صيادون قطريون يجوبون بادية الناصرية ويتعاطون المخدرات!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الناصرية- حسين العامل
" صوبوا بنادقهم باتجاهنا وكادوا يقتلوننا " بهذه العبارة استهل احد أفراد القوة المكلفة بمتابعة ملف الصقارة القطريين الذين وردت الأوامر من الجهات المعنية العليا بمنعهم من الصيد الجائر لطيور الحبارى. وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه للمدى:بعد ورود معلومات مؤكدة عن وجود مجاميع مسلحة من الصقارين القطريين وأتباع لهم من جنسيات مختلفة يقومون بالصيد الجائر لطيور الحبارى والقطا والصقور في ( سهل البدور) ببادية الناصرية ويتعاطون المخدرات في معسكر لهم يضم 25 خيمة كبيرة ، صدرت الأوامر من قيادة حرس حدود المنطقة الرابعة بإلقاء القبض على المجاميع المذكورة بعد التأكد من المعلومات الواردة. وأضاف المصدر: وبعد تحرك قوة من قسم شرطة كمارك ذي قار باتجاه مخيم القطريين وجدنا في المعسكر المسيج بمشبك من PRC نحو مائة شخص من جنسيات مختلفة ( قطريين وأفغان وباكستانيين ومصريين وجنسيات أخرى) فضلا عن مجموعة مسلحة من الشرطة العراقية لحمايتهم تضم نحو 15 شخصا وهي بأمرة الملازم جاسم محمد رحيم من مديرية التحقيقات الوطنية التابعة لمحافظة السماوة وحين حاولنا تبليغ المخيم بالرحيل عن المنطقة ما لم تكن هناك موافقات رسمية قام القطريون تساندهم القوة العراقية بتصويب بنادقهم الخفيفة والمتوسطة باتجاهنا وهددوا بإطلاق النار وتصفيتنا ما لم نغادر المكان وفي أثناء ذلك اتصلوا باحد أعضاء المجلس البلدي في ناحية بصية القريبة من الحدود الإدارية لمدينة الناصرية يدعى احمد حمدان وقد حضر مع مجموعة من المسلحين لمساندة القطريين وتعزيز قوتهم وقد اخذوا بالتطاول علينا وعلى مسؤولي المحافظة مؤكدين عدم السماح لأية قوة حكومية مهما كانت بالتعرض للصقارين القطريين وأتباعهم حيث قالوا بالحرف الواحد ( ان القطريين اولاد اختنا ولا نسمح لأحد بالتعرض لهم) لافتا إلى انه وخلال التفاوض لاحظ وزملاؤه ان هناك عدة أشخاص يقومون بإخراج مواد تثير الشبهات على عجل ونقلها بالسيارة التابعة لمديرية التحقيقات الوطنية وتابع المصدر وهذا ما عزز الاعتقاد بان المجموعة لم يكن هدفها الصيد فقط وإنما الاتجار بالمخدرات والمواد الممنوعة ولا سيما ان المنطقة قريبة من الحدود السعودية والكويتية . لا فتا الى ان امر قوة قسم كمارك ذي قار وبعد مفاوضات مشحونة بالتوتر والتهديد قرر معالجة الموقف بامتصاص زخم الجانب الآخر وإخبار الجهات العليا بالأمر ولا سيما ان قوة القطريين والقوة الساندة لهم تفوق قوة كمارك ذي قار بثلاث مرات . مشيرا إلى أن الصقارة القطريين ما زالوا في مواقعهم وتحت حماية قوة من التحقيقات الوطنية وان قيادة حرس الحدود في المنطقة الرابعة بصدد تفعيل اجراءاتها لملاحقتهم وطردهم من الاراضي العراقية التي ينتشرون فيها منوها الى وجود معسكرات مماثلة للصقارين القطريين في منطقتي ليا وعادل في بادية السماوة. وأكد المصدر وجود نحو 200 صقر بحوزة الصقارين القطريين في مخيم ( سهل البدور ) يستخدمونها في الصيد الجائر لطيور الحبارى والقطا التي تواجه مخاطر الانقراض .
