها تتكون من عدة فصائل نشيطة و لها أنصارها بين الجماهير. السيدة الحسيني تتجنى دائما على حركة حماس , و لكن الشعب الفلسطيني لا يحقق لها رغباتها و رغبات من تعزف ألحانهم في واشنطن . حركة حماس في قلب هذه المحنة لا تدعي بأنه وحدها التي تواجه العدوان , و الكل يعرف بأن كافة االفصائل تتحرك بصف واحد لرد العدوان و لا فارق بين مقاتلي فتح و حماس و الجهاد و الجبهة الشعبية و البقية على الإطلاق . هناك من يريد أن يثير الشقاق بين الفصائل في مرحلة حاسمة من تاريخ القضية الفلسطينية ضاربين عرض الحائط بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها كل أهل غزة و دون خجل منسماع عويل النساء و و بكاء الأطفال و دماء الجرحى و جثث الشهداء . الإنقسام المعروف في البيت الفلسطيني لا يعني أن نسمح للعدوان الهمجي ان يشن هجمة شرسة على شعب أعزل . هل يتابع السيد الحسيني الأحداث على الفضائيات العربية أم أنها تكتفي بسماع التعليقات الأمريكية الإسرائيلية لتكون أساس مقالاتها التي تتحفنا بها من حين لآخر ..؟ . و نذكرها بأن فلسطين هي الأساس و القضية و ليست غزةوحدها , و أن حركة حماس هي أداة من جملة الأدوات التي تيريد تحقيق الوصول الى الهدف .و الجميع قرروا عدم رفع الرايات البيضاء , و ليذهب من يريد الإستسلام الى الجحيم .
القدس لنا
اموية سورية -كلنا مع حماس ومع غزة مع فلسطين ومع كل ارض مغتصبة ومع المظلومين في العالم والنصر لغزة عاشت فلسطين حرة ابية
أنا مع حماس
عبد الحميد فوزي جوني -حماس تقود معركة مصير وانا لا ألتقي سياسيآ وعقائديآ مع حماس وأنا أقرب فكريآ لحركة فتح عن حماس ولكن بكل الأحوال هناك معركة تجري بغزة يا أخت هدى الحسيني بين الصهاينة وبين حماس فأيهما أقربلي الصهاينة أم حماس بالطبع حماس لأنهم أبناء جلدتيلأنني عربي ومسلم أما اذا اراد البعض ان ينظر ويضع اللوم على حماس كما فعلوا بالماضي مع حزب ألله عندما راهنوا على تصفيته وأزالته من الوجود بعد القضاء عليه من قبل الصهاينة صمد الحزب 33 يومآ وألحق أكبر هزيمة بتاريخ قيام كيان العدو لغاية الأن مع العلم ان امكانيات ومقدرات حزب ألله أكبر بكثير من أمكانيات حماس ومع هاذا وكله نحن نتألم للضحايا التي سقطتت في غزة ولكن المصيبة والكارثة وقعت على روؤس الكل ما العمل انا لا اطالب من العرب ان يحاربون او يدعمون حماس ولكن على الأقل يكفونا سكوتهم وتنظيرهم لغاية أنتهاء العدوان فقط ولكن نغمة الصواريخ التي اطلقت من قبل حماس بأتجاه المستعمرات عقب انتهاء الهدنة أود القول والتذكير نعم هناك هدنة ومن يخل بها يقع اللوم عليه ولكن بأثناء الهدنة أغتالت أسرائيل أكثر من 30 ناشط فلسطيني والعالم كله ساكت وغير مبالي بما جرى للفلسطنيين ولكن عندما ردت حماس قامت القيامة عليهم لماذا يا ترى لماذا دمائنا لا أحد يهتم بنزفانها ولماذا دم الفلسطيني أصبح يشبه المياه لماذا لماذا لماذا أين العدل أين الأخلاق أين الضمير مستشفيات قصفت مركز دولي للأمم المتحدة اليوم قصف مدارس الأنروا قصفت وحصل بها مجزرة الطفال قطعت أشلائهم النساء الشيوخ الشباب البيوت المقرات الرسمية للدولة الفلسطنية المسعفين الأطباء الجميع يقتل فأذن ما أهمية حماس بما حدث بهاذا العدوان ومن وجهة نظري عندما قامت حماس بأنقلابها على السلطة ولو خيرت لملت السلاح وقاتلت حماس ألى جانب فتح لأنني عقلآ وقالبآ وشعوري وأحساسي ليس مع حماس بل مع فتح ولكن بعد 27 كانون أول 2008 أسرائيل قامت بعدوان على غزة وحماس فأنا من واجب أخلاقي وديني ووطني أنا مع غزة وحماس لحين أنتهاء المعركة فقط ولا أكثر ولا أقل عدو عدوي صديقي وأنا وأخي على أبن عمي وأنا وأبن عمي على الغريب هاذا هوى الواقع يا أخوتي أنا لا يهمني الخلاف العربي والعربي سواء كان العرب على وفاق أو على خلاف بحرب عناقيد الغضب عام 1996 كان العرب كلهم متفقين وهنا هل تريثت أسرائيل بعدم العدوان على لبنان بالطبع لا بل قامت بأكبر عدوان على لبنان بحينها
that;s right
Syrian -Yes that''s absolioutly right whole the world with Gaza civilians no body supported Hamas and Hamas'' leaders know that very well and they want to explore that to pressure on the world to stop Israel befor reaching their heads that''s the same Strategy as Hesbullah doing in Lebanon
ما
العلاقة؟! -مادخل انقاذ اهل غزة و الابرياء من الموت و الجوع و العطش و بين فتح معبر رفح؟ لماذا على خالد مشعل ان يضع ساقا فوق ساق و يطلب طلبا اصلا ليس ضمن التفاوض و ليس مجالا له على الاقل الان و لماذا يصر ان يماطل و لا يبالى بمعاناة شعب غزة بينما يضع شروطه التى املتها له سوريا و ايران؟ و من اعطاه السلطة ليرفض و يقتل المزيد؟ من اعطاه الحق ان يغامر و يتاجر بعدد الضحايا و بشاعة صور الجثث لكى يفرض رايه على مصر و يطلب منها ان تبيع ارضها ك مجانا و تسمح له تن يدخلها و يدمرها ؟ ما دخل مصر فى هذا الموضوع؟ ثم لما يقف النار و يرفع الحصار ما الحاجة اصلا للمعابر و بخاصة معبر رفح مثلما يتندر الناس على خالد مشعل انه قال و بخاصة معبر رفح- من حق ابرياء فلسطين ان يتم قبول المباردة باسرع وقت و من حقهم ان يرفع عنهم الحصار و من حق مصر ان تحمى حدودها و سلامتها و امنها بالطريقة التى تراها حتى لو حاول البعض فى الاصطياد فى الماء العكر ثم بكل وقاحة يقولون مصر هى السبب!
