إقتحام المدارس وقتل التلاميذ يفتح ملف الأمن والإضطراب النفسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عنف المدارس يعود باطلاقات تقتل 16 تلميذًا بمدرسة ألمانية
عدنان ابو زيد: طالبت صحف هولندية وبلجيكية وألمانية بحماية أمنية كاملة للمدارس بعد تكرار حوادث إقتحامها من قبل مسلحين، وإقترح خبراء وضع حراسة أمنية متشددة، ومركز "أمن" في كل مدرسة ومؤسسة تعليمية وأماكن تجمع الاطفال والتلاميذ. يأتي ذلك بعد تصاعد أعمال العنف المتكررة في المدارس الاوربية والأميركية والقلق المتزايد الذي ينتاب المؤسسات التربوية والامنية الغربية، من أن يؤدي تكرار الظاهرة الى تاثيرات نفسية على المجتمع وانعدام ثقة المواطن بالجهات الرسمية في قدرتها على لجم كباح قتلة مراهقين يدخلون المدارس عنوة ويطلقون النار على التلاميذ والمنتسبين. واخر حادث في هذا السياق، ما حدث في ولاية بادن فورتمبرج الألمانية حيث قتل 16 شخصًا على الأقل في حادث إطلاق نار في مدرسة ثانوية rlm;الخميسrlm;، 12rlm; آذارrlm;، 2009. والحادث يأتي عشية حادث مماثل في ولاية ألاباما الأميركية.
وكانت الشرطة قد أعلنت أن شابا "17 عاما" دخل إلى مدرسة ألبرت فيله المتوسطة وبدأ بإطلاق النيران بشكل عشوائي خلال الحصة الدراسية.
وقتل الشاب المسلح وهو تلميذ سابق في هذه المدرسة تسعة تلاميذ وثلاثة معلمين داخل المدرسة ثم قتل ثلاثة أشخاص آخرين أثناء محاولته الهرب. ولقي الشاب حتفه بعد ذلك في تبادل لإطلاق النيران مع الشرطة في ساحة أحد المتاجر ببلدة فيندلينجن القريبة من مكان الحادث. وأعلن فيما بعد أن احدى التلميذات توفيت في المستشفى متأثرة بجراحها ليرتف عدد القتلى إلى 16.
وبحسب موقع " دوتش ويل الالماني " فان حالة من الفزع تسيطر على طلبة المدرسة التي شهدت اطلاق النار وتواجدت الشرطة بشكل مكثف بعد وقوع الحادث حيث حاولت العثور على الجاني وتأمين المارة وتلاميذ المدرسة في الوقت نفسه. وفرضت الشرطة طوقًا أمنيًا حول المدرسة التي يدرس بها نحو 580 تلميذًا وقامت بإجلاء التلاميذ عنها. وقال شاهد عيان إن البلدة بالكامل تحولت لما يشبه الحصن العسكري وأضاف:"هناك حالة من الذهول التام".
وأطلق الجاني أيضا عيارات نارية في اتجاه مبنى مستشفى للإمراض النفسية يقع بجوار المدرسة حيث قالت إحدى العاملات في المستشفى:"سمعت دوي ست إلى سبع رصاصات". ووفقا للشرطة فإن الجاني ترك المدرسة بعد أن حصل على شهادة إتمام الدراسة.
ولا تزال دوافع الجريمة مجهولة حيث لم يعرف أيضا ما إذا كان الجاني تأثر بواقعة إطلاق النار العشوائي التي وقعت الليلة الماضية في ولاية ألاباما الأميركية وراح ضحيتها 11 شخصًا. وفرضت الشرطة طوقًا أمنيًا حول المدرسة والمنطقة المحيطة بها كما كانت توقف قائدي السيارات وتراجع هويات الركاب. وقامت الشرطة بتفتيش منزل أسرة الجاني إذ تشير المعلومات الأولية إلى أن والدي الجاني يملكان أسلحة بطريقة مشروعة.
وبحسب " دوتج ويلة " فان رئيس وزراء ولاية بادن فوتنمبرج زار موقع الحادث، وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن فزعها وصدمتها الشديدة من الحادث.
