جريدة الجرائد

جاسوس سابق لـلحرس الثوري : 3 آلاف عميل بخلايا داخل الكويت

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في دول مجلس التعاون يكشف المستور:

مرتزقة ونظاميون تحاك خلاياهم بالمهارة نفسها التي تحاك بها السجادة الفارسية

"فيلق القدس" وضع خطة للاستيلاء على سفارات عربية فور توجيه ضربة عسكرية لإيران

الكويت - السياسة

كشف جاسوس سابق لـ "الحرس الثوري", أمس, أن عدد العملاء الإيرانيين في الخليج يصل إلى نحو 40 ألفاً, من بينهم 3000 في الكويت وحدها, مؤكداً وجود "خلايا استخباراتية واعية تماماً وليست نائمة" يقدر عددها بالآلاف في معظم الدول العربية و"تحاك بالمهارة نفسها التي تحاك بها السجادة الفارسية", وتنشط خاصة في منطقة الخليج التي تحظى بأولوية نظراً لقربها من إيران ووجود عدد كبير من الشيعة فيها.
وأوضح الجاسوس السابق وهو إيراني من عرب الأحواز, رافضاً الكشف عن اسمه, في تصريحات إلى موقع "العربية.نت" الالكتروني, أنه بدأ العمل جاسوساً لmacr;"الحرس الثوري" أثناء الحرب العراقية - الإيرانية قبل عامين من وقف إطلاق النار, مبرراً ذلك بأنه "خُدع في البداية بالشعارات التي ترفعها الجمهورية الإسلامية حول دفاعها عن الإسلام".
وأضاف "قررت التوقف عن العمل التجسسي بعدما رأيت العنصرية الإيرانية في التعامل مع الأحوازيين ذوي الأصول العربية الذين كانوا يقاتلون مع إيران ضد العراق, حيث كان يوضع الجرحى الأحوازيون على الأرض, بينما يوضع الإيرانيون أصحاب الأصول الفارسية على الأسرة", مشيرا الى أنه تمت مراقبته لمدة 5 سنوات بعد قبول استقالته التي كان قد "قدمها أكثر من مرة وكان يتم رفضها", حيث تم السماح له بmacr;"الإقامة خارج إيران بعد انتهاء فترة مراقبته".
وأبرز الجاسوس السابق وثائق تثبت تلقيه مهاماً وتكليفات من "الحرس الثوري", إلا أنه طلب عدم نشرها خوفاً من أن يشكل ذلك "تهديداً على حياته", كاشفاً أن عدد العملاء الإيرانيين في الخليج يصل إلى نحو 40 ألف عميل, وفي الكويت وحدها يوجد 3000 عميل إيراني.
وأوضح أن هذه "الخلايا تتكون من مخبرين مرتزقة يتلقون مبلغاً مالياً نظير كل خبر يقدمونه لمسؤوليهم في الحرس الثوري", فضلاً عن "جواسيس نظاميين ينتمون للسلك العسكري".
وذكر أن مهامه التجسسية كانت متابعة عدد من العناصر في المعارضة الإيرانية خاصة أصحاب الدور الفعال, مشيراً إلى أنه كلف, بالتنسيق مع عملاء آخرين, بمتابعة عدد من رموز المعارضة المقيمة في الدول الخليجية, غير أنه أضاف "بعد ذلك علمت تلك الرموز أنهم متابعون فرحلوا عن الدول الخليجية", و"مهمتي كانت محددة في دراسة حالة هؤلاء المعارضين ومن ثم محاولة التقرب إليهم بناء على نقاط القوة والضعف في كل منهم".
ورفض العميل السابق تسمية الخلايا الإيرانية في الدول الخليجية بmacr;"النائمة", باعتبار أنها "خلايا واعية تماماً وليست نائمة, وتقوم بجمع المعلومات عن المنشآت العسكرية والمؤسسات الاقتصادية والبنى التحتية", مضيفاً "هذه الخلايا تحاك بالمهارة نفسها التي تحاك بها السجادة الفارسية, فهي خلايا خماسية تتكون كل منها من أربعة أشخاص, ولهم قائد يسمى "آمر الخلية", وأفراد الخلية الواحدة لا يعلم أي منهم شيئاً عن طبيعة المهام الملقاة على عاتق رفيقه".
وأوضح أن عناصر تلك الخلايا قد يكونون عرباً أو إيرانيين, مؤكداً أن طهران تنفق مبالغ طائلة عليها, وتدربها في معسكرات خاصة عند الضرورة, محذرا من أن "وضع النظام الإيراني سيجعله يرتكب حماقات تضر الدول الخليجية بشكل بالغ".
وأضاف ان "الخلايا الإيرانية الموجودة في الخليج بعضها متخصص في ضرب المنشآت والبعض الآخر متخصص في تصفية بعض الأشخاص المطلوب تصفيتهم".
وفي ما يتعلق بوجود فروع لmacr;"حزب الله" اللبناني في دول عربية مختلفة, أوضح الجاسوس السابق أن "نشر أيديولوجية الحزب من الستراتيجيات الثابتة للحرس الثوري", مشيراً إلى أن حجم التمويل الإيراني للحزب "بلغ 150 مليون دولار سنوياً".
وأكد أن جميع السفارات الإيرانية لديها مكاتب استخبارات وتُستخدم كمراكز لتجميع المعلومات, مشيراً إلى أنه من ضمن المهام الموكلة لتلك المكاتب تجنيد الإعلاميين في الدول المختلفة لخدمة السياسات الإيرانية.
وعن علاقة "فيلق القدس" بالمهام التجسسية على الدول العربية, أشار إلى أن الفيلق له فروع في كل من العراق ولبنان وسورية, كاشفاً أن قائده الجنرال قاسم سليماني كان قد وضع خطة للاستيلاء على سفارات 22 دولة داخل إيران وخارجها, من بينها سفارات عربية, في حال تم توجيه ضربة عسكرية لإيران.
يشار إلى أن الجاسوس السابق (في الأربعينات من العمر) بدت عليه بوادر سمنة عزاها إلى توقفه عن ممارسات التدريبات العسكرية التي اعتاد عليها, وتردد كثيراً قبل قبوله الحديث الى موقع "العربية نت" غير أنه أبدى استعداده للقيام بأي شيء يسلط الضوء على "الظلم الإيراني للأحواز" التي شهدت مولده.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف