إحياء «الخلافة الإسلامية» في لندن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبدالحميد الأنصاري
كنت بصحبة الإعلامي والكاتب القطري المعروف د. أحمد عبد الملك، نتجول في شارع "إدوارد رود" شارع العرب في لندن، واستوقفتني طاولة منصوبة على الرصيف عليها كتب عربية والتف حولها شباب عرب يروجونها، اقتربت منهم ووقع بصري على كتيب بعنوان "الديمقراطية نظام كفر". وقفت متسائلاً بدهشة: كيف تكون الديمقراطية نظام كفر؟! سارع الشباب وأجابوني: لأنها تجعل الحاكمية للشعب، والإسلام جعل الحاكمية لله وحده.
وهكذا استدرجنا لحوار على غير استعداد حول الإسلام والديمقراطية، قلت محاوراً: إن الإسلام لا يعارض الديمقراطية وهناك قدر مشترك بين الشورى والديمقراطية في اختيار الناس لحكامهم وممثليهم ومراقبتهم، والإسلام إذ أمرنا بالشورى إلا أنه لم يلزمنا بنظام محدد، لأن الأنظمة تتطور بتطور المجتمعات، والإسلام أتى بقواعد عامة في السياسة والاقتصاد والاجتماع هي "الثوابت"، ولم يأت بأنظمة تفصيلية لأنها من "المتغيرات"، وبناءً عليه لا مانع من الإفادة من التجارب الغربية في السياسة والاقتصاد، ما دامت لا تتعارض مع الثوابت الإسلامية.
امتدت المناقشات على قارعة الطريق دون أن تحقق ثمرة، فهؤلاء الشباب هم من حزب التحرير الإسلامي في بريطانيا، يروجون لنظام الخلافة الإسلامي بديلاً عن الديمقراطية، وينشطون لإحيائها ويرون في الخلافة الحل المنشود لمشكلات العالم الإسلامي. وقبل أن نفترق سلمونا منشوراً كانوا يوزعونه على المارة العرب بمناسبة الشهر الفضيل، وأهدوني الكتيب الذي كان مثار الخلاف راجين أن أقرأه فيما بعد.
بعد عودتي قرأت المنشور والكتيب، فهالتني كمية الأوهام والهواجس ونظريات التآمر ومشاعر الكراهية والعداء لحضارة الغرب، أما المنشور فهو خطاب تحريضي ضد الغرب في عقر داره، إذ يقول: إننا نذكر أمتنا في هذا الشهر كيف انتصرنا على الأوروبيين في 28 رمضان 92ه، وكان المسلمون على بعد 30 كم من باريس الكفر وماخور البغاء.. ويطالب المنشور المسلمين بالعمل على إقامة الخلافة كفرض ديني القعود عنه معصية، بل ويطالب باستخدام القوة لرد سلطان الأمة المغتصب من أجل عقد البيعة لرجل منها خليفة للمسلمين، أما الطلاب والشباب فعليهم الانضمام لحزب التحرير ليتعلموا الإسلام، وأما بقية المسلمين فعليهم نصرة الحزب وترويج كتبه ومنشوراته!
يتحسر المرء على طاقات الشباب المتحمس المهدرة! هؤلاء يعيشون في أعرق ديمقراطية ويحلمون بعودة الخلافة!! ولو كانوا في ظل هذه الخلافة كما يتصورونها، لما استطاعوا الترويج لبرنامجهم مثلما تسمح الديمقراطية الغربية بنشر أفكارهم وبرنامجهم. أما الكتيب الذي يصف الديمقراطية بأنها كفر ويحرم أخذها أو تطبيقها أو الدعوة إليها، فأمره أعظم وأشد خطورة على الناشئة، ويبدو أن مؤلفه (عبد القديم زلوم) أحد منظري الحزب، حيث يبدأ بالهجوم على الديمقراطية التي يسوقها الغرب الكافر في بلاد المسلمين، ويقول بالنص: "يحرم على المسلمين أخذ الديمقراطية أو تطبيقها أو الدعوة إليها تحريماً جازماً"! يتناسى المؤلف أن التحريم الجازم لله ولا بد له من نص قاطع، فأين هذا النص بتحريم الديمقراطية؟! يلخص المؤلف أسس الديمقراطية فيما يأتي:
1. الديمقراطية من وضع البشر وليست من الله، فلا صلة لها بأي دين،
2. وهي تفصل الدين عن الحياة والدولة،
3. وتقوم على أساس سيادة الشعب وأنه مصدر السلطات،
4. وتعتمد على أصوات الأكثرية في اختيار الحكام وممثلي الشعب في القرارات التشريعية،
5. وتنادي بالحريات العامة (العقيدة، الرأي، التملك، الحرية الشخصية).
وفي رأي المؤلف أن هذه الأسس مخالفة للإسلام، فالشعب لا يملك السيادة في الإسلام والسيادة لله وحده، وليس من حق الأمة التشريع، ولو اجتمعت على إباحة الربا والزنا أو تبني الحريات العامة فلا يساوي إجماعهم جناح بعوضة، ولا يحق للأمة عزل الحاكم ولو كان ظالماً لأن طاعته واجبة، أما قاعدة الأكثرية التي تقوم عليها الديمقراطية فغير معتبرة شرعاً، لأن الأمور التشريعية بيد الخليفة وحده وليس عليه أن يرجع لمجلس الأمة، كما أن رأي المجلس ولو بالإجماع غير ملزم له. أما الحريات العامة في الديمقراطية فهي مصدر ويلات البشرية وانحدار المجتمعات الديمقراطية إلى مستوى البهائم، حيث ممارسة الجنس أصبحت مباحة كشرب الماء، وفي الصيف تغتنم النساء الأوروبيات بروز الشمس ليستلقين في الحدائق عاريات، والإسلام يرفض هذه الحريات الأربع.
وفي جرأة غير محمودة يقرر المؤلف أنه "لا توجد في الإسلام حرية إلا حرية تحرير العبيد"، لأن المسلم مقيد في جميع أفعالة في الشرع وليس حراً، ولذلك يكون من التضليل أن يقال إن الديمقراطية من الإسلام، ويتساءل المؤلف: كيف استطاع الغرب الكافر أن يسوق الديمقراطية لدى المسلمين؟! ويجيب بأن الغرب وضع خطة جهنمية لغزو العالم الإسلامي تبشيرياً وثقافياً، لإبعاد المسلمين عن دينهم والقضاء على دولة الخلافة، وساعدتهم في ذلك النخبة المثقفة ورجال السياسة، وبعض الدعاة الإسلاميين الذين قالوا إن النظام الديمقراطي لا يناقض الإسلام وأن الحريات العامة من الإسلام، مع أنهما يناقضان الإسلام كلياً.
هذا أبرز ما جاء في هذا الكتيب في تكفير الديمقراطية والحضارة الغربية والدعوة لنظام الخلافة الإسلامية، وللقارئ أن يتساءل وبمنطق بسيط: إذا كانت الديمقراطية بكل هذه الشرور والسيئات فكيف حقق الغرب تقدمه المذهل في كافة ميادين الحياة؟! كيف حققوا الفتوحات العلمية المدهشة والتي من ثمراتها ما تنعم به البشرية اليوم؟!
أليس ذلك بفضل الديمقراطية؟ تلك الوصفة السحرية التي مكنت الإنسان من تفجير طاقاته ليكتشف ويخترع ويبدع ويصنع معجزات علمية وحضارية غيرت حياة الإنسان وجعلته يخترق حواجز الزمان والمكان؟! هل كان بالإمكان تحقيق أي إنجاز تقني أو تقدم علمي أو تطور معرفي لولا قيم الديمقراطية؟! هل كان للغرب أن يحقق السلام الاجتماعي والانتقال السلمي للسلطة بغير الأسلوب الديمقراطي؟! ثم لماذا تركيز المؤلف على سلبيات الغرب وأين ايجابيات الحضارة الغربية؟!
وإذا كان الشباب المسلم في الغرب لا يرون في الحضارة الغربية إلا الإباحية والمادية ففيم بقاؤهم هناك؟! وإن تعجب فأعجب لشباب عرب ينعم بمناخ الحرية، لكنه يسعى إلى نظام قهري يصادر الحريات باسم الخلافة! ما قيمة هذه الخلافة في ميزان الإسلام؟ هل تحققت في ظلها مبادئ العدالة والمساواة والشورى أم كان الإسلام مجرد شعار أو قناع لإخضاع البلاد والعباد؟!
الخلافة التي يدعو إليها حزب التحرير نظام قهري امتد ألف عام، ولم يجن المسلمون منه إلا جهلاً وفرقة وصراعات دموية، وكانت السبب في تخلف المسلمين قروناً طويلة! القول بأن الخلافة فريضة والقعود عنها معصية، نوع من الهذيان، إذ لم يتعبدنا الله بنظام الخلافة لأنه صورة من صور الحكم أملاها منطق العصور الوسطى، مثلها مثل النظام الفارسي والرومي، وإذا استثنينا فترة الخلافة الراشدة فلا نجد للأمة دوراً في اختيار الحاكم على امتداد 1000 عام!
وفي ظل هذه الخلافة ران الصدأ على العقل الإسلامي وتوقفت طاقات التجديد وانحدرت الأوضاع، فأية خلافة يسعى حزب التحرير إلى إحيائها، هل هي الخلافة الأموية أم العباسية أم العثمانية؟!
يذكرني صاحب هذا الكتيب الذي لا يرى في حضارة الغرب وديمقراطيته إلا ظلاماً وجهالة، بالتشبيه الذي ذكره المفكر السعودي إبراهيم البليهي حين قال: إن هؤلاء الذين لا يرون في حضارة الغرب إلا الجانب السيئ، مثلهم مثل الذي دخل قصراً عظيماً فلم يلفت نظره فيه إلا مكان القمامة، ترى أي نفسية سوية ترضى بالتنازل عن نظام يملك فيه الفرد حريته وتقرير مصيره، إلى نظام لا يملك فيه الفرد أيه حرية؟!
إن من يرفضون الديمقراطية إنما يحكمون على مجتمعاتهم بالجمود والانعزال والتهميش، فضلاً عن أنهم يسيؤون إلى دينهم.. إذ لا عبور لفجوة التخلف إلا بالديمقراطية، ولا تجديد للخطاب الإسلامي إلا بتبني قيم الحداثة والديمقراطية.
التعليقات
إنّهم بهذون.
سناء -إنّه نفاق المتأسلمين.يسبّون الغرب الكافر في عقر داره ،ينعمون بالحرّية ويرفلون في نعمائه.شكرا لك على المقال.
وثن يعبد ؟!!
الايلافي -يعني الوضع في الغرب يستحمل هكذادعوات فالغرب بالعكس وجودهم فيه لا يخلوا من فائدة وعلى كل حال هؤلاء شباب لايمثلون اكثر المسلمين ومع ذلك فان لديهم بعض الحق وكثير من العزة والكرامة والكبرياء وعلى الاقل هم ليسوا منغمسين في الغرب مثل مثقفينااللبراليين وحملة شهادات الشريعة الذين حولوا الغرب وامريكا الى وثن يعبد من دون الله وتماهوا مع الامريكان الصهاينة في عدوانهم على الامة وبرروا لهما ؟!!
تحيه للكاتب
كريم -هذه الامه متجهه الى انحدار-عندما يكون وكلاءالله على الارض هم من يقودونها اابعد الدين عن السياسه لانها تتبع( المصالح )ركزعلى القوانين الانسانيه ذات البعد والحياه المدنيه واختزل الدين في مراكز العبادات اما الاحوال الشخصيه ذو الصبغه الدينيه فلهامحاكم خاصه(الزواج-الارث وغيره) ارسي نظام اليبراليه والديمقراطيه والحداثه سترى النتائج المبهره-بدل هذه فتاوي التكفير التي ادت الى خلق الكثير من الازمات والمشاكل والعالم العربي والاسلامي به مصائب الدنيا من فقر جهل امراض فساد غيره من الاشكالات
Sorry!
Ahmad Eido -the comment was deleted because it does not take into account the conditions of publishing
تساؤلات
محمد حميد -اتفق مع السيد عبد الحميد في كل ماذهب اليه واتسأل هل الانظمه الحاكمه في البلاد العربيه هي انظمه ديموقراطيه وثانيا الى متى يبقى المواطن العربي مضللا بتأريخه فالمواطن العربي يعتقد ان للعرب حضاره عظيمه وهذا اعتقاد غير صحيح بتاتا فيجب ان يميز المواطن العربي بين الحضاره الاسلاميه ومايسمى بالحضاره العربيه نعم هناك حضاره اسلاميه اغلب علماؤها ومفكريها من غير العرب اما نحن العرب فأعتقد ليس لنا اي دور في الحضاره الانسانيه ولم نكن يوما نعرف غير رعى الاغنام ولافضل لنا على البشريه سوى ان الرسول الكريم كان عربيا فان الاوان لكي نعترف بفضل الغرب وخاصة بريطانيا على شعوبنا فلقد حكم المسلمون العثمانيون بلادنا مئات السنين فما جنينا منهم غير التخلف والجهل والاستعباد اما البريطانين فاعتقد بتواضع ان لهم الفضل الكبير علينا وعلينا ان نعترف بأفضالهم بدل المكابره الفارغه المميزه لشخصية المواطن العربي والتساؤل الاخير اذا كانوا هؤلاء يرفضون الحضاره الغربيه فلما هم مقيمون في كنفها 0000
It''s Edgware Road
DR AHMED MELIEBARY -تحية طيبة للقراء الكرام والكاتب القدير. أتنمى توخي الدقة في مقالة كالتي بين أيدينا لكي لا تعطي انطباعا يشوبه الشعور بأنها تحوي أخطاء ومغالطات تتجاوز خطأ الترجمة في اسم الشارع الموصم بشارع العرب المعروف بأدجوير رود لا (إدوارد) كما ورد.
شرعنا كتاب الله
ناصح -بسم الله الرحمن الرحيمكمسلمين لله الحمد والمنة،نستمد أحكامنا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،ونرجع إليهما في ما اختلفنا فيه،فإن وافقت على ذلك وأظنك كذلك، فما قولك في قوله تعالى ;فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضية ويسلموا تسليما وما قولك في رجل مسلم بالغ لا يصلي أو يصوم دون عذر،من يطبق عليه الحد كما أمر الله ورسوله؟وما قولك في القاعدة الشرعية ; ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ؟ وما قولك في كيفة توزيع ما يستخرج من باطن الأرض من خيرات؟ واسمحلي بحسب ديننا العظيم، كم ولي أمر يجب أن يكون لنا كمسلمين؟أرجو أن نفرق بين العلوم الدنيوية من فيزياء وهندسة وغيرها والتي يجوز لنا أخذهامن غيرنا،وعلوم ديننا وأحكام حياتنا التي نأخذها من كتاب ربنا وسنة نبينا وما أرشدا إليه.اللهم اهدنا لما تحبه وترضاه وجميع المسلمين.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكتابة ليست علما
أسعد علي -ما كل من ملك مكانا في جريدة أو موقعا يكتب فيه اصبح عالما، فمجرد ان قرأ الأخ إحدى الكتب لبروكلمان أو لجورجي زيدان، أصبح عنده المقدرة على الحكم على حقبة تاريخية إمتد ت ثلاثة عشر قرنا، بأنها عبارة عن تخلف وجهل، ولا أعرف ما هو مقياسه على هذه الحقبة، وما سيكون حكمه على الحقبة التي نعيشها الآن لو عرف أن ما حدث بين على سالم البيض وعلي عنتر من إراقة دماء بلغ أضعاف ماحدث في قرون، في دولة الخلافة التي امتدت مساحتها حتى شملت معظم العالم القديم، ومايحدث على أيدي الديمقراطيين الجدد والقدامى، فهل يستطيع هذا المدافع عن الديمقراطية، أن يتكلم عن المحرقة، وهل يستطيع أن يذكر رئيسه وولي أمره ونعمته بسوء، وهل يعتبر أن صناعة الطائرة والقنبلة النووية المدمرة هي ناتجة عن الديمقراطية، وهل يعلم أن الديمقراطية كانت موجودة قبل سيدنا عيسى عليه السلام ب500عام، وهل بشر بها السيد المسيح أم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهل يقصد ديمقراطية أمريكا أم بريطانيا أم ألمانيا أم الأردن أم مصر أم دول الخليج، أم سوريا أم ;السعودية أم عنده ديمقراطية خاصة به، أنصح الكاتب المحترم أن ... يقرأ تاريخ الطبري والبداية والنهاية كما يقرأ لبروكلمان وغيره ثم يحكم، وأن لايحاكم الفكر
الخلافة
لله أمره -الخلافة الراشدة هي خلافة الأربعة ثم الخامس الحسن بن علي (الذي بايعه المسلمون وحكم لسنتين ونصف) ثم الخليفة السادس عمر بن عبدالعزيز وغير ذلك ملكيات تسمى خلافة. فهل يستيقظ المسلمون المخدوعون بالأوهام.
جذور الديمقراطية
عبدالله -الديمقراطية نظام حكم انبثق عن عقيدة فصل الدينعن الحياة , وهذه العقيدة وليدة صراع دموي طويل بين المفكرين ورجال الدين المستبدين في أروبا في ذلك العصرفلا دور للعقل في إجاديها فهي نتاج لحل وسط بين المفكرين ورجال الدين فلقد استقر الرأي في أروبا على ان يفصل الدين عن الدولة كحل وسطوان يتولى الإنسان جميع شؤونه بعيداعن أي سلطة إلاهيه وحتى يقوم الإنسان بهذا الدور على أكمل وجه كان لا بد من إعطاءه حرياته حتى يتفلت من أي قيد قد يعيقه في الحياةفكانت هذه العقيدة رجعية أرجعت الإنسان لعبادة الإنسانفالإنسان هو الذي يشرع وهو الذي يطيع وهو الذي يحكم.فبدل أن يتفكر الأروبيون في دينهم ويكتشفون زيفهذهبوا إلى هذا الحل الوسط فشقوا وأشقوا البشرية معهمهذه هي جذور الديمقراطية التي يتغنى بها الكاتبونتاج الحريات ليس عنه ببعيد ووزاج الذكر لذكر باسم الحرية الشخصية خير شاهد وعبادة البقر باسمحرية التدين تصفع كل متشدق بالحرياتاليست الحريات هي من جعلت حفنه من البشر تتحكم في مصائر الملايينواليست هي من أوجدت الإستعمار بحجة حرية التملكإن الحضارة الغربية الديمقراطية نتاجها شاخص للأبصار لا يزله إلا أعمى فقد بصره وبصيرته اما التقدم العلمي الحاصل في الغرب فليس دليل على صحة منهج هؤلاء فالشرق الشيوعي البائد والذي يخالف الغرب المتهاوي في المنهج كان يتمتع بالتقدم العلمي .فالتقدم العلمي عالمي غير مرتبط بحضارة معينة من ملك مقوماته ملكهفلا يجوز الخلط بين العلم وبين مفاهيم الإنسان عن الحياة فصناعة الخمر تندرج تحت العلم وتجاربه أما شرب الخمر أو تحريمه فهذا المقصدود بالفاهيم عن الحياة فالديمقراطية نظام مخالف للإسلام ولا علاقة له بالشورى التي قررها الشرعوالعلم شيء أخر غير الديمقراطية.وعندما يعترف أهل الغرب بفضل الإسلام في عهود الخلافة وينكر هذا الفضل أحاد ابناء المسلمين يجب أن يدرك المرءان هناك خلل أصاب هذه الامةوهذا عين ما كان يفعله هؤلاء الشباب الذي التقىبهم الكاتب وهو إصلاح هذا الخلل الطاريء على أذهان الامة.
الكتيب
عبدالله -مخالف لشروط النشر
the fact
shaker -حقيقة انا مندهش لماذا لايقوموا بهذه الحملة في بلادهم الاسلامية ويحاولوا تطبيقها في بلادهم طبعا لايستطيعوا هذا لان حكومات هذه البلاد ستفنيهم مع افكارولكن ذهبوا لبلاد الحرية والليرالية يتلسنوا ويتنطعوا فيها بكلامهم السخيف والمزدري والكل يضحك علي جهلهم وسخافاتهم لكن دائما يأتي الحرائق الكبيرة من مستصغر الشرر فلماذا تسمح لهم انجلترا بهذا العمل البغيض لماذا استهتار الحكومة البريطانية وحينما يهب البعض التصدي لهذه الخزعبلات يتم القبض عليهم وتقوم الشعوب الاسلامية بالتشهير بتعصب انجلترا واضطهاد المسلمين في بلادهم
الديمقراطية نظام كفر
أنس -أين أوهام الخلافة التي يتحدث عنها الكاتب ، لقد كانت الخلافة موجودة ، وكان التطور والإزدهار فيها يفوق ما عند الغرب ، ...........:أن تقول إن ماضينا كان منحطا ، كيف الإنحطاط أنا بصراحة أتعجب ، الكتيب يوضح رأي الإسلام في الديمقراطية لا رأي حزب التحرير . أريد إرسال رسالة إلى الكاتب :أخي أنت ترى الإنحطاط الذي محن المسلمين فيه ، وحزب التحرير يقدم الخلافة والإسلام كحل ، إذا كانت الخلافة لا تصلح برأيك فما الحل الذي تراه ، مع أن الأزمة المالية الأخيرة أظهرت عوار النظام الرأسمالي العلماني الذي خرجت منه الديمقراطية ، لا تنسى أنك مسؤول عن أي مسلم قال بأن الخلافة من الأوهام ، واعلم أن الغرب يخاف الخلافة أكثر من أي شيء آخر ، لأن الخلافة ستستولي على النفط الذي يحرك النهطة الغربية والذي يوجد في الشرق الأوسط ، عقر دار الخلافة ، ومظاهر العداء كثيرة يجب أن تتنبه لها ، ولو أنك انتظرت قليلا وبحثت عن حزب التحرير وعن صدى الخلافة في العالم لما قلت هذا الكلام لماذا تعيق من يحاول النهوض بالأمة الإسلامية ، يريد أن يجعلنا خير أمة أخرجت للناس (( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) نعم نؤمن بالله ونحكم شرع الله فينا المتمثل في الخلافة الإسلامية
غرابة اطوار الغرب
واقعي -يبدوا ان ضربة 11 سبتمبر لم تكن كافية لأيقاظ الغربيين من سباتهم او ان يكون قد سئموا من رغيد العيش و البحبوحة التي هم فيها و يريدون ان يجازفوا و يجربوا وطريقة جديدة في الحياة وهي نمط حياة البدو لأنهم لم يعودوايحسون بطعم الهناء الذين هم عايشين به حتى يذوقوا مرارة الحياة في ظل القوانين الموجودة في الدول الأسلامية فاذن العتب هو على الغرب لأنه يربي العقارب في جحره فماذا يتوقع منهم غير اللدغ و هل يمكن للعقرب ان تبدل طبعها حتى لو خرجت من جحرها الى الهواء الطلق وهل نلوم العقرب حين تلدغ الأوروبيين الذين يبدون غير مكترثين و يقللون من شأن العقارب التي يربونها و يعتبروها غير سامة او سمها لا يقتل و لكن اكيد بعد و وقت غير قصير سيكتشفون خطأ اعتقادهم ان لم يكن قد بدؤوا اخيرا يشعرون بخطورة تربية العقارب في عقر دارهمكل الحضارات العظيمة اندثرت بعد ان وصلت الى القمة بسبب اندساس الأجانب فيها الذين يكون كل همهم القضاء على الحضارة التي همشتهم ويشكلون العامل المسارع في تدهورها يالأضافة الى العوامل الذاتية
.....
عبد القديم زلوم -الى عبدالحميد الأنصاري المنبهر بجهل الغرب ونظامه المتصدع والمرقع الذي هوى ونخره السوس. كيف تستبدل شرع الله بشرع البشر كيف تقارن الكمال الرباني بالنقص الانساني. الا تعلم ان ما من حضارة بقيت على وجه الارض وانارت الدنيا علما واخلاقا ومعرفة مدة 1300 سنه سوى الحضارة الاسلامية. ما هذه العلوم الموجودة حاليا الا هي امتداد لعلوم المسلمين وعلماء المسلمين.الحضارة لا تقاس بالدمار والماديات وانما الحضارة تقاس بالفكر والاخلاق والمبدأ. هل الحضارة ان يزني الاخ بأخته ام يتزوج الرجل الرجل . هل هذه حضارة انها حضارة القرف والضلال كما وصفها رب العزة ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا ; صدق الله العظيم.واخيرا ادعو الله ان يهديك ويعيدك الى جادة الصواب.
lمن هذا عبد الحميد
lمحمود عبد الكريم حس -نعم، الديمقراطية نظام كفر لأن التشريع فيها للإنسان وليس لله وهي تقول بفصل الدين عن الحياة وهذا جزء من عقيدة الإسلام. وعند التدقيق في كلام هذا الكاتن عبد الحميد الأنصاري، نجد أنه ضد الخلافة وضد تاريخ المسلمين وينكر فضلهم وعلو كعبهم في شتى الميادين. وهذا لا ينم إلا عن حقد على الإسلام في الأصل.أما ما تحدث به عن الغرب وتقدمه، فليته يكف مع أمثاله عن هذا التعامي عما جرته هذه الحضارة الديمقراطية على البشرية، وكيف قتلت تاناس بالملايين وما شقاء البشرية اليوم إلا بها ومنها...كذبت يأ أنصاري في تصويرك لتاريخ المسلمين، وكذلك في واقع الحياة الغربية . ومشكلتك أيها العلمانيون المتأسلمون أنكم لا تدركون أنكم مكشوفون..