جريدة الجرائد

لغة عزلة نجاد بعيداً عن أي كلمة نابية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تركي عبدالله السديري

من ثلاثة مواقع انطلقت تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ضد المملكة..

الرجل في وضع يائس، وسبق أن أشرت أكثر من مرة بأن نجاد في تصرفاته يستعيد تصرفات الثوريين العرب قبل خمسين عاماً، فهو يحارب بالميكرفون، ويقاوم إسرائيل بتفكك الأوضاع العربية وبث العدوانية في علاقاتها، وترميز أمريكا على أنها عدو دول الشرق الأوسط الأول، وأن محاربَتها واجب وطني على الجميع.. ثم يتساءل: لماذا لا يتوجّه بعض الرصاص السعودي إلى إسرائيل؟..

لغة غريبة.. أليس كذلك؟ فالمنطق مستبعد تماماً من كل حروف هذه اللغة..

المواقع الثلاثة التي انطلقت منها تصريحاته تبتدئ بعجزه الصارخ عن السيطرة على أوضاع بلاده، وفشله في محاولة فرض مفهوم أن مَنْ يحكم هو موفد من الله فلا يجوز أن يُناقش.. هذا العجز جعله يحاول إشغال الناس بأوهام عدوانية خارج الحدود..

الموقع الثاني.. أنه يواجه إفلاساً واضحاً من قدرات الرأي عربياً وإسلامياً، فهو يهاجم محاولاً تقويض سور العزلة الذي هو فيه..

الموقع الثالث.. أنه افتقد مَنْ يقف بجانبه ومَنْ كانوا يتسلحون منه أو يزايدون على الولاء به وجدوا أنهم بحاجة إلى تغيير التوجه الخطأ..

الرجل.. يستنكر أن ينطلق رصاص سعودي ضد مسلمين.. أين ينطلق هذا الرصاص ولماذا؟..

هل تدخل المملكة في مرحلة جنون فتترك المتسللين ينطلقون في صحارينا، ومهربي السلاح والمخدرات يملأون قرانا ومدننا، ثم نستعين بوسيط إيراني يرعى محادثاتنا مع الحوثيين؟..

لماذا هو لم يسحب الأسلحة المهرّبة إلى لبنان ومصر والعراق واليمن فيوجد نزاهة علاقات سترحّب بها المملكة وكل الدول العربية؟..

أنا لا أستغرب أن يُطلق رجل محاصَر بالفشل مثل هذه التصريحات غير المنطقية، لكن أستغرب أن يجدَ داخل إيران مَنْ يستمعُ إليه..

ماذا أغاظه.. هل هو اندحار العدوان الحوثي وفشله في التسرب من جبال الجنوب؟.. أم تصريحات خالد مشعل الواضحة والصريحة والمقلقة له في الوقت نفسه؟.. أم زيارة الرئيس السوري للرياض؟.. أم توالي تطوّر العلاقات السعودية التركية؟.. أم نجاح مصر في قيادة المعالجة الراهنة للوضع الفلسطيني والإسرائيلي؟..

فرق كبير بين مدينة هي الرياض تتوالى عليها يومياً زيارات رؤساء الدول ووزراء الخارجية عالمياً وعربياً، وبين مدينة هي طهران يترك سفراؤها في الخارج مواقعَ عملهم ويطلبون حق لجوئهم السياسي..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خط النهاية
ابوطارق -

لاشك انها بدات رحلة النهاية لمدعي الممانعة(المماطلة)وبدات السبحة(تهر)فقدضعواساقا على ساق وانظروا الى المشهد السياسي في المنطفة

لا يرحم ولا يترحم
برج المراقبة -

وهل تشكل الأسلحة المهربة الى لبنان خطرا على السعودية أم تشكل خطرا على اسرائيل.فاذا كانت حجتك الخوف على سنة لبنان فلا أعتقد أن اسرائيل ستميز في اعتدائها على لبنان بين سني وشيعي ومسيحي (لا ترحمونا ولا تتركوا رحمة الله تنزل -عجيب) .وانا أتساءل لماذا قطع شافيز علاقته باسرائيل وهل هو أكثر عروبة واسلاما من العرب والمسلمين وهو يتحدى أمريكا بالميكوفون أيضا ويهاجمها باستمرار فلماذا لا يعلق أحد على شافيز.واذا كان أحمدي نجاد موضع انتقاد لتدخله بالشأن العربي فلماذا لا يخجل العرب من واقعهم ويلعنون اسرائيل بالكلام بدل الرصاص ،أم أن الموضة الطاغية الآن تمنعكم تحت مسمى (العداء للسامية)الا تغارون من أردوغان لا تقلدوا نجاد بل قلدوا أردوغان اذا كان الاعتبار المذهبي هو الطاغي عليكم صحيح لماذا يقف اردوغان مع غزة وهو ليس عربيا؟