احسن
شىء -فكرة جميلة ان يقف القتال و ان توافق اسرائيل لاهل غزة بالسفر و الانتقال من غزة الى سوريا الحبيبة و الشقيقة طالما ان الاخوة فى مصر لا يرحبون بهم فانه ليس بالضرورة ان يسكنوا فى الشقة اللى فى العمارة اللى جنبهم (مصر) ممكن يعنى يتنازلوا و يخطفوا رجليهم لاخر الشارع لغاية سوريا و يقعدوا هناك فى حماية خالد مشعل و يسيبوا مصر فى حالها و على الاقل سوريا فيها نقص فى عدد السكان و محتاجة ناس غير منبطحين زى اهل غزة على ان تتولى الدول العربية و منها مصر تكلفة سفرهم ووسائل نقلهم لسوريا و يتولى العرب الانفاق عليهم لحين ما يقفوا على رجليهم فى سوريا و العبء كبير على سوريا ليه لا تتبرع الول التى تشتم مصر و تتفضل هذه الدول مشكورة باستضافة الفلسطينيين و انشالله وقتها مصر تتبرع بطائات لنقل اولئك الناس يعنى ان كانت الحجة ان مصر اقرب و مافيش مواصلات لا ممكن مصر تتفاوض و تنقلهم على حسابها اىل اى دولة بتشتم فى مصر و بتدعو لفتح المعبر و استضافة الفلسطينيين حتى تكون الدول التى هى بارعة فى الصراخ ضد مصر امام الامر الواقع و تترجم تفاعلها بطريقة عمليه بعيدا عن مصر التى لا تريد الفلسطينيين و تريد حماية ارضها و حدودها على الاقل يعنى الدول البعيدة مش هتتاثر حدودها لو اخدت مئات الاف فلسطينيين-اما حدود مصر و معبر رفح فتكثف عليها جيش مصر و حرس الحدود و الشرطة و القوات الدولية و لا تقبل ان تتركها بلا حراسة خاصة ان احمدى نجاد الايرانى حذر مصر اليوم ان اسرائيل قد تتعدى عليها بعد غزة فاستجابة لتحذيره و عملا به تؤمن مصر حدودها و ليس لا سمح الله سوء ظن بحماس و الاخوان! -
حماس تجبر الاطفال
على الاستشهاد بالقوة -ان هناك ابرياء عزل يموتون بينهم اطفال و ان هذا مأساة انسانية من ماّسى الحوب ويلاتها اضافة الى الخسائر المادية و تشريد الالاف من البشر ايضا فهذا لا جدال عليه ابدا فى طل العالم و لكن من المخطىء؟ و اين الحل؟ و من وراء ذلك؟ هنا نختلف كلنا نتفق ان قتل اى اطفال و مدنيين عزل (مفترض ان تقوم اى جيوش او مقاومة بحمايتهم و تامين سلامتهم قبل و اثناء الاقدام على اى خطوة و حساب عواقبها انه ما الربح و ما الخسارة) و الخسارة فى صفوف اى جيش او مقاومة شىء غير مكروه بل مقبول و يسمى استشهاد احيانا و لكن قتل الافطال الرضع الذين لا يملكون حق تقرير اختيار الحياة او الموت سواء كضحايا او شهداء فهذا حرام و غير مقبول تحت اى ستار سياسى او دينى او جهادى) نفهم ان اى جيش مهمته شيئين اثنين حماية و الدفاع عن ارواح و ارض الشعب نفسه اذن مبدئيا اى مقاومة و اى جيش يكون خاضعا للسلطة الرسمية و الدولة و اىضا لابد ان يكون مطيعا لاوامر الدولة و لا يقاتل الا بامرها و ان يكون رؤساؤه و مرتبوا خطط الوية عسكرية و ليست ميلشيات او عصابات او الاخطر عملاء ليس للشعب و لا لحماية الاطفال و الارض بل عملاء لقوى خارجية و هم يتارجحون و تارة يحتمون فى القضية و الدولة و يتظاهرون بالدفاع عن الوطن ثم تارة تظهر نواياهم الاخرى فى خدمة اسيادهم من خلافات دينية او دول تساندهم و تمولهم فى الخارج و هنا تحدث المصيبة عندما تتغلب الاطماع و الاوامر الخارجية على مصالح و امن المقاومة الداخلية و الوطنية مثلما حدث فى حرب تموز و حرب غزة و مثلما يحاول الاخوان فى مصر ان يفعلوه