ياتي الحادث في المانيا تزامنا مع حادث اخر في الولايات المتحدة، حين زرع شاب الموت الثلاثاء rlm;الخميسrlm;، 12rlm; آذارrlm;، 2009 في ولاية الاباما في اسوأ مجزرة ارتكبت في الولايات المتحدة، وقتل ما لا يقل عن 10 اشخاص بينهم افراد من اسرته قبل ان ينتحر بحسب السلطات المحلية في هذه الولاية الجنوبية.
وقالت السلطات ان المسلح يدعى مايكل ماكلدندن (27 عاما) من دون ان تكشف اسباب ارتكابه هذه المجزرة. فقد انتحر في مصنع حاصره الشرطيون لاعتقاله بعد ان عثروا على قتلى وجرحى في ثلاث مدن في الاباما. وقتل 10 اشخاص على الاقل بينهم والدة ماكلدندن وصديقته.
وصرح كلاي كينغ رئيس بلدية مدينة سامسون، احدى المدن الثلاث الاكثر تأثرا بالمجزرة، لوكالة "فرانس برس" "انه عمل مجنون".
وقال: "انها خسارة كبيرة للجميع في هذه المدينة. كانوا معروفين في المدينة (...) انها ضربة لا يتوقعها احد" في مدينتنا. وشهد العالم في السنوات القليلة الماضية كثير من الحوادث المماثلة في ارميكا واروبا وجنوب شرق اسيا وبعض الدول العربية. ففي عام 2008 أثار اغتيال استاذ في الجامعة الجزائرية بعد أن طعنه احد الطلاب استنكارا كبيرا وعثر على محمد بن شيدة ( 58سنة) رئيس قسم المعلوماتية في جامعة مستغانم جريحا في مكتبه حيث وجه له أحد طلابه طعنات كثيرة في الصدر والوجه والبطن. وتوفي الاستاذ متأثرا بجروحه في مستشفى مستغانم حيث نقل.
وفي 2002 أطلق طالب النار على عدد من مدرسات كلية التمريض بجامعة أريزونا فقتل ثلاث منهن قبل أن ينتحر. وروى شهود عيان أن القاتل وهو أحد طلبة الكلية دخل إحدى القاعات الدراسية بالمبنى وقتل مدرستين أمام طلبتهما مما أدى إلى إثارة حالة من الذعر بين الحضور.
ويعد هذا الحادث الثاني في مسلسل جرائم القتل العشوائي منذ إلقاء القبض على قناص واشنطن الذي اتهمته الشرطة الأميركية بقتل عشرة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وتزلمنت تلك الحوادث مع حادثة اخرى مماثلة حدثت rlm;الثلاثاء rlm;، 10 rlm; آذارrlm;، 2009 حين دخل عشرون شخصا كانوا ملثمين ويحملون قضبانا معدنية وسكاكين الى مدرسة في الضاحية الشمالية لباريس واصابوا 12 شخصا بجروح.وقالت الشرطة ان ستة اشخاص اوقفوا ووضعوا في الحبس على ذمة التحقيق في دائرة شرطة غانيي بينهم ثلاثة قاصرين على الاقل.
وقال وزير التربية الوطنية كزافييه داركوس "من غير المقبول ان تنقل اعمال عنف تقع في بعض الاحياء وتصفية الحسابات بين مجموعات الى المؤسسات المدرسية".
وحسب فرانس بريس قالت وزيرة الداخلية ميشال اليو ماري "ليست اعمال عنف في المدرسة بل اعمال عنف تنقل اليها. انه امر يثير الصدمة" معربة في بيان عن "استيائها الكبير" للحادثة.
وبحسب مجلس ادارة المدرسة، لدى خروج ودخول الطلاب من حصص دراسية صباحا توجه المعتدون "مباشرة الى قاعة دراسية بحثا عن تلميذ" واصابوه بجرح في الشفة. كما اصيب تلاميذ اخرون بجروح بينهم معلمة اصيبت بجرح طفيف في الصدر.
وبين الاشخاص ال12 الذين اصيبوا بجروح نقل اربعة الى المستشفى. وقال داركوس ان التلميذ الذي كان يبحث المعتدون عنه عولج بعد الظهر لاصابته بجرح في الشفة.
