جريدة الجرائد

أبو العينين ردّ على «أبو موسى»: العودة للحياة بعد موت سياسي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت

استمرّت في بيروت محاولات "التدقيق" في أبعاد "تفجير" ما يصطلح على تسميته بـ "فصائل الشام" لملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في لبنان من زاوية "رفْضيّة" ربطت من جهة هذا العنوان القديم - الجديد بمقتضيات "المواجهة مع اسرائيل" وحاولت من جهة اخرى إعلان "فك الارتباط" عن اي تعهّدات او التزامات قدمّها الرئيس السوري بشار الأسد لرئيس الوزراء اللبناني إبان زيارة سعد الحريري لدمشق بمعالجة هذا الملف الذي سبق ان أجمعت عليه طاولة الحوار الوطني التي التأمت في جولتها الاولى في مارس 2006.
وفي حين برز امس، دخول حركة "فتح" وتنظيمات أخرى في منطمة التحرير الفلسطينية على خط الردود المندّدة بعنف بتصريحات أمين سر حركة "فتح الانتفاضة" العقيد سعيد موسى (أبو موسى) التي رفض فيها نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، أعربت دوائر سياسية عن مخاوف من ان يكون الهدف من إثارة هذا الملف بهذا الشكل "العاصِف" وضْعه على "خط الاشتباك" الفلسطيني - الفلسطيني والصراع (الفلسطيني) على "القرار لمَن" في لبنان بما يؤدي عملياً الى تمييع هذا العنوان الذي خرج من كونه إشكالياً بين اللبنانيين منذ العام 2006 ليبقى احد أبرز الملفات المستعصية في العلاقات اللبنانية - السورية باعتبار ان التنظيمات المعنية بالمعسكرات خارج المخيمات ("فتح الانتفاضة" و"القيادة العامة") تتخذ من دمشق مقراً لها.
وعلى وقع استدراج تصريحات أمين سرّ "فتح الانتفاضة" ردوداً من فريق الأكثرية وبينهم نواب من كتلة رئيس الحكومة، اعتبروا كلام "ابو موسى" تصويباً على زيارة الحريري لدمشق، استوقف مراقبين سياسيين توقيت زيارة موسى لبيروت ورمْيه "قنبلته" التي كان مهّد لها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل من العاصمة اللبنانية، عشية زيارة المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل لبيروت التي وصل اليها امس في اطار جولة على المنطقة.
ووسط استمرار القراءات اللبنانية الهادئة للخروج "الناري" لملف السلاح خارج المخيمات الى دائرة الضوء ومحاولة "التحري" عن أبعاد اقليمية له، وفيما حضر هذا الملف في جلسة مجلس الوزراء امس، من خارج جدول الاعمال، ردّ أمين سر حركة "فتح" في لبنان اللواء سلطان أبو العينين على "ابو موسى"، فاتهمه بأنه "أراد في تصريحه الأخير ان يعود الى الحياة بعد موت سياسي منذ الانشقاق العام 1983 وهو نسي أو تناسى ان الاشقاء اللبنانيين اجمعوا في ما بينهم على معالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بنزعه او الاتفاق على ذلك واعادة تنظيمه داخل المخيمات".
وسأل "عن مدى تمثيل السيد ابو موسى في الشارع الفلسطيني وفي المخيمات". وقال: "يتحدث ابو موسى عن السلاح الفلسطيني ووجوده في الجنوب، لكن هذا السلاح ليس في الجنوب. والمواقع التي يتحدث عنها، ليست في الجنوب". واعتبر "ان ابو موسى بهذه التصريحات يحاول ان يسيء الى سورية عن قصد او جهالة، خصوصا بعد زيارة الرئيس الحريري لسورية"، معلناً "ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات صار وراء ظهر الفلسطينيين، ووراء ظهر اللبنانيين".
وفي السياق نفسه، ردّ نائب الامين العام لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" ناظم اليوسف على كلام "أبو موسى"، فقال "ان هكذا تصريحات زوبعة في فنجان، وتضر بالعلاقات مع لبنان".

ميتشل بدأ جولته في المنطقة من بيروت

بدأ المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، امس، في مستهلّ جولة على المنطقة للتشاور في شأن أفكار اميركية جديدة تتعلق بعملية التسوية في المنطقة واقتراحات واشنطن لمعاودة التفاوض على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي.
وفور وصوله بعد الظهر الى العاصمة اللبنانية، التقى ميتشل - الذي سبقه الى بيروت نائب مساعد وزيرة الخارجية ديفيد هيل قادماً من عمان - وزير الخارجية اللبناني علي الشامي قبل ان يجتمع مع رئيس الوزراء سعد الحريري الذي أولم له بعد جلسة العمل.
وفيما يواصل ميتشل اليوم لقاءاته بزيارة رئيسيْ الجمهورية ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري، عُلم ان الحريري ابلغ الى المبعوث الأميركي ضرورة ان يشدد ابان زيارته لاسرائيل في إطار جولته على المنطقة على وقف تهديداتها للبنان بتحميل المسؤولين فيه وقيادة "حزب الله" مسؤولية أي تدهور يمكن ان يحصل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف