جبريل الرجوب لـ الراي : من يجرؤ على شتم الكويت؟... لم يحصل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال إن بعض الكويتيين يسيئون إلى الكويت أولا... وثانيا إلى فكرة التضامن العربي والإسلامي
القدس - محمد ابو خضير وزكي أبو الحلاوة
أكد اللواء جبريل الرجوب، احد ابرز رموز حركة فتح وعضو المجلس الثوري وقائد جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية سابقاً ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في لقاء خاص مع "الراي" انه لم يسىء إلى الكويت عندما توفي المرحوم فيصل الحسيني على أراضيها وان هناك اجماعا فلسطينيا على دور الكويت وفضلها، مؤكداً أنه لا يجرؤ احد على المس بالكويت او مهاجمتها.
وقال الرجوب : "كان لدي جواز سفر عراقي وارسلته للجبوري بعد الغزو العراقي للكويت بيوم، ولم اجتمع بصدام، وبعض الفلسطينيين يرفعون صور صدام حسين نكاية بإسرائيل وأميركا ولا علاقة للكويت في ذلك".
وفي ما يلي نص اللقاء :
bull; أثار نواب كويتيون ضجة حول حضورك الى الكويت بسبب تصريحات سيئة لك تجاه الكويت، خصوصا عندما توفي المغفور له فيصل الحسيني بسبب ازمة قلبية في الكويت. يومها قلت ان الكويتيين سيدنسون الجثمان، هل هذا كلام مسؤول؟
- انا اعتقدت ومازلت اعتقد ان هناك مجموعة كويتية تسيء أولاً الى الكويت وثانياً تسيء لفكرة التضامن العربي والإسلامي، وفيصل الحسيني كان ضيفا رسميا على أمير الكويت لانه القيادي المقدسي الفلسطيني الذي تصدى لمقولة صدام حسين ( تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية ثم انسحب انا من الكويت) وقال مقولته الشهيرة (اذا كانت هكذا ستتحرر فلسطين لا نريد فنحن نريد ان نبقى تحت الاحتلال). فيصل الحسيني أسيء استقباله من قبل بعض الكويتيين، وكان عندي ردة فعل قوية لموته بعيداً عن القدس.
ولابد من القول ان الأجدر بالسيد طبطبائي (يقصد النائب الدكتور وليد الطبطبائي) الذي تصرف كأنه ( جيمس بوند) عندما زار غزة وبعقليته التي تسيء ولا تعكس الموقف الكويتي الأصيل.
وانا ذهبت الى الكويت بدعوة رسمية لانها مقر لجنة التضامن الآسيوي الأولمبي، ولم المس على المستوى الرسمي ان هناك مشكلة ولم ولن أقف عند أشكال الطبطبائي لانهم اولاً يتطاولون على الكويت والشعب الكويتي، وانصحهم ان يخرجوا فلسطين من هذيانهم... ونحن لم ولن نتدخل في الشأن الكويتي ونحترم الكويت أميرا وحكومة وشعباً.
bull; على رغم تسامح الكويت وتساميها على جراح موقف منظمة التحرير من الغزو العراقي، هل كان يجب من باب الاخوة والمصلحة ان تكال للضحية كل هذه الشتائم، وان يكال للجلاد صدام حسين كل هذا المديح، حتى الآن تشهد التظاهرات الفلسطينية حمل صور لصدام؟
- من مين؟؟... ومن الذي يجرؤ على أن يشتم الكويت ؟ لم يحصل... الشعب الفلسطيني مشتت وهناك حتى فصائل فلسطينية ارتبطت بأنظمة عربية بما فيها جبهة التحرير العربية التي كانت مرتبطة بالبعث العراقي وعلى رأسها صدام وكذلك البعث السوري الذي يحتضن " الصاعقة"، وكما كان هناك كويتي وافق على ان يرأس حكومة في الكويت تحت حكم صدام.
لا يعقل ان يحاسب الشعب الفلسطيني على سلوك بعض الافراد الذين ارتبطوا بصدام وحزب البعث، ولا يجوز ان ينسى ان هناك فلسطينيين انخرطوا في المقاومة الكويتية ايضاً وساهموا في تفعيل وتنظيم المقاومة الكويتية.
والشيخ الشهيد فهد الأحمد الصباح احد مقاتلي قوات العاصفة، وهو مفخرة ومصدر اعتزاز للشعب الفلسطيني ولحركة فتح، وأثناء زيارة الشيخ احمد الفهد المرتقبة الى فلسطين في 21مارس سيتم منح الشيخ وسام نجمة فلسطين وهذا المقاتل (الشيخ فهد الاحمد) الذي استشهد في مواجهة العدوان الغاشم الذي جميعنا رفضناه.
ولكن هناك من كرس عمله لمتابعة فلسطيني مأجور كان يعمل مع النظام العراقي وصدام... من الظلم ان نربط جميعنا في ذلك....الذي اعتدى على الكويت هو صدام والقاتل والجلاد صدام.
وإذا كان هناك فلسطينيون يرفعون صور صدام نكاية بالأميركيين وإسرائيل فهذا لا علاقة له بالكويت والشعب الكويتي ولا يوجد فلسطيني يحترم نفسه يقبل ما قام به صدام في الكويت من تدمير وحرق لأبار النفط واحتلال الكويت، وهذه كانت جريمة وترتب عليها كارثة للأمة العربية مازلنا جميعاً ندفع ثمنها.
ونحن كفتحاويين ندين للكويت وشعب الكويت الشقيق، نحن انطلقنا من الكويت ذلك البلد الذي له مكانة في الوجدان والتاريخ الفلسطيني، الكويت الحرية والتضامن وحرية الرأي، ولا ننكر فضلها ومساعدتها ولا نتنكر لها ولا يمكن ان يصدر عنا ما يمس أرضها وشعبها وقيادتها.
bull; الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتذر للكويت عن موقف منظمة التحرير من الغزو في اول زيارة له رئيسا لفلسطين. هل هناك مواقف أخرى داخل السلطة تعارض ذلك؟ وهل يجوز ان يخرب البعض على الرئيس ويضعف جهوده لتنقية الاجواء؟
- لا على العكس، موقف الأخ أبو مازن من العلاقات مع الأخوة في الكويت عليها إجماع فلسطيني وحظي في حينه ومازال يحظى بهذا الإجماع، ومع ذلك المؤسف هناك امثال الطبطبائي الذين هتفوا ضد مشاركة ابو مازن "لا أهلا ولا سهلا" وهذا كلام معيب يجب ان يتوقف... الاخوة في الكويت قالوا لي ان لديهم ديموقراطية وهم يهاجمون حتى النظام الكويتي والحكومة والوزراء.
bull; الراحل ياسر عرفات وجميع مسؤولي السلطة أشادوا باستمرار دفع الكويت التزاماتها المالية ومساعداتها السياسية للفلسطينيين رغم كل ما جرى. لماذا يصر بعض المسؤولين الفلسطينيين على تخريب هذه العلاقة؟
- قل لي من يهاجم الكويت من القيادات الفلسطينية او يتطاول حتى نحاسبه ؟ لان العلاقات الفلسطينية - الكويتية مجمع على أخوتها ومتانتها وضرورتها وأهميتها عربياً وإسلامياً... لا يوجد.
نحن نرى في الكويت حلقة مفصلية في منظومة التضامن والمساعدات السياسية والمالية والإنسانية ونسعى الى تطوير هذه العلاقات مع الشقيقة الكويت، ولا يعقل ان يكون هناك تبادل للسفراء بين العراق والكويت وحتى هذه اللحظة لا يوجد سفارة لفلسطين في الكويت.
ونحن نأمل من قدوم الشيخ أحمد الفهد الى فلسطين في 21مارس بداية صفحة في علاقة ثنائية تعيد المحبة والاستقرار والعلاقات الأخوية بين الشعبين حيث سنستقبله استقبالا يليق به وبأمير الكويت والشعب الكويتي الشقيق.
bull; منذ توليتم مسؤوليات في الضفة وتصريحاتكم دائما مثيرة للجدل، وايضا الانتقادات الموجهة اليكم كثيرة ومنها ما يروجه خصومك عن علاقات قوية لك بإسرائيل وعن دور ما في اعتقال البرغوثي. لماذا هذه الانتقادات في رأيك؟
- لا علاقات مع إسرائيل... أما التنسيق الأمني فلي فيه وجهة نظر قديمة ولا تزال، فأنا ضد مشاركة قادة الأجهزة الأمنية في السياسة والتصريحات السياسية، والأوكسجين والطعام والحركة تدخل في التنسيق الأمني مع إسرائيل وهي قضية متداخلة.
