جريدة الجرائد

سلاح لا تعرفه امريكا!!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد كعوش

عندما تعبر بوابات الولايات المتحدة في الاتجاهين ستظهر على شاشة رجل الامن حافياً عارياً "كما خلقتني يا رب" حتى لو كنت مواطناً امريكياً صالحاً ... ورغم ذلك ستظل الولايات المتحدة قلقة من تجاوزات او اختراقات او مفاجآت امنية تهدد مجتمعها وكذلك مصالحها.. رغم التأهب والحذر...

ستلجأ واشنطن الى استخدام كل قدراتها التكنولوجية وقواتها الامنية والعسكرية لحماية أمنها في الداخل ومصالحها في الخارج, ولكنها لن تحقق الوضع الامني الأمثل, لأنها زرعت بيديها الخشنتين القاسيتين "تنظيم المجاهدين" في افغانستان الذي اصبح يحمل اسم "القاعدة" ومدته بالمال والسلاح لمقاتلة الجيش الأحمر والمد الشيوعي...

والولايات المتحدة غزت العراق واحتلت اراضيه وشردت شعبه ونهبت ثرواته. والولايات المتحدة انحازت ولا تزال الى جانب مصلحة اسرائيل سياسياً وعسكرياً وأيدت غزو لبنان وقطاع غزة, واغمضت عينيها عن كل جرائم الحرب الاسرائيلية, وهي مصدر الفوضى التي تعم المنطقة على امتداد الحزام الساخن من اقصى آسيا الى قلب افريقيا مروراً بافغانستان وباكستان... ولذلك ستظل قلقة على امنها في الداخل ومصالحها في الخارج.

الثابت حتى الآن ان اسرائيل اعتمدت خيار القوة العسكرية وجبروتها التدميري في حل مشكلاتها وفي الحوار الجبري مع الدول والامم والشعوب, واختارت ارادة السيطرة والهيمنة والحروب, ورغم ذلك لم تحقق الامن والاستقرار لا في الداخل وفي الخارج, رغم الخطابات الاوبامية وبلاغتها ولغتها التصالحية...

فقد إنتصر منطق اللوبي اليهودي ونهج المحافظين الجدد, وقد يندفع الرئيس اوباما الى الامام مجبراً على خوض حروب التحالف غير المقدس بين اللوبي اليهودي والمحافظين الجدد, ورغم ذلك ستظل واشنطن قلقة على امنها ومصالحها ... لأنها لن تحقق النصر أبداً!!

حتى الآن لم تجرب الادارات الامريكية المتعاقبة الحل الناجح الناجع السهل واعني السلاح الذي لم تكتشفه امريكا او تجربه وهو سلاح العدالة الذي يحقق السلم العالمي وليس الأمن والاستقرار في الولايات المتحدة. بشيء من العدل في تعاملها مع قضايا الشعوب تستطيع الولايات المتحدة التي قل شاكروها وكثر شاكوها واعداؤها, ان تحقق امنها واستقرارها...

نعم, تستطيع الولايات المتحدة أن توفر على نفسها الكثير من القلق والمعاناة والخسائر البشرية والمالية والعسكرية وأن تعيد للمنطقة استقرارها وللعالم المضطرب السلم والأمن, اذا توفرت لديها القناعة بتحقيق العدالة وعدم الانحياز الى جانب العدوان الاسرائيلي والكف عن استعباد الشعوب واحتلال الدول واسقاط انظمتها بالقوة, ونشر الفوضى في بلاد العباد, وفي المقدمة انهاء معاناة الشعب الفلسطيني بحل قضيته حلا عادلاً على قاعدة الشرعية الدولية.

هذا هو الحل الذي يجفف منابع العنف وينهي الصراع العربي - الاسرائيلي ويحقق السلام... وبغير ذلك ستظل الولايات المتحدة قلقة متوترة تخوض حروبها الفاشلة ضد الارهاب الذي سيتسلل اليها رغم تعرية الداخلين والخارجين عبر بواباتها...0

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التغافل عن الحقيقة
سالم -

يعتقد الكاتب ان العالم كله ساذج وان الارهاب ابن زمانه اي مشكلته امريكا واسرائيل وحتى الاستعمار الاوربي اساله بالله ان يفسر لنا فقط جهاد الطلب وما معنى الفتوحات الاسلامية وهي قبل اسرائيل وامريكا وحتى حركة الحشاشين ثم تفجيران بالي وتفجيرات الهند وهم ليس لهم علاقة بامريكا او اسرائيل وحتى تفجيرات تايلند والفلبين وجنوبي الصحراء الافريقية وحرب دافور وجنوب السودان وحروب الدولة الصفوية والعثمانية وحروب الدولة الفاطمية وغزو الدول الغثمانية لاوربا هي سبب يتغافل عنه كل الكتاب المسلمين لانهم يعشون في امة عوراء وعوجاء فهي لاتنظر ما فعلته في الماضي وهو استمرار للحاضر ولان كل المسلمين يتمثلون بالسلف الصالح فانه لا علاقة للارهاب باسرائيل بل بالعقيدة التي تكفر الاخر ووفق نصوص مقدسة لاتقبل الدحض لانها تصلح لكل زمان ومكان وهي مكتوبة باللغة العربية في اللوح المحفوظ لغة اهل الجنة

التغافل عن الحقيقة
سالم -

يعتقد الكاتب ان العالم كله ساذج وان الارهاب ابن زمانه اي مشكلته امريكا واسرائيل وحتى الاستعمار الاوربي اساله بالله ان يفسر لنا فقط جهاد الطلب وما معنى الفتوحات الاسلامية وهي قبل اسرائيل وامريكا وحتى حركة الحشاشين ثم تفجيران بالي وتفجيرات الهند وهم ليس لهم علاقة بامريكا او اسرائيل وحتى تفجيرات تايلند والفلبين وجنوبي الصحراء الافريقية وحرب دافور وجنوب السودان وحروب الدولة الصفوية والعثمانية وحروب الدولة الفاطمية وغزو الدول الغثمانية لاوربا هي سبب يتغافل عنه كل الكتاب المسلمين لانهم يعشون في امة عوراء وعوجاء فهي لاتنظر ما فعلته في الماضي وهو استمرار للحاضر ولان كل المسلمين يتمثلون بالسلف الصالح فانه لا علاقة للارهاب باسرائيل بل بالعقيدة التي تكفر الاخر ووفق نصوص مقدسة لاتقبل الدحض لانها تصلح لكل زمان ومكان وهي مكتوبة باللغة العربية في اللوح المحفوظ لغة اهل الجنة

الفرج قريب
SHAKER -

العدل الذي يطالب به الأستاذ المؤلف من البديهيات. ولكن كيف تعدل الولايات المتحدة مع العالم وقد اختارت نمطا للحياة يؤدي بلا شك إلى الهاوية ولن تستطيع الرجوع عنه أبدا.فهي مضطرة أن تؤمن 40% من موارد الكوكب لنفسها ولو بالديون والحروب وهذا لن يستمر إلى الأبد. وما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.وإن غدا لناظره قريب.

الفرج قريب
SHAKER -

العدل الذي يطالب به الأستاذ المؤلف من البديهيات. ولكن كيف تعدل الولايات المتحدة مع العالم وقد اختارت نمطا للحياة يؤدي بلا شك إلى الهاوية ولن تستطيع الرجوع عنه أبدا.فهي مضطرة أن تؤمن 40% من موارد الكوكب لنفسها ولو بالديون والحروب وهذا لن يستمر إلى الأبد. وما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.وإن غدا لناظره قريب.

عدالة عرجا ..
سرور .. -

العدالة التي يتحدث عنها الكاتب لا تحقق الثروة والنهب لامريكا وحلفائها .. امريكا تاسست على نهب الارض التي لا تملكها وعممت هذا المبدا وتدافع عنه .. لذا فانها تتلذذ بنهب ثروات العالم عن طريق القوة والخدع والتآمر .. شوف كم شعوب على وجه الارض عانت بسبب تدمير امريكا لحياتها وهي تتغنى بالحرية والديموقراطية والمساواة ووتتحالف مع قوى مناهضه لشعوبها وتمدها باسباب القوة.. لذا فكما ان العدالة مفقودة في قواميس حكام العر ب فكيف تطلبها من امريكا واسرائيل ؟

عدالة عرجا ..
سرور .. -

العدالة التي يتحدث عنها الكاتب لا تحقق الثروة والنهب لامريكا وحلفائها .. امريكا تاسست على نهب الارض التي لا تملكها وعممت هذا المبدا وتدافع عنه .. لذا فانها تتلذذ بنهب ثروات العالم عن طريق القوة والخدع والتآمر .. شوف كم شعوب على وجه الارض عانت بسبب تدمير امريكا لحياتها وهي تتغنى بالحرية والديموقراطية والمساواة ووتتحالف مع قوى مناهضه لشعوبها وتمدها باسباب القوة.. لذا فكما ان العدالة مفقودة في قواميس حكام العر ب فكيف تطلبها من امريكا واسرائيل ؟