عصابة خططت لبيع السعوديين القتلى في النيجر لـ«القاعدة»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المعتدون أرادوا تكرار سيناريو خطف فاولر بغرض الفدية
الجزائر- بوعلام غمراسة
قالت مصادر من صحراء الجزائر تتابع نشاط التهريب المرتبط بالجماعات المسلحة، إن تجارا من الطوارق عادوا من النيجر، يتحدثون عن كمين وقع فيه الوفد السعودي الذي استهدف أول من أمس في النيجر، عندما كان وصل إلى الحدود بين النيجر ومالي.
وذكرت المصادر لـ"الشرق الأوسط"، نقلا عن هؤلاء التجار الذين يبيعون الإبل، إن عصابة من عرب النيجر يرأسها مهرب أسلحة يدعى "م.إ" نظمت كمينا للسعوديين، فجر أول من أمس، بغرض خطفهم وبيعهم للإرهابي مختار بلمختار، أحد قادة فرع "القاعدة" في الساحل الأفريقي. وأوضحت المصادر، أن المخطط كان أن تأخذ العصابة السعوديين الـ6 أحياء لتسليمهم إلى بلمختار الشهير بـ"خالد أبي العباس"، وهو من قدامى المشاركين في حرب أفغانستان، ويبلغ من العمر 38 عاما. لكن استعمال الضحايا أسلحتهم دفع العصابة إلى إطلاق النار عليهم، فقتلت 3 منهم وجرحت اثنين آخرين. وقد كان السعوديون في رحلة صيد طيور نادرة تعيش في المنطقة.
وقدرت المصادر عدد العصابة بـ30 شخصا، يتنقلون في الغالب بين المناطق الحدودية بين مالي والنيجر وفي المناطق السياحية في النيجر، لتعقب سياح أجانب، غربيين خصوصا، ثم بيعهم إلى التنظيمات المسلحة المحسوبة على تنظيم القاعدة، في مقابل الحصول على نسبة من أموال فدية محتملة يحصل عليها الإرهابيون من حكومات الرهائن نظير الإفراج عنهم.
ويشبه السيناريو الذي كان محضرا للرعايا السعوديين، عملية خطف ناجحة نفذتها عصابة نهاية عام 2008. وكان ضحايا عملية الاختطاف، روبرت فاولر، مبعوث الأمين العام الأممي إلى النيجر، ومساعده لويس غاي، وسائقهما النيجري. وتم تسليم الدبلوماسيين إلى بلمختار الذي أفرج عنهما بعد أربعة أشهر من الاحتجاز، مقابل فدية، تُجهل قيمتها، دفعتها الحكومة الكندية، والإفراج عن ثلاثة جهاديين مساجين في مالي.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الأمن في النجير ثلاثة أشخاص على خلفية الاعتداء الذي استهدف السعوديين أول من أمس، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر عسكرية. وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن الأشخاص الثلاثة أوقفوا قرب الحدود مع مالي وتم نقلهم إلى العاصمة نيامي بهدف استجوابهم. ورجحت المصدر أن يكون المشتبه بهم من الأجانب.