باراك. . جنرال حرب. . صعلوك سياسة

إسم في الحدث

عدنان ابو زيد

زعيم حزب العمل الاسرائيلي ايهود باراك، اسطورة لمحارب لاذ بالسياسة متستِّراً ثم نهض للمعركة، منخرطا في السلام، مثلما الحرب، لاذ باليسار حينا، واستقوى باليمين أحايين، بين حكومات تعارض التسويات وأخرى تلهث وراءها.

وصولي، نعم بحسب مؤيدين. .
براغماتي، نعم يصنفه معارضون. .

وحين اخفق في انتخابات السلطة التشريعية في 10 كانون الثاني/يناير انضمم الى المعارضة. لكنه قلب ظهر المجن بدفعه العمل للانضمام الى حكومة ليكودية بزعامة نتانياهو.

وصفته فرانس بريس. . رئيس اركان يقود النخبة في الجيش، استراتيجي رفيع المستوى يقيس تحركاته بدقة. لكن اسرائيليين يقولون انه قائد لصعاليك السياسة، يقود الضعفاء ويحتمي بالاقوياء.

باراك (67 عاما) يرى ان اسرائيل امام تحديين. . الازمة الاقتصادية والنووي الايراني.

هذا العسكري، المدني، متهم اليوم بانه مصلحي يلهث وراء المقاعد يسيل لعابه لها، حتى اتهموه " عماليون " بقيادة الحزب الى الخسارة، وبانه يعمل وفقا لمصلحته الشخصية مفتقرا الى المصداقية.

وحين قال باراك أمام الكنيست، إن إسرائيل تخوض حرباً "بلا هوادة" ضد حماس في قطاع غزة، كان يعني مايقول، فقد إستدعى سبعة الاف جندي من الاحتياط، وهيأ المقاتلات لقصف مستمر من دون تحديد سقف زمني. لكن ذلك الهجوم في 27 كانون الاول/ديسمبر جلب عليه حنق اليمين حين اتهمه بالاذعان لشروط خارجية وبعدم الصبر " الاستراتيجي".

لكنها ليست صدفة أن يقود باراك إجتياح غزة، وهو الذي شهد الازمات وخاض الغَمرات، حتى أن صحيفة معاريف نشرت أن لسان حال الشعب الاسرائيلي يقول نحن نثق بباراك.

الثقة هذه وليدة تأريخ انتصارات وانكسارات كان باراك مُجَرَّبا فيها، فقد شارك في حربي 1967 و 1973،
وترأس كوماندوز اغتال أبو جهاد في تونس في نهاية الثمانينات، وأبو إياد أوائل التسعينات، وتقلّد النياشين حين خطط لإطلاق سراح مائة من مختطفين إسرائيليين في مطارعنتيب منتصف السبعينات.

الثقة هذه وليدة تأريخ انتصارات وانكسارات كان باراك مُجَرَّبا فيها، فقد شارك في حربي 1967 و 1973،
وترأس كوماندوز اغتال أبو جهاد بتونس في نهاية الثمانينات، وأبو إياد أوائل التسعينات، وتقلّد النياشين حين خطط لإطلاق سراح مائة من مختطفين إسرائيليين في مطارعنتيب منتصف السبعينات

مذهبه الهجومي أنقلب الى دفاع حين قرر الانسحاب من جنوب لبنان منهياً احتلالاً دام ثمانية عشر عاماً.

وباراك ذو البدلة الكاكي. . تزيّن رداء السياسة وربطة حزب العمل ملحقا الهزيمة بالسياسي المخضرم شمعون بيريز عام 1997، ومغيبا نتنياهو عن الحلبة في 1999.
وحين ترك رئاسة الأركان اختاره رابين وزيراً للداخلية، واستوزر الخارجية في عهد بيريز. كما شارك في قمة كامب ديفيد الثلاثية في 2000 محاورا عرفات وكلينتون.

ولد باراك في فلسطين عام 1942 لأسرة أوروبية شرقية. التحق بالجامعة العبرية في القدس وحصل على البكالوريوس بالفيزياء، مستكملا ماجستير الهندسة في جامعة ستانفورد.

رئيس اركان يقود النخبة في الجيش، استراتيجي رفيع المستوى يقيس تحركاته بدقة. لكن اسرائيليين يقولون انه قائد لصعاليك السياسة، يقود الضعفاء ويحتمي بالاقوياء.

يقترب باراك في أفكارة كثيرا من الليكود مؤمنا بالفصل الأحادي الجانب بين إسرائيل ومناطق السلطة عن طريق رسم حدود الاستيطان، وإقامة منطقة أمنية واسعة على الحدود مع الأردن.

المزيد من اسم في الحدث

اخبار العالم تختصر في جريدة الجرائد