جريدة الجرائد

دحلان والرجوب .. صراع المتنافسين

mainaa.jp
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إعداد: عدنان أبو زيد


دحلان والرجوب، نجمان في سماء فتح ، يغيبان إذا حال دون الرؤية غَيْمٌ رَقِيق، ويظهران اذا ماطلعت الشمس.
يعودان الى الواجهة بعد غياب، بانتخابهما في قيادة حركة فتح بعدما كانا مسؤولين عن جهاز الامن الوقائي الفلسطيني.
ولعل الامر المشترك بين الرجلين اللذين تسود قطيعة بينهما منذ سنوات، انهما كلفا المهمة نفسها وهي قمع المجموعات الاسلاموية المسؤولة عن عمليات ضد الاسرائيليين، الاولى في غزة والثانية في الضفة الغربية.
اعتبر العقيد دحلان (48 سنة) قريبا من الاميركيين لكن ذلك كان قبل سقوط غزة حيث كان رجل فتح القوي، بين يدي حماس في حزيران/يونيو 2007.
وقدم دحلان استقالته في الشهر التالي من منصب مستشار الامن للسلطات الفلسطينية، بناء على طلب اللجنة التي حققت بسبب الهزيمة امام حماس.
دحلان يمثل ايضا نمطا جديدا من النواب الشبان الناشطين. يتكلم العبرية، التي تعلمها في السجن، بطلاقة وشارك في محادثات السلام مع اسرائيل.
دحلانمن أسرة لاجئة. قائد سابق لحركة شبيبة فتح في الضفة ، متكلم يتحدث العربية والعبرية بطلاقة، متزوج من ابنة عمه وله طفلان ذكران.عرف عن دحلان عداءه الشديد لحركة حماس ولعموم الإسلاميين منذ نعومة أظافره بالرغم من أن دحلان أتم دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية بغزة. أبعد من غزة وتنقل بين الدول العربية مثل ليبيا وتونس ومصر وأستقر في تونس، لكنه عاد رئيسا لجهاز الأمن الوقائي في غزة عام 1994. وتولى فيما بعد منصب وزير الشؤون المدنية. ولد دحلان في 1961 في مخيم خان يونس لللاجئين جنوب قطاع غزة.
ولم يكن غريبا عن السجون الاسرائيلية، اذ دخلها مرات عدة بين العام 1981 و1986 بسبب انشطته. ونفي الى الاردن سنة 1988 ليعود وينضم الى منظمة التحرير الفلسطينية في تونس حيث كسب ثقة ياسر عرفات.وشغل دحلان منصب وزير الامن في الحكومة التي ترأسها عباس في العام 2003. لكنه اختلف مع القائد الراحل ياسر عرفات الذي لم يرحب بطموحه السياسي ونفوذه المتزايد. ثم عين وزيرا للشؤون المدنية بعد وفاة عرفات في 2004.
لكن سمعته كرجل ذي قبضة حديدية لم يكتسبها الا حين تولى الامن الوقائي في قطاع غزة. وفي العام 1996، عمل دحلان على قمع الناشطين في حماس والجهاد الاسلامي حين قررت السلطات الفلسطينية ان تضع حدا للهجمات الانتحارية وهو العام نفسه الذي عاد فيه اليمين الى السلطة في اسرائيل.
اما بالنسبة للواء الرجوب فمسيرته السياسية كانت اقصر اذ انه هزم في الانتخابات التشريعية في 2006 ثم استقال من منصبه كمستشار امني للرئيس محمود عباس قبل ان يعود ليبرز على رأس اللجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم.الرجوب 17 عاما في السجون الإسرائيلية لإلقائه قنبلة يدوية على سيارة عسكرية إسرائيلية. وخلال مدة السجن درس اللغة العبرية والإنجليزية وقام بترجمة كتاب "الثورة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن إلى اللغة العربية، وكان من القائلين بأن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يكمن في إقامة دولتين منفصلتين. بعد إطلاق سراحه من السجن عام 1985 ضمن عملية لتبادل الأسرى تم ترحيله إلى لبنان عام 1988 ثم استقر به المقام في تونس. عاد إلى الضفة الغربية بعد اتفاقات أوسلو عام 1994 حيث أصبح رئيس قوة الأمن الوقائي للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وكان يرمي إلى تحويل حركة فتح في الضفة الغربية إلى تنظيم أكثر تأييدا للسلطة الفلسطينية. وبصفته رئيس أكبر وأقوى جهاز شرطة سرية في الضفة الغربية، يدافع الرجوب عن الأمن الفلسطيني عن طريق السلام مع إسرائيل. علقت عضويته في المجلس الثوري لحركة فتح لمدة ثمانية أشهر عام 1997 عندما سرت شائعات بأنه كان يخطط للسيطرة على الضفة الغربية إذا تدهورت الحالة الصحية لعرفات، وكان يعارض أي دور أردني في مستقبل الضفة الغربية. اتهمت حماس الرجوب بأنه قام بتسليم المعتقلين في سجن مقر الأمن الوقائي المحاصر في بيتونيا للإسرائيليين في 2002، كما أنها كانت تتهمه أثناء قيادته لجهاز الأمن الوقائي بتعذيب المقاومين الفلسطينيين وتسليمهم للإسرائيليين.
والرجوب قضى اكثر من ثلث حياته في السجون الاسرائيلية ويعرف بانه وطني لا يقبل المساومة. كان مقربا من عرفات واعتبر من القلائل الذين يتحلون بالقوة للتصدي لحماس

وقد سعى الرجوب لليظهر بمظهر الرجل التوافقي بعد ان عين على رأس اتحاد كرة القدم في العام 2008.( مصادر:وكالة الصحافة الفرنسية ، وكالات )

أقرا المزيد اسم في الحدث

كل أخبار العرب والعالم في جريدة الجرائد

.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الخير في امة المصطفى
فلسطني -

لا ارى فيهم خير لفلسطين... واتمنى ان يكون رأيي في خطأ ولكن من افعالهم واعمالهم ....

دحلان والرجوب
د محمود الدراويش -

لا اعتقد ان هناك وجها للمقارنة بين الرجلين الا في تجربة العمل في مجال الامن فقط ! وان الربط بين الرجلين يوحي بوضعهما في ذات السلة التي تدور حولها كراهية شديدة وشك وريبة وانه لمن الظلم ان يرتبط دحلان باسم جبريل الرجوب فهو واحد من عائلة كريمة مناضلة صاحبة سطوة وجاه عائلة ترأب على نفسها الدنية والتآمر والخيانة وتلفظ من بينها ضعاف النفوس والمرضى , لقد عرفت الرجل منذ فترة طويلة ولم تدور حوله شبه اوريبة التعامل مع المحتل وكان اول من تلقى وجهازه الضربة العسكرية عندما اعيد احتلال كل الضفة من جديد , وكان مباشرا في احاديثه ومواقفه يسمي الاشياء بمسمياتها دون لف او دوران او تلفيق او مجاملة وله موقفه الواضح من دحلان والذي عبر عنه دون مواربة او خشية و لا يعرف المناورة والاعيب السياسة ودهاليزها , ويتحدث برجولة طافحة ووضوح يزعج اصحاب الدهاء والحيل والالاعيب . لم يعبث الرجوب بامن فلسطين واظهر حنكة وقدرة وجرأة وهو يقود الجهاز وباشراف مباشر وتوجيه وموافقة من زعيم فلسطين الراحل ياسر عرفات , لقد اختير جبريل الرجوب لاعتبارات عدة , مهنيته واحترام جهازه له وصدقه واخلاصه في عمله وقدرته على التعامل وفق القانون احيانا وبمنطق العشائر مع القضايا العصية احيانا اخرى , والرجل صارم حاسم واضح ويلعب على المكشوف وليس لديه ما يخفيه , وهو رجل تنفيذي مخلص في ادائه واظهر نجاحا وقدرة ادارية في معظم مواقع عمله واخرها رئاسة اتحاد الكرة الفلسطينية , ولان جبريل فلاحا وموغلا في العشائرية ووضوحها ومباشرتها الجريئة والمتزنة, فهو لا يعرف اللغة المنمقة ولا اختيار بدائل اقل وطئة للكلمات المباشرة الثقيلة , فهو يلقي بكلماته وقناعاته ويعلن مواقفه بصراحة والبقية على الله!!هكذا راقبت الرجل كمحلل نفسي فترة طويلة من الوقت !!ولان الرجل ليس بهلوانا فانه لا يستطيع خطف الالباب واسر عقول مستمعيه , ولكن المدقق في عقلية الرجل يجد نقاءا وطيبة ومعدنا وطنيا اصيلا وفلاحا فلسطينيا ساذجا وخبيثا وذكيا في الوقت نفسه , جبريل الرجوب ليس محسوبا على احد ويفرض نفسه فرضا على الزعامة الحالية وهو صعب المراس والترويض وستثبت الايام هذا , وان مستقبل الرجل كبيرا وكبيرا جدا ان استمر في حركته واداءه دون تآمر الكثيرين وتشويه صورته وتلفيق التهم والاباطيل والشبهات حوله

الزعامة
مازن -

الزعامة تحتاج شخصية كريزمية وهو ما يفتقده الاثنين، اعتقد ان اكبر الفرص هي لمروان البرغوثي.

شهاب الدين .....
الدويري العصفور -

بعدنا يا ناس ما تعلمنا من التجارب هذول هم شو سو النا ومن اجل قضيتنا كل واحد فيهم اجرم بحق وطنه وشعبه من قتل وسجون لرجال المقاومة اياديهم مغموسه في الدم الفلسطيني وعلى رأي المثل شهاب الدين اظرط من اخيه وطنجرة ولاقت غطاها وكلهم يسبح في هوى عباس حتى اصبحنا عرايا حتى من ورقة التوت حسبي الله ونعم الوكيل

لا مقارنة
ابن طولكرم -

بداية اوجه كلامي الى اخي الدويري العصفور اذا كانت ايدي الدحلان والرجوب مغمسة بدماء ابناء حماس قايدي هنية والزهار ومشعل الفتنة خالد مازالت تقطر دما من دماء ابناء الفتح ودماء اطفال عزه اما بالنسبة للمقارنة بين الدحلان والجوب فهما رجلين توليا امور الامن في السلطة وكانت تاتي الاوامر ليطبقوها ونحن نعلم جميعا بان الامر العسكري غير قابل للنقاش لان العسكر تقول نفذ وثم ناقش