كلهم "شيعة وسنة".. جورج بوش!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فؤاد الهاشم
.. بتاريخ 2006/8/8، وفي العدد رقم 10967 من جريدة "الوطن"، كتب الزميل العزيز وليد الجاسم - نائب رئيس التحرير - مقالا جميلا تحت عنوان "اشباه بوش"، نعيد نشره اليوم تعميما للفائدة، فتمعنوا فيه كلمة كلمة وسطرا سطرا ثم طبقوه على احداث هذه الايام!! يقول الزميل:
***
لدينا في الكويت أشخاص يكرهون الرئيس الأمريكي جورج بوش، ويكرهون فيه صفات أبرزها ما قاله وهو تحت وقع صدمة احداث 11 سبتمبر التي راح ضحيتها نحو 3 آلاف شخص وهدم فيها أحد أهم وأكبر وأبرز مباني مدينة نيويورك، وكره هؤلاء في بوش انه وهو تحت وقع صدمة ما حدث قال "من ليس معنا فهو ضدنا".. ولم يقل أكثر من ذلك، فلا نعت أحدا بأنه "نغل.. وابن حرام".. ولا وصف غيره بأنه "كلب ابن كلب" ولا غير ذلك، لكنه قصف أفغانستان بالصواريخ والقنابل.. كما قصفها في ذات الوقت بأكياس الطحين لمساعدة الناس الأبرياء على تجاوز مجاعة الحرب ريثما يخلصهم من نظام طالبان الذي منع توظيف من لا يطلقون اللحى ومنع تعليم البنات وتبنى الارهاب والارهابيين في العالم.
هؤلاء.. وتحديدا بعض المتطرفين في جماعة حزب الله ـ فرع الكويت- يكرهون في بوش انه من انصار نظرية "من ليس معنا فهو ضدنا".. لكن هؤلاء يمارسون نفس اسلوب بوش بالضبط!! نعم.. فهم أبرز من يمارسون نظرية من ليس منقادا لفكرنا فهو عدونا.. ومن لا يعتبر السيد حسن نصرالله فوق النقد فهو كافر صهيوني متخاذل نذل.
والسؤال: "يعني لازم نقدس نصرالله ونسبغ عليه صفات اقرب الى صفات النبوة ـ معاذ الله ـ ونحوله إلى كائن غير قابل للانتقاد ولا يخطىء ولا ينطق عن الهوى ويجب الانقياد الى تعاليمه بشكل عمياني لكي يرضى هؤلاء"!!
إذا كنا نقول ما نقوله، فهو ليس من باب تأييد العدوان الصهيوني كما يحاول أشباه بوش ايهام الناس، لكننا ننتصر للمواطن اللبناني المسكين المغلوب على أمره، ننتصر لهذا الشعب الذي بات رُبعه مهجرا، ولن يجد مليون لبناني منازل يعودون إليها، ننتصر لهذا البلد المسكين الذي كتب عليه منذ سنوات طويلة أن يدفع الثمن، فيتعارك فيه الآخرون ممن لا يجرؤون على ان يتواجهوا مباشرة، فصار لبنان مستنقعا للحروب الشرق أوسطية الباردة، وكلما فرح أهله بنهوضه جاءته مصيبة تطرحه أرضا من جديد.
ان الناس في لبنان اليوم يقولون اكتفينا.. أوقفوا هذه الحرب، على الأقل ليكون هناك اناس أصحاء قادرون على البكاء على الشهداء.
ونحن نضم صوتنا لأصواتهم، فالعناد مهما استمر فان النتيجة تبقى في النهاية محسومة..
وليعلم الجميع ان اعلان الانهزام يتطلب شجاعة تفوق بمراحل الشجاعة التي يحتاجها المرء لكي يعلن الحرب.
***
.. نؤكد على ما ذهب اليه الزميل "وليد الجاسم" ونقول.. "كلهم.. جورج بوش" حين اتهموا كل من يقف ضد "كلنا فدا تراب صرماية السيد" بأنهم ضد الشيعة ومع "الصهاينة" "أي" اما ان تصطفوا في طابور عشاق "السيد" وحزبه والا.. فأنتم "خونة واعداء للاسلام والمسلمين"، فلماذا رفضوا مقولة "جورج بوش".. اذن؟! وبماذا يختلف هؤلاء "المجاهدون" عن.. "النصراني المسيحي المتصهين سيد.. البيت الابيض"؟! ثم.. جاءت حرب "حماس" العبثية الثانية، ليأتي الاتهام الجديد، فكل من عارض هذه المغامرة المجنونة فهو.. "ضد المسلمين السنة وحركة حدس والاخوان والسلف الصالح والسلفية العلمية والسلفية الادبية، والسلفية التجارية".. ان وجدت!! فلماذا رفض - هؤلاء ايضا - مقولة "جورج بوش".. الخالدة؟! وبماذا "تختلف تلك المجموعة عن.. "النصراني المسيحي المتصهين سيد البيت الابيض".. سابقا؟! أي، كانوا يريدوننا ان نسبح بحمد "خالد مشعل" - والعياذ بالله - ونستعيذ بـ "اسماعيل هنية" من.. الشيطان،.. والا.. "فأنتم خونة واعداء للاسلام والمسلمين" و.. "تعملون في وزارة الخارجية الاسرائيلية"!!.. مسكين "جورج بوش"، لقد ظلمناه كثيرا، ولم نكن نعرف بأنه.. شيعي التفكير، وسني المبدأ وسلفي.. المنهج!!
***
.. ذكر عدد من المرجعيات الدينية والسياسية في مدينة "كربلاء" المقدسة ان نسبة فوز أي من الاحزاب الدينية في انتخابات مجالس المحافظات - ومن بينها "كربلاء" - قد هبطت الى الصفر، مع احتمال قوي لفوز القوى الليبرالية والعلمانية بأكثرية ساحقة!! هل هذا يعني ان "شيعة كربلاء" هم.. من "اعداء الاسلام والمسلمين ويعملون لدى وزارة الخارجية الاسرائيلية"؟!
***
.. لماذا يبكي اهل غزة على حالهم؟ أليسوا هم من اختار حركة حماس وازلامها.. حكاما عليهم ومشرعين لهم؟! اشربوا - اذن - كأس اختياركم! وليشربها - ايضا - كل من سار خلف "ملالي" وركض وراء.. لحية!