الكوفية.. ونجمة داوود

الكوفية.. ونجمة داوود

عبدالعزيز الصويغ

19/05/2009

ظلت "الكوفية" رمزًا للثورة الفلسطينية، ولكفاح الشعب الفلسطيني منذ الانتداب rlm;البريطاني وحتى الاحتلال الإسرائيلي. وأصبحت رمزًا لفلسطين في المحافل rlm;الدولية، خاصة بعد أن كانت علامة فارقة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر rlm;عرفات، الذي كان يلبسها بطريقة تشبه شكل خريطة فلسطين التاريخية.rlm;
لكن، وكما هو دأب إسرائيل في سرقة كل ما يمتّ للشعب الفلسطيني من أرض rlm;وتاريخ وتراث، والادّعاء بيهوديتها، ها هي تحاول الاستيلاء على "الكوفية rlm;الفلسطينية". فقد قام مصمم إسرائيلي بتقليد كوفية "أبو عمار" وجعلها على rlm;صدر عارضات إسرائيليات، وبعدما كانت الكوفية رمزًا للشعب الفلسطيني rlm;أصبحت جزءًا من الموضة الإسرائيلية!! rlm;وما تقوم به إسرائيل تجاه "الكوفية الفلسطينية" طالبتُ قبل تسع سنوات بأن rlm;نعتمده تجاه "النجمة السداسية"، التي يرجعها اليهود إلى النبي داوود. فقد رأيتُ rlm;أن هذه النجمة يجب أن لا نعتبرها تمس بالشعائر الدينية للمسلمين، وأنه لا rlm;ضير من تداولها في شكل سلعة، أو بضاعة طالما أنها من منشأ أجنبي، وليس rlm;موردها دولة إسرائيل نفسها. فتعميم استعمالها من قِبل غير اليهود لا يجعلها rlm;شيئًا مميّزًا لليهود وحدهم، وبذلك لا يعود لها الثقل الذي يعطيه لها اليهود، rlm;وتنتفي صفة الرمز والتميّز بها. (مجلة عالم الاقتصاد : 01/07/2000).rlm;
وأرى أن ما فعله المصمم الإسرائيلي بتحويل الكوفية الفلسطينية إلى جزءٍ من rlm;الموضة الإسرائيلية هي محاولة منه لإلغاء ما ترمز له هذه "الكوفية" لدى rlm;العالم، وتحويلها إلى قطعة من الأزياء لا أكثر ولا أقل. وهو نفس ما طالبت به rlm;حين رأيت جعل "النجمة السداسية" مجرد قطعة إكسسوار لا غير. ففي نهاية rlm;الأمر إذا كان اليهود يعتبرون النجمة السداسية رمزًا يردّونه إلى النبي داوود، rlm;حيث يسمّونها "نجمة داوود"؛ فإن داوود نبي من أنبياء الله.. ونحن أولى به rlm;منهم.