جريدة الجرائد

العالم لا يحترم إلا الأقوياء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عدنان مكاوي


أهل غزة لم يعد لديهم ما يخسرونه والخاتمة لم تكن لمصلحتهم فلماذا إذن هذا الهدوء؟

لاحظنا في الاشهر الاخيرة وتحديدا بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في يناير الماضي توقف اطلاق الصواريخ والقذائف الفلسطينية على قرى اسرائيل ومدنها القريبة من القطاع!
وانا لا اعرف سر هذا التوقف او بتعبير اكثر دقة لا اجد مبررا واحدا لتوقفه, فحركة "حماس" التي تتبنى خيار المقاومة مازالت مهيمنة على القطاع- والقطاع ذاته مازال محاصرا برا وجوا وبحرا.. واهله يتعرضون يوميا للموت البطيء من جراء هذا الحصار المحكم ... حتى الاتصالات او المفاوضات التي تجري بين السلطة الفلسطينية في رام الله وبين الاسرائيليين لم تسفر عن اي حل لجميع القضايا بالعكس فالامور تتفاقم والتشدد الاسرائيلي يتزايد وهذا جلي وواضح للجميع...!
اذن ما مبرر عدم اطلاق الصواريخ والقذائف على القرى والمدن الاسرائيلية من قطاع غزة? هل هو الخوف من اجتياح اسرائيلي جديد للقطاع ام ان حركة "حماس" صارت ترجح خيار المفاوضات مع اسرائيل?
هذه الاسئلة وغيرها محيرة وانا كفلسطيني يعيش في الشتات ...لا عرف اجابة مقنعة عنها وكل الذي اعرفه ان "حماس" جاءت او انتخبت لانها تقاتل العدو المحتل الذي لا يعرف سوى لغة القوة كي يخرج من الاراضي المحتلة ويعترف بحقوق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة مثل بقية شعوب العالم... فلماذا تتوقف "حماس" عن اطلاق صواريخها وقذائفها سواء اصابت ام اخطأت...طالما لا تستجيب اسرائيل لحقوق الفلسطينيين في الحياة والحرية والسلام وطالما الحصار المميت لشعب غزة مستمر والاسرى قابعون في السجون الاسرائيلية والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة تتوسع وتهويد القدس قائم...?
هل استبدلت "حماس" معركتها مع اسرائيل بالمعركة مع "فتح" وتفرغت تماما للرد على عزام الاحمد وصائب عريقات بدلا من الرد على نتنياهو وليبرمان?
ببساطة نريد "حماس" كما كانت تشتغل نضالا وجهادا وليس سياسة فالسياسة غير مجدية مع اسرائيل , لان قادتها يريدون كل شيء ولا يريدون ان يعطونا اي شيء , يريدون اذلالنا والتنازل التام عن ابسط حقوقنا كبشر ويستمرون في حصارنا وقتلنا جوعا وعشطا وبقائنا مشتتين ضائعين .
ما الذي تحقق كي توقف "حماس" قذائفها وصواريخها على اسرائيل , لقد دمر القطاع بفعل الآلة العسكرية الاسرائيلية , فليبق مدمرا وليبق ساحة حرب مع اسرائيل وارض انطلاق الصواريخ التي تعطل الحياة والانتاج في اسرائيل ,فاما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا!
السكوت على ما يحدث للفلسطينيين عموما جريمة وللغزيين منهم خصوصا الان ومنذ سنوات عدة اكثر من جريمة انه ابادة جماعية امام مرأى ومسمع العالم, فلماذا الركون وانتظار الموت قبل مواجهته..?!
العالم لا يحترم إلا القوي المناضل المجاهد, حتى العدو لا يحترم إلا من يتصدى لجبروته وطغيانه, والحرية والاستقلال لا يهديان لكنهما يؤخذان , هذه ليست جملا انشائية, هذه هي حقائق التاريخ قديما وحديثا.
الفلسطينيون بل العرب لم يقصروا تجاه السلام مع اسرائيل وتنازلوا عن الكثير وقلنا وكتبنا عن حلول وسط حتى لقضية اللاجئين والقدس مقابل انسحاب اسرائيل الى حدود عام 1967 واقامة دولة مستقلة في القطاع والضفة, وقدمنا مبادرة للسلام فبماذا رد الاسرائيليون ردوا بانتخاب "الليكود" المتطرف الذي يريد طرد البقية من الفلسطينيين , وترسيخ الاستيطان في الضفة الغربية!
اسرائيل في وضع مريح وانها تريد غزة لmacr; "حماس" والضفة لmacr; "فتح" الى ما لا نهاية , وطالما لا يزعزع كيانها احد فما الذي يجبرها على التنازل?
من هذه الحقيقة المرة والصحيحة... على "حماس" ان تشعل الجبهة ولا تنتظر من العرب ان يقدموا او يوافقوا على ذلك.
اهل غزة لن يخسروا او لم يعد لديهم شيء يخسرونه أكثر مما خسروه ويخسرونه من جراء اطلاق الصواريخ والقذائف على عسقلان وسدود وبئر السبع.
واذا لم تشعل "حماس" النار فسينسى العالم , بل العرب قضية فلسطين وشعب فلسطين المعذب في المخيمات وعلى الحدود العربية ...العالم لا يحترم إلا الاقوياء... فالضعف والاستسلام امام العدو مهما كانت قوته وجبروته غير مجد! لان العدو سيزداد قوة وجبروتا امام هذا الضعيف حتى يطويه الثرى!
واذا كلت او ملت "حماس" من النضال , فلتذهب, فالامور بخواتيمها والخاتمة لم تكن في صالحنا حتى الان, فلماذا الهدوء اذن , الاسد يبدأ معركته اسدا وينهيها اسدا لا ارنبا, و "حماس" موجودة في غزة وبمعرفة اهلها لا لتصارع "فتح" ولكن لتصارع اسرائيل مهما بلغ عدد الفاسدين والمفسدين في "فتح".
فأين قذائفكم يا رجال القسام "أين صواريخكم؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لقد اصبت
walid -

صاحب المقال اصاب الحقيقة بكاملها ليس فقط العالم يحترم القوى بل حتى الاقوى من القوي يحترم اى قوى تاتي سواء من الشرق ام من الغرب انضرو الى ايران قوية بكل معنى القوى ويريدون ان يحاربوها باي شكل من الاشكال ولكن بائت اقوالهم بل فشل والان يريدون ان يحاوروها بل وسائل الدبلوماسية لانهم خائفون منها ومتاكد بل اجزم وكل مواطن عربي يجزم بعد اشهر قليلة وليس سنة سوف تكون ايران دولة عظمى ببرنامجها النووي اما الدول العربية يا سلام انهم اضعف من الضعيف وسياتي يوم تحتل دولنا من قبل اسرائيل هذا اذا بقيت دولنا على هكذا حالة...

لقد اصبت
walid -

صاحب المقال اصاب الحقيقة بكاملها ليس فقط العالم يحترم القوى بل حتى الاقوى من القوي يحترم اى قوى تاتي سواء من الشرق ام من الغرب انضرو الى ايران قوية بكل معنى القوى ويريدون ان يحاربوها باي شكل من الاشكال ولكن بائت اقوالهم بل فشل والان يريدون ان يحاوروها بل وسائل الدبلوماسية لانهم خائفون منها ومتاكد بل اجزم وكل مواطن عربي يجزم بعد اشهر قليلة وليس سنة سوف تكون ايران دولة عظمى ببرنامجها النووي اما الدول العربية يا سلام انهم اضعف من الضعيف وسياتي يوم تحتل دولنا من قبل اسرائيل هذا اذا بقيت دولنا على هكذا حالة...

غزعبلات اسلامية
سالم -

ماهكذا مقال يدعم الارهاب الاسلامي يا اصحاب ايلاف مقال يمجد الارهاب مائة بالمائة ماذا يعني صاحب المقال بضرب اهداف مدنية اسرائيلية حتى ترد اسرائيل في المقابل لانه نائم وعقله في رجله فالمسلمون ومنهم الكاتب لايفقهون علم المكن وهي السياسية يارجليارجل يقتل في العراق ودافور المئات يوميا بيد اخوانك الاشاوس من المقاومة الاسلامية الشريفة جدا ولم نسمع من احد احتجاج وتنديد بل اكثر من الفلسطنيين في شهر واحد ماهذا النفاق الاسلامي