جريدة الجرائد

السائق الشخصي لـ"بن لادن" رفض المشاركة بفيلم عن غوانتانامو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

"القسم" ينقل وقائع "غوانتانامو" إلى "ساندانس" السينمائي

الكويت

أمضى سليم حمدان السائق السابق لأسامة بن لادن نحو سبعة اعوام في معتقل "غوانتانامو" وها هو يحل موضوعا على فيلم وثائقي يعرض في مهرجان "ساندانس" الى جانب شقيق زوجته "ابو جندل" الذي دفعه الى الجهاد, الفيلم بعنوان "القسم" هو الجزء الثاني من ثلاثية من اخراج لاورا بواتراس تتناول الولايات المتحدة في اعقاب الحادي عشر من سبمتبر وكانت بدأت مع "ماي كانتري, من انتاج 2007.
وتقول لاورا بواتراس لوكالة فرانس برس "بصفتي مخرجة سينمائية, يصيبني عرض هذا الفيلم بالتوتر الشديد, وأعي أنه قد يتم تأويله بأساليب مختلفة", وأضافت: صار من غير الملائم البتة انجاز "فيلم يتناول الارهاب".
يتابع فيلم "القسم" وبالتوازي حياة ابو جندل اليومية وهو حارس بن لادن الشخصي السابق ويعمل اليوم سائق اجرة في صنعاء, وحياة شقيق زوجته سليم حمدان الذي ادانته محكمة عسكرية في "غوانتانامو" حيث مكث قرابة سبعة اعوام الى حين اطلاق سراحه في نهاية العام 2008.
وتقول لاورا بواتراس "يصعب تصديق اقواله بلا ريب, وانا اعي انه قد يزعج البعض, غير اننا راغبون فعلا في جعل الجمهور يواجه هذه الحقائق" كما انه يمثل النموذج المعاكس للبطل الذي قد يسهل اكثر تناوله في اعمال تخييلية.
في موازاة سرد سيرة ابو جندل يروي الفيلم الوثائقي اعتقال سليم حمدان في "غوانتانامو" من طريق رسائله فضلا عن مقابلاته مع محامييه الاميركيين, وهؤلاء "ابطال" وفق لاورا بوتراس, وعندما بدأت المخرجة السينمائية تصوير الفيلم كان لا يزال سليم حمدان قابعا في السجن فعمدت الى بناء شخصيته وكأنه "شبح" يأتي "ليحوم في افق الفيلم".
وتقول "أردت تصوير هذا المفقود الذي افتقدته عائلته والجمهور كذلك على ما اتمنى. ذلك ان عددا قليلا من الناس في الولايات المتحدة يدركون ان ثمة اشخاصا امضوا ثمانية اعوام في غوانتانامو من دون ان يسعهم التواصل مع اسرهم ومن دون ان توجه اليهم اي تهمة او ان يحظوا بمحاكمة, كانوا في مكان اشبه بالمطهر".
تؤكد بواتراس "يختزل "غوانتانامو" شتى اخطاء الولايات المتحدة تجاه تنظيم القاعدة. في حين ان هذا السجن لا يزال مفتوحا, فكيف يعقل ذلك? بصفتي مواطنة اميركية, انا مصدومة فعلا الا يكون اي سيناتور او عضو في الكونغرس قدم استقالته بسبب ما يحدث "غوانتانامو".
ووصل بواتراس نبأ اطلاق سراح سليم حمدان "الرائع والسعيد" وهي منهمكة بتصوير الوثائقي. غير انه احجم عن المشاركة في الفيلم ولا يزال الى الساعة يرفض منح اي مقابلات, تقول بواتراس "آسف لذلك من جهة, غير اني اظن من جهة ثانية ان الامر ملائم اكثر لنهاية الفيلم. فلو تابع المشاهد عودته الى اسرته, لأقفل الفيلم الوثائقي على نهاية سعيدة. في حين ان ليس ثمة خاتمة سعيدة لهذه القصة".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف