لا عزاء للشيعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عدنان حسين
من أكبر المفارقات في الوضع الإيراني الراهن أن نظام خامنئي- أحمدي نجاد، يوجه إلى معارضيه، نشطاء الحركة الخضراء، تهمة "محاربة الله والرسول". والمفارقة ليست في أن هذا النظام يقرر بنفسه، من دون تفويض، لا من إله أو رسول.. ولا من أحد سواهما. أنه هو القيّم على قضية الله والرسول، وأنه هو صاحب الحق المطلق في تصنيف من يكون في معسكر الله والرسول، ومن يكون في معسكر أعداء (محاربي) الله والرسول.
المفارقة الكبرى أن هذه التهمة هي نفسها التي واجهتها الحركة السياسية الشيعية طوال تاريخها. الفارق أن التهمة هذه المرة موجهة من نظام شيعي ضد حركة معارضة له، هي الأخرى شيعية.
على مدى ثلاثة عشر قرنا قدّمت الحركة السياسية الشيعية نفسها باعتبارها المدافعة عن الحقوق المغتصبة للشيعة، الذين تعرّضوا للاضطهاد والتهميش، بل أيضا إلى الاتهام بأنهم "أعداء الله والرسول والخلفاء". وفي هذا السياق، حرّك آية الله الخميني الثورة ضد الشاه محمد رضا بهلوي، واعداً ًالشيعة "المستضعفين" بإقامة نظام حكم يستعيد لهم حقوقهم، ويضع نهاية لمظلوميتهم التاريخية، ويجعلهم السادة. وعلى هذا الأساس، لم يكتفِ دستور الجمهورية الإسلامية بالنص على أن الدين الرسمي للجمهورية، هو الإسلام، بل تعداه الى التكريس الرسمي للمذهب الجعفري الاثني عشري (الشيعي): "الدين الرسمي لإيران هو الإسلام، والمذهب هو المذهب الجعفري الاثني عشري، وهذه المادة تبقى إلى الأبد غير قابلة للتغيير".. كما جاء في المادة الثانية عشرة.
وبعد ثلاثين سنة من قيام نظام الجمهورية الإسلامية، وتطبيق هذا الدستور المذهبي الفريد من نوعه، انتهى المطاف بشيعة إيران إلى انتهاك مضاعف لحقوقهم، كما لحقوق سائر الإيرانيين من السنّة، وأتباع الديانات الأخرى. فالأغلبية الساحقة من الفقراء والمحرومين في إيران اليوم هم من الشيعة. والذين احتجّوا على التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، هم في غالبيتهم الساحقة أيضا من الشيعة، وزعماؤهم كلهم شيعة، بل إن الذين قُتلوا في الشوارع خلال حركات الاحتجاج المتلاحقة، والذين اعتُقلوا، وتعرضوا للتعذيب، والاغتصاب، ولأحكام السجن، هم جميعا تقريبا شيعة، ورجال الدين الكبار، والصغار (آيات الله وحجج الإسلام) الذين جرى تحقيرهم والحطّ من قدرهم وسمعتهم وكراماتهم، بداعي تأييدهم الحركة الاحتجاجية، هم على الإطلاق شيعة، والمهددون الآن بالإعدام، لأنهم شاركوا في احتجاجات يوم عاشوراء، أو في أية احتجاجات لاحقة (تصريح وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار أول من أمس) هم، كلهم تقريبا، شيعة.
إيران تعيش اليوم فترة حالكة في تاريخها لم تشهد لها مثيلا، حتى في عهد الشاه. ولا يمكن مقارنة ما يعانيه الإيرانيون إلا بما عاناه العراقيون في عهد صدام، والفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي، ومن قبلهم الألمان في عهد هتلر، والسوفييت في عهد ستالين، والإسبان في عهد فرانكو، والجنوب إفريقيون في عهد نظام التمييز العنصري.
لا عزاء للشيعة، فـ "شيعة" إيران الحاكمون يضطهدون شيعة إيران، وسنّتها، ومسيحييها، وزرادشتييها، كما لم يُضطهدوا على مدى تاريخهم الطويل.. بل إن الأذى الشيعي الإيراني يمتد نطاقه ليشمل سائر الشيعة في العالم.. من العراق إلى لبنان وأفعانستان وباكستان.
التعليقات
دكتاتورية باسم الدين
مراقب من بعد -الحكم في ايران هو اعتى انواع الدكتاتوريه فهو لا يختلف عن اية دولة يقودها دكتاتور . ايران دولة بوليسية بامتياز اضافة الى انها دوله طائفية بامتياز. والان اصبح الحكم في ايران مصدرا للارهاب في المنطقة فهذا النظام يدعم الارهاب في العراق فهو يدعم القاعدة والاحزاب الشيعية والمليشيات والعصابات وفرق الموت وكذلك الحوثيين في اليمن وما حرب اليمن ومهاجمة جنوب السعودية الا اجندات ايرانية .
دكتاتورية باسم الدين
مراقب من بعد -الحكم في ايران هو اعتى انواع الدكتاتوريه فهو لا يختلف عن اية دولة يقودها دكتاتور . ايران دولة بوليسية بامتياز اضافة الى انها دوله طائفية بامتياز. والان اصبح الحكم في ايران مصدرا للارهاب في المنطقة فهذا النظام يدعم الارهاب في العراق فهو يدعم القاعدة والاحزاب الشيعية والمليشيات والعصابات وفرق الموت وكذلك الحوثيين في اليمن وما حرب اليمن ومهاجمة جنوب السعودية الا اجندات ايرانية .
عبرة
البابلي -ليتعظ الحكام في العراق من هذا الوضع الايراني المخيف ولايعيدوا علينا مأساة الطائفية باثواب جديدة وكل يوم طافرين للسيستاني وبالاخبر الاخ المالكي بالعلمانية ورجع لاصلة وتحالف مع جماعة الائتلاف الشيعي الاخر..كافي عاد مو دمرتوا العراق السياسة علم مو استفزازات وانفعالات وانتقام
عبرة
البابلي -ليتعظ الحكام في العراق من هذا الوضع الايراني المخيف ولايعيدوا علينا مأساة الطائفية باثواب جديدة وكل يوم طافرين للسيستاني وبالاخبر الاخ المالكي بالعلمانية ورجع لاصلة وتحالف مع جماعة الائتلاف الشيعي الاخر..كافي عاد مو دمرتوا العراق السياسة علم مو استفزازات وانفعالات وانتقام
انتبهو لايران
سعود العبدالله -ايران لم و لن تكن المدافعه عن الشيعه فهي بألاصل فارسيه مجوسيه اتخذت التشيع وسيله للقضاء على العرب و شق صفوفهم من اجل الانتقام من القادسيه
انتبهو لايران
سعود العبدالله -ايران لم و لن تكن المدافعه عن الشيعه فهي بألاصل فارسيه مجوسيه اتخذت التشيع وسيله للقضاء على العرب و شق صفوفهم من اجل الانتقام من القادسيه
دسمة
محمد العبيدي -حقيقة ان كاتب هذه المقالة للأسف لم يكن يريد ان يوصل المعلومة الى عامة الناس ، بل اختص بتقديم ....دسمة الى هؤلاء المعلقين الذين يتصيدون في المياه العكرة ومرادهم هو الانقضاض على الحكومةالوطنية المنتخبة في العراق ، فالعراق بلد عربي يتمثل بأهله بجميع طوائفهم ومعتقداتهم ولا يمكن مقارنته مع بلد التعنت والاصرار على الخطأ مثل ايران ، العراق حر بشعبه وحر بثقافاته وحر بأختياره، أما عاشقي الدماء من انصار بطل الجحور القومي فالمقالة هذه بمثابة قدح لبن بارد في بطونهم في ليلة صيفية .. عافاك الله ياعراق من كل .....بعثي .وإن اية قطرة دم هدرت من اي عراقي هي بالتأكيد اغلى واغلى بكثير من ايران والعربنجية ( عفوا اقصد العروبيون )وبالتالي سيخرج المحتل الامريكي والايراني ان وجد وكذلك العربنجي .
دسمة
محمد العبيدي -حقيقة ان كاتب هذه المقالة للأسف لم يكن يريد ان يوصل المعلومة الى عامة الناس ، بل اختص بتقديم ....دسمة الى هؤلاء المعلقين الذين يتصيدون في المياه العكرة ومرادهم هو الانقضاض على الحكومةالوطنية المنتخبة في العراق ، فالعراق بلد عربي يتمثل بأهله بجميع طوائفهم ومعتقداتهم ولا يمكن مقارنته مع بلد التعنت والاصرار على الخطأ مثل ايران ، العراق حر بشعبه وحر بثقافاته وحر بأختياره، أما عاشقي الدماء من انصار بطل الجحور القومي فالمقالة هذه بمثابة قدح لبن بارد في بطونهم في ليلة صيفية .. عافاك الله ياعراق من كل .....بعثي .وإن اية قطرة دم هدرت من اي عراقي هي بالتأكيد اغلى واغلى بكثير من ايران والعربنجية ( عفوا اقصد العروبيون )وبالتالي سيخرج المحتل الامريكي والايراني ان وجد وكذلك العربنجي .