ويؤكد تقرير امني موجه من مديرية شرطة ذي قار الى وزارة الداخلية والدوائر المعنية الأخرى تجاوزات الصقارة القطريين على عناصر شرطة كمارك ذي قار بالقول :
" اعلمنا قسم كمارك ذي قار ببرقيته المرقمة 2 في 2/1/2010 . تم تنفيذ الواجب المكلف إليهم وعند وصولهم الى مخيم القطريين المؤلف من 25 خيمة مع الآليات والإداريات الواقع خلف منطقة (ابو عريش) باب خرسان (سهل البدور) شرق منطقة بصية... وجد في المعسكر أشخاص من لجنسيات كافة (القطرية ،المصرية ، الباكستانية ، الفلبينية ، النيبالية ، الأفغانية) وكل هؤلاء مسلحون ببنادق كلاشنكوف وأسلحة متوسطة وأجهزة ثريا للاتصال ومن ضمنهم يوجد شخص يدعى (أيوب الكبيسي) من محافظة الرمادي يقود سيارة نوع نيسان حديث بدون أوراق ثبوتية ، وعند الاستفسار من المسؤول عن القطريين الذين لم يعرضوا لنا أي كتب تسمح لهم بالصيد الجائر في البادية .... وإبلاغهم بأوامر منع الصيد جوبهنا بكل هذه الجنسيات تشهر السلاح ضدنا وبقيادة الملازم ( جاسم ) المنسوب الى معلومات التحقيقات الوطنية في محافظة السماوة وبأمر من العميد علي مدير التحقيقات الوطنية في المحافظة المذكورة حيث يقولون ان القطريين هم ( أولاد اختنه) ولا نسمح لأحد ان يتعرض لهم .
ويؤكد التقرير الأمني ان الصقارين القطريين والمكلفين بحمايتهم من العراقيين استدعوا تعزيزات اضافية عبر أجهزة الثريا حيث حضر على الفور عضو مجلس بلدي في ناحية بصية يدعى (احمد حمدان) مع مجموعة من الشباب المسلحين بمساندة قوة إضافية .
ويعكس التقرير عدم الرضا على سلوك بعض الجهات العراقية الساندة للقطريين حيث يشير " وهذه الحالة لا تدل على تعاون القوات الأمنية فيما بينها لخدمة الوطن والمصلحة العامة ) وأضاف حيث ان معلوماتنا السابقة أكدت مشاهدة مجموعة من الأشخاص يتفقون معهم ( الصقارة القطريين) على شراء المخدرات بالإضافة الى وجود العشرات من طيور الحبارى في مخيمهم وهذا يدل حسبما يذكر التقرير الأمني على الصيد الجائر في بيئة البادية الجنوبية . وأضاف التقرير وقد قامت مجموعة الملازم (جاسم) بنقل بعض المواد التي نجهلها من المخيم بمركبة الشرطة المرافقة لهم ودفنها خارج المخيم مع العلم انه تم منعنا من تفتيش المخيم ومواجهتنا بالقوة . ويشير التقرير الى ان هذا المخيم لا يوحي الى انه مخيم صيد وإنما إلى عصابات مسلحة تنتشر في البادية .
وكان مدير بيئة ذي قار المهندس راجي نعيمة قد اكد في وقت سابق قيام الصقارين القطريين بقتل نحو 1600 طير من طيور الحبارى التي تواجه مخاطر الانقراض .
لافتا في تصريح للمدى توافد العشرات من الصيادين القطريين صوب منطقة البادية الجنوبية لصيد طيور الحبارى باستخدام الصقور المدربة والعجلات ذات الدفع الرباعي مستفيدين بذلك من تسهيلات وحماية أمنية مقدمة من إحدى الجهات الأمنية المتنفذة.
وعد مدير بيئة ذي قار ذلك مخالفة صريحة للقوانين العراقية التي لا تسمح بصيد الطيور الا بعد الحصول على الموافقات البيئية والأمنية معا مشيرا إلى أن مديرية بيئة ذي قار أبدت اعتراضها على منح الموافقات الأمنية للصقارين القطريين وخاطبت جميع الجهات المعنية حول ذلك خلال الأيام القليلة الماضية لافتا إلى ان صيد طيور الحبارى في هذا الوقت بالذات يؤثر سلبا على التنوع الإحيائي ويخل بالتوازن البيئي ما يؤدي بالتالي إلى انقراض الطيور المذكورة.
التعليقات
nero
nero -خارج عن الموضوع
nero
nero -خارج عن الموضوع