وقال مصدر قضائي ان دخول مجموعة المعتدين الى القاعة ادى الى عراك ومواجهات مع بعض الطلاب. وحطم المعتدون بعض الاثاث ولوح زجاج.
وبحسب الادارة ان "منافسة غرامية" مرتبطة بـ "منافسة قديمة بين مجموعات من منطقتين في المدينة" وراء الحادثة. وكانت حوادث مماثلة وجدت مكانا لها في الؤسسات التعليمية في دول عديدة، ففي 2007 قتل طالب فلندي في مدرسة جنوب العاصمة هلسنكي سبعة من زملائه ومديرة المدرسة حين فتح النار عليهم من مسدس كان بحوزته، قبل أن يطلق الرصاص على رأسه من دون أن يٌقتل، وذلك بعد ساعات من نشر لقطات فيديو على موقع "يوتيوب" الإلكتروني تتنبأ بوقوع مذبحة في المدرسة.
ونقل الطالب الذي أطلق رصاصة في رأسه بعد ان انتهى من قتل زملائه، الى مستشفى للمعالجة، بحسب ما أعلنت الشرطة. وقال الشرطي ماتي توخانن، في مؤتمر صحافي عقده بعد الحادث الذي هزّ البلاد، إن القاتل،18 عاما، والذي لم تعلن هويته، راح يمشي من فصل الى اخر في مدرسة يوكيلا العليا حاملا مسدسا من عيار 22.0 في يده ويطلق النار.
اعنف الجرائم في المدارس
- 13 اذار/مارس 1996 - بريطانيا/اسكتلندا: مختل عقلي يقتل 16 طفلا ومعلمتهم في مدرسة رسمية في دانبلين بعدما اقتحم قاعة الرياضة حاملا عدة اسلحة نارية. وانتحر الرجل بعد اطلاق النار.
- 1 نيسان/ابريل 1996 - الصين: مختل عقلي يقتل سبعة تلاميذ بطعنات سكين في مدرستين في ميتيان (اقليم هونان، جنوب).
- 24 اذار/مارس 1998 - الولايات المتحدة: شابان لا يتجاوز عمرهما الثانية عشرة يطلقان النار على تلاميذ ومدرسين في مدرسة في جونسبورو (اركنسو، جنوب) متسببين في مقتل خمسة اشخاص بينهم اربع بنات.
- 20 نيسان/ابريل - 1999 -الولايات المتحدة: شابان (17 و18 سنة) مسلحان بمسدسات وقنابل يدوية الصنع يطلقان النار في ثانوية كولومباين في ليتلتون (كولورادو) ويقتلان 12 تلميذا ومدرسا قبل ان ينتحرا.
- 8 حزيران/يونيو - اليابان: رجل تملكه الجنون يقتحم مدرسة ابتدائية في ايكيدا ضاحية اوساكا الفخمة ويقتل ثمانية اطفال طعنا.
- 26 نيسان/ابريل 2002 - المانيا: تلميذ (19 سنة) راسب في المدرسة يقتل 16 شخصا بينهم 12 مدرسا وتلميذان في ثانوية ارفورت (تورينغي) ثم ينتحر.
- 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 - الصين: جار غاضب يقتل ثمانية فتيان بالرصاص في قاعة النوم في ثانوية رزهو في اقليم هينان (وسط).
- 21 اذار/مارس 2005 - الولايات المتحدة: فتى يقتل تسعة اشخاص بينهم خمسة تلاميذ ثانوية في ريد لايك (مينيسوتا) قبل ان ينتحر.
- 3 تشرين الاول/اكتوبر 2006 - الولايات المتحدة: قناص يقتل خمس بنات ويصيب ست اخر في مدرسة تابعة لطائفة اميش في بنسلفانيا.
- 16 نيسان/ابريل 2007 - الولايات المتحدة: قناص يقتل 32 شخصا قبل ان ينتحر في جامعة فيرجينيا التكنولوجية في بلاكسبرغ (فرجينيا).
- 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 - فنلندا: فتى في الثامنة عشرة يطلق النار في ثانوية توسولا شمال هلسنكي ويقتل سبعة تلاميذ ومديرة المدرسة قبل الانتحار.
- 14 شباط/فبراير 2008 - الولايات المتحدة: شاب يطلق النار في جامعة ايلينوي (شمال) متسببا في سقوط خمسة قتلى و15 جريحا قبل ان ينتحر.
- 23 ايلول/سبتمبر 2008 - فنلندا: طالب يتسبب في مذبحة في ثانوية تعليم مهني في بلدة كاوهايوكي ويقتل عشرة اشخاص قبل ان ينتحر. ( الصور لرويترز )
التعليقات
جنون
عبود -صرت اكره شهر اذار والرقم 16 الله يستر ,ماالذي يجري في العالم ياناس ...
الله يرحم الضحايا
علي في المانيا -الله يرحم الضحايا و يصبر اهلن وانشاء الله لا تتكرر بحق الأبرياء.فعلا جريمة بشعة بكل المعايير.
قتل الأبرياء
عطارد -مما لاشك فيه بأن القتلى أعمارهم صغيرة ويقتلون زملاء لهم بالمدارس أو ربما القتلى يصيبهم نوع من الجنون والهيستريا لقتل الأطفال .بالمدارس . الخطأ يعود بالدرجة الأولى الى الأجهزة الأمنية الأوروبية التي تسمح وتبيح بيع السلاح بالمحلات وكأنهم يبيعون فراخ ولحوم ولايوجد رقابة حقيقية على بيع الأسلحة بأوروبا وأمريكا ثم ان الأفلام البوليسية وجرائم القتل بها تحفز المشاهدين وخصوصا المجانين على أرتكاب جرائم بحق البشر وبكل برادة دم وأعصاب . المجرمين والقتلى بأوروبا يتعاطون المخدرات والماريوانا والهيروئين وغيرها مما يسبب لهم الخلل العقلي والهلوسة . ناهيكم عن فقدان العقيدة الدينية الصحيحة الرادعة لمفهوم القتل للأبرياء وخصوصا الأطفال والتلاميذ . هنالك عوامل كثيرة تساعد القاتل على أرتكاب الجريمة بحق الأصدقاء أو الأقارب . كذلك التفكك الأسري وخصوصا تخلي الأهل عن الأبناء بعد سن 18 عام حيث القوانين الأوروبية تحمي الأبناء بعد سن 18 عام و انتشار البطالة ايضا عامل مهم لأرتكاب الجرائم لأن البطالة يمكن أن تؤدي الى الفقر والسرقة وتعاطي المخدرات والتفكك الأسري والتشرد وضياع مفاهيم الأسرة والمجتمع وتؤدي لأرتكاب كل أنواع الجرائم. نتمنى ان لاينتشر مفهوم بيع السلاح بالمحلات بالدول العربية ونحمد الله اننا مسلمون ومفاهيم اوروبا المتحررة فكريا وجسديا لاتوجد في مجتماعاتنا العربية كما هي في أوروبا . الشباب الأوروبي شباب صايع يتعاطى المخدرات والجنس والجريمة المنظمة والتسيب الأخلاقي والبطالة ينقصه التربية السليمة والعقيدة الحقيقية مع ضرورة رقابة الدول الأوروبية على محلات بيع السلاح أو بالأحرى الغاء وجودها لديهم الا بشروط خاصة جدا جدا لحمل السلاح والغاء افلام العنف والجريمة ونطالب الدول العربية وقف استيراد الأفلام الغير صالحة لمجتماعاتنا وشبابنا العربي والتي تحمل مفاهيم الجريمة ومفاهيم القتل والثأر لأسباب غير حضارية لبلادنا العربية وعلى مدارسنا العربية تعليم الأبناء أهمية الأسرة والأفراد بالمجتمع الذي يعيشون به وتعليمهم دوما نبذ العنف بالمدارس
اكيد القاتل وهابي
ابن الجزيرة -هذا اكيد الماني من الديانه الوهابيه لان هذا القتل الجماعي هو من شهامه وارهاب هذا الدين الذي يقتل بالجمله