ولا علاقة لي باعتقال مروان والانتقادات امر تعودت عليه ولا التفت الى المنتقدين طالما اعتقد أنني على صواب، لا بل استغرب عندما لا يهاجمني مجموعة من الذين تعودوا على النباح خلال المسيرة الطويلة لي.
bull; هل يمكن ان تعتذر عن تصريحك حول تدنيس الكويتيين لجثمان الحسيني؟
- اعتذر لمن؟ من أساء الى فيصل الحسيني أساء إلى الشعب الفلسطيني، ومن شتم فيصل الذي كان ضيف أمير الكويت رحمه الله أساء إلى الأصول العربية وأصول الضيافة والكرم العربي الأصيل.
فيصل الحسيني لم يكن صداميا، فيصل الرجل الشجاع الذي وقف بكل وضوح ضد صدام حسين وضد الغزو العراقي للكويت لماذا يهاجم ؟ ولماذا يشتم ؟ فيصل كان قائداً ومناضلاً فلسطينياً.
bull; هل اجتمعت مع صدام حسين قبل أو بعد غزو الكويت؟
- أبدا لا قبل ولا بعد... ومعظم الديبلوماسيين الفلسطينيين معظمهم قتلهم أبو نضال بأسلحة نقلتها السفارات العراقية في العالم، نحن لم نكن صداميين.
واعتقد ان إخواننا الكويتيين يجب ان يتجاوزوا ذلك الغزو، ولا شك ان الذي حدث ظلم كبير آلم كل ابناء الشعب الفلسطيني وكل حر في الأمتين العربية والإسلامية.
bull; هل من مواقف شخصية لكم بعد الغزو العراقي للكويت ؟
- اجل لقد كان لدي جواز سفر عراقي، في نفس اليوم الذي تم فيه الغزو العراقي للكويت اتصلت فوراً بسفير العراق حامد الجبوري ( أبو يعرب ) الذي مازال حيا يرزق في لندن وقلت له بالحرف ما هذا الذي فعله الحمار بتاعكم فقال لي يا رفيق لا يجوز أنت تحمل جوازا عراقيا... فكان ردي سوف أرسل لك الجواز فوراً.
وعبرت له عن صدمتي من هذا الاحتلال وكان هذا موقفي و قناعتي بخطورة ذلك على الكويت والعراق وابعاد هذه القضية على الأمة العربية والقضية الفلسطينية.
هذه قناعتي وقناعة كل مدرك لاستحقاقات تجنيد امتنا العربية لصالح قضيتنا المركزية والأولى وهي قضية فلسطين.
نحيي الكويت ونثمن جهدهم تاريخياً ولكن اعتقد ان لديهم انطلاقة جديدة بعد القمة الاقتصادية حيث برزت مكانة الكويت الكبيرة ودورها المهم إقليميا ودولياً، وامل ان يكون هناك اساس لتوظيف هذا الاستنهاض باتجاه ترميم علاقة الكويت مع كل الشعوب العربية، خاصة وان لدى الكويت كل مقومات التأثير في منظومة العمل القومي.
وأمل ان نبدأ بفتح سفارة لفلسطين وتصويب العلاقات الفلسطينية - الكويتية لتعود الى سابق عهدها.
bull; هل تنوي زيارة الكويت ؟
- انا مدعو ولكن لدي ارتباطات تتزامن مع تلك الدعوة.
bull; ما موقفكم من حكومة التوافق الوطني؟
- حكومة التوافق الوطني أولوية في هذه المرحلة للخروج ببرنامج يحقق المصلحة الوطنية وينهي الانقسام ولنتمكن من الشروع بعملية إعمار قطاع غزة.
وهناك إجماع فلسطيني على هذه الحكومة في هذه المرحلة الحساسة.
لا يوجد من يرفض او يتجرأ على رفض الوفاق الفلسطيني - الفلسطيني الداخلي.
وكل الذين كانوا يعملون في الخفاء ضد هذا التوجه يعيشون اليوم أيامهم العسيرة ولا يجرؤون على الظهور.
أنا متفائل جداً واعتقد أننا وصلنا إلى نقطة مهمة ولا احد يتحمل فشل هذه المساعي التي تبذل في القاهرة.
و تشكيل الحكومة يجب ان يكون اولوية ملحة يرافق ذلك حوار حول اربعة ملفات لخلق مفاهيم موحدة توفر عناصر تفعيل المجتمع الفلسطيني حول نتائجها، فالملف الاول مفهوم الحل السياسي دولة دولتين دويلات فهذه مسألة بحاجة الى مفهوم وعلى الطاولة، ونحن نتطلع الى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ولا مجال للتلاعب في هذا المفهوم.
اما الملف الثاني فهو وحدة مفهوم المقاومة سلوكا واداء، ويجب ان تخضع لما تقره الشرعية الدولية وهو مقاومة الاحتلال لانهائه في المناطق المحتلة وباستخدام كل اشكال النضال والمقاومة وانهاء التلاعب في قدسية المفاوض.
والملف الثالث هو مسألة السلاح والميليشيات واعادة صياغتها بمعايير وطنية تكرس وحدة القانون ووحدة السلاح ووحدة العمل الامني واخضاعها بقوة القانون للقيادة السياسية المنتخبة.
والملف الرابع هو مفهوم الشراكة السياسية والتي يجب ان تقوم على اساس بناء مجتمع ديموقراطي فيه تعددية سياسية واحترام لحقوق الإنسان وحرية التعبير عن الرأي وصراع بأسس وممارسات ديموقراطية من اجل الوصول الى السلطة.
اعتقد ان الشق الاول له علاقة في الحكومة يجب ان ينجز قبل مؤتمر القمة العربية المقبلة، اي قبل نهاية الشهر الجاري ولا ضير في استمرار الحوار حول القضايا الاخرى الى ان تنجز بنصوص واضحة مقروءة تحقق وحدة خطاب سياسي نضالي قادر على فرض النظام الفلسطيني كشريك في معادلة الحل.
وآمل ان يكون اللاعبون غير الموجودين على طاولة الحوار غير قادرين على إفشاله، واتمنى على بعض العناصر الفلسطينية التي تحملت مسؤولية الانقسام وفق اجندتها في هذه المرحلة ان تلتزم الصمت لان تيار الوحدة اقوى من تيار اجندات بعض الافراد، وحدة الشعب ووحدة قيادته ووحدة الوطن والقضية يجب ان تنتصر على امراء الانقسام.
bull; ما الأولويات الفلسطينية في ضوء المستجدات بعد الانتخابات الإسرائيلية والأميركية والعدوان على القطاع ؟
- الأولويات تتمحور على ثلاث قضايا، الأولى لها علاقة بالمصلحة الوطنية لانها هي كلمة السر في انجاز مشروع التحرر وانهاء الاحتلال، والثانية اعمار غزة واعادة تأهيل كل ما دمره الاحتلال سواء في الجوانب العمرانية والبنى التحتية والثالثة، تحويل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الى انجازات سياسية، وجزء من هذه الانجازات هو خلق عناصر ضاغطة لإنهاء الاحتلال والعدوان من خلال خطاب سياسي نضالي مقنع لتعرية السلوك الإسرائيلي ولتجنيد الاسرة الدولية.
اعتقد ان هذه العناصر يجب ان تشكل بوصلة العمل الوطني الفلسطيني الذي اصابه خلاله ازمات قاتلة خلال السنوات التي تلت رحيل ياسر عرفات، والذي شكل صمام امان للوحدة الوطنية ولبوصلة السلوك السياسي والنضالي الفلسطيني.
وهذه الازمات جزء منها مرتبط بازمة قيادة في الساحة الفلسطينية وازمة اخلاق عند النخب السياسية وغياب البوصلة.
وهذه الأزمات انعكست على المجتمع الفلسطيني في ضعف الحصانة والمناعة الوطنية وفي خلق الأولويات وتآكل في الأجندة الوطنية وما ترتب على ذلك من تدخلات إقليمية وضعف الحماس باتجاه فكرة الدولة كشريك للحل السياسي، والتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية إنسانية وليس قضية سياسية.
bull; هل يمكن ان تسيطر "حماس" في الضفة سواء بالانتخابات او بالعمل العسكري؟
- في العمل العسكري لن تسيطر "حماس" على الضفة الغربية ولا غيرها ولكن عبر صناديق الانتخابات ممكن لان الانتخابات لعبة ديموقراطية نمارسها ونحترم نتائجها.
bull; هناك مخاوف من تقاتل فلسطيني - فلسطيني جديد، قد يكون اشرس من السابق. هل يمكنك تأكيد عدم حصول ذلك؟
- كما قلت انا متفائل ولا أرى أننا أمام اقتتال فلسطيني - فلسطيني، الكل يدرك اليوم ما وصلنا اليه وإبعاد استمرار الانقسام على الضفة والقطاع وعلى القضية الفلسطينية برمتها.
bull; ما تعقيبكم على الحكومة التي يعمل نتنياهو على تشكيلها من اليمين المتطرف وتوقعاتكم للعملية السلمية؟
- يجب ان نجند كل طاقاتنا الوطنية والاقليمية والدولية لمواجهة الحكومة الإسرائيلية القادمة، والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كانت بنفس الشكل والنسخة المكررة.
وارى ان حكومة بقيادة نتنياهو وتضم ليبرمان لن تتمكن من تسويق بضاعتها للعالم، ومن هنا وحدة موقفنا وموقف امتنا العربية والإسلامية والأسرة الدولية هي عناصر الصدام مع هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية.
و لا يوجد في قاموسنا مفردات لها علاقة بالخوف والارهاب من اي نظام سياسي إسرائيلي، وافترض ان مواجهة هذه المخاوف تقتضي ان تكون هناك آليات عمل وطني لتفعيل ثلاثة عوامل وهي العامل الوطني الفلسطيني والعربي والدولي وعلى رأسها الادارة الاميركية.
واعتقد اننا كفلسطينيين في منعطف حاد ويجب ألا نخطئ والحوار يجب ان ينجح والظروف الذاتية مهيأة والظروف الموضوعية في غلافنا الاقليمي والدولي عاجزة عن افشال المصالحة اذا صدقت اطراف التناقض.
اعتقد ان الاتفاق على حكومة بعد اقرار مهماتها يجب ان يكون الاولوية، اي حكومة بسقف زمني محدد باشخاص عليهم شبه اجماع لدى فصائل العمل الوطني والنخب السياسية الفلسطينية وبمهمات واضحة تتمحور حول خمسة عناصر، وهي تثبيت وقف اطلاق النار والعدوان على قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك الاستيطان وتهويد القدس ورفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معابر غزة وإدارتها من والى شمالا وجنوبا، وادارتها بمعايير دولية وأنظمة مقنعة باننا سلطة تستحق الاحترام، وكذلك اعادة اعمار غزة باليات متفق عليها مع الاطراف المانحة وتسمح برقابة من الجامعة العربية لضمان الشفافية والنزاهة، واخيرا تهيئة الشعب الفلسطيني الى انتخابات وطنية عامة.
bull; كيف تنظر الى الإعلان عن عشرات المخططات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة وخاصة في حي البستان في سلوان و 1 E ؟
- ان عملنا السياسي في المرحة المقبلة يجب ان يتم اعادة النظر فيه، بما في ذلك فرسان التفاوض، ولا بد من اعادة النظر في كل شيء واخضاعه لرقابة وبرامج واليات تتسم بالتواصل الذي يمتلك وحدة اللحم، أما ان يصلح الشخص والآلية مع كل الحكومات الاسرائيلية والادارات الاميركية وتقلبات الطقس السياسي في الوطن العربي فهذا خطأ. الاستراتيجية الاسرائيلية تتطلع الى انهاء فكرة الدولة من خلال تكريس الانقسام وتكثيف الاستيطان وتهويد القدس وضرب المناعة الوطنية عند الفرد والمجتمع.
نحن امام استحقاق ومواجهة هذه الاستراتيجية ترتكز على انه بعد انجاز الوحدة فاي اشتباك ثنائي مع الإسرائيليين يجب ان لا ينطلق قبل تحقيق ثلاث مسائل: وقف سياسة تهويد القدس في سلوان والبلدة القديمة وفي E1 وفي كل الغلاف المحيط في القدس.
وثانيا: تجميد الاستيطان في كل الأراضي لعام 1967 بما فيها مناطق الاحتكاك على الخط الاخضــر، وتحديدا شمال وجنوب الـــقدس وفي شمال الضفة الغربية. ثالثا: عودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل 28-9-2001 بما في ذلك المعابر واحترام سيادة السلطة في مناطق A وB وما هو متـــفق عليه في مناطق C وهذه يفترض ان تكـــون شـــرطا والعالم يتقبل ذلك.
وفي تقديري ما يحصل اليوم في سلوان وفي E1 هو سلوك يعكس فهم نتنياهو للحل القائم على خنق الفلسطينيين كمقدمة لرحيلهم والقدس هي في خط الاقتحام الاول بالنسبة للإسرائيليين، وردات فعل الفلسطينيين والعرب يجب ان ترتقي الى مستوى حالة الهجوم والاندفاع الإسرائيلي باتجاه القدس، بما يضمن خلق عناصر ضاغطة كافية لاحتواء التوجهات المستقبلية في ظل حكومة يمينية سلوكها السياسي واضح.